منذ 7 ساعات
التدخل قد يحدث قريباً..إدارة ترامب ما زالت تدرس قرارها
نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين إسرائيليين، أمس السبت، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تبلغ الجيش الإسرائيلي ما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط للانضمام للحرب ضد إيران.
تدخل قريب
لكن المسؤولين قالا إنهما يعتقدان أن واشنطن من المرجح أن تدخل الحرب وأنها بدأت بالفعل في التحضير لذلك. وقال المسؤولان إن ضربة أميركية على إيران قد تحدث في الأيام المقبلة، استناداً إلى محادثات إسرائيلية مع نظرائهم الأميركيين خلال اليومين الماضيين.
واجتمع الرئيس ترامب مع فريقه للأمن القومي في البيت الأبيض، مساء السبت، لمناقشة إمكانية الانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال" قبل الاجتماع، متحدثاً عن مهلة الأسبوعين لإيران: "الوقت فقط سيخبرنا".
وقال البيت الأبيض إن ترامب لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن الهجوم، إلا أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفات عدة من طراز "بي-2" تابعة للقوات الجوية، من قاعدة أميركية وعبر المحيط الهادئ.
ويمكن للقاذفات أن تحمل قنابل "بانكر باستر" التي يبلغ وزنها 30 الف رطل، والتي يفكر ترامب في إسقاطها على فوردو، المنشأة النووية الإيرانية المحصنة تحت الأرض والتي تعتبر حاسمة لبرنامجها النووي.
ويمكن أن توفر الطائرات خيارات للرئيس، حتى لو لم يتم نشرها في النهاية، وقد يكون البيت الأبيض يسعى أيضاً للضغط على إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات، بحسب "نيويورك تايمز".
تمهيد طريق القاذفات
وشنت القوات الإسرائيلية هجمات ضد عدة مواقع في جنوب إيران يوم السبت، مستهدفة مواقع لمنصات إطلاق الصواريخ والرادارات في منطقة الأهواز، والتي من المرجح أن تكون على أي مسار طيران محتمل تستخدمه الطائرات الحربية الأميركية في طريقها لضرب فوردو.
وقال راي تاكيه، وهو زميل أول لدراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية، إن الضربات الإسرائيلية في جنوب غرب إيران قد تكون محاولة لفتح تلك المسارات الجوية. وأضاف "هذا على الأرجح الممر الأمثل"، لكنه أضاف أن القاذفات الأميركية يمكن أن تقترب من فوردو من اتجاهات مختلفة.
وقد تكون الضربات أيضاً محاولة من الجيش الإسرائيلي للإشارة إلى ترامب بأن تكلفة دخول الولايات المتحدة في الحرب، ستكون "ضئيلة جداً لأننا قد قمنا بالعمل الشاق بالفعل"، وفقاً مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز.
وقال فايز: "إنهم يصورونها كضربة قاضية منخفضة التكلفة لبرنامج إيران النووي، يُمكن أن ينسب الفضل فيها للرئيس ترامب".
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف مواقع تخزين الذخائر والطائرات بدون طيار في جنوب غرب إيران، في مدينة بندر عباس، أمس السبت.
إضعاف الجيش الإيراني
وفعّلت إيران أنظمة الدفاع الجوي في بندر عباس ومدن أخرى. كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدن الأهواز، دزفول ومحشور الجنوبية، وفقاً لوكالة مهر، كما تم استهداف مركز طوارئ في هويزة، وهي مدينة قريبة من الأهواز، وفقاً لبيان من جامعة الأهواز للعلوم الطبية.
وقال تاكيه إن الهجمات الإسرائيلية أمس، كانت تهدف على الأرجح أيضاً إلى إضعاف الجيش الإيراني، والمراكز التجارية، والبنية التحتية النفطية في الجنوب. وأضاف "مع تصاعد الأمور، تبدأ في رؤية توسع في الأهداف".
وتؤكد إيران أن برنامجها النووي لأغراض مدنية، وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أمس، إن إيران ترفض تقليص الأنشطة النووية إلى الصفر "تحت أي ظرف".
وقال المسؤولان الإسرائيليان إن واشنطن طلبت من الإيرانيين النظر في عدة إطارات محتملة لاتفاق وقف إطلاق النار. ووفقاً للمسؤولين، أبدى الإيرانيون استعدادًا للتفاوض، لكن الأميركيين يرون أن الرد الإيراني حتى الآن غير مقبول.