logo
#

أحدث الأخبار مع #جامعةويسترنسيدني

أخطاء شائعة تدمر صحة طفلك؟
أخطاء شائعة تدمر صحة طفلك؟

أريفينو.نت

time٠٢-٠٤-٢٠٢٥

  • صحة
  • أريفينو.نت

أخطاء شائعة تدمر صحة طفلك؟

هل يمكن أن يكون أمر بسيط مثل استخدام زجاجة الرضاعة أثناء نوم الطفل سببًا لمشاكل صحية طويلة الأمد؟ دراسة حديثة من أستراليا دقت ناقوس الخطر، مؤكدة أن هذه العادة الشائعة ليست بريئة كما يعتقد الكثيرون. فمن خلال أبحاث أجرتها جامعة سيدني بالتعاون مع جامعة ويسترن سيدني ضمن دراسة طويلة الأمد تحت عنوان 'Healthy Smiles Healthy Kids'، تم التوصل إلى أدلة تربط بين استخدام زجاجة الرضاعة أثناء النوم وتسوس الأسنان المبكر وزيادة الوزن عند الأطفال. الدراسة تابعت مسار حياة أكثر من 700 طفل، وكشفت عن نتائج مقلقة: حوالي 30% من الأطفال استمروا في الاعتماد على زجاجات الرضاعة حتى عمر السنتين، ما يزيد من احتمالية اكتساب الوزن الزائد بنسبة تصل إلى الضعف في هذا العمر. كما لوحظ أن الأطفال الذين استمروا في هذه العادة حتى سن الثلاث سنوات واجهوا تضاعفاً في عدد الأسنان المصابة بالتسوس. وفقًا للدكتورة هايلوك تشينج من جامعة سيدني، المشكلة تتبلور في الطريقة التي تُستخدم بها الزجاجة – كمهدئ يساعد الطفل على النوم – وليس كوسيلة لتلبية شعور الجوع الحقيقي. وأوضحت تشينج أن الحليب الطبيعي يحتوي على سكريات تتراكم على الأسنان خلال النوم بسبب انخفاض تدفق اللعاب، مما يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا المسببة للتسوس. إلى جانب ذلك، هذه العادة يمكن أن تؤدي إلى الإفراط في التغذية وهو عامل رئيسي لزيادة الوزن غير الصحية. الأمر لا يتوقف هنا؛ استخدام الزجاجة أثناء النوم لا يعزز فقط المخاطر الصحية للأسنان، لكنه يؤثر أيضًا على عادات التغذية عند الطفل. فعندما يصبح الأكل وسيلة للتهدئة بدلاً من الاستجابة للجوع الحقيقي، يبدأ الجسم بفقدان القدرة الطبيعية على تنظيم الشهية، ما يفتح الطريق أمام مشاكل مثل السمنة. إقرأ ايضاً لحماية الأطفال من هذه المخاطر، قدم الخبراء مجموعة من التوصيات العملية: البدء في تعليم الطفل استخدام الكوب منذ عمر 6 أشهر. التوقف تماماً عن استخدام زجاجات الرضاعة عند بلوغ الطفل عمر السنة. تجنب استخدام الزجاجة كمساعد للنوم في أي مرحلة عمرية. زيارة طبيب الأسنان عند ظهور أول سن أو في عمر السنة كحد أقصى. البحث عن طرق بديلة لتهدئة الطفل بالتعاون مع مختصي الرعاية الصحية. الدراسة سلطت الضوء أيضًا على أهمية أسنان الحليب التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها مؤقتة. فالحقيقة أن صحة هذه الأسنان تؤثر مباشرة على صحة الأسنان الدائمة ومستقبل الفم بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، عادات التغذية المبكرة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد المسار الغذائي طويل الأمد للطفل. ليس الهدف من هذه الدراسة بث القلق بين الآباء، بل على العكس، هي دعوة للاستفادة من المعلومات العلمية لتطوير أفضل السبل لتحقيق صحة سليمة للأطفال منذ الصغر. وبينما تفتح هذه الدراسة الباب لمزيد من الأبحاث حول التنشئة الصحية الأولية للأطفال، يبقى القرار بيد الأهل لتبني عادات صحية مبكرة تصنع فارقًا إيجابيًا في حياة أبنائهم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store