أحدث الأخبار مع #تيآندسي


البورصة
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- البورصة
"القائمة البيضاء".. أداة جديدة لتعزيز جودة الإنتاج وجذب الاستثمارات الأجنبية
تدرس الحكومة مقترحا لتعميم إصدار 'القائمة البيضاء' على جميع الشركات الصناعية العاملة في السوق المحلي. يهدف المقترح إلى تحفيز المصانع على تبني معايير جودة معترف بها دوليًا، وتسهيل دخول العلامات التجارية العالمية، بما يرفع من تنافسية المنتج المحلي، ويُقلل الاعتماد على المنتجات المستوردة. أكد عصام النجار رئيس الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، أن الهيئة لها سابقة تطبيق نظام التسجيل بالقائمة البيضاء، مما يتيح قيد الشركات المنتجة أو المالكة للعلامات التجارية فى سجل المنتجين المستوفين لقواعد الفحص الظاهري وفقا للمادة 94 من اللائحة 770 لسنة 2005. أضاف لـ «البورصة»، أن التسجيل يمنح مزايا تشمل الاكتفاء بالفحص الظاهري مع تطبيق نظام الفحص العشوائي، والإعفاء من تقديم شهادة الفحص المسبق لبعض الأصناف الخاضعة للقرارات 961 لسنة 2012 و991 لسنة 2015 و403 لسنة 2022، بالإضافة إلى تخفيض زمن الإفراج الجمركى. وأوضح النجار، أن التسجيل يشترط أن تمتلك الشركة نظاما معتمدا لضبط الجودة، وأن يتم الإنتاج وفق مواصفات قياسية مصرية، مع ضرورة التسجيل فى سجل المصانع طبقا للقرارين 43 لسنة 2016 و44 لسنة 2019 ، وتطابق البيانات مع هذا التسجيل، بالإضافة إلى وجود استيراد سابق من المورد نفسه. وأشار إلى أن نظام القائمة البيضاء لا يقتصر على ماركات عالمية محددة بذاتها، لكنه يشترط استيفاء الاشتراطات السابق ذكرها وفى مختلف القطاعات الصناعية. وتابع:' النظام يسهم بشكل إيجابي فى دعم الصناعة المحلية، و يسهل الحصول على مستلزمات الإنتاج الضرورية لعمليات التصنيع بإجراءات مبسطة وسريعة فى زمن الإفراج، مما يؤدى لزيادة القدرة الإنتاجية وتعزيز تنافسية الصناعة المحلية'. ويرى النجار، أن إصدار قائمة بيضاء شاملة، سيدفع المصانع المصرية إلى تطبيق نظام جودة معترف به دوليا، مما يعزز قدرتها على التصدير إلى الأسواق الخارجية التى تتطلب مستوى الاعتماد نفسه. أضاف أن النظام يضمن أن المنتجات المستوردة تأتى فقط من مصانع وشركات معتمدة وموثوقة عالميا، مما يقلل دخول سلع منخفضة الجودة أو مقلدة. وقال مجدى طلبة رئيس شركة ' تي آند سي' للملابس الجاهزة، وعضو المجلس التصديري للملابس الجاهزة، إن القائمة البيضاء تأتي فى مصلحة المستهلك فى المقام الأول، إذ تضمن حصوله على منتجات ذات جودة عالية وموثقة وبتكلفة أقل من المنتجات المستوردة من الخارج. أضاف أن تسريع إجراءات التخليص الجمركي للعلامات التجارية العالمية وخصوصا فيما يتعلق بمستلزمات الإنتاج، يمثل حافزا هاما لخفض التكاليف التشغيلية. أشار إلى أن التأخيرات فى زمن الإفراج الجمركي غالبا ما يضاف إلى التكلفة النهائية للمنتجات وهو ما يتحمله المستهلك النهائي. وقال محمد فوزي رئيس شعبة الصناعات الغذائية بجمعية مستثمرى مدينة السادس من أكتوبر، إن وجود العلامات التجارية العالمية فى السوق يسهم فى رفع معايير الجودة للمنتجات، إذ تسعى الشركات المحلية لمضاهاة هذه المعايير أو التفوق عليها للحفاظ على قدرتها التنافسية. أضاف أن جذب العلامات التجارية الكبرى يدل على ثقة هذه الشركات فى السوق المصري وقدرته على النمو، مما يعزز جاذبية مصر كوجهة استثمارية عالمية، خصوصا أنها تعد محل جذب واهتمام من قبل السائحين الأجانب. وأكد فوزي، أن المنتجات المصرية تتمتع بجودة وسعر مناسب قادر على منافسة تلك المنتجات فى السوق المحلية. وقال محمد مهران رئيس مجلس إدارة شركة فابريكة للمنتجات الجلدية، إن نظام القائمة البيضاء، يعد نافذة للمنتجين المحليين للاطلاع عن كثب على أحدث تطورات الصناعات العالمية وأحدث خطوط الموضة. تابع أن نتائجه أشبه بنتائج بمشاركة المنتجين فى المعارض الدولية للتعرف على أحدث التقنيات الصناعية، والابتكارات فى التصميم، وأفضل الممارسات المتبعة عالميًا بشكل مباشر. أضاف مهران أن دخول المنافسة العالمية يوفر حافزًا قويًا للمصانع المحلية لتبنى استراتيجيات تطويرية شاملة، وقد يدفعها ذلك إلى تعزيز جهود البحث والتطوير، وتحسين جودة منتجاتها، واعتماد تقنيات إنتاج أكثر كفاءة لتعزيز قدرتها التنافسية فى السوق. وأشار إلى أن القائمة البيضاء يمكن أن تتيح فرصًا للشركات المحلية للدخول فى تحالفات وشراكات استراتيجية مع العلامات التجارية العالمية، سواء من خلال اتفاقيات التصنيع المحلي بموجب تراخيص، أو ترتيبات التوزيع المشتركة، أو حتى تبادل الخبرات والمعرفة المتخصصة.


البيان
١٠-٠٤-٢٠٢٥
- أعمال
- البيان
كيف تستفيد القاهرة والرباط من رسوم ترامب الجمركية؟
قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليق الرسوم الجمركية الجديدة على الواردات من معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين وخفضها إلى 10% لمدة 90 يوما للسماح بإجراء مفاوضات تجارية مع تلك الدول، وأعلن ترامب عن التوقف بعد أقل من 24 ساعة من فرض الولايات المتحدة رسوما جمركية متبادلة على سلع من نحو 90 دولة. وقال الرئيس أيضاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إنه سيرفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات من الصين إلى 125% «اعتبارًا من الآن» بسبب «عدم الاحترام الذي أظهرته الصين للأسواق العالمية». وقال ترامب إن «أكثر من 75 دولة» اتصلت بمسؤولين أمريكيين للتفاوض بعد أن كشف عن الرسوم الجمركية الجديدة الأسبوع الماضي. وكتب ترامب على مواقع التواصل «سمحت بتعليق مؤقت لمدة 90 يوما ورسوم مضادة مخفضة بشكل كبير خلال تلك الفترة، بنسبة 10%، تدخل حيز التنفيذ فورا». في ظل السياسات التجارية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت فرض رسوم جمركية مرتفعة على العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، برزت بعض الدول التي قد تحقق مكاسب نسبية، رغم المخاوف من تداعيات ركود اقتصادي عالمي. ومن بين هذه الدول، مصر والمغرب وتركيا والبرازيل والهند، التي قد تجد فرصًا جديدة في السوق الأمريكية، خاصةً مقارنةً بدول مثل الصين وبنغلاديش وفيتنام، التي تواجه رسومًا جمركية أعلى تصل إلى 37% و46% على التوالي. مصر والمغرب مصر، لم تتأثر صادراتها من المنسوجات بنفس القدر الذي تأثر به منافسون رئيسيون مثل الصين وبنغلاديش وفيتنام. وأكد مجدي طلبة، رئيس مجلس إدارة شركة "تي آند سي" للملابس الجاهزة، أن الرسوم المفروضة على مصر أقل بكثير من تلك المفروضة على دول أخرى، مما قد يعزز قدرتها التنافسية، وفقا لـ سي إن إن. أما المغرب فيستفيد، بفضل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة، من انخفاض الرسوم الجمركية المفروضة عليه (10%)، ما يجعله وجهة جذابة للمستثمرين الراغبين في التصدير إلى السوق الأمريكية. كما شهد المغرب مؤخرًا استثمارات صينية كبيرة، مثل مشروع شركة "جوشن هاي-تك" بقيمة 6.5 مليارات دولار، مما أثار اهتمامًا دوليًا. تركيا والبرازيل.. استفادة محدودة في تركيا، التي تضررت سابقًا من رسوم الصلب والألمنيوم، قد توفر الرسوم الجمركية المرتفعة على منافسيها فرصًا جديدة. ووصف وزير التجارة التركي عمر بولات الوضع بأنه "أفضل مقارنة بالعديد من الدول الأخرى". أما البرازيل، التي تواجه رسومًا بنسبة 10%، فقد تستفيد من الإجراءات الانتقامية للصين ضد المنتجات الزراعية الأمريكية، مما قد يفتح أسواقًا جديدة لصادراتها. مخاطر وتحديات رغم ذلك، يحذر خبراء اقتصاديون من أن أي ركود أو أزمة اقتصادية عالمية قد تلغي هذه المكاسب. وأشارت لسيلينا لينج، الخبيرة في بنك "أو.سي.بي.سي"، إلى أن سنغافورة، رغم استفادتها المحتملة من تدفق الاستثمارات، تظل معرضة لخطر القيود التجارية الصارمة. كما أشار تشوا هاك بين، الخبير في "ماي بنك"، إلى أن سنغافورة، كاقتصاد يعتمد على الصادرات، لا يمكنها الفوز في حرب تجارية عالمية. الهند.. فرص في المنسوجات والتكنولوجيا تسعى الهند لتعزيز حصتها في قطاعات مثل المنسوجات والأحذية، كما تأمل في جذب جزء من تصنيع هواتف "آيفون" بعيدًا عن الصين، رغم أن ارتفاع تكاليف الإنتاج قد يؤثر على الأسعار النهائية. ختامًا، بينما قد تحقق بعض الدول مكاسب قصيرة الأجل، فإن المشهد التجاري العالمي يظل محفوفًا بالمخاطر، خاصةً مع تصاعد التوترات وعدم اليقين الاقتصادي.