أحدث الأخبار مع #ثيسيجر


اليمن الآن
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- اليمن الآن
الحلقة التاسعة والعشرون: المستشرقون واليمن.. الفرنسي 'مونفريد' المهتم بتهريب الأسلحة للدولة العثمانية
أعد الحلقة لـ'يمن ديلي نيوز' محمد العياشي: يعدّ الرحالة والمستشرق الفرنسي هنري دو مونفريد (1879-1974) من بين أبرز الشخصيات التي زارت اليمن خلال النصف الأول من القرن العشرين، حيث عُرف بشغفه الكبير بالشرق وسعيه لاكتشاف المجتمعات والثقافات المختلفة. لم تكن زيارته إلى اليمن مجرد محاولة استكشافية، بل كان لها أبعاد تجارية وثقافية وحتى دينية. فقد عمل تاجراً ماهراً في تجارة البن والجلود، إضافة إلى نشاطه في بيع الأسلحة واللؤلؤ، ما منحه خبرة واسعة في الأسواق المحلية والدولية. بوابة الدخول إلى اليمن كان البحر الأحمر وخليج عدن من البيئات البحرية التي أثارت فضوله، حيث أبحر على متن سفينتين هما فتح الرحمن والطاير، وعلى قارب ابن البحر، موثقًا حياة البحارة والتجار اليمنيين، ومتتبعاً أساليب معيشتهم وتكيفهم مع بيئتهم القاسية. في 25 أكتوبر/تشرين الأول 1916، اعترضت البحرية البريطانية مركبه الشراعي 'فتح الرحمن' قرب المخا، واحتجزته في جزيرة بريم للتحقيق معه حول أنشطته، موجهين له تهمة تهريب الأسلحة إلى القوات العثمانية في اليمن. بعد ذلك، في عام 1917، ظل مونفريد تحت المراقبة البريطانية في عدن، حيث سُمح له بالإشراف على إصلاح مراكبه وبناء مركب شراعي بمحرك في المعلا بالشراكة مع رجل أعمال فرنسي. لكن السلطات البريطانية استمرت في الشكوك حوله، ومنعته من تصدير مركبه الجديد إلى جيبوتي، خشية أن يستخدمه في التهريب. اندماج أوصله إلى الإسلام رغم الرقابة المشددة، استمر مونفريد في التفاعل مع اليمنيين، حيث عاش بينهم، تعلم لغتهم، ودرس عاداتهم وتقاليدهم، حتى اعتنق الإسلام وأطلق على نفسه اسم 'عبد الحي'. تميزت رحلاته بطابع استشراقي، إذ سعى لفهم طبيعة المجتمعات العربية، خاصة في اليمن، ودوّن ملاحظاته حول الحياة اليومية للسكان. في كتاباته، أشاد مونفريد بقدرة اليمنيين على التأقلم مع بيئتهم القاسية، مُعجبًا بروح الاستقلال لديهم واعتمادهم على أنفسهم في كسب العيش، سواء في التجارة أو الإبحار. كما وصف البحارة اليمنيين بأنهم 'محاربون للأمواج'، لا يهابون المخاطر، في إشارة إلى شجاعتهم في مواجهة تحديات البحر والتجارة. ولم يخفِ المستشرق الفرنسي إعجابه الكبير بالعادات اليمنية، التي رأى فيها 'روحًا أصيلة' تتمثل في قيم الضيافة والاحترام المتبادل بين السكان، إضافةً إلى انبهاره بجمال البحر الأحمر والمدن الساحلية مثل الحديدة، وعدن، والمخا، التي وصفها بأنها 'نابضة بالحياة، حيث يلتقي الشرق بالغرب عبر التجارة والثقافة'. إرث هنري دو مونفريد دوّن هنري دو مونفريد تجربته اليمنية في أكثر من 70 كتابًا، مما جعله من أبرز المستشرقين الذين وثّقوا الحياة في المنطقة. وفي لفتة تكريمية، أطلقت السفارة الفرنسية في صنعاء اسمه على المركز الثقافي الفرنسي للتعاون اللغوي، تخليدًا لإرثه. وفي عام 2006، استضافت العاصمة الفرنسية باريس معرضًا خاصًا يضم صورًا فوتوغرافية التقطها مونفريد، توثق شواطئ البحرين العربي والأحمر ومدن الحديدة، وعدن، والمخا. كما تضمن المعرض لوحات فنية لرسامين عالميين استوحوا أعمالهم من كتاباته، إضافة إلى مجسمات للسفن التي استخدمها في رحلاته، وعرض أفلام وثائقية عن مغامراته في البحر الأحمر. المراجع: – مقال للدكتور مسعود عمشوش – مصادر متعددة سلسلة حلقات 'المستشرقون واليمن': الحلقة الأولى: الألماني 'نيبور' ورحلته إلى البلاد التي تحكمها التوازنات الحلقة الثانية: 'هاليفي' في رحلة استكشاف تاريخ اليمن تحت عباءة التسول الحلقة الثالثة: رحلة البريطاني 'برتون' إلى أرض النقوش والعادات الفريدة الحلقة الرابعة: 'ثيسيجر' الذي وجد أن السعادة الحقيقية في قلب الصحراء الحلقة الخامسة: فيلبي 'الحاج عبدالله' الذي ساهم في رسم ملامح الجزيرة العربية واليمن الحلقة السادسة: 'جلازير' النمساوي الذي ارتدى ثوب 'التشيع' لنهب آثار اليمن الحلقة السابعة: 'مانزوني' في رحلة تكشف تطور صنعاء قبل عودة الإمامة إليها الحلقة الثامنة: 'فريا ستارك' في مهمة الاستكشاف والتجسس لصالح بريطانيا الحلقة التاسعة: 'جورج كولان' رحلة دبلوماسية واكتشاف اللهجات اليمنية الحلقة العاشرة: الألماني 'هولفريتز' في رحلة إلى اليمن من الباب الخلفي الحلقة الحادية عشرة: الفرنسي 'نيزان' والوجه المظلم للاحتلال البريطاني في عدن الحلقة الثانية عشرة: 'فيليبس' على رأس بعثة أمريكية إلى جوهرة الصحراء 'مأرب ' الحلقة الثالثة عشرة: رحلة ماكنتوش لتعلم 'العربية' في البلد الأقرب للفصحى الحلقة الرابعة عشرة: الألماني 'بورخارت' الذي قاده شغفه باليمن إلى مقتله الحلقة الخامسة عشرة: الألماني 'هيرش' أول غربي يزور شبام حضرموت الحلقة السادسة عشرة: 'روبرت سرجنت' في مهمة دراسة الثقافة اليمنية الحلقة لسابعة عشرة: جورج وايمان بري 'جاسوس' بريطاني بعباءة مستكشف الحلقة الثامنة عشر: رحلة الفرنسي 'جان جاك بيربي' في البلاد المعزولة الحلقة التاسعة عشرة: الألماني 'سيتزن': اكتشف اليمن ولم تُكتشف وفاته الغامضة في تعز الحلقة العشرون: 'لانجر': مهمة علمية انتهت بترحيل 22 نقشاً حميرياً إلى فيينا الحلقة الحادية والعشرون:'فارتيما'.. أقدم قصة تجسس لصالح البرتغال في اليمن الحلقة الثانية والعشرون: القنصل الفرنسي 'أرنو' الذي أصبح باحث آثار في مأرب الحلقة الثالثة والعشرون: 'انجرامز' ومهمة تثبيت أقدام بريطانيا في حضرموت الحلقة الرابعة والعشرون: الفرنسي 'روبن': أبرهة حميري وليس حبشي الحلقة الخامسة والعشرون: القنصل الهولندي 'ميولن' في مهمة استكشاف حضرموت الحلقة السادس والعشرون: الروسي 'بيوتروفسكي': الإرث الحضاري اليمني ليس ملكاً للعرب فقط الحلقة السابعة والعشرون: الألماني 'أورت' المتخصص في الأدب اليمني الحلقة الثامنة والعشرون: 'بيرخ' مبتعث هولندا لدراسة حضارم شرق آسيا مرتبط


الاتحاد
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الاتحاد
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون مع متحف بيت ريفرز
أبوظبي (الاتحاد) في إطار تعزيز التعاون الثقافي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز البريطاني، استقبلت منصة «ذاكرة الوطن» التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية في مهرجان الشيخ زايد 2025، الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز، الذي تشرف عليه جامعة أكسفورد البريطانية، ويعدّ أحد أقسامها، حيث قامت الصليبي بتفقد صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي التقطتها عدسة الرحالة الشهير والمستكشف ويلفرد ثيسيجر. ومن جانبها، أعربت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة «ذاكرة الوطن» ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات التي يجمعها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحفظها، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، تظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار. ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف، حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته. ومن جانبه، فقد اغتنم الأرشيف والمكتبة الوطنية الفرصة، وعرض في منصة «ذاكرة الوطن» العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين. وتجدر الإشارة إلى أن صور المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه وعن الإمارات العربية المتحدة تشكل إضافة فريدة، إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم، حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم «مبارك بن لندن».


موقع 24
١٢-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- موقع 24
الأرشيف والمكتبة الوطنية يعزز التعاون مع "بيت ريفرز"
استقبلت منصة "ذاكرة الوطن" التي يشارك بها الأرشيف والمكتبة الوطنية بمهرجان الشيخ زايد، الدكتورة روبي الصليبي من متحف بيت ريفرز التابع لجامعة أكسفورد البريطانية، وتفقدت الصليبي صور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التي التقطها الرحالة الشهيرويلفرد ثيسيجر. وعبرت الدكتورة روبي الصليبي عن سعادتها بتعزيز التعاون والتبادل المعرفي بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومتحف بيت ريفرز، وأشادت بمنصة "ذاكرة الوطن" ومحتوياتها التي تقدم للزوار ورواد المهرجان بُعداً تاريخياً عن الإمارات ، وتعدّ نافذة تطل منها الأجيال على ذاكرة الإمارات، مشيرة إلى أن كتابات ثيسيجر والصور التي التقطها للإنسان والمكان تعد توثيقاً رائعاً لمرحلة مهمة في تاريخ الإمارات، وتظهر ثراء الماضي، وما شهدته الإمارات من نهضة وتطور وازدهار.ويحتفظ متحف بيت ريفرز- الذي لاقى منذ تأسيسه دعماً سخياً من الشيخ زايد- بعشرات آلاف الصور التي التقطها ثيسيجر للأماكن والأشخاص في الإمارات وشبه الجزيرة العربية، وتعدّ صور الشيخ زايد في مقدمة مقتنيات المتحف حيث تحظى بأهمية كبيرة من قبل المتحف وإدارته.ويعرض الأرشيف والمكتبة الوطنية في منصة "ذاكرة الوطن" العديد من الصور التاريخية للشيخ زايد مذ كان ممثلاً للحاكم في منطقة العين، ويعود تاريخ معظم هذه الصور إلى عام 1948، حيث كان للرحالة البريطاني شرف اللقاء بالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حصن المويجعي بمنطقة العين.ويشار إلى أن صور المؤسس والباني الشيخ زايد التي التقطتها عدسة ثيسيجر وما كتبه عنه وعن الإمارات تشكل إضافة فريدة؛ إذ وثق ثيسيجر من وحي الواقع جوانب مهمة عن حياة البدو وسكان شبه الجزيرة العربية، وساعده على ذلك أنه كان يتحدث اللغة العربية ويحترم عادات وتقاليد أبناء المنطقة ويرتدي زيهم حتى أطلق السكان المحليون عليه اسم "مبارك بن لندن".