#أحدث الأخبار مع #جامعةاللويزةالأببشارةالخوري،المركزية٢٣-٠٤-٢٠٢٥سياسةالمركزيةرودي بارودي يطلق كتابًا جديدًا حول حلّ النزاعات البحريةالمركزية - وقّع خبير الطاقة الدولي رودي بارودي نسخًا من كتابه الجديد بعنوان: «ترسيم (تسوية النزاعات حول) الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط: من التالي؟» خلال حفل أُقيم في جامعة سيدة اللويزة - ذوق مصبح، حضره النائبان أنطوان حبشي وملحم رياشي، النائب السابق زياد بارود، السفيرة القبرصية في لبنان ماريا حجي تيودوسيو، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور جو جبيلي، رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي إدمون رزق، رئيس جامعة اللويزة الأب بشارة الخوري، وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وإعلامية. يشكّل الكتاب جزءًا صغيرًا من جهود بارودي التي لا تكلّ منذ سنوات لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. إذ يؤكد المؤلف في كتابه هذا أن على دول شرق المتوسط تسوية النزاعات حول حدودها البحريّة – في حال كانت جادّة في موضوع استثمار مواردها البحرية من الهيدروكربونات – بهدف جذب شركات الطاقة الكبرى، التي تُعد قدراتها التقنية والمالية شرطًا أساسيًا لإتمام أي نشاط في مجال النفط والغاز تحت سطح البحر. نُظّم الحدث في قاعة بيار أبو خاطر داخل حرم جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون بين مكتب المنشورات – "مكتبة مريم ويوسف" في جامعة سيدة اللويزة، ومكتب الأبحاث والدراسات العليا فيها. وستُخصّص عائدات مبيعات الكتاب كاملةً لصالح صندوق المساعدات المالية للطلاب في الجامعة. استُوحيت فكرة الكتاب من الاتفاق التاريخي الذي تم بوساطة أميركية في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2022 وأسفر عن ترسيم معظم الحدود البحرية بين لبنان وخصمه القديم/الدائم إسرائيل. ويشدّد بارودي في كتابه الجديد على ضرورة ترسيم الحدود البحرية المتبقّية في المنطقة، بما في ذلك الحدود بين لبنان وقبرص، ولبنان وسوريا، سووريا وقبرص، وقبرص وتركيا، وتركيا واليونان. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب تأخر نشره بسبب اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكن المؤلف يرى أن هذا الصراع – الذي تمدّد إلى لبنان وألحق به دمارًا واسعًا وأدى إلى خسائر بشرية كبيرة فيه يظهر – بشكل جلي ولا يمكن غض الطرف عنه – ضرورة إيجاد نمط جديد للتعايش في المنطقة. وقال بارودي خلال حفل توقيع الكتاب: "لا يمكننا الاستمرار في تكرار السلوكيات والأخطاء عينها ثمّ نتوقّع نتائج مختلفة. ولأول مرة منذ سنوات، يمكننا أن نعتبر أن مؤسسات الدولة اللبنانية كافّة أي – البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية – تعمل بشكل كامل. لذا المسؤوليّة الآن أكبر وتفرض علينا التفكير في طرق فعّالة وحاسمة لتقليص (وحتّى إزالة) أسباب التوتر لفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية، وبالتّالي نسمح لأنفسنا فعليًا بأن نتأمّل بالبدء بإنتاج الغاز البحري". وأضاف: «معظم احتياجات لبنان من الطاقة تُلبّى حاليًا من خلال استيراد الهيدروكربون؛ لذا تخيّلوا معي لو اكتشفنا كميّات من الغاز تكفي لتوفير الكهرباء على مدار الساعة لكل اللبنانيين. وماذا لو كان لدينا ما يكفينا للتصدير أيضًا؟ سواحل لبنان تبعد أقل من 100 كيلومترٍ عن المياه القبرصية، وبالتالي، بمجرد أن تبني الجزيرة وشركاؤها أنبوب غاز و/أو محطة لتسييل الغاز، يمكن للغاز اللبناني أن يتدفّق مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي – وهو أحد أكبر أسواق الطاقة في العالم. لذا الاحتمالات تفوق كل الحدود. أمّا الآن، فتخيّلوا معي أن دول المنطقة كلّها تحقق آفاقًا مماثلة – فقط لأنها توصّلت أخيرًا إلى طريقة لترسيم حدودها البحرية الوطنيّة." إضافة إلى الفوائد المتعددة في مجالات أمن الطاقة وعائدات التصدير التي يمكن استخدامها للاستثمار في قطاعات أخرى كالتعليم والرعاية الصحية ومكافحة الفقر والنقل، أشار بارودي إلى أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية يمكن أن تساهم أيضًا في بناء الثقة وإظهار حسن النوايا.. وأوضح أن «هذه السلع نادرة في منطقة شرق المتوسط، وأسباب هذه الندرة مفهومة في أغلب الأحيان. لكن نقطة البداية هي المرحلة الحاسمة. وبالتالي فإنّ ترسيم الحدود البحرية يمثّل نقطة الانطلاق الأمثل لأنه يعبّد الطريق أمام الاستثمار وأشكال التعاون المتفاوتة والمتعددة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك مراقبة الصيد البحري وتنظيمه، وإنشاء المحميات البحرية، والسياحة، والتنبؤات الجوية، وخدمات البحث والإنقاذ، إلخ..." نبذة عن المؤلِف بفضل خبرته التي تفوق الـ47 عامًا، عمل بارودي في مجالات متعددة، من الكهرباء والنفط والغاز والبتروكيماويات إلى خطوط الأنابيب والطاقة المتجددة وآليات تسعير الكربون. كما تولّى إعداد السياسات والبرامج مع مؤسسات عدة، منها البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية. يُذكر أن بارودي هو مؤلف عدد من الكتب، منها: «المناخ والطاقة في البحر الأبيض المتوسط: ماذا تعني الاقتصاديات الزرقاء لمستقبل أكثر خضرة» (2022)، وله دراسات ومقالات عديدة. وتجعله خبرته مرجعًا تستقطبه وتتشرف المؤتمرات الإقليمية الخاصة بالطاقة والاقتصاد بحضوره. يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "Energy and Environment Holding"، وهي شركة استشارية مستقلة مقرها في الدوحة، كما هو باحث بارز في "شبكة القيادة عبر الأطلسي" (Transatlantic Leadership Network)، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن. وفي العام 2023، حصل على جائزة القيادة من الشبكة تكريمًا لجهوده في تعزيز السلام والترويج له.
المركزية٢٣-٠٤-٢٠٢٥سياسةالمركزيةرودي بارودي يطلق كتابًا جديدًا حول حلّ النزاعات البحريةالمركزية - وقّع خبير الطاقة الدولي رودي بارودي نسخًا من كتابه الجديد بعنوان: «ترسيم (تسوية النزاعات حول) الحدود البحرية في شرق البحر المتوسط: من التالي؟» خلال حفل أُقيم في جامعة سيدة اللويزة - ذوق مصبح، حضره النائبان أنطوان حبشي وملحم رياشي، النائب السابق زياد بارود، السفيرة القبرصية في لبنان ماريا حجي تيودوسيو، عضو الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور جو جبيلي، رئيس عام الرهبانية المريمية المارونية الأباتي إدمون رزق، رئيس جامعة اللويزة الأب بشارة الخوري، وشخصيات سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وإعلامية. يشكّل الكتاب جزءًا صغيرًا من جهود بارودي التي لا تكلّ منذ سنوات لتعزيز التعاون الإقليمي في مجال الطاقة. إذ يؤكد المؤلف في كتابه هذا أن على دول شرق المتوسط تسوية النزاعات حول حدودها البحريّة – في حال كانت جادّة في موضوع استثمار مواردها البحرية من الهيدروكربونات – بهدف جذب شركات الطاقة الكبرى، التي تُعد قدراتها التقنية والمالية شرطًا أساسيًا لإتمام أي نشاط في مجال النفط والغاز تحت سطح البحر. نُظّم الحدث في قاعة بيار أبو خاطر داخل حرم جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون بين مكتب المنشورات – "مكتبة مريم ويوسف" في جامعة سيدة اللويزة، ومكتب الأبحاث والدراسات العليا فيها. وستُخصّص عائدات مبيعات الكتاب كاملةً لصالح صندوق المساعدات المالية للطلاب في الجامعة. استُوحيت فكرة الكتاب من الاتفاق التاريخي الذي تم بوساطة أميركية في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2022 وأسفر عن ترسيم معظم الحدود البحرية بين لبنان وخصمه القديم/الدائم إسرائيل. ويشدّد بارودي في كتابه الجديد على ضرورة ترسيم الحدود البحرية المتبقّية في المنطقة، بما في ذلك الحدود بين لبنان وقبرص، ولبنان وسوريا، سووريا وقبرص، وقبرص وتركيا، وتركيا واليونان. وتجدر الإشارة إلى أنّ الكتاب تأخر نشره بسبب اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، لكن المؤلف يرى أن هذا الصراع – الذي تمدّد إلى لبنان وألحق به دمارًا واسعًا وأدى إلى خسائر بشرية كبيرة فيه يظهر – بشكل جلي ولا يمكن غض الطرف عنه – ضرورة إيجاد نمط جديد للتعايش في المنطقة. وقال بارودي خلال حفل توقيع الكتاب: "لا يمكننا الاستمرار في تكرار السلوكيات والأخطاء عينها ثمّ نتوقّع نتائج مختلفة. ولأول مرة منذ سنوات، يمكننا أن نعتبر أن مؤسسات الدولة اللبنانية كافّة أي – البرلمان والحكومة ورئاسة الجمهورية – تعمل بشكل كامل. لذا المسؤوليّة الآن أكبر وتفرض علينا التفكير في طرق فعّالة وحاسمة لتقليص (وحتّى إزالة) أسباب التوتر لفتح المجال أمام الاستثمارات الأجنبية، وبالتّالي نسمح لأنفسنا فعليًا بأن نتأمّل بالبدء بإنتاج الغاز البحري". وأضاف: «معظم احتياجات لبنان من الطاقة تُلبّى حاليًا من خلال استيراد الهيدروكربون؛ لذا تخيّلوا معي لو اكتشفنا كميّات من الغاز تكفي لتوفير الكهرباء على مدار الساعة لكل اللبنانيين. وماذا لو كان لدينا ما يكفينا للتصدير أيضًا؟ سواحل لبنان تبعد أقل من 100 كيلومترٍ عن المياه القبرصية، وبالتالي، بمجرد أن تبني الجزيرة وشركاؤها أنبوب غاز و/أو محطة لتسييل الغاز، يمكن للغاز اللبناني أن يتدفّق مباشرة إلى الاتحاد الأوروبي – وهو أحد أكبر أسواق الطاقة في العالم. لذا الاحتمالات تفوق كل الحدود. أمّا الآن، فتخيّلوا معي أن دول المنطقة كلّها تحقق آفاقًا مماثلة – فقط لأنها توصّلت أخيرًا إلى طريقة لترسيم حدودها البحرية الوطنيّة." إضافة إلى الفوائد المتعددة في مجالات أمن الطاقة وعائدات التصدير التي يمكن استخدامها للاستثمار في قطاعات أخرى كالتعليم والرعاية الصحية ومكافحة الفقر والنقل، أشار بارودي إلى أن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية يمكن أن تساهم أيضًا في بناء الثقة وإظهار حسن النوايا.. وأوضح أن «هذه السلع نادرة في منطقة شرق المتوسط، وأسباب هذه الندرة مفهومة في أغلب الأحيان. لكن نقطة البداية هي المرحلة الحاسمة. وبالتالي فإنّ ترسيم الحدود البحرية يمثّل نقطة الانطلاق الأمثل لأنه يعبّد الطريق أمام الاستثمار وأشكال التعاون المتفاوتة والمتعددة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، بما في ذلك مراقبة الصيد البحري وتنظيمه، وإنشاء المحميات البحرية، والسياحة، والتنبؤات الجوية، وخدمات البحث والإنقاذ، إلخ..." نبذة عن المؤلِف بفضل خبرته التي تفوق الـ47 عامًا، عمل بارودي في مجالات متعددة، من الكهرباء والنفط والغاز والبتروكيماويات إلى خطوط الأنابيب والطاقة المتجددة وآليات تسعير الكربون. كما تولّى إعداد السياسات والبرامج مع مؤسسات عدة، منها البنك الدولي، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق النقد الدولي، والمفوضية الأوروبية. يُذكر أن بارودي هو مؤلف عدد من الكتب، منها: «المناخ والطاقة في البحر الأبيض المتوسط: ماذا تعني الاقتصاديات الزرقاء لمستقبل أكثر خضرة» (2022)، وله دراسات ومقالات عديدة. وتجعله خبرته مرجعًا تستقطبه وتتشرف المؤتمرات الإقليمية الخاصة بالطاقة والاقتصاد بحضوره. يشغل حاليًا منصب الرئيس التنفيذي لشركة "Energy and Environment Holding"، وهي شركة استشارية مستقلة مقرها في الدوحة، كما هو باحث بارز في "شبكة القيادة عبر الأطلسي" (Transatlantic Leadership Network)، وهي مؤسسة فكرية مقرها واشنطن. وفي العام 2023، حصل على جائزة القيادة من الشبكة تكريمًا لجهوده في تعزيز السلام والترويج له.