أحدث الأخبار مع #جامعةكينجزكوليدج

الدستور
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- علوم
- الدستور
الكاتب البستاني يشارك بمؤتمر حول المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي
عمان شارك القاص والشاعر والناشط الثقافي الأردني الدكتور هشام البستاني مؤخراً في مؤتمر بجزيرة سردينيا الإيطالية، مسقط رأس الفيلسوف والسياسي أنطونيو جرامشي، أحد كبار المفكّرين الممارسين في عصرنا الحديث، حيث قدم ورقة بحثيّة ضمن المؤتمر الذي يستلهمه ويستخدم أدواته التحليلية، وهي ما زالت معاصرة وراهنة، ومهمة من جوانب مختلفة، لفهم واقعنا العصيّ على التغيير، كما يقول البستاني. انعقد المؤتمر على مدار يومين، الثامن والتاسع من الشهر الجاري، تحت عنوان «تحوّلات جزيئية: جرامشي، المجموعات المقموعة، وآفاق التغيير المُمنهج في العالم العربيّ»، بضيافة قسم العلوم السياسية والاجتماعية في جامعة كالياري، عاصمة الجزيرة، وهو تعاون ترعاه عدة جهات بحثيّة، هي جامعة كينجز كوليدج في لندن، معهد جرامشي في سردينيا، مؤسسة سردينيا، مؤسسة البحث الاجتماعي المستقل، و»مختبر جرامشي» - مركز الأبحاث الجرامشيّة في جامعة كالياري، بالإضافة إلى الجامعة نفسها. شارك إلى جوار البستاني في المؤتمر عدّة باحثات وباحثين متخصّصين في جرامشي من المؤسسات والجامعات المذكورة، بالإضافة إلى آخرين من جامعة لندن للاقتصاد والعلوم الاجتماعية، جامعة روما الثالثة، جامعة ساليرنو، وجامعة المنار، ويختتم المؤتمر أعماله بإطلاق كتاب جون تشالكرافت الجديد والمُعنون: «من الخضوع إلى الثورة: نظرية جرامشية للتعبئة الشعبيّة»، في مكتبة مؤسسة جرامشي. وقال البستاني عبر حسابه الفيسبوكي: «ستُنشر ورقتي التي سأقدّمها في هذا المؤتمر قريبًا ضمن المجلة المُحكّمة «مداخلات: المجلة الدولية لدراسات ما بعد الاستعمار».


اليمن الآن
٢٧-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- اليمن الآن
خبير دراسات أمنية: الهجمات الممنهجة ضد عُمان تهدف لتقويض دورها في الوساطات الإقليمية
أعرب البروفيسور أندرياس كريج، الخبير في الدراسات الإستراتيجية والأمنية في جامعة كينجز كوليدج البريطانية، عن قلقه من الهجمات الممنهجة التي تتعرض لها سلطنة عمان في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى تقويض وساطاتها الهامة في منطقة الشرق الأوسط. وفي تغريدات له، أكد كريج أن سلطنة عمان تتعرض لحملة مشابهة لتلك التي تعرضت لها قطر، حيث يتم تشويه صورتها من خلال "السرديات المُلفقة" وتهم غير دقيقة، بهدف التأثير على الرأي العام الدولي. ووفقًا لتسريبات "سيجنال غيت"، قال كريج إن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كانت تواجه صعوبة في التعامل مع تعقيدات الوضع في الشرق الأوسط، وضرورة التحدث مع دول صغيرة مثل قطر وعمان، اللتين تلعبان دوراً حيوياً كقنوات اتصال مع خصوم الولايات المتحدة في المنطقة. وأشار كريج إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس، حيث أن أي مفاوضات تتعلق بأزمات مثل إيران واليمن وغزة تتطلب "شبكات معقدة"، وأن قطر وعمان هما الدولتان القادرتان على تقديم مفاتيح لهذه الشبكات من خلال أدوار الوساطة التي تقومان بها. كما تساءل البروفيسور عن من يقف وراء هذه الحملة، متسائلًا عن الهدف من تقويض دور عمان الذي وصفه بالإيجابي في المنطقة. وتطرق كريج إلى التهم الملفقة ضد عمان، بما في ذلك مزاعم استضافتها لعدد كبير من الحوثيين، وتعاونها مع إيران في تهريب الأسلحة والسيطرة على مضيق هرمز. وفي رد على هذه التهم، قال كريج إن عُمان لا تستضيف سوى وسيط حوثي واحد وليس المئات كما يتم الترويج، وأنها تعمل عن كثب مع أمريكا وبريطانيا لمكافحة التهريب على الحدود اليمنية، إضافة إلى دورها التاريخي في التواصل مع إيران للحفاظ على أمن مضيق هرمز. واختتم كريج تصريحاته بالتحذير من أن الهجمات على عمان تهدف إلى إلغاء دورها الحيادي في المنطقة، وهو الدور الذي بدأ قبل ظهور الحوثيين وقبل قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية. واصفاً هذه الحملات بأنها "بالغة الخطورة"، حيث تسعى لتوجيه إدارة ترامب نحو حلول سريعة وغير مدروسة قد تؤدي إلى إشعال مزيد من الحروب في المنطقة.


بوابة الأهرام
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- أعمال
- بوابة الأهرام
رهانات ألمانيا.. وتحدى صمود «الناتو» فى عصر ترامب
ثلاثة أسابيع فقط مرت منذ تنصيبه ودخوله البيت الأبيض، ومع ذلك تمكن من إحداث ضجة هائلة فى العالم، بعد سلسلة يومية من التصريحات والقرارات لا تتناسب وحجم الفترة القصيرة جدا التى أمضاها فى السلطة. وبات الحلفاء، قبل الخصوم، يتأهبون للنسخة الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أكد تكريس فترة ولايته لغاية واحدة «أمريكا أولا». ووسط كل هذا، تجلس ألمانيا تشاهد، مترقبة موقف ترامب منها، متوقعة أربع سنوات عجاف مع البيت الأبيض، ويبدو أنها اتخذت القرار الصعب لتكن «ألمانيا وأوروبا أولا». فتجربة ألمانيا مع ترامب فى فترته الأولى حافلة بالصدامات والتوترات، ولن تكون الثانية بأسهل من الأولى. فبرلين على الرغم من كل التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التى تعتريها فى الوقت الراهن وهى على أعتاب انتخابات برلمانية مبكرة، رفضت الانصياع أو حتى المهادنة مع مطالب ترامب بزيادة إنفاقها الدفاعى فى حلف شمال الأطلنطى «الناتو» إلى ما مجموعه 5% من إجمالى ناتجها القومى، وجاء رفضها فى بيان صارم على لسان وزير دفاعها بوريس بيستوريوس، قائلا: «5% من قوتنا الاقتصادية ستعادل 42% من الميزانية الفيدرالية، أى 230 مليار يورو. ونحن لانستطيع إدارة هذا المبلغ أو إنفاقه». فى الوقت نفسه، علق رالف ستيجنر، عضو الحزب الديمقراطى الاشتراكى الألمانى، بعبارة «تعليقات ترامب غير واقعية، من أين من المفترض أن تأتى الموارد لحل مشاكل العالم الحقيقى؟». إنفاق ألمانيا الدفاعى زاد بالفعل خلال العامين الماضيين، ليصل حاليا لنحو 2.12% من الناتج المحلى الإجمالى على الدفاع، ولتحقق برلين أخيرا هدف الحلف، المتمثل فى 2%، وذلك بفضل صندوق دفاع خاص بقيمة 100 مليار يورو تم إطلاقه بعد الحرب الروسية ــ الأوكرانية. ولاشك فى أنها تعتزم زيادة النسبة خلال السنوات القادمة فى ظل التحديات الأمنية فى القارة، والتخلى الواضح للولايات المتحدة عن شركائها الأوروبيين، لكن الطلب الأمريكى الذى بدا كطلب تعجيزى بهدف تقويض «ناتو» من أساسه، ربما ما دفع ببرلين للرد على ذلك النحو . وهو ما لفت إليه روثر ديرموند، الباحث فى قسم دراسات الحرب فى جامعة كينجز كوليدج بلندن، عندما وصف اقتراح ترامب بأنه «تكتيك قسري، الهدف منه أن يكون غير قابل للتحقيق، ويصبح ناتو تحالفا بلا قيمة»، فالولايات المتحدة نفسها لا يتجاوز حجم إنفاقها الدفاعى حاجز. الـ3.38% من إجمالى ناتجها القومى. فى الوقت نفسه، علق نان تيان، الباحث البارز فى برنامج الإنفاق العسكرى وإنتاج الأسلحة التابع لمعهد استوكهولم الدولى لأبحاث السلام: «لا أعتقد أن ما أعلنه ترامب هدف واقعي، فمستوى 5% من الناتج المحلى الإجمالى، الذى ستضطر الدول للاستدانة أو زيادة الضرائب من أجل الوفاء به، سيكون أعلى مما أنفقته نفس الدول فى ذروة الحرب الباردة». فى المقابل، آثرت ألمانيا التحرك بشكل منفرد مع أوروبا فى قمة استثنائية استضافتها بروكسل قبل أيام، وشاركت فيها بريطانيا للمرة الأولى منذ «البريكست»، لمناقشة سبل تعزيز الإنفاق الدفاعى وسد الفجوات فى القدرات العسكرية الأوروبية ككل، بما فى ذلك القدرات الجماعية، ووسائل التمويل. وتقدر المفوضية الأوروبية حجم الاستثمارات المطلوبة بقيمة 500 مليار يورو، لسد الفجوات الإستراتيجية المحتملة التى قد تنشأ عن الانسحاب الأمريكى المستقبلى من القارة. وفى سبيل تمويل ذلك الاتحاد الأوروبى المستقبلى، تم طرح كل الخيارات على الطاولة كإصدار ما يعرف باسم «سندات اليورو» أو غيرها من أنواع التمويل المشترك للاتحاد الأوروبي. كما تم التطرق إلى إمكانية إشراك البنك الأوروبى للاستثمار، وقد استبقت 19 دولة من أصل 27 عضوا القمة بالتوقيع على رسالة تحث البنك على تخفيف قواعده بشأن تمويل مشاريع الأمن والدفاع. ويعد البنك أكبر مقرض عام متعدد الأطراف فى العالم، وقد ضخ فعليا مليارات اليوروهات لمساعدة أوكرانيا منذ عام 2022. وبشكل عام، زاد إجمالى الإنفاق الدفاعى لدول الاتحاد بشكل كبير فى الآونة الأخيرة. ففى عام 2024، ارتفعت الاستثمارات الدفاعية إلى 102 مليار يورو، فى حين أنفقت الدول الأعضاء ما يقدر بنحو 326 مليار يورو على الدفاع، إلا أن معظمها ذهب لمشتريات الدفاع الجوى المشتركة الباهظة التكلفة دون التفات يذكر لبناء قدرات هجومية كبيرة لردع الأعداء. فهل ينجح التحرك الألمانى ــ الأوروبى فى وضع نهاية لتحدى ترامب، لتتحمل أوروبا أخيرا مسئوليتها الأمنية، أم يسدل الستار على أحد أقوى التحالفات العسكرية التى عرفها التاريخ؟.