أحدث الأخبار مع #جامعةسنترال

سعورس
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- سعورس
لولوة الحمود : المملكة تعيش نهضة تشكيلية برؤية أصيلة ملتزمة
درست علم الاجتماع في جامعة الملك سعود، قبل أن يدفعها شغفها العميق بالتصميم البصري إلى لندن ، حيث أكملت دراستها في «مدرسة لندن للطباعة» (التي أصبحت لاحقًا جزءًا من جامعة الفنون - لندن)، ثم حصلت على درجة الماجستير من جامعة سنترال سانت مارتنز، كأول سعودية تتخصص أكاديميًا في فنون التصميم الإسلامي المعاصر، واضعة بذلك أولى لبنات مشروعها الفني الذي سيترك أثرًا عالميًا. في منتصف التسعينيات، بدأت الحمود تتساءل بجدية: ماذا لو تحرر الحرف العربي من دوره التقليدي كناقل للنصوص وأصبح هو ذاته موضوع العمل الفني؟ من هذا التساؤل العميق، انبثق مشروعها الكبير «لغة الوجود»، الذي صاغته عبر سنوات من البحث والتجريب، مستلهمةً قواعد الخط العربي من نظرية ابن مقلة في القرن العاشر الميلادي، التي أسست لمفهوم النسبة الهندسية في بناء الحرف. لكن الحمود لم تكتفِ بإعادة إنتاج التراث، بل ابتكرت نظامها الخاص، مستعينة بشبكة «فيديك» الهندسية لوضع الحرف داخل مربعات متقنة، تكرره، تدوّره، وتفككه لتخلق تكوينات هندسية تشبه الشيفرات أو أنماط الماندالا. في أعمالها، يتحول الحرف إلى تجربة بصرية وروحية معًا، لا تُقرأ بل تُشاهد وتُتذوق، في تماهٍ مع فلسفة الفن الإسلامي الذي يحوّل المطلق إلى صورة محسوسة عبر التكرار والتناسق. فلسفة جمالية متفردة ترى لولوة الحمود أن الفن الإسلامي هو لغة تحويل اللانهائي إلى مشهد بصري محسوس عبر الرياضيات والهندسة. بهذا الفهم، تتعامل مع الحرف والكلمة العربية كبوابات إلى اختبار وجودي أعمق. وتقول :» حين كنت أعمل على ‹لغة الوجود›، كنت أبحث عن موسيقى خفية داخل الحرف... إيقاع بصري يحاكي التسبيح والدوران حول نقطة مركزية كما يفعل الكون بأكمله.» لهذا تحضر رمزية المكعب والدائرة بقوة في أعمالها: فالمكعب يحيل إلى الكعبة مركز الطواف، والدائرة إلى حركة الكون الأبدية. تكامل التقنية والروح على عكس الاعتقاد السائد بأن التقنية الرقمية تفقد العمل روحه، ترى الحمود أن التكنولوجيا الحديثة يمكن أن تعمّق التجربة الجمالية. تبدأ لوحاتها برسم يدوي دقيق باستخدام القلم والألوان المائية، ثم تُعالج رقميًا لتعزيز التكرار الهندسي والدقة، قبل أن تعيد طباعة العمل باستخدام ورق خاص، وألوان أكريليك، وأحيانًا الذهب الخالص. هذه العملية المزدوجة تمنح أعمالها مزيجًا نادرًا من الحرفية التقليدية والدقة الرقمية المعاصرة، مما يجعل لوحاتها تحتفظ بطاقة روحية رغم هيكلها الهندسي المحكم. حضور فني راسخ حظيت أعمال لولوة الحمود باهتمام عالمي واسع. فقد اقتنى المتحف البريطاني عملها «لغة الوجود»، كما ضمّ متحف LACMA في لوس أنجلوس ومتحف القارات الخمس في ميونيخ أعمالًا لها. وشاركت في معارض عالمية كبرى، مثل معرض فنون الشرق الأوسط في كوريا الجنوبية ، ومعرض «خطوط الروح» في الصين ، وظهرت أعمالها في بينالي البندقية . كما باعت لوحاتها عبر أشهر دور المزادات العالمية مثل «كريستيز» و»سوذبيز»، وهو إنجاز نادر لفنانة عربية معاصرة تستخدم الحرف العربي مادة أساسية لإبداعها. وفي المملكة، تجلّى تقدير الوطن لمسيرتها حين اختيرت إحدى لوحاتها لتزيين مكتب سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دلالة على مكانتها المرموقة في المشهد الثقافي السعودي. تسبيح هندسي للروح من أكثر مشاريعها خصوصية سلسلة «الباقيات»، حيث نسجت عبارات إسلامية مثل «سبحان الله» و»الحمد لله» و»الله أكبر» في تكوينات هندسية متقنة باستخدام طبقات من الذهب والأحبار الغنية. استغرق إعداد هذه المجموعة ثلاثة أشهر من البحث والتنفيذ، وتقول عنها: « كنت لا أنقل النصوص، بل أترجمها بصرياً. كنت أسعى لأن يشعر المشاهد بجمال التسبيح دون الحاجة لقراءته.» الحرف هوية ثقافية لولوة الحمود ليست فنانة تشكيلية فحسب، بل أيضًا باحثة نشطة في قضايا الفن الإسلامي وفلسفة الحرف العربي. تعاونت مع المتحف البريطاني لإنتاج مواد تعليمية لتعريف الأطفال البريطانيين بالثقافة الإسلامية عبر الفن، كما نظمت ورش عمل ومحاضرات جامعية تحدثت فيها عن العلاقة بين الحرف والهوية الثقافية، ودور الفن الإسلامي في تشكيل الوعي الجمالي العالمي. إبداع من العزلة لم توقفها جائحة كورونا، بل حفزتها على التأمل والإنجاز. خلال فترة العزلة، أبدعت مجموعة من اللوحات المستوحاة من الشعر العربي الكلاسيكي، مزجت فيها بين الرسم والهندسة والشعر. تقول الحمود: « في الوحدة، يصبح الحرف أكثر حضوراً. تشعر أن كل نقطة وخط يحملان وزنًا أكبر، وكأنك تكتب العالم من جديد.» نهضة كبرى ترى الحمود أن المشهد التشكيلي السعودي يعيش نهضة كبرى، مشيرة إلى أن الدعم الحكومي الحالي يعدّ المحرّك الأساسي لتطور الفنون والثقافة. وأكدت أن الفنانة السعودية كانت حاضرة منذ الستينيات مع رائدات مثل صفية بن زقر ومنيرة موصلي، إلا أن حجم الفرص اليوم وتقدير الفن يفوق ما كان عليه سابقًا. وتقول: «الفن التشكيلي يصف المرحلة التي يعيشها المجتمع بلا كلمات. وعلى الفنان أن يكون صادقًا فيما يقدمه ليعبّر عن واقعه بصدق وإقناع.» وترى الحمود أن الفنانين يسهمون في بناء وتوثيق «تراث المستقبل»، وأن عليهم التميّز بالأصالة والالتزام، ليتركوا بصمة صادقة تُخلّد للأجيال القادمة. هوية تتحدث بلغة كونية لولوة الحمود اليوم واحدة من أبرز الفنانات اللاتي أعادوا تعريف حضور الحرف العربي في الفن الحديث، تجاوزت الموروث لتبتكر لغة بصرية خاصة بها، تتحدث إلى الإنسان أينما كان. وفي لوحاتها، ينبض الحرف العربي ككائن حي يتحرك، يتنفس، ويروي قصة الانتماء الإنساني العابر للحدود: « نحن أبناء هذا الكون... لغتنا، كوجودنا، لا نهائية. شهد الشهيل


مجلة هي
٢٥-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
Mugler تعيّن Miguel Castro Freitas مديرًا ابداعيًا خلفًا لـCasey Cadwallader
وصلت موجة التغييرات التي طالت الكثير من دور الأزياء مؤخرًا إلى شركة لوريال مالكة علامة "موغلر" Mugler التي أعلنت عن تعيين "ميغيل كاسترو فريتاس" Miguel Castro Freitas، وهو شخصية بارزة خلف الكواليس، في منصب المدير الإبداعي للدار. "ميغيل كاسترو فريتاس" Miguel Castro Freitas وأكدت الشركة اليوم رحيل "كيسي كادوالادر" Casey Cadwallader، معلنةً في الوقت نفسه تعيين ميغيل كاسترو فريتاس، وهو مصمم عمل سابقًا في "ديور" Dior، "دريس فان نوتن" Dries Van Noten، "سبورتماكس" Sportmax. وسيقدّم فريتاس عرض مجموعته الأولى في الأول من أبريل خلال أسبوع الموضة في باريس هذا الخريف، لموسم ربيع وصيف 2026. على مدار سبع سنوات، أعاد كادوالادر إحياء صورة موغلر من خلال دمج العلامة التجارية الباريسية مع حس نيويوركي شامل يركز على الأناقة الجريئة والمستقبلية. وقد وقّع مؤخرًا كتيب إطلالات لمجموعة الدار لخريف 2025، والذي صُوّر بأسلوب جذاب مستوحى من الخيال العلمي بعدسة إينيز فان لامسفيردي وفينود ماتادين. المدير الابداعي السابق "كيسي كادوالادر" Casey Cadwallader وعن تعيينه، قال فريتاس: "يشرفني الانضمام إلى دار موغلر الرائعة. بصفته أحد أعظم مصممي الأزياء في القرن العشرين، أعاد السيد موغلر صياغة مفهوم قوة الموضة وحدودها. وإلى جانب فرق العمل، يسعدني أن أضيف رؤيتي وقصتي ومشاعري الخاصة إلى هذا التراث العريق". من جهتها، صرّحت "دانييل لاهانا-أيدنباوم"، الرئيسة العالمية لعلامة موغلر للأزياء والعطور، في بيان صدر اليوم الثلاثاء: "ميغيل يجسد روح موغلر. إن فهمه العميق لجوهر موغلر وإبداعه وموهبته الواسعة جعلته خيارًا مثاليًا". في المقابل، بـ"مساهمة كادوالادر الرائعة في موغلر. فعلى مدار السنوات السبع الماضية، ساهمت رؤيته الفريدة في تعريف جيل جديد باسم موغلر، مع الاحتفاء بمواضيع جوهرية كالتمكين والشمولية والهوية. نيابةً عن الفريق، نتمنى لكيسي كل التوفيق في مشاريعه القادمة". وكانت شركة لوريال الفرنسية العملاقة لمستحضرات التجميل قد استحوذت على موغلر منذ عام 2019، وتشتهر بعطورها الشهيرة "Angel" و"Alien". وأشاد "أدريان كورسين"، المدير الإداري لشركة موغلر فاشون، بـ"موهبة فريتاس المذهلة في الخياطة والأزياء الراقية، إلى جانب رؤيته الخاصة". وقال "سيشكل حبه ومعرفته بقواعد موغلر الراقية وتراثها مصدرًا لا ينضب لرواية القصص، ما سيدفع الدار نحو المستقبل". من مجموعة Mugler لربيع وصيف 2025 التي صممها "كيسي كادوالادر" Casey Cadwallader من جانبه، وصف كادوالادر قيادة الدار بـ"الشرف". وقال: "موغلر دارٌ لا مثيل لها، وكان من المثير أن أستغل كل ما يمكن أن تعنيه في ثقافة اليوم. سأظل ممتنًا إلى الأبد لفريقي وزملائي وأصدقائي، الذين ساهم دعمهم ومواهبهم في تجسيد هذه الرؤية". إشارة إلى أن فريتاس، برتغالي الجنسية، وتخرج عام 2004 من قسم الأزياء النسائية في جامعة سنترال سانت مارتينز، عمل في دور أزياء "جولي فيرهوفن" و"إيف سان لوران" و"جيفنشي" و"لانفين" في بداية مسيرته المهنية.