logo
#

أحدث الأخبار مع #تيفور

مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب مواجهة مباشرة فوق سوريا
مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب مواجهة مباشرة فوق سوريا

المدن

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • المدن

مقاتلات إسرائيلية وتركية تتجنب مواجهة مباشرة فوق سوريا

أفادت تقارير إعلامية متقاطعة أن مقاتلات إسرائيلية وتركية تجنبت مواجهة جوية مباشرة فوق سوريا، خلال غارة جوية إسرائيلية استهدفت مواقع قرب القصر الرئاسي في دمشق ليل الخميس. وبحسب ما نقلته قناة N12 الإسرائيلية عن موقع "سوزجو" التركي المعارض، نفذت طائرات تركية من طراز "إف-16" طلعات استطلاعية في المنطقة ذاتها التي كانت تنشط فيها الطائرات الإسرائيلية، وأصدرت "رسائل تحذيرية" عبر أنظمة الحرب الإلكترونية تجاه المقاتلات الإسرائيلية. وأُجري اتصال لاسلكي قصير بين الجانبين، أسفر عن تجنب التصعيد. وذكرت القناة أن الغارة الإسرائيلية استهدفت عدة مواقع عسكرية، من بينها مواقع تابعة لفصائل سورية موالية لأنقرة، يُعتقد أنها تتلقى دعماً لوجستياً وتسليحاً وتدريباً من تركيا. تأتي هذه الحادثة في ظل تزايد مؤشرات التقارب بين أنقرة الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس أحمد الشرع، إذ تحدثت مصادر استخباراتية غربية عن مساعٍ تركية لتحويل قاعدة "تي فور" الجوية إلى منشأة متقدمة للطائرات المسيّرة، ولعب دور مزود الدفاع الجوي لسوريا. غارات إسرائيلية استباقية وكانت إسرائيل قد شنت غارات متكررة على القاعدة ذاتها في الأسابيع الأخيرة، إلى جانب قصف مطار حماة وقاعدتين عسكريتين أخريين، في عملية تهدف إلى إحباط مساعٍ تركية لتركيب أنظمة دفاع جوي ورادارات متقدمة في تلك المواقع، وفق مصادر عسكرية. وتعد هذه العمليات جزءاً من مواجهة أوسع بين تركيا وإسرائيل، تمتد من سوريا إلى شرق البحر المتوسط. وتعتبر إسرائيل أن نشر أنظمة دفاع تركية مثل "إس-400" في سوريا سيحد من قدرتها على تنفيذ ضربات جوية، خاصة ضد أهداف إيرانية. كما ترى في قيام دولة سورية مركزية وجيش مدعوم تركياً تهديداً استراتيجياً مباشراً. ولهذا، تسعى تل أبيب لمنع أي تواجد عسكري تركي دائم أو تعاون دفاعي رسمي مع دمشق الجديدة. وترتبط هذه المواجهة بتوترات جيوسياسية أوسع، خاصة منذ توقيع أنقرة اتفاقاً بحرياً مع حكومة الوفاق الليبية عام 2019، يمنحها صلاحيات واسعة في التنقيب عن الغاز شرق المتوسط، وهو ما ترفضه كل من إسرائيل واليونان وقبرص. وتخشى تل أبيب من أن تكرر تركيا ذلك مع سوريا، بإعلان منطقة اقتصادية خالصة تقيّد مشاريع الطاقة الإسرائيلية. قلق دولي متزايد وفي هذا السياق، أعربت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء التصعيد بين أنقرة وتل أبيب في سوريا. خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للوساطة بين الطرفين، مشيراً إلى علاقاته الجيدة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وقال ترامب: "أعتقد أنني أستطيع حل أي مشكلة لديكم مع تركيا، لدي علاقة جيدة جدًا مع تركيا ومع زعيمها، وأعتقد أننا سنتمكن من حلها". من جانبها، دعت روسيا إلى ضبط النفس بين الجانبين، و صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن موسكو تتفهم مخاوف تركيا الأمنية في سوريا، لكنه شدد على ضرورة أن لا تسعى أي دولة لضمان أمنها على حساب أمن الآخرين، في إشارة إلى التحركات الإسرائيلية.

القواعد العسكرية التركية في سوريا.. مصلحة تركية سورية مشتركة ولا تراجع تركي عنها (تقرير)
القواعد العسكرية التركية في سوريا.. مصلحة تركية سورية مشتركة ولا تراجع تركي عنها (تقرير)

وكالة أنباء تركيا

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • وكالة أنباء تركيا

القواعد العسكرية التركية في سوريا.. مصلحة تركية سورية مشتركة ولا تراجع تركي عنها (تقرير)

في أعقاب التغيرات السياسية الكبرى التي شهدتها سوريا بعد سقوط نظام الأسد المخلوع في كانون الأول/ديسمبر 2024، تسعى تركيا إلى تعزيز دورها العسكري والاستراتيجي في البلاد من خلال خطط لإقامة قواعد عسكرية، ضمن إطار تعاون محتمل مع الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع. هذه الخطوة تأتي في سياق جهود تركيا لدعم استقرار سوريا وحماية أمنها القومي وتحقيق مصالحها المشتركة مع سوريا، لكنها تواجه تحديات معقدة وعلى رأسها استمرار تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من قصفه على مناطق متفرقة في سوريا إلى جانب التوغل البري جنوبي سوريا. ومنذ اندلاع الثورة السورية، دعمت تركيا فصائل المعارضة، وشكلت 'الجيش الوطني السوري' كقوة ميدانية فعالة، ما منحها نفوذاً كبيرا شمالي سوريا. ومع تشكيل حكومة جديدة في دمشق، تسعى تركيا إلى تعزيز هذا النفوذ عبر إقامة قواعد عسكرية مشتركة، تهدف إلى: دعم إعادة بناء الجيش السوري من خلال تقديم التدريب والخبرات العسكرية، وحماية وحدة سوريا لمنع أي محاولات لتقسيم البلاد من قوى إقليمية أو دولية، وتعزيز الأمن الإقليمي من خلال مواجهة التهديدات المحتملة، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو إيران أو التنظيمات الإرهابية. تقارير حديثة أشارت إلى أن تركيا كثفت جهودها لتأهيل قواعد عسكرية في سوريا، وعلى مدار أسابيع، زار مسؤولون في الجيش التركي قواعد جوية في مناطق مختلفة، مثل قاعدة 'تي فور' (T4) قرب تدمر إضافة إلى مطار حماة، ووضعوا مخططات لتجهيز بعض هذه القواعد بمنظومات دفاع جوي متطورة، مثل نظام 'حصار' التركي، وطائرات مسيرة مسلحة للاستطلاع والهجوم. وفي هذا الصدد، يُبرز الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم قيسون، التحديات التي تواجه تركيا، لكنه يؤكد أنها تمتلك أدوات قوية تمكنها من المضي قدماً، فالجيش الوطني السوري يمثل قوة ميدانية فعالة، بينما ترى الحكومة السورية الجديدة في التعاون مع تركيا فرصة لتعزيز قدراتها العسكرية، حتى مع ترددها في إضفاء الطابع الرسمي على الاتفاقيات. وقال قيسون لـ 'وكالة أنباء تركيا'، إن 'إقامة القواعد التركية في سوريا يبدو أكثر تعقيداً مع وجود العديد من اللاعبين الرافضين لوجودها، منهم التنظيمات شمال شرقي سوريا وإسرائيل، لكن ذلك لا يعني تراجع تركيا عن إقامة القواعد، فتركيا نقاط قوة ترتكز عليها، منها الجيش الوطني الذي شكلته ودربته خلال السنوات الماضية، وأيضاً رغبة القيادة السورية بالاستفادة من القدرات العسكرية للجيش التركي'. ووسط كل ذلك، تبدو تركيا مصممة على التغلب على هذه التحديات، وهنا يؤكد المحلل السياسي التركي مهند حافظ أوغلو، على الأهمية الاستراتيجية لسوريا بالنسبة لتركيا، مشيراً إلى أنها ليست مجرد مسألة تعاون عسكري، بل ضرورة لمواجهة تهديدات طويلة الأمد. ويرى أن تركيا تسعى لحماية سوريا من محاولات التقسيم، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو إيران، مع تعزيز دورها كحليف إقليمي موثوق. وقال حافظ أوغلو لـ 'وكالة أنباء تركيا'، 'هذا بالنسبة لتركيا أمر مركزي وجوهري، الأمر لا يتعلق فقط بالتعاون العسكري بين أنقرة ودمشق، الأمر له أبعاد استراتيجية، تعلم تركيا تماماً أن هناك مخططات إسرائيلية تهدف من خلال سوريا أن تصل إلى تركيا، وبالتالي تعتبر الجمهورية التركية أن سوريا هي خط الدفاع الأول لأمنها القومي بجغرافيتها، ولطالما كان السبب في قتال تركيا لأكثر من أربعين عاماً هو جغرافيا سوريا والعراق، سواء كوكالة أو أصالة'. وأضاف 'واليوم هناك مخطط يأتي على طريق إسرائيل، سواء جاء من خلال حزب العمال الكردستاني أو من خلال دولة، النتيجة واحدة، ولذلك، تقطع تركيا الطريق على إسرائيل، وفي الوقت نفسه تجعل سوريا تحت الحماية العربية التركية من أي محاولات إيرانية أو إسرائيلية لتقسيم سوريا أو إنهاء هذه الدولة الوليدة، وهذا يعني أنه لا يمكن إلا أن تستمر تركيا في إقامة هذه القواعد العسكرية مهما كلف الأمر، وطبعاً واشنطن تعلم هذا تماماً، لذلك كانت الصفعات مزدوجة لنتنياهو وحكومته'. وتشير التطورات والتحليلات إلى أن تركيا ملتزمة بخططها لإقامة قواعد عسكرية في سوريا، وذلك للأسباب التالية: الأهمية الاستراتيجية: كما أشار مهند حافظ أوغلو، تعتبر تركيا سوريا خط الدفاع الأول لأمنها القومي، مما يجعل الوجود العسكري ضرورة لا غنى عنها. دعم الحكومة السورية: الحاجة الملحة لدمشق إلى الدعم العسكري تجعل التعاون مع تركيا خياراً جذاباً، رغم الحذر المتبادل. القدرات الميدانية: يمنح الجيش الوطني السوري والوجود العسكري التركي الحالي في سوريا أرضية صلبة لتنفيذ الخطط. المرونة الدبلوماسية: تسعى تركيا إلى التوازن بين تحقيق أهدافها وتجنب الصدام مع الاحتلال الإسرائيلي، من خلال التنسيق مع واشنطن أو إعادة تصميم خططها لتجنب المواجهة. وحسب الخبراء والمحللين، فإن تركيا مصممة على المضي قدماً في خططها لإقامة قواعد عسكرية في سوريا، انطلاقاً من رؤيتها الاستراتيجية التي تجمع بين حماية أمنها القومي ودعم استقرار سوريا.

بموعد الانسحاب من سورية .. ترامب يصدم إسرائيل
بموعد الانسحاب من سورية .. ترامب يصدم إسرائيل

خبرني

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • خبرني

بموعد الانسحاب من سورية .. ترامب يصدم إسرائيل

خبرني - أمريكا تبلغ إسرائيل بأنها ستبدأ بسحب قواتها تدريجيا من سورية خلال الشهرين القادمين، مخالفة بذلك رغبة تل أبيب. فإسرائيل أرادت وطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية إبقاء قواتها في سورية وتحذر من "عواقب محتملة" لهذه الخطوة، ولذلك تطالب بإعادة النظر بالقرار الذي على ما يبدو دخل حيز التنفيذ. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "أبلغ مسؤولو الدفاع الأمريكيون نظراءهم الإسرائيليين أن الولايات المتحدة تُخطط لبدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا في غضون شهرين". وأضافت: "على الرغم من الجهود الإسرائيلية السابقة لمنع مثل هذه الخطوة، أوضحت واشنطن أن تلك الجهود باءت بالفشل". واستدركت: "ومع ذلك، فإن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين لم يستسلموا ويواصلون الضغط على إدارة ترامب لإعادة النظر". وأشارت الصحيفة إلى أن "الانسحاب المُخطط له لا يمثل مفاجأة، فقد وعد دونالد ترامب، الذي عاد إلى منصبه الآن، منذ فترة طويلة بسحب القوات الأمريكية من المنطقة في ظل عقيدة إدارته الانعزالية، والتي تأثرت جزئيًا بنائبه جيه دي فانس". وقالت: لقد صرّح به ترامب مرارًا وتكرارًا بأن "هذه ليست حربنا، ويستعد البنتاغون لهذه الخطوة منذ فترة". وبحسب الصحيفة، "تنتقل واشنطن الآن إلى المرحلة العملياتية، حيث تُطلع مسؤولي الدفاع الإسرائيليين على آخر المستجدات بانتظام. وفي المناقشات بين الطرفين، أعرب ممثلون إسرائيليون عن مخاوف جدية بشأن العواقب المحتملة". وأشارت إلى أن "مسؤول إسرائيلي كبير قدر أن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، وتحاول إسرائيل منع ذلك أيضًا، خوفًا من أن يُشجع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام الأسد". وقالت: "تتمركز القوات الأمريكية حاليًا في عدة نقاط رئيسية في شرق وشمال سورية، حيث تلعب دورًا في تحقيق الاستقرار. وتخشى مصادر دفاعية إسرائيلية أن يُحفّز انسحابها الجهود التركية للاستيلاء على المزيد من الأصول العسكرية الاستراتيجية في سوريا". ولفتت إلى أنه "حذّرت إسرائيل كلاً من أنقرة وواشنطن من أن الوجود التركي الدائم في قواعد مثل تدمر وقاعدة تي-4 سيتجاوز خطًا أحمر ويهدد حرية عمليات الجيش الإسرائيلي في الساحة الشمالية" أي سوريا. وتجري مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وتركيا حول الوضع في سوريا. وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، أن أنقرة تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات. وقالت الصحيفة: "في اجتماع عُقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه القضية. وأفادت التقارير أن إسرائيل أكدت أنها تُحمّل الحكومة السورية الجديدة مسؤولية جميع الأنشطة العسكرية في أراضيها، مُحذّرةً من أن أي انتهاكات قد تُؤدي إلى عمل عسكري". ولكنها أضافت: "أعرب الجانبان عن اهتمامهما بخفض التصعيد، وبدأت محادثات حول إنشاء آلية تنسيق تُشبه نموذج منع الاشتباك الإسرائيلي الروسي المُستخدم سابقًا في سوريا". مؤشرات «فك ارتباط» إلا أن الصحيفة استدركت: "مع ذلك، فإن الانسحاب الأمريكي الوشيك، إلى جانب لهجة ترامب الودية تجاه (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان خلال اجتماعه الأخير مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، قد زاد من حدة التوترات في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية". وقالت: "ولم يُطمئن عرض ترامب للتوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في إسرائيل، لا سيما في ظل تزايد مؤشرات فك الارتباط الأمريكي". ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي فور في سوريا هي جزء من "سباق مع الزمن" قبل أن "يحزم الأمريكيون أمتعتهم ويغادروا". وركز الاجتماع بين المسؤولين الإسرائيليين والأتراك في أذربيجان الأسبوع الماضي على قضايا تقنية، مثل إنشاء آلية لمنع الصراع في سوريا، وفق المصدر نفسه. وصرح مصدر دبلوماسي بأن إسرائيل "أوضحت بوضوح تام أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا - وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر - هو خط أحمر وسيُعتبر خرقًا للثقة". وأضاف المصدر الإسرائيلي: "سبق أن صرحت إسرائيل بأن منع هذا التهديد مسؤولية دمشق". وكانت قاعدة تي فور، الواقعة بالقرب من تدمر في وسط سوريا، محورًا رئيسيًا للهجمات الإسرائيلية مؤخرًا.

بموعد الانسحاب من سوريا.. ترامب يصدم إسرائيل
بموعد الانسحاب من سوريا.. ترامب يصدم إسرائيل

العين الإخبارية

time١٥-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

بموعد الانسحاب من سوريا.. ترامب يصدم إسرائيل

أمريكا تبلغ إسرائيل بأنها ستبدأ بسحب قواتها تدريجيا من سوريا خلال الشهرين القادمين، مخالفة بذلك رغبة تل أبيب. فإسرائيل أرادت وطلبت من الولايات المتحدة الأمريكية إبقاء قواتها في سوريا وتحذر من "عواقب محتملة" لهذه الخطوة، ولذلك تطالب بإعادة النظر بالقرار الذي على ما يبدو دخل حيز التنفيذ. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "أبلغ مسؤولو الدفاع الأمريكيون نظراءهم الإسرائيليين أن الولايات المتحدة تُخطط لبدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا في غضون شهرين". وأضافت: "على الرغم من الجهود الإسرائيلية السابقة لمنع مثل هذه الخطوة، أوضحت واشنطن أن تلك الجهود باءت بالفشل". واستدركت: "ومع ذلك، فإن مسؤولي الدفاع الإسرائيليين لم يستسلموا ويواصلون الضغط على إدارة ترامب لإعادة النظر". وأشارت الصحيفة إلى أن "الانسحاب المُخطط له لا يمثل مفاجأة، فقد وعد دونالد ترامب، الذي عاد إلى منصبه الآن، منذ فترة طويلة بسحب القوات الأمريكية من المنطقة في ظل عقيدة إدارته الانعزالية، والتي تأثرت جزئيًا بنائبه جيه دي فانس". وقالت: لقد صرّح به ترامب مرارًا وتكرارًا بأن "هذه ليست حربنا، ويستعد البنتاغون لهذه الخطوة منذ فترة". وبحسب الصحيفة، "تنتقل واشنطن الآن إلى المرحلة العملياتية، حيث تُطلع مسؤولي الدفاع الإسرائيليين على آخر المستجدات بانتظام. وفي المناقشات بين الطرفين، أعرب ممثلون إسرائيليون عن مخاوف جدية بشأن العواقب المحتملة". وأشارت إلى أن "مسؤول إسرائيلي كبير قدر أن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، وتحاول إسرائيل منع ذلك أيضًا، خوفًا من أن يُشجع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام الأسد". وقالت: "تتمركز القوات الأمريكية حاليًا في عدة نقاط رئيسية في شرق وشمال سوريا، حيث تلعب دورًا في تحقيق الاستقرار. وتخشى مصادر دفاعية إسرائيلية أن يُحفّز انسحابها الجهود التركية للاستيلاء على المزيد من الأصول العسكرية الاستراتيجية في سوريا". ولفتت إلى أنه "حذّرت إسرائيل كلاً من أنقرة وواشنطن من أن الوجود التركي الدائم في قواعد مثل تدمر وقاعدة تي-4 سيتجاوز خطًا أحمر ويهدد حرية عمليات الجيش الإسرائيلي في الساحة الشمالية" أي سوريا. وتجري مفاوضات مباشرة بين إسرائيل وتركيا حول الوضع في سوريا. وسبق أن أعلن وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الأربعاء الماضي، أن أنقرة تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سوريا، لكنها لا تتحرك نحو تطبيع العلاقات. وقالت الصحيفة: "في اجتماع عُقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه القضية. وأفادت التقارير أن إسرائيل أكدت أنها تُحمّل الحكومة السورية الجديدة مسؤولية جميع الأنشطة العسكرية في أراضيها، مُحذّرةً من أن أي انتهاكات قد تُؤدي إلى عمل عسكري". ولكنها أضافت: "أعرب الجانبان عن اهتمامهما بخفض التصعيد، وبدأت محادثات حول إنشاء آلية تنسيق تُشبه نموذج منع الاشتباك الإسرائيلي الروسي المُستخدم سابقًا في سوريا". مؤشرات «فك ارتباط» إلا أن الصحيفة استدركت: "مع ذلك، فإن الانسحاب الأمريكي الوشيك، إلى جانب لهجة ترامب الودية تجاه (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان خلال اجتماعه الأخير مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو، قد زاد من حدة التوترات في المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية". وقالت: "ولم يُطمئن عرض ترامب للتوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في إسرائيل، لا سيما في ظل تزايد مؤشرات فك الارتباط الأمريكي". ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي فور في سوريا هي جزء من "سباق مع الزمن" قبل أن "يحزم الأمريكيون أمتعتهم ويغادروا". وركز الاجتماع بين المسؤولين الإسرائيليين والأتراك في أذربيجان الأسبوع الماضي على قضايا تقنية، مثل إنشاء آلية لمنع الصراع في سوريا، وفق المصدر نفسه. وصرح مصدر دبلوماسي بأن إسرائيل "أوضحت بوضوح تام أن أي تغيير في انتشار القوات الأجنبية في سوريا - وخاصة إنشاء قواعد تركية في منطقة تدمر - هو خط أحمر وسيُعتبر خرقًا للثقة". وأضاف المصدر الإسرائيلي: "سبق أن صرحت إسرائيل بأن منع هذا التهديد مسؤولية دمشق". وكانت قاعدة تي فور، الواقعة بالقرب من تدمر في وسط سوريا، محورًا رئيسيًا للهجمات الإسرائيلية مؤخرًا. aXA6IDEwNC4yNTIuNDIuMTM3IA== جزيرة ام اند امز CH

خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسط
خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسط

الجزيرة

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الجزيرة

خبير أميركي: لهذا سوريا التحدي الأصعب لترامب في الشرق الأوسط

يفيد مقال نشرته وول ستريت جورنال بأن أصعب الاختيارات التي يمكن أن تواجه الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يكمن في سوريا. وأوضح المقال، الذي كتبه مايكل دوران مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون بواشنطن، أن إنهاء برنامج إيران النووي يُعد من أولويات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، إلا أن التحدي الأكبر أمامه يتمثل في سوريا، حيث تتولى حكومة انتقالية بقيادة أحمد الشرع إدارة البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد. وقال إن هذه الحكومة تعاني من ضعف السيطرة على الأراضي السورية، حيث تسيطر إسرائيل على الجنوب بدعم عسكري، و تركيا على الشمال حيث تقدم دعما مباشرا لحكومة الشرع، مما يخلق توترات متصاعدة بين أنقرة وتل أبيب. وذكر المقال أن ترامب أشار إلى استعداده للوساطة خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي، مؤكدا ثقته في قدرته على حل الخلافات، بشرط أن يتحلى الطرفان بالعقلانية. اختبار لنهج ترامب وعلق دوران بأن وساطة ترامب المحتملة تمثل اختبارا لنهجه في السياسة الخارجية الذي يركز على النفوذ الاقتصادي وتقليص الوُجود العسكري، مع الاعتماد على الحلفاء لتحقيق المصالح الأميركية، إلا أن كلا الحليفين، تركيا وإسرائيل، لا يثق بالآخر، رغم قوتهما العسكرية. ولفت إلى أن التوترات تفاقمت بعد أن قصفت إسرائيل قاعدة "تي فور" الجوية في سوريا لمنع تركيا من نشر طائرات مسيّرة فيها، مما ينذر بإمكانية التصعيد العسكري الذي قد يشعل الحرب الأهلية مجددا ويقوض جهود الاستقرار الإقليمي. خشية إسرائيل من تركيا وقال إن إسرائيل ترى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يشكل تهديدا جديا، خاصة بعد تصريحاته ضدها واستضافته قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وتخشى أن تحل تركيا محل إيران كراعية "للجهاد" ضدها. ومن هذا المنطلق، أعلنت إسرائيل بوضوح أنها ستتعامل مع أي وجود مسلح جنوب دمشق كتهديد مباشر، وتوعدت بضربات استباقية عند الحاجة. في المقابل، تعتبر تركيا أن استقرار سوريا ضروري لأمنها القومي ولحل أزمة اللاجئين، حيث تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري. ويعتمد جزء كبير من شرعية أردوغان السياسية على إعادتهم، مما يتطلب إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار. ويقترح الكاتب أن يلعب ترامب دور الوسيط عبر خطة متوازنة: تُمنح إسرائيل حرية العمل الجوي لحماية أمنها من التهديدات الإيرانية، بينما يُعترف لتركيا بدورها الميداني في الشمال، مما يعزز أمنها الحدودي ويمكنها من التأثير في مستقبل سوريا. كما ينبغي للولايات المتحدة قطع علاقاتها مع وحدات حماية الشعب الكردية، وهي ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا، وهو ما من شأنه تحسين علاقاتها مع تركيا. قيادة تحالف دولي على الجانب الاقتصادي، يمكن لترامب قيادة تحالف دولي لاستثمار أموال إعادة إعمار سوريا، مع إشراك دول الخليج وأوروبا ومؤسسات مالية دولية، بحيث تستفيد تركيا اقتصاديا من خلال شركاتها في البناء واللوجيستيات، بينما تُمنح سوريا فرصة للانتعاش تحت رقابة أميركية. وستلقى هذه الخطة دعما سعوديا أيضا، حيث ترغب الرياض في استقرار سوريا وتخشى عودة الفوضى التي قد تمنح إيران موطئ قدم جديدا. إعلان في الختام، يرى الكاتب أن جعل سوريا منطقة عازلة شبيهة بالأردن يمكن أن يخدم مصالح الجميع: إسرائيل وتركيا ستحققان الأمن، والشعب السوري سينعم بالسلام، والولايات المتحدة ستستعيد نفوذها من دون تدخل عسكري مباشر، مما يثبت نجاح نهج ترامب في السياسة الخارجية القائمة على الوساطة والقيادة الاقتصادية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store