logo
#

أحدث الأخبار مع #جاككوستو

"الثقب الأزرق العظيم".. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض
"الثقب الأزرق العظيم".. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض

الجزيرة

time٠٨-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • الجزيرة

"الثقب الأزرق العظيم".. وجهة سياحية بأميركا الوسطى وإشارة خطيرة لمستقبل الأرض

في بعثة علمية غير مسبوقة إلى أعماق الثقب الأزرق العظيم، الواقع قبالة سواحل بليز في أميركا الوسطى، تمكن فريق من الباحثين من استخراج سجل أشبه بالكبسولة الزمنية لتاريخ الأعاصير على كوكب الأرض، يحمل بين طبقاته رسائل مقلقة بشأن المستقبل. الثقب الأسود العظيم هو حفرة بحرية دائرية ضخمة تشبه بئرًا عميقًا وسط البحر، بقطر 300 متر تقريبا، وعمق يصل إلى 124 مترًا، أما عن لونه الأزرق الداكن المميز فقد نتج عن العمق الكبير مقارنة بالمياه الضحلة المحيطة به. ويعتقد أن هذا الثقب تكوّن خلال العصور الجليدية القديمة، حين كانت مستويات البحر أقل، وكان في الأصل كهفًا جيريًا جافًا، ومع ذوبان الجليد وارتفاع مستوى البحر، غمرت المياه هذا الكهف فانهار سقفه، مشكِّلًا الثقب الذي نراه اليوم. كبسولة زمنية وقد استخرج العلماء من هذا الثقب عيّنة رسوبية بطول 30 مترا، كشفت عن نحو 6 آلاف عام من العواصف المدارية المحفوظة في طبقاتها المستقرة. وقد أظهرت النتائج أن الأعاصير المدارية في جنوب غرب الكاريبي قد ازدادت وتيرتها بشكل متصاعد عبر آلاف السنين، وأن هذه الوتيرة مرشحة للتسارع بفعل التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري. وقاد فريق البحث، الذي ضم خبراء دوليين، عالم الجيولوجيا دومينيك شميت من جامعة غوته في فرانكفورت بألمانيا، وتمكنوا من تحديد 694 طبقة مميزة داخل العيّنة الرسوبية، تمثل كل واحدة منها عاصفة مدارية وقعت في الماضي. وتُظهر هذه الطبقات نمطا إقليميا طويل الأمد يرتبط بتحركات "نطاق التقارب بين المدارين"، وهي منطقة ضغط منخفض تؤثر في أماكن نشوء العواصف المدارية واتجاه حركتها. وتشير النماذج المناخية إلى أن هذه المنطقة تواصل انزياحها جنوبا مع ارتفاع درجات الحرارة عالميا، مما ينذر بزيادة غير مسبوقة في النشاط الإعصاري خلال القرن الـ21، بمعدلات تتجاوز بكثير ما شهدته الأرض عبر تاريخها الطبيعي. وقد نشرت نتائج الدراسة حديثا في دورية "ساينس أدفانسس". تهديد مناخي يلوح في الأفق لطالما شكل الثقب الأزرق العظيم وجهة مفضلة للغواصين من أنحاء العالم، بفضل تفاصيله الساحرة والتنوع البيولوجي الحاضر، وقد كان أول من دّون عنه المستكشف الشهير جاك كوستو قبل أكثر من نصف قرن. لكن جاذبيته لا تقتصر على منظره الجيولوجي المهيب، بل تتعدى ذلك ليكون أرشيفا طبيعيا يُسجّل التغيرات المناخية عبر العصور. فبفضل المياه الخالية من الأكسجين في قاعه، والهدوء النسبي الذي يميز بيئته الرسوبية، تتراكم طبقات الرواسب البحرية بشكل منتظم شبيه بحلقات الأشجار، بألوان متعاقبة تعكس محتواها العضوي. أما الأعاصير العنيفة، فكانت تخلّف وراءها طبقات أكثر خشونة ولونا أفتح تُعرف علميا باسم الـ"تمبستيت"، وتُميز بسهولة عن الرواسب العادية. وتحمل هذه الطبقات الخشنة دلالات مقلقة، إذ تُظهر تغيرات في تواتر العواصف تتماشى مع فترات الدفء والبرودة في سجل المناخ الأرضي، حيث تزداد الأعاصير في العصور الأكثر دفئا، مثل العصر الذي نعيش فيه حاليا. وقد كشفت العيّنة أن 9 عواصف مدارية تركت أثرها في الطبقات الرسوبية خلال الـ20 عاما الماضية فقط، وهو عدد يتجاوز بكثير ما يمكن تفسيره بتقلبات المناخ الطبيعية. مستقبل الأرض و يقدّر عالم الرواسب البيولوجية إيبرهارد غيشلر، من جامعة غوته أيضا، أن ما يصل إلى 45 إعصارا مداريّا قد يمر فوق هذه المنطقة خلال القرن الحالي وحده، وهو معدل يشكل انحرافا كبيرا عن النمط التاريخي المعروف. إعلان ولا تقتصر آثار هذه النتائج على منطقة الكاريبي وحدها، بل تمتد لتشمل أبعادا عالمية أوسع، إذ تعني بالنسبة لدول أميركا الوسطى والمجتمعات الساحلية زيادة ملحوظة في المخاطر البيئية والاقتصادية. كما تعزز هذه الدراسة من الأدلة المتزايدة على أن التغير المناخي لا يؤثر فقط على درجات الحرارة، بل يضخم أيضا من وتيرة وحدة الكوارث الطبيعية، في تهديد مباشر للفئات السكانية الأضعف في العالم.

الثقب الأزرق العظيم... جمال يخفي كارثة تلوح في الأفق
الثقب الأزرق العظيم... جمال يخفي كارثة تلوح في الأفق

البيان

time٠٥-٠٤-٢٠٢٥

  • علوم
  • البيان

الثقب الأزرق العظيم... جمال يخفي كارثة تلوح في الأفق

يُعد الثقب الأزرق العظيم في بليز أحد أكثر العجائب الطبيعية غموضًا، حيث يمثل حفرةً هائلة في قاع المحيط تحمل في أعماقها أسرارًا مقلقة، وعلى الرغم من جماله الآسر، فإن هذا الموقع شهد حوادث مأساوية، بما في ذلك اختفاء غواصين لم يعودوا أبدًا، فضلًا عن تراكم مخلفات بشرية في قاعه. لكن وراء هذه القصص المرعبة، يخفي الثقب الأزرق رسالةً علميةً أكثر إثارة للقلق، فقد كشف تحليل الرواسب المأخوذة من قاع الحفرة عن أدلة صادمة حول زيادة وتيرة الأعاصير المدارية على مدى آلاف السنين، مع تسارع كبير في العقدين الأخيرين. وفقًا لدراسة نُشرت في موقع Live Science، فإن العينات التي جرى تحليلها كشفت أن عدد العواصف المدمرة في المنطقة قفز بشكل غير مسبوق مقارنةً بالستة آلاف عام الماضية، وأوضح الباحثون أن هذه الظاهرة ترتبط بشكل واضح بتغير المناخ الناجم عن النشاط البشري. قال دومينيك شميت، المؤلف الرئيسي للدراسة: "لقد لاحظنا أن وتيرة العواصف ارتفعت بشكل حاد في العشرين سنة الماضية، وهو ما يفوق بكثير ما حدث على مدى قرون طويلة. هذه علامة لا لبس فيها على تأثير الاحتباس الحراري". وبحسب البيانات، كان يمر ما بين 4 إلى 16 إعصارًا فوق المنطقة كل قرن في السابق، لكن العقدين الماضيين شهدا تسع عواصف شديدة فقط، ما يؤكد أن تغير المناخ لا يرفع درجات الحرارة فحسب، بل يزيد أيضًا من حدة الكوارث الطبيعية. يُذكر أن العلماء استخدموا طبقات الرواسب في قاع الحفرة، التي تعمل مثل حلقات الأشجار، لتتبع تاريخ العواصف. وتشير النتائج إلى أن العالم قد يشهد المزيد من الكوارث الطبيعية المدمرة إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة دون رادع. هذا الاكتشاف يضيف تحذيرًا جديدًا إلى قائمة الآثار الكارثية لتغير المناخ، proving أن تدمير البيئة لن يمر دون عواقب وخيمة ما هو الثقب الأزرق العظيم؟ الثقب "الأزرق العظيم" في بليز هو واحد من أعجَب وأشهر العجائب الطبيعية في العالم، ويقع قبالة سواحل بليز في أمريكا الوسطى، ضمن شعاب لايتهاوس المرجانية إليك بعض المعلومات المذهلة عنه: هو حفرة بحرية دائرية ضخمة بقطر يقارب 300 متر وعمق يصل إلى 124 مترًا. وهو جزء من نظام الحاجز المرجاني لبليز، الذي يُعد ثاني أكبر حاجز مرجاني في العالم بعد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا. تشكلت هذه الحفرة خلال العصور الجليدية عندما كانت مستويات البحر منخفضة، ومع مرور الوقت غمرتها المياه. يبعد حوالي 70 كم عن ساحل مدينة بليز. يقع في البحر الكاريبي ضمن نظام الشعاب المرجانية الذي يُعد ثاني أكبر نظام في العالم بعد الحاجز المرجاني الأسترالي. يُعد موقعًا شهيرًا للغوص، ويجذب الغواصين من كل أنحاء العالم. ويحتوي على أنواع متعددة من الأسماك والشعاب المرجانية، بالإضافة إلى الكهوف المغمورة والتكوينات الجيرية. شكله الدائري المثالي ولونه الأزرق الداكن وسط المياه الفيروزية يجعلانه مشهدًا رائعًا من الجو. أدرجه المستكشف جاك كوستو ضمن أفضل أماكن الغوص في العالم. ويُعتبر جزءًا من محمية الحاجز المرجاني لبليز، وهي موقع مُدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store