logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةكنت

عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب
عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب

يمن مونيتور

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • يمن مونيتور

عراقجي خبير المفاوضات الإيراني المكلف بتجنب الحرب

(رويترز) – يواجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني والدبلوماسي المخضرم، أحد أكثر التحديات في مسيرته المهنية إذ يستعد لقيادة المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب توجيه ضربة عسكرية لبلاده. وتتعامل المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران مع المحادثات التي ستجرى في سلطنة عمان بحذر، إذ تتشكك في إحراز تقدم وفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وسواء كانت المحادثات مباشرة، كما يقول ترامب، أو غير مباشرة، كما تصر طهران، فإن عراقجي يتأهب لمواجهة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة سابقة في عالم السياسة الخارجية ناهيك عن الخلاف الشائك طويل الأمد حول طموحات إيران النووية. لكن رغم خبرته الطويلة، فالأمر لن يكون نزهة بالنسبة لعراقجي، وهو سليل عائلة من تجار أصفهان وانضم إلى الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 عندما كان شابا يافعا وقاتل في الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يبدأ مسيرة دبلوماسية باهرة. ورغم ضعف التفاؤل في طهران بشأن إحراز تقدم في المحادثات، فإن المؤسسة السياسية تبدو واثقة من قدرة عراقجي على اللعب بأوراق إيران بحنكة ودهاء. وقال المحلل السياسي سعيد ليلاز المقيم في إيران وهو أيضا من المطلعين على الشأن السياسي 'عراقجي هو الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب'. وأضاف 'إنه أحد أقوى وزراء الخارجية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، ويمنحه الزعيم الأعلى صلاحيات كاملة، ويتمتع بدراية عميقة بجميع جوانب القضية النووية'. ووقع اختيار الرئيس مسعود بزشكيان على عراقجي ليكون وزيرا للخارجية العام الماضي، إذ اكتسب الرجل دمث الأخلاق سمعة طيبة باعتباره 'سيد المفاوضات' الصعبة عندما اضطلع بدور رئيسي في المحادثات التي أسفرت عن إبرام الاتفاق النووي في عام 2015. ويصف دبلوماسيون غربيون شاركوا في المحادثات بين إيران وست قوى عالمية عراقجي بأنه 'دبلوماسي جاد وصريح يتمتع بالكفاءة والمعرفة الفنية'. وفي 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وجه ترامب ضربة قاصمة للاتفاق النووي بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران. وخفف الاتفاق العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم. لعب عراقجي أيضا دورا محوريا في محادثات غير مباشرة سعت لإحياء الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (2021-2025)، وهي محادثات باءت بالفشل. واستبدل عراقجي بأحد غلاة المحافظين المناهضين للغرب. وبعد ذلك بقليل، عين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية وهو هيئة مهمة تقدم المشورة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، مما أدخله إلى الدائرة المقربة لمن له القول الفصل في شؤون البلاد. * عليم ببواطن الأمور ولد عراقجي في طهران عام 1962 لأسرة ثرية متدينة تمتهن التجارة. وكان في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الثورة الإسلامية وأشعلت حماسة راديكالية في نفوس الكثير من الشبان الإيرانيين. وبعد الإطاحة بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة ووسط وعود المستقبل الجديد، انضم عراقجي للحرس الثوري ليقاتل في الحرب مع العراق بين 1980 و1988. وبعد انتهاء الحرب، انضم لوزارة الخارجية في 1989 وأصبح سفيرا لبلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003 ولدى اليابان من 2007 إلى 2011 قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2013. حصل عراقجي على درجة الدكتوراه في السياسة من جامعة كنت البريطانية ثم عين نائبا لوزير الخارجية في 2013. ومعروف عن عراقجي تدينه وإيمانه القوي بمبادئ الثورة الإسلامية، وشغل مناصب في عهد رؤساء براجماتيين وآخرين من غلاة المحافظين. وخلال تلك السنوات، حدد البرنامج النووي علاقة إيران بالعالم إلى حد كبير. وتقول طهران إنه مخصص لأغراض مدنية لكن الكثير من الدول الغربية تصر على أن هدف البرنامج هو تطوير وسائل تصنيع قنابل نووية. وقد تحميه سمعته في طهران من الانتقادات الداخلية إذا اضطرت إيران إلى التنازل عن قضايا رئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة. يقول مسؤول إيراني كبير إن عراقجي، رغم أنه عليم ببواطن الأمور السياسية ووثيق الصلة بخامنئي، فقد نأى بنفسه عن 'الصراعات والخلافات الداخلية السياسية' بين الأطراف المختلفة. وتابع المسؤول قائلا 'تربطه علاقات جيدة بالزعيم الأعلى وبالحرس الثوري وبكل الأطراف السياسية في إيران'. ولدى عراقجي من زواجه الأول ابنان وابنة ورزق بابنة ثانية من زواجه الثاني.

عراقجي "سيد المفاوضات" الإيراني مكلف بتجنب الحرب
عراقجي "سيد المفاوضات" الإيراني مكلف بتجنب الحرب

صوت بيروت

time١١-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • صوت بيروت

عراقجي "سيد المفاوضات" الإيراني مكلف بتجنب الحرب

يواجه عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني والدبلوماسي المخضرم، أحد أكثر التحديات في مسيرته المهنية الأسبوع المقبل إذ يستعد لقيادة المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف التوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب توجيه ضربة عسكرية لبلاده. وتتعامل المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران مع المحادثات التي ستجرى في سلطنة عُمان بحذر، إذ تتشكك في إحراز تقدم وفي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه، الذي هدد مرارا بقصف إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق. وسواء كانت المحادثات مباشرة، كما يقول ترامب، أو غير مباشرة، كما تصر طهران، فإن عراقجي يتأهب لمواجهة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطب العقارات الذي لا يتمتع بأي خبرة سابقة في عالم السياسة الخارجية ناهيك عن الخلاف الشائك طويل الأمد حول طموحات إيران النووية. لكن رغم خبرته الطويلة فالأمر لن يكون نزهة بالنسبة لعراقجي، وهو سليل عائلة من تجار أصفهان وانضم إلى الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979 عندما كان شابا يافعا وقاتل في الحرب بين إيران والعراق في ثمانينيات القرن العشرين قبل أن يبدأ مسيرة دبلوماسية باهرة. ورغم ضعف التفاؤل في طهران بشأن إحراز تقدم في المحادثات، فإن المؤسسة السياسية تبدو واثقة من قدرة عراقجي على اللعب بأوراق إيران بحنكة ودهاء. وقال المحلل السياسي سعيد ليلاز المقيم في إيران وهو أيضا من المطلعين على الشأن السياسي 'عراقجي هو الشخص المناسب في المكان المناسب في الوقت المناسب'. وأضاف 'إنه أحد أقوى وزراء الخارجية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، ويمنحه الزعيم الأعلى صلاحيات كاملة، ويتمتع بدراية عميقة بجميع جوانب القضية النووية'. ووقع اختيار الرئيس مسعود بزشكيان على عراقجي ليكون وزيرا للخارجية العام الماضي، إذ اكتسب الرجل دمث الأخلاق سمعة طيبة باعتباره 'سيد المفاوضات' الصعبة عندما اضطلع بدور رئيسي في المحادثات التي أسفرت عن إبرام الاتفاق النووي في عام 2015. ويصف دبلوماسيون غربيون شاركوا في المحادثات بين إيران وست قوى عالمية عراقجي بأنه 'دبلوماسي جاد وصريح يتمتع بالكفاءة والمعرفة الفنية'. وفي 2018 خلال ولايته الرئاسية الأولى، وجه ترامب ضربة قاصمة للاتفاق النووي بالانسحاب منه وإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران. وخفف الاتفاق العقوبات الدولية على طهران مقابل فرض قيود على برنامجها لتخصيب اليورانيوم. لعب عراقجي أيضا دورا محوريا في محادثات غير مباشرة سعت لإحياء الاتفاق خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن (2021-2025)، وهي محادثات باءت بالفشل. واستبدل عراقجي بأحد غلاة المحافظين المناهضين للغرب. وبعد ذلك بقليل، عين عراقجي في منصب الأمين العام للمجلس الاستراتيجي للسياسات الخارجية وهو هيئة مهمة تقدم المشورة للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي، مما أدخله إلى الدائرة المقربة لمن له القول الفصل في شؤون البلاد. عليم ببواطن الأمور ولد عراقجي في طهران عام 1962 لأسرة ثرية متدينة تمتهن التجارة. وكان في السابعة عشرة من عمره عندما اندلعت الثورة الإسلامية وأشعلت حماسة راديكالية في نفوس الكثير من الشبان الإيرانيين. وبعد الإطاحة بنظام الشاه المدعوم من الولايات المتحدة ووسط وعود المستقبل الجديد، انضم عراقجي للحرس الثوري ليقاتل في الحرب مع العراق بين 1980 و1988. وبعد انتهاء الحرب، انضم لوزارة الخارجية في 1989 وأصبح سفيرا لبلاده لدى فنلندا من 1999 إلى 2003 ولدى اليابان من 2007 إلى 2011 قبل أن يصبح المتحدث باسم وزارة الخارجية في 2013. حصل عراقجي على درجة الدكتوراه في السياسة من جامعة كنت البريطانية ثم عين نائبا لوزير الخارجية في 2013. ومعروف عن عراقجي تدينه وإيمانه القوي بمبادئ الثورة الإسلامية، وشغل مناصب في عهد رؤساء براجماتيين وآخرين من غلاة المحافظين. وخلال تلك السنوات، حدد البرنامج النووي علاقة إيران بالعالم إلى حد كبير. وتقول طهران إنه مخصص لأغراض مدنية لكن الكثير من الدول الغربية تصر على أن هدف البرنامج هو تطوير وسائل تصنيع قنابل نووية. وقد تحميه سمعته في طهران من الانتقادات الداخلية إذا اضطرت إيران إلى التنازل عن قضايا رئيسية في المحادثات مع الولايات المتحدة. يقول مسؤول إيراني كبير إن عراقجي، رغم أنه عليم ببواطن الأمور السياسية ووثيق الصلة بخامنئي، فقد نأى بنفسه عن 'الصراعات والخلافات الداخلية السياسية' بين الأطراف المختلفة. وتابع المسؤول قائلا 'تربطه علاقات جيدة بالزعيم الأعلى وبالحرس الثوري وبكل الأطراف السياسية في إيران'. ولدى عراقجي من زواجه الأول ابنان وابنة ورزق بابنة ثانية من زواجه الثاني.

دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية... فمن هما؟
دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية... فمن هما؟

Independent عربية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • Independent عربية

دبلوماسي ورجل عقارات يقودان المحادثات النووية... فمن هما؟

يزور الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عمان، نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات حاسمة في شأن البرنامج النووي لطهران. وفي ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين: من دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية في شأن غزة وأوكرانيا. مغامرة رجل العقارات برز قطب العقارات ستيف ويتكوف للمرة الأولى عندما أشاد به صديقه المقرب دونالد ترمب بدوره في إبرام هدنة ضمن الحرب بين إسرائيل و"حماس". وعلى رغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، فإنه تمكن من إطلاق سراح 25 رهينة على قيد الحياة وإعادة رفات ثمانية آخرين. ولاحقاً، أصبح يتكوف الملياردير البالغ 68 سنة وشريك ترمب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم "حماس" على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ودافع ويتكوف عن تصريح ترمب المثير للجدل بأنه يريد "الاستيلاء" على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "عندما يتحدث الرئيس عن تطهيرها، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة الأمد". وقاد ويتكوف المفاوضات في شأن أوكرانيا بعد أن تراجع ترمب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسربة حول غارة جوية يمنية عبر تطبيق "سيغنال"، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب إشادته ببوتين، وظهوره كأنه يضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وخلال مارس (آذار) الماضي، كان ويتكوف موفد ترمب في السعودية لإجراء محادثات في شأن أوكرانيا، معرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يبرم قد يمهد الطريق لوقف إطلاق نار "شامل". وجعل ترمب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفاً في سياسته الخارجية، مما يعني أن الأخطار هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. وفي النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف داخل غزة طويلاً، إذ استأنفت إسرائيل حليفة الولايات المتحدة غاراتها المكثفة على القطاع خلال الـ18 من مارس الماضي. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. ولد ويتكوف خلال الـ15 من مارس 1957 داخل حي برونكس في نيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بداية كمحام للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. وخلال عام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدم نفسها على أنها "مزيج من مطور ومستثمر ومغير للواقع"، وتعمل فيها زوجته وابنه. مهندس الاتفاق المعلق على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيساً للاتفاق النووي عام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. يجيد الرجل البالغ 62 سنة والذي يتحدر من عائلة تجار سجاد اللغة الإنجليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. تخرج عراقجي الذي يعرف بهدوئه في كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة "آزاد" الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة "كنت" في إنجلترا. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، انضم عراقجي إلى "الحرس الثوري" الإسلامي. وخدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات القرن الماضي، قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية. عُين عراقجي وزيراً للخارجية بعد تولي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه خلال يوليو (تموز) 2024. وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي توجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية، والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكن خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً منها، خلال ولاية دونالد ترمب الأولى وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وما زال عراقجي مؤيداً للاتفاق، لكنه صرح في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء "خبر أونلاين" بأن خطة العمل الشاملة المشتركة "لا يمكن إحياؤها بصورتها ونصها الحاليين". وقال "لقد تقدم برنامجنا النووي بصورة ملحوظة، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الاتفاق "لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ونموذجاً للمفاوضات".

ويتكوف وعراقجي... مفاوضان يقودان مباحثات عُمان السبت
ويتكوف وعراقجي... مفاوضان يقودان مباحثات عُمان السبت

النهار

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • النهار

ويتكوف وعراقجي... مفاوضان يقودان مباحثات عُمان السبت

يزور الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سلطنة عُمان نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات حاسمة بشأن البرنامج النووي لطهران. في ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين: ويتكوف: من العقارات إلى السياسة العالمية من دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولّى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. برز قطب العقارات ستيف ويتكوف للمرّة الأولى عندما أشاد به صديقه المقرّب دونالد ترامب لدوره في إبرام هدنة في الحرب بين إسرائيل و"حماس". ورغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، مكّن من إطلاق سراح 25 أسيراً على قيد الحياة وإعادة رفات ثمانية آخرين. ولاحقاً، أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاماً وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أميركي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم "حماس" على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضاً أول زيارة يقوم بها مسؤول أميركي للقطاع منذ 15 عاماً. ودافع ويتكوف عن تصريح ترامب المثير للجدل بأنه يريد "الاستيلاء" على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "عندما يتحدّث الرئيس عن تطهيرها، فإنّه يتحدّث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطّة طويلة الأمد". وقاد ويتكوف المفاوضات بشأن أوكرانيا بعدما تراجع ترامب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسرّبة بشأن غارة جوية يمنية على تطبيق سيغنال، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرّض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بسبب إشادته ببوتين وظهوره كأنه يُضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وفي آذار/مارس، كان ويتكوف موفد ترامب في السعودية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مُعرباً عن تفاؤله بأن أي اتفاق يُبرم قد يُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار "شامل". وجعل ترامب من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفاً في سياسته الخارجية، ما يعني أن المخاطر هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. في النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف في غزة طويلاً، إذ استأنفت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، غاراتها المكثفة على القطاع في 18 آذار/مارس. وفي ما يتعلّق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. وُلد ويتكوف في 15 آذار/مارس 1957، في حي برونكس بنيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بدايةً كمحامٍ للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. في العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنّها "مزيج من مطور ومستثمر ومُغير للواقع" والتي تعمل فيها زوجته وابنه. عراقجي: دبلوماسي إيراني محترف على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسياً محترفاً ومهندساً رئيسياً للاتفاق النووي لعام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. يجيد الرجل البالغ 62 عاماً والذي ينحدر من عائلة تجار سجاد، اللغة الإنكليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعدّدة في وزارة الخارجية الإيرانية. تخرّج عراقجي الذي يعرف بهدوئه، من كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة كنت في إنكلترا. بعد الثورة الإسلامية عام 1979، انضم عراقجي إلى الحرس الثوري الإسلامي. خدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية. عُيّن عراقجي وزيراً للخارجية بعد تولّي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه في تموز/يوليو. وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي تُوّجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية والذي فرض قيوداً على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكنّ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منها خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وما زال عراقجي مؤيّداً للاتفاق، لكنّه صرّح في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء خبر أونلاين بأن خطة العمل الشاملة المشتركة "لا يمكن إحياؤها بشكلها ونصها الحاليّين". وقال "لقد تقدم برنامجنا النووي بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفاً أن الاتفاق "لا يزال بإمكانه أن يكون أساساً ونموذجاً للمفاوضات".

ويتكوف وعراقجي.. رأسا مفاوضات إيران وأمريكا
ويتكوف وعراقجي.. رأسا مفاوضات إيران وأمريكا

العين الإخبارية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • سياسة
  • العين الإخبارية

ويتكوف وعراقجي.. رأسا مفاوضات إيران وأمريكا

يزور الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ووزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، سلطنة عُمان، لإجراء محادثات حاسمة. الزيارة المقررة في نهاية هذا الأسبوع، ينتظر أن تشهد مباحثات هامة حول الملف النووي، ما يجعل الرجلين وجوه هذه المرحلة التفاوضية. في ما يأتي أبرز محطات هذين المفاوضين: ويتكوف: من العقارات إلى السياسة العالمية دون أدنى خبرة سابقة في مجال السياسة الخارجية، تولى ويتكوف أحد أهم المناصب في العالم كمبعوث خاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ومذاك قاد محادثات بالغة الأهمية بشأن غزة وأوكرانيا. وبرز قطب العقارات، ويتكوف، لأول مرة عندما أشاد به صديقه المقرب دونالد ترامب لدوره في إبرام هدنة في الحرب بين إسرائيل وحماس. ورغم انهيار وقف إطلاق النار بعد أسابيع، مكّن من إطلاق سراح 25 رهينة على قيد الحياة وإعادة رفات ثمانية آخرين. ولاحقا، أصبح يتكوف، وهو ملياردير يبلغ 68 عاما وشريك ترامب الدائم في لعب الغولف، أول مسؤول أمريكي يزور غزة منذ بدء الحرب عقب هجوم حماس على إسرائيل عام 2023. وكانت أيضا أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي للقطاع منذ 15 عاما. ودافع ويتكوف عن تصريح ترامب المثير للجدل بأنه يريد "الاستيلاء" على الأراضي الفلسطينية وتهجير سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة. وقال للصحفيين في البيت الأبيض "عندما يتحدث الرئيس عن تطهيرها، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن، وهذه خطة طويلة الأمد". وقاد ويتكوف المفاوضات بشأن أوكرانيا بعدما تراجع ترامب عن سياسة سلفه جو بايدن تجاه روسيا. وكان ويتكوف في روسيا للقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عندما اندلعت فضيحة بسبب محادثة مسربة حول غارة جوية يمنية على تطبيق سيغنال، شملت مستشار الأمن القومي مايك والتز ومسؤولين آخرين. وتعرّض ويتكوف نفسه لانتقادات من الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بسبب إشادته ببوتين وظهوره كأنه يُضفي الشرعية على ضم روسيا لأجزاء من أوكرانيا. وفي مارس/آذار، كان ويتكوف موفد ترامب في السعودية لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا، مُعربا عن تفاؤله بأن أي اتفاق يُبرم قد يُمهّد الطريق لوقف إطلاق نار "شامل". وجعل ترامب، من إنهاء الحروب التي لم يستطع بايدن وضع حد لها هدفا في سياسته الخارجية، ما يعني أن المخاطر هائلة بالنسبة إلى ويتكوف. في النهاية، لم يستمر انتصار ويتكوف في غزة طويلا، إذ استأنفت إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، غاراتها المكثفة على القطاع في 18 مارس/آذار. وفي ما يتعلق بأوكرانيا، لم يقبل الرئيس الروسي بعد بهدنة طويلة الأمد. وُلد ويتكوف في 15 مارس/آذار 1957، في حي برونكس بنيويورك، وجمع ثروته في مجال العقارات، بدايةً كمحامٍ للشركات ثم على رأس شركات عقارية كبرى. في العام 1997، أسس مجموعة ويتكوف التي تقدّم نفسها على أنها "مزيج من مطور ومستثمر ومُغير للواقع" والتي تعمل فيها زوجته وابنه. عراقجي: دبلوماسي إيراني محترف على النقيض من ويتكوف، يعد عراقجي دبلوماسيا محترفا ومهندسا رئيسيا للاتفاق النووي لعام 2015، وسيضغط على الولايات المتحدة لرفع عقوباتها القاسية على إيران. ويجيد الرجل البالغ 62 عاما والذي ينحدر من عائلة تجار سجاد، اللغة الإنجليزية، وله مسيرة مهنية طويلة حملته إلى تأدية أدوار متعددة في وزارة الخارجية الإيرانية. وتخرّج عراقجي الذي يعرف بهدوئه، من كلية العلاقات الدولية في وزارة الخارجية، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة آزاد الإسلامية، وشهادة الدكتوراه في الفكر السياسي من جامعة كنت في إنجلترا. بعد الثورة عام 1979، انضم عراقجي إلى الحرس الثوري. خدم في الخطوط الأمامية خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينات القرن الماضي قبل أن ينضم إلى وزارة الخارجية كخبير في الشؤون الدولية. وعُيّن عراقجي وزيرا للخارجية بعد تولي الرئيس مسعود بزشكيان الذي دعا إلى إحياء المحادثات مع الغرب، منصبه في يوليو/تموز. وكان كبير المفاوضين في المحادثات التي تُوّجت بالاتفاق النووي التاريخي عام 2015 مع القوى العالمية والذي فرض قيودا على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. لكنّ خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) انهارت بعد انسحاب الولايات المتحدة أحاديا منها خلال ولاية دونالد ترامب الأولى، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية شاملة. وما زال عراقجي مؤيدا للاتفاق، لكنه صرّح في مقابلة حديثة مع وكالة أنباء خبر أونلاين بأن خطة العمل الشاملة المشتركة "لا يمكن إحياؤها بشكلها ونصها الحاليّين". وقال: "لقد تقدم برنامجنا النووي بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاننا العودة إلى شروط خطة العمل الشاملة المشتركة"، مضيفا أن الاتفاق "لا يزال بإمكانه أن يكون أساسا ونموذجا للمفاوضات". aXA6IDQ2LjIwMi4yNDkuMjIxIA== جزيرة ام اند امز AU

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store