أحدث الأخبار مع #جامعةحيفا،


خبرني
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- خبرني
يسرائيل هيوم: العلاقة الخاصة بين أميركا وإسرائيل في خطر
خبرني - خلص تحليل إخباري في صحيفة "يسرائيل هيوم" إلى أن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تمر بمفترق طرق تاريخي، في وقت يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب للقيام بجولة في دول الخليج العربي، قد يستثني منها دولة الاحتلال. وقال أبراهام بن تسفي، أستاذ العلوم السياسية في جامعة حيفا، في تحليله إن 6 عقود من الشراكة العميقة والإستراتيجية والدبلوماسية بين البلدين والقائمة على القيم التي اكتسبت مع مرور الوقت سمة "العلاقة الخاصة"، وصلت الآن إلى منعطف حرج قد يعرضها للخطر. وأضاف أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتجهان بسرعة نحو تصادم مباشر حول قضايا إقليمية وعالمية عالية المخاطر. ويعتقد الكاتب -وهو خبير في العلاقات الإسرائيلية الأميركية- أن إنهاء الحرب في قطاع غزة على وجه السرعة يشكل بالنسبة لترامب لبنة أساسية في إرثه كزعيم حازم يعمل بلا كلل لحل النزاعات الخطيرة أو على الأقل للحد من تقلباتها. وتكتسب الحرب في غزة أهمية خاصة في سعي ترامب إلى تقديم نفسه كوسيط ماهر، مما يعده بن تسفي في تحليله من المقتضيات الأساسية للمضي قدما في إطار عمل طموح لإعادة صياغة الشرق الأوسط تحت الهيمنة الأميركية. على أن هذه الرؤية تتوقف -بحسب التحليل- على الصفقات المتبادلة بين واشنطن ودول الخليج العربي، حيث تقوم الولايات المتحدة بتزويد حلفائها الإقليميين بأسلحة متطورة مقابل استثمارات ضخمة في الاقتصاد الأميركي، وبالتالي تعزيز مكانتهم العسكرية في المنطقة. وفي تقدير الكاتب أن هدف البيت الأبيض من وراء ذلك هو تشكيل تحالف إستراتيجي ودبلوماسي واسع مدعوم من الولايات المتحدة يمكنه مواجهة التهديد الإيراني أو أي تحدٍ إقليمي أو عالمي آخر للنظام الناشئ. ويشير التحليل إلى أن العلاقة الخاصة بين أميركا وإسرائيل تتعرض حاليا لضغوط تاريخية، فهناك تهديد حقيقي يتمثل في الجناح اليساري للحزب الديمقراطي الأميركي، في حين أن الجناح الانعزالي في الحزب الجمهوري يظهر نفورا متزايدا. ومن وجهة نظر بن تسفي أن ذلك ولّد إحباطا وغضبا وخيبة أمل تجاه نتنياهو، وأصبح ذلك علنيا داخل البيت الأبيض. وزاد الكاتب أن ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف يجدان صعوبة في فهم المنطق الإستراتيجي وراء استمرار إسرائيل في الغوص في مستنقع غزة، والذي يعتبرانه حربا لا معنى ولا هدف لها. ويرى أستاذ العلاقات الدولية في مقاله بالصحيفة أن التطورات الأخيرة في المنطقة -والتي كان آخرها إفراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين عن الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر بعد مفاوضات مباشرة بينها وبين الولايات المتحدة- هي واحدة من سلسلة أحداث قد تضفي مزيدا من القتامة على العلاقة الخاصة بين واشنطن وتل أبيب. ويتوقع بن تسفي أن تشمل هذه التطورات قريبا دورا لحركة حماس في حكم غزة بعد الحرب حتى لو كان ذلك من الناحية السياسية الشكلية فقط وليس حكما عسكريا. وقد تشمل أيضا التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران من دون استشارة إسرائيل، ودعما لبرنامج نووي مدني سعودي دون ضوء أخضر من إسرائيل.


أخبارنا
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
اسماعيل الشريف يكتب : «إسرائيل» على شفا الهاوية
أخبارنا : «إننا في بداية نهاية المشروع الصهيوني، وهي مرحلة طويلة وخطيرة. لا نتحدث عن المستقبل القريب، بل عن المستقبل البعيد.» – إيلان بابيه يُعد المؤرخ إيلان بابيه من أبرز الفلاسفة اليهود المعروفين بمواقفهم النقدية تجاه الصهيونية وسياساتها بحق الفلسطينيين. وهو أحد رواد «المؤرخين الجدد» في الكيان الصهيوني، وهي مجموعة من الباحثين الذين أعادوا النظر في الرواية الصهيونية الرسمية للصراع العربي–الإسرائيلي، مستندين إلى وثائق تاريخية إسرائيلية رُفعت عنها السرية. حصل بابيه على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد ودرّس في جامعة حيفا، لكنه واجه ضغوطًا شديدة بسبب آرائه السياسية، ما دفعه إلى الهجرة من فلسطين المحتلة عام 2007. وهو يعمل حاليًا أستاذًا في جامعة إكستر البريطانية. من أبرز أفكاره أن النكبة عام 1948 لم تكن مجرد نزاع مسلح، بل كانت عملية تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية إلى جانب الكيان. كما يرى أن المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري لا يمكن أن يتعايش مع حقوق الفلسطينيين في أرضهم. ويؤمن بحل الدولة الواحدة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. وله العديد من المؤلفات التي تفند الرواية الصهيونية وتكشف عن طبيعتها الاستعمارية والاستيطانية. من بين تنبؤاته التي تحققت، الانقسامات العميقة داخل المجتمع الصهيوني وتصاعد المقاومة الفلسطينية. وقد شبّه «طوفان الأقصى» بزلزال يضرب مبنى قديم، قد يؤدي إلى انهياره. ويستدل على ذلك بعدة شواهد، منها تفكك المجتمع الصهيوني، والأزمة الاقتصادية، والعزلة الدولية، وضعف الجيش، وتجدد طاقة الشباب الفلسطيني. شاهدتُ قبل أيام مقابلة له مع «الانتفاضة الإلكترونية» على يوتيوب، وقد أدرجتُ رابطها أسفل المقالة. في هذه المقابلة، يشير بابيه إلى وجود صراع داخلي في «إسرائيل» بين فئتين: الفئة الأولى، التي يسميها «دولة إسرائيل»، تمثل التيار العلماني الذي أسس الكيان ويسعى إلى فصل الدين عن الدولة مع الحفاظ على الطابع الديمقراطي الشكلي. ورغم أن معظم أفراده يؤيدون المشروع الاستيطاني والإبادة الجماعية، فإنهم يتسترون بطبقة رقيقة من الليبرالية في محاولة لجعل المشروع الاستعماري يبدو أكثر تنويرًا. وهذا ما يجعلهم يمقتون نظراءهم المتدينين، الذين لا يخفون نواياهم في قتل جميع الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، ويطلق عليهم اسم «دولة يهوذا». وقد أدى هذا الانقسام، إلى جانب سيطرة المتدينين، إلى موجة هجرة عكسية من قبل العلمانيين. إلا أن هذه الهجرة لا ترتبط برفضهم للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أو اعتراضهم على المشروع الاستعماري، وإنما تنبع من رفضهم للعيش في دولة دينية. يتحول الكيان تدريجيًا إلى «دولة يهوذا»، وهي دولة تحكمها قوى متطرفة، وكأي حركة متطرفة، تواجه فشلًا كبيرًا في إدارة الحكم. وحتماً، ينهار نظامها تحت وطأة الفوضى والتناقضات الداخلية، بعد عجزه عن تحقيق أهدافه، وما يرافق ذلك من معاناة كبيرة في سبيل تلك الأهداف. وفي النهاية، تسقط هذه الدولة مخلفةً دمارًا هائلًا. بالنسبة له، هذه النبوءة ليست دينية، بل تستند إلى العديد من الشواهد التاريخية التي تؤيدها. ومع ذلك، يُحذّر بابيه من الاحتفال المبكر. ويتحدث عن مستقبل الصهاينة، موضحًا أن وجودهم يعتمد بشكل أساسي على الأموال والمساعدات الأمريكية. ومع ذلك، فإن ثقة المجتمع الصهيوني بالدولة تتراجع، خاصة مع فشل جيشها في مواجهة حروب العصابات. كما يشير إلى أن أي محاولة لفرض دولة يهودية حصرية على العالم هي مسعى محكوم بالفشل. يعتقد الصهاينة أن وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في دول العالم، كما حدث مع الرئيس ترامب، يصب في مصلحتهم ولا يدعو للقلق، وهو ما يصفه بابيه بـ»الوهم البصري». لكن مع مرور الوقت، سيضعف الدعم الذي يتلقونه، في حين أصبحت أنظمة اليسار الوسط، مثل بريطانيا، التي تدعم إسرائيل، مكشوفة ومتواطئة مع الاستعمار والإبادة الجماعية. وفي حين تبذل جماعات الضغط الصهيونية جهودًا لضمان استمرار هذا الدعم، إلا أنه محكوم عليه بالفشل، إذ نشهد اليوم انهيار النظام الاستعماري القديم، وليس في فلسطين وحدها. ويعتقد بابيه أنه لكي تنجح حركات المقاومة الفلسطينية، يجب أن تكون موحدة وتعمل تحت مظلة واحدة. كما يتحدث عن كتابه الجديد، المقرر صدوره في أيلول القادم، تحت عنوان «إسرائيل على شفا الهاوية» (Israel on the Brink). يتناول في كتابه مستقبل «إسرائيل» بعد مرور مئة عام على قيامها، متنبئًا بانهيار المشروع الصهيوني وتحوله إلى دولة واحدة تشمل كامل فلسطين التاريخية. ويشير إلى أن هذا التحول سيأتي بعد ثماني ثورات ضد النظام الصهيوني الديني الذي سيواجه الانهيار. وتشمل هذه الثورات: حق العودة، إعادة تعريف الهوية اليهودية، مستقبل المستوطنات داخل الضفة الغربية، وإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية. ويؤكد أن الفلسطينيين لن يحركهم الانتقام، بل سيكرسون جهودهم للبناء، مع التركيز على قضايا التعويضات. أما اليهود المتعصبون، فسيغادرون فلسطين، إذ لا يمكنهم تقاسم البلاد مع غيرهم. لا شك أن طوفان الأقصى قد كشف عن هشاشة الكيان واعتماده المطلق على الولايات المتحدة، كما عمّق حالة الانقسام داخل المجتمع الصهيوني، وأفرز جيلًا جديدًا من المقاومة الفلسطينية العنيفة.

الدستور
١٤-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
«إسرائيل» على شفا الهاوية
«إننا في بداية نهاية المشروع الصهيوني، وهي مرحلة طويلة وخطيرة. لا نتحدث عن المستقبل القريب، بل عن المستقبل البعيد.» – إيلان بابيه يُعد المؤرخ إيلان بابيه من أبرز الفلاسفة اليهود المعروفين بمواقفهم النقدية تجاه الصهيونية وسياساتها بحق الفلسطينيين. وهو أحد رواد «المؤرخين الجدد» في الكيان الصهيوني، وهي مجموعة من الباحثين الذين أعادوا النظر في الرواية الصهيونية الرسمية للصراع العربي–الإسرائيلي، مستندين إلى وثائق تاريخية إسرائيلية رُفعت عنها السرية. حصل بابيه على درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد ودرّس في جامعة حيفا، لكنه واجه ضغوطًا شديدة بسبب آرائه السياسية، ما دفعه إلى الهجرة من فلسطين المحتلة عام 2007. وهو يعمل حاليًا أستاذًا في جامعة إكستر البريطانية. من أبرز أفكاره أن النكبة عام 1948 لم تكن مجرد نزاع مسلح، بل كانت عملية تطهير عرقي ممنهجة تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية إلى جانب الكيان. كما يرى أن المشروع الصهيوني هو مشروع استعماري لا يمكن أن يتعايش مع حقوق الفلسطينيين في أرضهم. ويؤمن بحل الدولة الواحدة التي يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات. وله العديد من المؤلفات التي تفند الرواية الصهيونية وتكشف عن طبيعتها الاستعمارية والاستيطانية. من بين تنبؤاته التي تحققت، الانقسامات العميقة داخل المجتمع الصهيوني وتصاعد المقاومة الفلسطينية. وقد شبّه «طوفان الأقصى» بزلزال يضرب مبنى قديم، قد يؤدي إلى انهياره. ويستدل على ذلك بعدة شواهد، منها تفكك المجتمع الصهيوني، والأزمة الاقتصادية، والعزلة الدولية، وضعف الجيش، وتجدد طاقة الشباب الفلسطيني. شاهدتُ قبل أيام مقابلة له مع «الانتفاضة الإلكترونية» على يوتيوب، وقد أدرجتُ رابطها أسفل المقالة. في هذه المقابلة، يشير بابيه إلى وجود صراع داخلي في «إسرائيل» بين فئتين: الفئة الأولى، التي يسميها «دولة إسرائيل»، تمثل التيار العلماني الذي أسس الكيان ويسعى إلى فصل الدين عن الدولة مع الحفاظ على الطابع الديمقراطي الشكلي. ورغم أن معظم أفراده يؤيدون المشروع الاستيطاني والإبادة الجماعية، فإنهم يتسترون بطبقة رقيقة من الليبرالية في محاولة لجعل المشروع الاستعماري يبدو أكثر تنويرًا. وهذا ما يجعلهم يمقتون نظراءهم المتدينين، الذين لا يخفون نواياهم في قتل جميع الفلسطينيين وطردهم من أرضهم، ويطلق عليهم اسم «دولة يهوذا». وقد أدى هذا الانقسام، إلى جانب سيطرة المتدينين، إلى موجة هجرة عكسية من قبل العلمانيين. إلا أن هذه الهجرة لا ترتبط برفضهم للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أو اعتراضهم على المشروع الاستعماري، وإنما تنبع من رفضهم للعيش في دولة دينية. يتحول الكيان تدريجيًا إلى «دولة يهوذا»، وهي دولة تحكمها قوى متطرفة، وكأي حركة متطرفة، تواجه فشلًا كبيرًا في إدارة الحكم. وحتماً، ينهار نظامها تحت وطأة الفوضى والتناقضات الداخلية، بعد عجزه عن تحقيق أهدافه، وما يرافق ذلك من معاناة كبيرة في سبيل تلك الأهداف. وفي النهاية، تسقط هذه الدولة مخلفةً دمارًا هائلًا. بالنسبة له، هذه النبوءة ليست دينية، بل تستند إلى العديد من الشواهد التاريخية التي تؤيدها. ومع ذلك، يُحذّر بابيه من الاحتفال المبكر. ويتحدث عن مستقبل الصهاينة، موضحًا أن وجودهم يعتمد بشكل أساسي على الأموال والمساعدات الأمريكية. ومع ذلك، فإن ثقة المجتمع الصهيوني بالدولة تتراجع، خاصة مع فشل جيشها في مواجهة حروب العصابات. كما يشير إلى أن أي محاولة لفرض دولة يهودية حصرية على العالم هي مسعى محكوم بالفشل. يعتقد الصهاينة أن وصول اليمين المتطرف إلى الحكم في دول العالم، كما حدث مع الرئيس ترامب، يصب في مصلحتهم ولا يدعو للقلق، وهو ما يصفه بابيه بـ»الوهم البصري». لكن مع مرور الوقت، سيضعف الدعم الذي يتلقونه، في حين أصبحت أنظمة اليسار الوسط، مثل بريطانيا، التي تدعم إسرائيل، مكشوفة ومتواطئة مع الاستعمار والإبادة الجماعية. وفي حين تبذل جماعات الضغط الصهيونية جهودًا لضمان استمرار هذا الدعم، إلا أنه محكوم عليه بالفشل، إذ نشهد اليوم انهيار النظام الاستعماري القديم، وليس في فلسطين وحدها. ويعتقد بابيه أنه لكي تنجح حركات المقاومة الفلسطينية، يجب أن تكون موحدة وتعمل تحت مظلة واحدة. كما يتحدث عن كتابه الجديد، المقرر صدوره في أيلول القادم، تحت عنوان «إسرائيل على شفا الهاوية» (Israel on the Brink). يتناول في كتابه مستقبل «إسرائيل» بعد مرور مئة عام على قيامها، متنبئًا بانهيار المشروع الصهيوني وتحوله إلى دولة واحدة تشمل كامل فلسطين التاريخية. ويشير إلى أن هذا التحول سيأتي بعد ثماني ثورات ضد النظام الصهيوني الديني الذي سيواجه الانهيار. وتشمل هذه الثورات: حق العودة، إعادة تعريف الهوية اليهودية، مستقبل المستوطنات داخل الضفة الغربية، وإعادة بناء الحركة الوطنية الفلسطينية. ويؤكد أن الفلسطينيين لن يحركهم الانتقام، بل سيكرسون جهودهم للبناء، مع التركيز على قضايا التعويضات. أما اليهود المتعصبون، فسيغادرون فلسطين، إذ لا يمكنهم تقاسم البلاد مع غيرهم. لا شك أن طوفان الأقصى قد كشف عن هشاشة الكيان واعتماده المطلق على الولايات المتحدة، كما عمّق حالة الانقسام داخل المجتمع الصهيوني، وأفرز جيلًا جديدًا من المقاومة الفلسطينية العنيفة. وأعتقد أننا جميعًا متفقون على أن زوال الكيان حتمي، لكن يبقى الاختلاف فقط في توقيت هذا الزوال.


الانباط اليومية
١٣-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الانباط اليومية
رئيس الأركان شارك بمجزرة مخيم صبرا وشاتيلا وقمع هبة غزة بـ 2018 وانتفاضتي 1987 و2000
الأنباط - جزارون في " كيان " الدم ( 3 ) ... إيال زامير .. تاريخه ملوث بالدماء وشعاره "اقطعوا جذور الفلسطينيين قبل أن تمتد". عقيدة جيش العدو: قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الفلسطينيين حوار هليفي ونتنياهو وتسجيل سفير "إسرائيل" بالنمسا تلخصان طبيعة تفكير المسؤولين الصهاينة الانباط – عبد الرحمن ابوحاكمة "لا تهمني الأهداف.. دمّر المنازل.. فجّر بكل ما لدينا"، بهذه الكلمات رد رئيس وزراء الكيان الصهيوني على رئيس هيئة اركان جيش الاحتلال في حينه هرتسي هليفي عندما كان الأخير يستعرض أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عمليات الجيش في أول يومين من العدوان على غزة.. نتنياهو الذي فقد أعصابه صرخ في وجه هليفي، الذي اشار إلى أن سلاح الجو ضرب 1500 هدف في الـ48 ساعة الأولى من حرب الإبادة.. لكن النتن انفجر غضباً، وضرب على الطاولة وصرخ في وجه رئيس الأركان: "لماذا ليس 5000؟". وأجاب هليفي "ليس لدينا 5000 هدف مصادق عليه"، ليرد نتنياهو: "لا تهمني الأهداف، دمّر المنازل، فجّر بكل ما لدينا". من جهة اخرى كشف تسجيل مصوّر أن سفير الكيان لدى النمسا ديفيد روت، اقترح خلال اجتماع مغلق مع أعضاء من الجالية اليهودية بمدينة إنسبروك، تنفيذ أحكام إعدام بحق الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة. قائلا "ينبغي تطبيق حكم الإعدام على المراهقين الذين ..."، تم تسجيل هذا الفيديو بعد يومين من خرق الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار، فجر 18 مارس/آذار، وفي التسجيل ذاته، تساءل روت عمّا إذا كان من المنطقي أن تستثمر أوروبا في إعادة إعمار غزة، قائلاً بسخرية: "القطاع سيتعرض للتدمير مرة أخرى.. هل ستفقد أوروبا صوابها لتستثمر أموالها مجددًا هناك؟ في المرة القادمة، سيتوجب علينا تدميرها مجددًا". الصورتان أعلاه تلخصان طبيعة تفكير المسؤولين الصهاينة وعقيدة جيش العدو الاحتلال التي يمكن تلخيصها ب: "قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين الفلسطينيين والعرب" وهو ما يؤكده ما يحدث من كارثة غير مسبوقة في قطاع غزة منذ نحو 19 شهرا، حيث تتكشف يوما بعد يوم ملامح الابادة الجماعية الوحشية، حيث تُقصف خيام النازحين، ويُقتل الأطفال والنساء والشيوخ، وبهذا النهج يستمر العدوان الصهيوني، مطبقا عقيدة رئيس الأركان إيال زامير: "اقتلوهم ما استطعتم، واقطعوا جذور الفلسطينيين قبل أن تمتد". اللواء (احتياط) إيال زامير الذي عينه نتنياهو في مارس/ آذار 2025 ليخلف هاليفي، ولد عام 1966 في "إيلات" حاصل على بكالوريوس بالعلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وماجستير في الأمن القومي والعلوم السياسية من جامعة حيفا، كما تخرج في برنامج الإدارة العامة (GMP) بجامعة وارتون الأميركية، شارك في حروب وهجمات دامية ضد الفلسطينيين وعمليات قمع لانتفاضاتهم، في قطاع غزة أو الضفة أو حتى لبنان. شغل عدة مناصب قيادية في الجيش، من بينها: قائد قوات المدرعات الاحتياطية، وقائد اللواء المدرع السابع، وقائد فرقة الاحتياط 143، وقائد الفرقة 36، ولاحقًا، تولى منصب قائد القوات البرية، وعمل سكرتيرًا عسكريًا لنتنياهو بين عامي 2012 و2015. كما عُيّن قائدا للمنطقة الجنوبية، حيث قاد قمع هبّة الفلسطينيين على حدود غزة التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2018. وبين عامي 2018 و2021، شغل منصب نائب رئيس الأركان تحت قيادة أفيف كوخافي. وخلال هذه الفترة، لعب دورًا رئيسيًا في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية في غزة والضفة، والتي تخللتها انتهاكات واعتداءات واسعة ضد الفلسطينيين. وخلال خدمته، شارك في قمع الانتفاضتين الفلسطينيتين الأولى بين عامي 1987 و1994 والثانية بين 2000 و2005. كما شارك أيضًا في مجزرة مخيم صبرا وشاتيلا، التي تواصلت بين يومي 16 و18 سبتمبر/ أيلول 1982، وراح ضحيتها نحو 3500 مدني معظمهم من الفلسطينيين في إحدى أبشع المجازر في التاريخ الحديث. وفي تقرير له بعنوان "عقيدة جيش العدو: قتل أكبر عدد ممكن من المدنيين" يتساءل الصحفي والكاتب منير شحادة: لماذا تعتمد «إسرائيل» في حروبها، منذ تكوينها، على المجازر والتدمير الممنهج؟ ولماذا تتقصّد قتل اكبر عدد ممكن من المدنيين؟ ويرد قائلا: "سؤال توضح الإجابة عنه حقيقة ومنهجية تفكير هذا الكيان الذي أصبح بعد عدوانه على المدنيين في غزة ولبنان، منبوذا عالمياً من ملايين البشر. مشيرا الى ان البداية كانت من نشأة هذا الكيان الذي بُني على احتلال أرض الغير وطرد شعبٍ بكامله منها بناء لعقيدة دينية عمرها آلاف السنين، واستناداً إلى وعد من «لورد» بريطاني (بلفور) . وتتمحور عقيدة الكيان العسكرية حول الحاجة إلى قتال مستمر. ففي خمسينيات القرن الماضي بدأ دافيد بن غوريون، رئيس أوّل حكومة لدولة الاحتلال العمل على بلورة العقيدة الأمنيّة الإسرائيلية وفقاً للظروف الجيوسياسية المتعلقة بتلك المرحلة. وارتكزت تلك العقيدة على: تعزيز قوّة الردع. واستخدام الحرب الوقائيّة. . وهي ركائز وضعت نصب عينيها استحالة قيام "إسرائيل" بالدفاع عن حدودها لافتقارها إلى العمق الإستراتيجي، ما يعني نقل المعركة إلى أرض «العدو» واحتلال أماكن فيها لتحقيق مكاسب سياسية لاحقاً. ومنذ نشأتها عام 1948 واحتلالها لأرض فلسطين، باشرت بارتكاب مجازر في حق سكان القرى والبلدات لترويعهم وإجبارهم على النزوح ونشر أخبار هذه المجازر أينما حلوا كخطة لتهجير أكبر عدد ممكن من السكان الأصليين. حَدَث تهجير الفلسطينيين سنة 1948 عندما نَزَح أو طُرِد أكثر من 700,000 فلسطيني - قُرابَة نصف سكان فلسطين - من بيوتهم. كان التهجير عَامِلًا مركزيًّا في تَشْتيت المجتمع الفلسطيني والاستيلاء على مُمْتَلَكَاته وإبعاده عن أرضه، وهو ما يُعْرَف ب النكبة التي شملت تدمير ما يراوح بين 400 و600 قرية، إضافة إلى تَهْويد التاريخ الفلسطيني، ويشير مصطلح النكبة أيضًا إلى الفترة التي تزيد مدتها عن مدة الحرب نفسها والاضطهاد المستمرّ حتى يومنا. وقد كانت مجزرة دير ياسين نقطة تحول في تدمير الساحة السياسية العربية حسب ما يرى عالم السياسة الأسرائيلي ميرون بنفتستي. وجاء في التقرير، هناك قناعة راسخة لدى القادة الاسرائيليين وصولاً إلى أصغر جندي بأن جيشهم لا يُقهر ولا يُحاسب. إذ لم يحاسب على أي من المجازر الموصوفة التي ارتكبها في كل الحروب التي خاضها، رغم الاستعمال المفرط للأسلحة بشكل غير متناسب. وهناك دائماً دعم دولي بواسطة جسور جوية وبحرية بأعتى انواع الأسلحة، وبمواقف معلنة تتحدث عن حق "اسرائيل" في الدفاع عن نفسها، ويرافقها دعم إعلامي عالمي تسيطر الصهيونية العالمية على معظمه، ما جعل الجيش يُمعِن في ارتكاب المجازر والتدمير والإستمرار في الإستعمال المفرط للأسلحة. هذا الكيان الذي يقف اليوم، للمرة الاولى في تاريخه، امام العدالة الدولية في محكمة العدل الدولية، ليحاكم في ارتكاب جرائم ابادة جماعية في حربه على غزة، حيث أصدرت المحكمة قرارات احترازية فيها شبه إدانة لهذا الكيان. لكن تصريح نتنياهو بأن "اسرائيل" غير معنية بما يجري في هذه المحكمة، يؤكد استعلائها المستمر واظهار نفسها فوق القانون وفوق أي قرارات دولية. أما التدمير الممنهج الذي تتبعه في كل حروبها منذ النكبة، في فلسطين المحتلة وفي الحروب التي شنتها على لبنان ومصر وفي الجولان المحتل وإلى يومنا هذا، فيهدف إلى فرض أمر واقع بصعوبة العودة، لتصل الى هدفها الأساسي وهو اللاعودة. ويكمن العامل الأساسي الذي يجعل من جيش الاحتلال أداة قتل وارتكاب جرائم، في مقولة تُتداول على نطاق واسع في الكيان، بخاصة في الأوساط السياسية والعسكرية، وهي أن الجيش دائماً في حالة حرب: إما أنه يقاتل فعلياً على الجبهة أو يستعدّ للحرب المقبلة. وتنسب هذه المقولة للجنرال والمفكر العسكري الألماني البروسي كارل فون كلاوزفيتش (1780-1831)، لكن "إسرائيل" تبنّتها حرفياً وطبّقتها عملياً. وهي تلخّص مجموعة من الحقائق. إذ تؤكّد أن هذه الدولة المزروعة في قلب الوطن العربي محاطةٌ ببيئة معادية، وتعكس كذلك النزعة العدوانية العسكرية لـ"إسرائيل" التي إن لم تجد عدواً فعلياً، تبادر إلى اختراعه، كما تكشف الدور الوظيفي الموكل لها من المراكز الغربية الرأسمالية، وهو دور عسكري وأمني بامتياز، ما يعطي الجيش دوراً محورياً في تسيير شؤونها ورسم ملامحها والتأثير على سماتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. ويوجد في الكيان نحو 1000 شركة متخصّصة في إنتاج الأسلحة وتسويقها وبيعها، تستقطب ضباط الجيش وخبراءه المُسرّحين. وتمثل هذه الصناعات رافعةً للاقتصاد، وتوفّر مدخلاً لتعزيز النفوذ الإقليمي والدولي لها. ما يعد دافعاً إضافياً لدى الكيان لاختراع حروب تكون حقول تجارب لهذه الأسلحة. ويتم التسويق للصناعات الاسرائيلية، عند بيعها للشركات والحكومات العالمية، باستخدام عبارة "تم اختبارها في المعركة". وذكر تقرير لـ"بوليتزر سنتر"، نُشر عام 2016، ان "اسرائيل" تقوم بتجربة الأسلحة في الضفة وغزة قبل عرضها في السوق الدولية على انها أسلحة اثبتت فعاليتها في المعركة. وفي 2022، انفقت 23.4 مليار دولار على جيشها وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، ما يجعلها ثاني اكبر منفق في العالم في ما يتعلق بنصيب الفرد. ويمكن التأكيد ان الدليل الواضح والقاطع على أن العنصرية في التعاليم الدينية اليهودية، هي وراء تقصّد الجيش في ارتكاب المجازر والتدمير الممنهج في كل حروبه. يدخل ذلك في تكوين عقيدة شعب الكيان منذ الولادة، والتي تجعل من كل فرد كائناً مليئاً بالحقد والكراهية والاستعلاء واحتقار كل ما هو غير يهودي. وتعتمد دراسة بعنوان «العنصرية في التعاليم الدينية اليهودية»، على تأصيل هذه الظاهرة من خلال تعاليم العهد القديم التي جعلت اليهودي "مقدساً" عند الله و"اليهود شعب الله المختار" الذين اختصهم الله له دون غيرهم. وقد تربت أجيال من اليهود على كراهية الغير استناداً إلى تعاليم عنصرية تطفح بها كتبهم المقدسة، حول التعالي اليهودي وكراهية الأغيار وإباحة ممارسة الإرهاب والعنف تجاه غير اليهود والدعوة إلى القضاء عليهم وابادتهم. وبذلك يصبح من الواضح سبب جنوح جيش الاحتلال إلى ارتكاب المجازر وتقصده تدمير البشر والحجر.

الدستور
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
القبلة التي هزت «إسرائيل» !
للقبلة معانٍ مختلفة حسب المكان الذي تطبعها عليه الشفتان. فتلك التي على اليد غير التي على الخد، غير التي على الفم وهكذا.. أما تلك التي على الراس فانها تعني الاحترام والامتنان والشكر والتقدير. وهي تلك القبلة التي طبعها احد المفرج عنهم على رأس اثنين من حراسه في مراسم تسليم الأسرى الثلاثة في غزة. كان الجندي الاسرائيلي الشاب مبتسماً وهو يخرج من سيارة المقاومة ولم يكف عن الابتسام والتلويح وارسال قبلات على الهواء للجماهير ولرجال المقاومة طيلة وجوده على منصة التسليم كما اثناء ذهابه الى سيارة الصليب الأحمر. وهو بتصرفه العفوي يكذب ادعاءات نتنياهو وحكومته بأن الأسرى كانوا في «جحيم غزة « ! « شجرة الزيتون هذه التي قصفناها يبدو أن عمرها مائة سنة، انها أكبر من عمر دولتنا « يقول الأسير الذي رأى بأم ضميره ماذا يعني الوطن للفلسطينيين ومن هم أصحاب الأرض الحقيقيين. وربما يتساءل لماذا زجوا بهم الى هذه الحرب الوحشية، بل ولماذا جيء بهم الى هذه البلاد التي ليست لهم. مؤكد أن الأسرى المفرج عنهم سيرفضون العودة للخدمة بالجيش وربما يسعى بعضهم للهروب من «جحيم اسرائيل» كما فعل الكثيرون الذين رفضوا الخدمة وفرضت قيادتهم تعتيما أعلامياً على أخبارهم. هذا عدا مئات الآلاف الذين غادروا الكيان الى غير رجعة منذ السابع من اكتوبر. أحد الضباط الذين هربوا من الجيش الخارج يدعى الياهو اسحق نداف، من مواليد حيفا. أبوه يهودي مغربي كان مدرساً جامعياً في جامعة حيفا، وأمه راشيل ليبرمان من أصول مجرية كانت رئيسة الممرضات في مستشفى بناي تيسون في نفس المدينة. التحق بالكلية العسكرية الاسرائيلية وتخرج منها برتبة ملازم العام 2006. يقول الياهو «بعد هجوم السابع من اكتوبر كنت أعمل ضابط في في مخازن العتاد الحربي. كان الهجوم غير مسيوق في تاريخ حروب اسرائيل وخارج الحسابات الامنية والاستخباراتية والجيش.ولم يفق القادة العسكريون والسياسيون من هول الصدمة الا بعد ثلاثة أيام. واخبرونا أن القرار اتخذ بمسح غزة بالكامل بلا رحمة ولا أي اعتبارات». وباعتباره ضابط عتاد عسكري يذكر الياهو كم الاسلحة التي كانت تتدفق على اسرائيل أميركا وبريطانيا ووالمانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا وايطاليا والبرتغال وبلغاريا وفنلندا ويولندا، اضافة للقواعد الأميركية. « كانت هبة لا مثيل لها لأي دولة حتى في الحرب العالمية الثانية كل ثلاث ساعات كانت تصل طائرة محملة بالسلاح من اميركا وطائرتين من فرنسا وكل اسبوع تصل باخرة من كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا والسويد وبلجيكا «. كانت التعليمات « لا تبقوا على شيء في غزة لا بشر ولا حجر». وهنا انهارت قواي وقررت أن أهرب من اسرائيل لكن كيف وأنا ضابط في الجيش ؟ يقول في الرابع عشر من حزيران تم تكليفنا بالذهاب الى دولة في شمال أفريقيا لللاشراف على شحن العتاد الاميركي والفرنسي الموجود في مركز العتاد الاميركي وتم اعطاؤنا جوازات سفر تلك الدولة وبأسماء رعاياها. هنا قررت ان اهرب فادعيت انني مريض ونقلت الى المستشفى ومن هناك هربت بجواز سفري الجديد. وحجزت تذكرة باسمي الجديد الى بلد عربي لا يقيم علاقة مع اسرائيل. عند وصولي أخبرت المحققين بتفاصيل قصتي. وبعد ساعات من التحقيق تفهموا طلبي ومنحوني اللجوء السياسي. يختتم الضابط الهارب من اسرائيل بالقول « فعلنا في غزة ما لم يفعله النازيون في المحرقة. نحن مجرمون قتلة، وهذه هي الحقيقة».