#أحدث الأخبار مع #تيزكيتالألباب٢٢-٠٤-٢٠٢٥الألبابضَبَطَا مُهرِّبَ أشجار الأرز، والوكالة الوطنية للمياه والغابات توضح مكافأتهما بانتقال بعيداً عن إفران..الألباب المغربية / محمد عبيد خلق خبر تنقيل عنصرين من شرطة الغابات بإقليم إفران إثارة لدى الرأي العام عموما وفي صفوف رجال الغابات بشكل خاص اتخاذ إجراءات تأديبية في حق عنصرين من الشرطة الغابوية التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإقليم إفران، حيث تم تنقيلهما خارج إقليم إفران بكل من بوعرفة وغفساي.. وذلك على خلفية ما كان أن أقدما عليه من تدخل بتاريخ ليلة 21 فبراير 2025 على إثر تلقيهما لمكالمة هاتفية من أحد الأشخاص وقت تواجدها بالمنطقة المسماة 'عين أكمكم' والواقعة بتراب قيادة وجماعة تيزكيت بإقليم إفران على حجز سيارة وشاحنة محملة بأخشاب الأرز المسروق، سيما بعدما تمت مطاردتها في محاولة لتوقيفها في وقت متأخر من الليل بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي إلا أن سائق الشاحنة لم يمتثل للإشارة لتلوذ بالفرار…. في ذات الحين فوجئت عناصر الدرك الملكي بعد مسافة كيلومترين من النقطة الأساسية للنازلة، بسيارة تمر أمامها بسرعة فائقة إلا أن عرقلة الدرك للسيارة مكنت من توقيفها لينزل منها شخص ادعى أنه مالك الشاحنة الهاربة المحملة بالأخشاب وحين مساءلته عن حمولة الشاحنة أكد بأنها تحمل ألواحا خشبية من قطعة غابوية وبدون ترخيص، وليواجه العناصر عنصري الشرطة الغابوية بأنه لن يسمح بحجز الشاحنة مهما كان من أمر… مدعيا أن له نفوذ وله علاقات واسعة مع مسؤولين غابويين بالإقليم.. فكان أن اتصل عنصري الفرقة المتنقلة برئيسهم دون أن يلقى نداؤهم الاستجابة حيث الخط الهاتفي غير مشغل… مما دفع بهما إلى الاتصال بالمدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات الذي طلب منهما إتباع تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزرو، هذه الأخيرة التي أمر المركز الترابي للدرك الملكي بإرسال دورية لمؤازرتهما عند التدخل.. وبعد توقيف السيارة وضبط هوية راكبها ومساءلته عن مدى ارتباطه بالشاحنة الفارة وثبوت علاقته بها، قام الدرك الملكي بحجز السيارة وسحب وثائقها ومفتاحها تبعا لتعليمات النيابة العامة. وحسب معطيات تمكنا من جمعها، فإنه في اليوم الموالي لتوقيف السيارة التي كانت توجد بحوارها (بحوالي 100مترا) كمية من المحجوزات عبارة عن 3 أكياس من الفحم الخشبي لم تتمكن الفرقة المتنقلة للمياه والغابات من حجزها لعدم توفر الوسائل اللوجيستيكية، ولإتمام المهمة انتقلت الفرقة المتنقلة بمعية ممثل السلطلة المحلية إلى إحدى 'البرسيلات' (مساحة غابوية) بالقرب من مواقع القطع التي تم بها الوقوف على قطع كمية كبيرة من أشجار الأرز. وبعد حجز السيارة التي سلمها الدرك الملكي للشرطة الغابوية لأجل وضعها في المحجز البلدي بإفران، وبحسب الرواية، فلقد طلب مسؤول غابوي فك سراح السيارة ومخبرا بأنه قد اتصل بالنيابة العامة… فيما جاء في إفادة أخرى بان تفسيرات الإدارة الإقليمية للمياه والغابات بعد تلقيها استفسارات مسؤولة عن النازلة، ذكرت بأن مركز الحماية الغابوية بإقليم إفران كان أن توصل يوم الاثنين 24 فبراير 2025 بمحضر الحجز الفعلي للسيارة المحجوزة ليلة 21 من نفس الشهر بدون إرفاقه بمحضر المخالفة، وبأنه لم يتوصل بمحضر المخالفة إلا يوم الخميس 27 فبراير من السنة الجارية.. ونفت الإدارة بأن يكون الموظفيْن اللذين تم تنقيلهما من إفران قد أخبرا رئيس مركز حماية الغابات بإفران، وعابت على النازلة مشيرة إلى أنه ليلة النازلة لم يكن مركز حماية الغابات قد برمج تلك الدورية الليلية في تاريخ وقوع النازلة، وبأن العنصرين الغابويين لم يكونا يرتديان الزي الغابوي الرسمي، وبأن السيارة المحجوزة لم تكن تتوفر على أي منتوج غابوي، عدم استعمال سيارة المصلحة لرفع الشبهات عن الدورية، وبأن سحب رخصة السياقة ليس من اختصاص العناصر الغابوية، وأن العنصرين لم يقوما بإرسال أي بلاغ في شأن هذه المخالفة عبر تطبيق 'الواتساب' كما هو مسطر من قبل الوكالة المركزية للمياه والغابات. كما جاء في إفادة أخرى بأن السيارة مازالت محجوزة بإفران وبأن الملف بين يدي القضاء وبأنه ليس هناك أي تعليمات لرفع اليد على السيارة.. وبأن الانتقال ليست له علاقة بالمخالفة وإنما بأخطاء مهنية أخرى، وبأن المخالفة ليست الأشجار الأرز وإنما البلوط الأخضر، وبأن النقطة الغابوية المعنية هي غابة خاصة وليست في الملك الغابوي!؟؟!!… وتبقى النازلة بحسب فاعلين ومهتمين بالشأن البيئي عموما والغابوي على وجه الخصوص، مثار عدة تساؤلات أمام تضارب المعطيات والمواقف، وتبادل تحمل المسؤوليات فيما يقع من نهب لأشجار الأرز بين التأكيد والنفي داخل نفس الإطار الغابوي… حيث يبقى بخصوص هذه النازلة أكبر تساؤل: هل العنصرين الغابوين المتخذ في حقهما إجراء التنقيل خارج إقليم إفران: جانيان؟ أم مجني عليهما؟ ومن يحمي لصوص الغابة وبصفة خاصة أشجار الأرز؟ ونحن بصدد كتابة هذا المقال، توصلنا ببيان توضحي من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات تقول فيه بأنه 'فيما يتعلق بمخالفة غابوية تهم قطع غابة خاصة من البلوط الأخضر بدون رخصة بالمكان المسمى 'لارجام' الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة تزكيت، باشوية وإقليم إفران، ويقع موقع الغابة الخاصة المذكورة على مسافة حوالي كيلومتر واحد عن حدود الملك الغابوي للدولة. فلقد تمت إحالة الملف على السلطات القضائية، طبقا للمساطر المعمول بها في مثل هذا النوع من المخالفات، وبأن السيارة المحجوزة، على إثر هذه المخالفة، لازالت مركونة بالمحجز البلدي لإفران لحد الآن عكس ما تم الترويج له، وبأن تنقيل عنصري الشرطة الغابوية، تم بسبب ارتكابهما لأخطاء مهنية، بعد تتبع أدائهما عن قرب منذ فترة، وليس بسبب ضبطهما للمخالفة سالفة الذكر كما يروج… بخصوص الحديث عن عصابات منظمة تنهب غابات الأرز، فوجب التوضيح أن تنزيل مختلف برامج استراتيجية غابات المغرب 2020-2030 مكن من تحقيق نتائج مهمة في التدبير المستدام للثروة الغابوية بفضل تفعيل محور المقاربة التشاركية مع التنظيمات الغابوية المتواجدة على صعيد الجماعات الترابية (جمعيات وتعاونيات غابوية) في إطار عقود شراكة تضمن الاستغلال الأمثل لهذه الثروة مع المحافظة عليها. كما أن تنزيل مشروع فصل المهن، المنبثق عن أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية غابات المغرب 2020-2030 والمتعلق بإعادة الهيكلة، مكن من رفع منسوب التحكم في التدبير المجالي لمختلف المهام الموكولة للوحدات الميدانية خصوصا في الشق المتعلق بالشرطة الغابوية. وقد مكن تفعيل هاته الآليات الجديدة من تسجيل نتائج جد مشجعة خلال السنوات الأخيرة، حيث لوحظ انخفاض كبير في عدد الاعتداءات على المجال الغابوي، خصوصا الجرائم المتعلقة بقطع ونهب شجر الأرز، إذ لم تسجل إلا حالات معزولة يتم التصدي لها مع مختلف الشركاء المعنيين بزجر الجرائم الغابوية من درك ملكي وأمن وطني وسلطات محلية وقضائية وغيرها. يذكر أن إقليم إفران يحتوي على 48 ألفا هكتارا من أرز الأطلس المتوسط الذي يعد من أجود أنواع الأرز عالميا، مع ما يعرف عن هذا النوع من الشجر كثروة طبيعية ذات أبعاد اقتصادية وثقافية وتاريخية، وبأن في الغطاء الغابوي الذي يمثل 35٪ من مساحة إقليم إفران، يعد شجر الأرز من أهم تشكيلاتها (65150 هكتارا)، سيما أن عملية التخليف تعرف بعض المشاكل والبطء في التنفيذ أحيانا، رغم وجود برنامج لتخليف شجرة الأرز بوتيرة ألف هكتار سنويا، وقد كشف أحد المستغلين الغابويين عما يفيد وجود اختلالات في مساطر نقل واستغلال شجر الأرز وتسهيل نقل شحنات من شجر الأرز بدون ترخيص قانوني أو عبر وثائق مزورة وتبقى آخر حالة تلك التي تم تسجيلها نهاية الأسبوع الأول من أبريل الجاري بالقرب من دوار تيفراتين بمنطقة البقريت/إقليم إفران، كما أن هناك مستودعات تحتوي على آلاف الأمتار المكعبة من مخلفات الاجتثاث الممنهج، ما يؤكد ارتفاع مظاهر الدمار بهذه الغابات وبشكل مهول وخطير…. وبأن الغطاء الغابوي في إقليم إفران، أصبح مهددا بالانقراض في أي لحظة، جراء استهدافه من قبل مافيا تهريب شجر الأرز… وما يفسره من الضغط الذي تتعرض له الغابة من قبل مافيا التهريب… وبحسب مهنيي الخشب، فإن القطعة الواحدة من خشب الأرز المهرب تباع على الأقل ب2000 درهما، في حين أن الثمن العادي للقطعة لا يتجاوز 500 درهما درهم في الحالات العادية.
الألباب٢٢-٠٤-٢٠٢٥الألبابضَبَطَا مُهرِّبَ أشجار الأرز، والوكالة الوطنية للمياه والغابات توضح مكافأتهما بانتقال بعيداً عن إفران..الألباب المغربية / محمد عبيد خلق خبر تنقيل عنصرين من شرطة الغابات بإقليم إفران إثارة لدى الرأي العام عموما وفي صفوف رجال الغابات بشكل خاص اتخاذ إجراءات تأديبية في حق عنصرين من الشرطة الغابوية التابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات بإقليم إفران، حيث تم تنقيلهما خارج إقليم إفران بكل من بوعرفة وغفساي.. وذلك على خلفية ما كان أن أقدما عليه من تدخل بتاريخ ليلة 21 فبراير 2025 على إثر تلقيهما لمكالمة هاتفية من أحد الأشخاص وقت تواجدها بالمنطقة المسماة 'عين أكمكم' والواقعة بتراب قيادة وجماعة تيزكيت بإقليم إفران على حجز سيارة وشاحنة محملة بأخشاب الأرز المسروق، سيما بعدما تمت مطاردتها في محاولة لتوقيفها في وقت متأخر من الليل بتنسيق مع عناصر الدرك الملكي إلا أن سائق الشاحنة لم يمتثل للإشارة لتلوذ بالفرار…. في ذات الحين فوجئت عناصر الدرك الملكي بعد مسافة كيلومترين من النقطة الأساسية للنازلة، بسيارة تمر أمامها بسرعة فائقة إلا أن عرقلة الدرك للسيارة مكنت من توقيفها لينزل منها شخص ادعى أنه مالك الشاحنة الهاربة المحملة بالأخشاب وحين مساءلته عن حمولة الشاحنة أكد بأنها تحمل ألواحا خشبية من قطعة غابوية وبدون ترخيص، وليواجه العناصر عنصري الشرطة الغابوية بأنه لن يسمح بحجز الشاحنة مهما كان من أمر… مدعيا أن له نفوذ وله علاقات واسعة مع مسؤولين غابويين بالإقليم.. فكان أن اتصل عنصري الفرقة المتنقلة برئيسهم دون أن يلقى نداؤهم الاستجابة حيث الخط الهاتفي غير مشغل… مما دفع بهما إلى الاتصال بالمدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات الذي طلب منهما إتباع تعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأزرو، هذه الأخيرة التي أمر المركز الترابي للدرك الملكي بإرسال دورية لمؤازرتهما عند التدخل.. وبعد توقيف السيارة وضبط هوية راكبها ومساءلته عن مدى ارتباطه بالشاحنة الفارة وثبوت علاقته بها، قام الدرك الملكي بحجز السيارة وسحب وثائقها ومفتاحها تبعا لتعليمات النيابة العامة. وحسب معطيات تمكنا من جمعها، فإنه في اليوم الموالي لتوقيف السيارة التي كانت توجد بحوارها (بحوالي 100مترا) كمية من المحجوزات عبارة عن 3 أكياس من الفحم الخشبي لم تتمكن الفرقة المتنقلة للمياه والغابات من حجزها لعدم توفر الوسائل اللوجيستيكية، ولإتمام المهمة انتقلت الفرقة المتنقلة بمعية ممثل السلطلة المحلية إلى إحدى 'البرسيلات' (مساحة غابوية) بالقرب من مواقع القطع التي تم بها الوقوف على قطع كمية كبيرة من أشجار الأرز. وبعد حجز السيارة التي سلمها الدرك الملكي للشرطة الغابوية لأجل وضعها في المحجز البلدي بإفران، وبحسب الرواية، فلقد طلب مسؤول غابوي فك سراح السيارة ومخبرا بأنه قد اتصل بالنيابة العامة… فيما جاء في إفادة أخرى بان تفسيرات الإدارة الإقليمية للمياه والغابات بعد تلقيها استفسارات مسؤولة عن النازلة، ذكرت بأن مركز الحماية الغابوية بإقليم إفران كان أن توصل يوم الاثنين 24 فبراير 2025 بمحضر الحجز الفعلي للسيارة المحجوزة ليلة 21 من نفس الشهر بدون إرفاقه بمحضر المخالفة، وبأنه لم يتوصل بمحضر المخالفة إلا يوم الخميس 27 فبراير من السنة الجارية.. ونفت الإدارة بأن يكون الموظفيْن اللذين تم تنقيلهما من إفران قد أخبرا رئيس مركز حماية الغابات بإفران، وعابت على النازلة مشيرة إلى أنه ليلة النازلة لم يكن مركز حماية الغابات قد برمج تلك الدورية الليلية في تاريخ وقوع النازلة، وبأن العنصرين الغابويين لم يكونا يرتديان الزي الغابوي الرسمي، وبأن السيارة المحجوزة لم تكن تتوفر على أي منتوج غابوي، عدم استعمال سيارة المصلحة لرفع الشبهات عن الدورية، وبأن سحب رخصة السياقة ليس من اختصاص العناصر الغابوية، وأن العنصرين لم يقوما بإرسال أي بلاغ في شأن هذه المخالفة عبر تطبيق 'الواتساب' كما هو مسطر من قبل الوكالة المركزية للمياه والغابات. كما جاء في إفادة أخرى بأن السيارة مازالت محجوزة بإفران وبأن الملف بين يدي القضاء وبأنه ليس هناك أي تعليمات لرفع اليد على السيارة.. وبأن الانتقال ليست له علاقة بالمخالفة وإنما بأخطاء مهنية أخرى، وبأن المخالفة ليست الأشجار الأرز وإنما البلوط الأخضر، وبأن النقطة الغابوية المعنية هي غابة خاصة وليست في الملك الغابوي!؟؟!!… وتبقى النازلة بحسب فاعلين ومهتمين بالشأن البيئي عموما والغابوي على وجه الخصوص، مثار عدة تساؤلات أمام تضارب المعطيات والمواقف، وتبادل تحمل المسؤوليات فيما يقع من نهب لأشجار الأرز بين التأكيد والنفي داخل نفس الإطار الغابوي… حيث يبقى بخصوص هذه النازلة أكبر تساؤل: هل العنصرين الغابوين المتخذ في حقهما إجراء التنقيل خارج إقليم إفران: جانيان؟ أم مجني عليهما؟ ومن يحمي لصوص الغابة وبصفة خاصة أشجار الأرز؟ ونحن بصدد كتابة هذا المقال، توصلنا ببيان توضحي من قبل الوكالة الوطنية للمياه والغابات تقول فيه بأنه 'فيما يتعلق بمخالفة غابوية تهم قطع غابة خاصة من البلوط الأخضر بدون رخصة بالمكان المسمى 'لارجام' الواقع بالنفوذ الترابي لجماعة تزكيت، باشوية وإقليم إفران، ويقع موقع الغابة الخاصة المذكورة على مسافة حوالي كيلومتر واحد عن حدود الملك الغابوي للدولة. فلقد تمت إحالة الملف على السلطات القضائية، طبقا للمساطر المعمول بها في مثل هذا النوع من المخالفات، وبأن السيارة المحجوزة، على إثر هذه المخالفة، لازالت مركونة بالمحجز البلدي لإفران لحد الآن عكس ما تم الترويج له، وبأن تنقيل عنصري الشرطة الغابوية، تم بسبب ارتكابهما لأخطاء مهنية، بعد تتبع أدائهما عن قرب منذ فترة، وليس بسبب ضبطهما للمخالفة سالفة الذكر كما يروج… بخصوص الحديث عن عصابات منظمة تنهب غابات الأرز، فوجب التوضيح أن تنزيل مختلف برامج استراتيجية غابات المغرب 2020-2030 مكن من تحقيق نتائج مهمة في التدبير المستدام للثروة الغابوية بفضل تفعيل محور المقاربة التشاركية مع التنظيمات الغابوية المتواجدة على صعيد الجماعات الترابية (جمعيات وتعاونيات غابوية) في إطار عقود شراكة تضمن الاستغلال الأمثل لهذه الثروة مع المحافظة عليها. كما أن تنزيل مشروع فصل المهن، المنبثق عن أحد المحاور الأساسية لاستراتيجية غابات المغرب 2020-2030 والمتعلق بإعادة الهيكلة، مكن من رفع منسوب التحكم في التدبير المجالي لمختلف المهام الموكولة للوحدات الميدانية خصوصا في الشق المتعلق بالشرطة الغابوية. وقد مكن تفعيل هاته الآليات الجديدة من تسجيل نتائج جد مشجعة خلال السنوات الأخيرة، حيث لوحظ انخفاض كبير في عدد الاعتداءات على المجال الغابوي، خصوصا الجرائم المتعلقة بقطع ونهب شجر الأرز، إذ لم تسجل إلا حالات معزولة يتم التصدي لها مع مختلف الشركاء المعنيين بزجر الجرائم الغابوية من درك ملكي وأمن وطني وسلطات محلية وقضائية وغيرها. يذكر أن إقليم إفران يحتوي على 48 ألفا هكتارا من أرز الأطلس المتوسط الذي يعد من أجود أنواع الأرز عالميا، مع ما يعرف عن هذا النوع من الشجر كثروة طبيعية ذات أبعاد اقتصادية وثقافية وتاريخية، وبأن في الغطاء الغابوي الذي يمثل 35٪ من مساحة إقليم إفران، يعد شجر الأرز من أهم تشكيلاتها (65150 هكتارا)، سيما أن عملية التخليف تعرف بعض المشاكل والبطء في التنفيذ أحيانا، رغم وجود برنامج لتخليف شجرة الأرز بوتيرة ألف هكتار سنويا، وقد كشف أحد المستغلين الغابويين عما يفيد وجود اختلالات في مساطر نقل واستغلال شجر الأرز وتسهيل نقل شحنات من شجر الأرز بدون ترخيص قانوني أو عبر وثائق مزورة وتبقى آخر حالة تلك التي تم تسجيلها نهاية الأسبوع الأول من أبريل الجاري بالقرب من دوار تيفراتين بمنطقة البقريت/إقليم إفران، كما أن هناك مستودعات تحتوي على آلاف الأمتار المكعبة من مخلفات الاجتثاث الممنهج، ما يؤكد ارتفاع مظاهر الدمار بهذه الغابات وبشكل مهول وخطير…. وبأن الغطاء الغابوي في إقليم إفران، أصبح مهددا بالانقراض في أي لحظة، جراء استهدافه من قبل مافيا تهريب شجر الأرز… وما يفسره من الضغط الذي تتعرض له الغابة من قبل مافيا التهريب… وبحسب مهنيي الخشب، فإن القطعة الواحدة من خشب الأرز المهرب تباع على الأقل ب2000 درهما، في حين أن الثمن العادي للقطعة لا يتجاوز 500 درهما درهم في الحالات العادية.