logo
#

أحدث الأخبار مع #تيمس

فضح التأثير المدمر لمدارس الريادة في المغرب ؟
فضح التأثير المدمر لمدارس الريادة في المغرب ؟

أريفينو.نت

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • أريفينو.نت

فضح التأثير المدمر لمدارس الريادة في المغرب ؟

أريفينو.نت/خاص أثار التصريحات الأخيرة لوزير التربية الوطنية، السيد محمد سعد برادة، حول مشروع 'مدارس الريادة'، جدلاً واسعاً ونقاشاً عميقاً داخل الأوساط التربوية المغربية. وكان الوزير قد أكد أن هذه المدارس قد نجحت بالفعل في تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ المغاربة، مشيراً إلى أن نتائجها 'إيجابية جداً'، حيث أبان حوالي 70% من التلاميذ الملتحقين بها عن 'تحسن ملحوظ' في مستواهم الدراسي. تفاوتت ردود أفعال المهتمين بالشأن التربوي بين مؤيد لتصريحات الوزير، يرى أن المشروع بدأ يسهم في تقليص الفجوة بين التلاميذ، ومعارض يعتبر أن التعليم المغربي لا يزال يعاني من تفاوتات كبيرة. الخبير عبد الناصر الناجي يدخل على الخط.. 'منطق اختزالي' في الإصلاح يهدد بنكسات مستقبلية في هذا السياق، قدم الخبير التربوي، السيد عبد الناصر الناجي، رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم، قراءة نقدية للمشروع. اعتبر الناجي أن الهدف المعلن من مؤسسات الريادة هو 'إخراج المدرسة المغربية من أزمة جودة التعلمات' التي تعيشها، وذلك بالتركيز على 'تقوية التحصيل الدراسي للمتعلمين في المواد الأساسية': اللغة العربية، اللغة الفرنسية، والحساب. لكن الناجي، في تصريح أشار إلى أن هذا التصور للمشروع يعاني من 'نواقص ينبغي تداركها' لكي يحقق الأهداف المرجوة من الإصلاح الشامل المستند إلى الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار. ويرى أن أولى هذه النواقص تتمثل في 'المنطق الاختزالي' الذي تبنته الوزارة، والقاضي بحصر الإصلاح في 'دائرة ضيقة' يسهل التحكم في شروط نجاحها. واعتبر أن هذا قد يُعطي 'ثماراً ظرفية' في مرحلة التجريب، لكنه قد يؤدي إلى 'نكسات على المدى المتوسط' عند تعميم المشروع ليشمل جميع المؤسسات، لأنه ببساطة 'لم يأخذ في الاعتبار جميع العوامل المؤثرة في إصلاح المنظومة' المعقدة والمتفاعلة. إقرأ ايضاً نتائج 'تيمس' الكارثية دليل قوي.. المدارس العادية ضحية التركيز على 'الريادة' فيما يتعلق بادعاء تكافؤ الفرص، يرى الناجي أن 'التركيز المفرط' على مؤسسات الريادة قد أدى، على العكس من ذلك، إلى 'تراجع المستوى الدراسي' في المؤسسات التعليمية الأخرى غير المشمولة بالمشروع. وقدم دليلاً قوياً على ذلك يتمثل في 'نتائج المغرب في اختبارات 'تيمس' الأخيرة، والتي سجلت نتائج 'كارثية' في التعليم الإعدادي لم يشهدها المغرب منذ 20 عاماً. وعزا سبب هذا التراجع إلى 'إهمال' مؤسسات هذا السلك التعليمي التي لم تستفد من مشروع مؤسسات الريادة. نتائج الوزارة 'مبالغ فيها'.. خلل في منهجية التقييم يخفي الحقيقة شدد رئيس الجمعية المغربية لتحسين جودة التعليم أيضاً على أن 'النتائج المعلن عنها من طرف الوزارة بخصوص تحسن مستوى التلاميذ في مدارس الريادة 'لا تعكس الحقيقة كما هي'، بل هي 'مبالغ فيها' لأسباب مرتبطة بـ 'منهجية التقييم المعتمدة' التي تعاني من 'خلل على مستوى التقييم التشخيصي' الأولي للتلاميذ. وحول تصريح الوزير بأن مستوى التلاميذ ارتفع بشكل كبير، أوضح الناجي أن 'تحسن مستوى التحصيل الدراسي للتلامذة' يعود بشكل أساسي إلى 'الدعم التربوي' المكثف الذي يتلقونه في هذه المدارس. لكن عندما يعودون إلى مواصلة دراستهم باعتماد 'منهجية التدريس الصريح' المعتادة، فإن مستواهم 'لا يتحسن بل أحياناً يتراجع'، وهو ما أكده التقييم الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين. وهذا يعني، حسب الخبير، أن هذه الطريقة البيداغوجية 'ليست فعالة كما تروج لذلك الوزارة'. الأستاذ في خطر.. 'المكننة' تقتل الإبداع وتقزم الدور أكد الناجي أن للمشروع انعكاسات سلبية تطال أيضاً 'مردود الأساتذة وقيمة مهنتهم'. ويرى أن 'التخلي عن التوجه نحو مهننة أدوار المدرسين' لصالح 'المكننة'، التي تتجلى في حصر دورهم في 'تنفيذ ما يُعد لهم' من طرف فريق المشروع، سيسهم في 'تدني قيمة مهنة المدرس وتقزيم أدواره'. كما سيؤدي ذلك إلى 'غياب حس الابتكار' لدى الأستاذ، ومن عواقبه عدم قدرته على 'تنمية القدرات الإبداعية لدى المتعلمين'، لأن 'فاقد الشيء لا يعطيه'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store