logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةجورجواشنطنتودبيلت

هوس ترامب بضم كندا... تكتيك تفاوضي أم مسعى للسيطرة؟
هوس ترامب بضم كندا... تكتيك تفاوضي أم مسعى للسيطرة؟

النهار

time١٣-٠٣-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

هوس ترامب بضم كندا... تكتيك تفاوضي أم مسعى للسيطرة؟

هل هو مجرّد تكتيك ذكي للتفاوض أم مسعى للسيطرة على الموارد ‏الطبيعية أم مجرّد حلم صعب المنال؟ يعد هوس الرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب بضم كندا فريدا بشكل يصعب إيجاد تفسير سهل له.‏ وقال أستاذ العلوم السياسية لدى جامعة جورج واشنطن تود بيلت "أعتقد ‏أن هذا أحد الأمور التي يظن ترامب أن تحقيقها سيكون أمرا لطيفا، لكنه ‏يدرك أن احتمال ذلك أقل من ضئيل".‏ وأضاف أن "خطابه يهدف على الأرجح إلى اتّخاذ وضعية تفاوضية لا ‏يمكن التنبؤ بها".‏ والثلاثاء، أعلن الجمهوري البالغ 78 عاما الذي كان على وشك إطلاق ‏حرب تجارية عالمية في الأسابيع الأخيرة، عن رغبته التوسعية مرة ‏أخرى على منصته الاجتماعية "تروث سوشال".‏ وكتب ترامب أن "الأمر الوحيد المنطقي بالنسبة لكندا هو أن تصبح ‏ولايتنا الواحدة والخمسين العزيزة"، راسما صورة عن مستقبل مشرق ‏بضرائب أقل ومن دون رسوم جمركية وينعم فيه الكنديون بالأمن.‏ ‏33 في المئة ‏ ترك حديث ترامب عن الضم الكنديين في حالة ذهول.‏ وقال رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو الأسبوع ‏الماضي "ما يريد (ترامب) رؤيته هو انهيار كامل للاقتصاد الكندي"، ‏بعدما أعلنت واشنطن عن رسوم جمركية نسبتها 25 في المئة على جميع ‏الواردات الكندية قبل أن تتراجع لاحقا.‏ أثارت تصريحات ترامب مواقف معادية للولايات المتحدة شمال الحدود ‏حيث بات النشيد الوطني الأميركي يقابل بصيحات استهجان في ‏المباريات الرياضية.‏ وأفاد استطلاع للرأي أجراه "معهد ليجيه" هذا الشهر بأن 33 في المئة ‏من الكنديين فقط لديهم رأي إيجابي حيال الولايات المتحدة، مقارنة مع ‏‏52 في المئة في حزيران/يونيو 2024.‏ وفي الاستطلاع ذاته، قال 77 في المئة من المستطلعين إنهم ينظرون ‏بإيجابية إلى الاتحاد الأوروبي.‏ وفي منشوره على "تروث سوشال" الثلاثاء، وصف ترامب الحدود ‏الأميركية الكندية بأنها "خط فاصل اصطناعي رُسم قبل العديد من ‏السنوات".‏ وتوجّه إلى الكنديين قائلا إنه عندما تختفي الحدود "ستكون لدينا أمّة هي ‏الأكثر أمانا وروعة في العالم. وسيتواصل عزف نشيدكم الوطني الرائع ‏‏"أوه كندا" لكنه سيمثل الآن ولاية عظيمة وقوية ضمن أعظم أمّة عرفها ‏العالم على الإطلاق!".‏ يبدو ترامب عازما على إعادة رسم الخرائط، وهو ما اتضح من خلال ‏قراره الذي صدر بعد وقت قصير على تنصيبه بتغيير اسم خليج المكسيك ‏إلى خليج أميركا.‏ كما طالب علنا بضم غرينلاند وقال إنه يريد استعادة السيطرة على قناة ‏بنما.‏ وقال بيلت إن "جزءا كبيرا من هذا التوسع الإقليمي (غرينلاند وبنما ‏وكندا) جاء بعد الانتخابات وأعتقد أن أحدا ما أقنعه بأن الرؤساء العظماء ‏يسيطرون على الأراضي باعتبارها إرثا".‏ وتعهّد ترودو في خطابه الأسبوع الماضي بأن ضم كندا لن يتحقق.‏ وقال "لن يحدث ذلك إطلاقا.. لن نكون الولاية الـ51 قط".‏ موارد المياه ‏ وبحسب تقرير لـ"نيويورك تايمز"، استغل ترامب فرصة المحادثات مع ‏ترودو الشهر الماضي للتشكيك في معاهدة أبرمت عام 1908 وأسست ‏الحدود بين البلدين.‏ وانتقد الرئيس الأميركي المعروف باهتمامه بموارد المياه الاتفاقات التي ‏تنظم الوصول إلى المياه بين البلدين، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.‏ تمر الحدود الكندية الأميركية شرقا عبر منطقة البحيرات العظمى. وأما ‏غربا، باتّجاه ساحل الهادئ، تعبر الحدود نهر كولومبيا الذي تنظّم معاهدة ‏دولية مفصّلة الوصول إلى المياه فيه.‏ يرى استاذ الاقتصاد لدى جامعة كارلتون في أوتاوا إيان لي أن من شأن ‏اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا، المرتبطتين اقتصاديا ‏بشكل وثيق، أن يمثّل "تهديدا وجوديا" للكنديين.‏ وأضاف "لكن بغض النظر عن مدى صراخنا وتعبيرنا عن غضبنا، لا ‏يغير ذلك الواقع"، مؤكدا "نحن الفأر وهم الفيل البالغ وزنه خمسة أطنان. ‏علينا التوصل إلى تسوية والتعامل مع مطالب الولايات المتحدة".‏ لكن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني الذي سيتسلم منصبه ‏الجمعة لا يتفق مع هذا الموقف الانهزامي.‏ وقال الأحد "على الأميركيين ألا يخطئوا: في التجارة كما في الهوكي، ‏كندا ستفوز".‏ وأعلنت أوتاوا الأربعاء عن رسوم جمركية جديدة على منتجات أميركية ‏معيّنة، ردا على رسوم اعتبرتها "غير مبررة ولا منطقية" فرضها ‏ترامب على الصلب والألمنيوم.‏

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store