أحدث الأخبار مع #جانكارلوسسيدريه،

تونس تليغراف

Tunisie Telegraph بين الجيش التونسي والأمريكي: مناورات حول الحروب الحديثة

القدرات السيبرانية وظيفة أساسية في الحروب الحديثة. خلال مناورات الأسد الأفريقي 2025 التي انتهت لتوها في نسختها التونسية ، انضم جنود القيادة السيبرانية الأمريكية إلى فرق سيبرانية من الحرس الوطني لولاية وايومنغ والقوات المسلحة التونسية في تبادل أكاديمي لتعزيز حماية البنية التحتية الحيوية، وتمكين الاتصالات الآمنة، وتبسيط التنسيق في ساحة المعركة. أبرز هذا التبادل المشترك الأول من نوعه في تونس قدرات المتخصصين في مجال الأمن السيبراني على التكيف والابتكار ومواجهة التحديات التي يفرضها الخصوم ذوو التطور المتزايد. قال الرقيب أول جون ويليامز، قائد الاتصالات في سلاح الجو الأمريكي والمُكلف بسرب الاتصالات 153 التابع لجناح الجسر الجوي 153 التابع للحرس الوطني الجوي لولاية وايومنغ: 'تُعد العمليات السيبرانية حيوية في الحروب، إذ تحمي الشبكات الرقمية وتُعطلها، مما يضمن اتصالات آمنة وسريعة ومرنة لاتخاذ القرارات الاستراتيجية وتنسيق ساحة المعركة'. في حين غالبًا ما تُغفل القدرات الهجومية، سلّطت الدورة التدريبية الأكاديمية الضوء على التأثير المزدوج للجاهزية السيبرانية على الحروب الحديثة. وكان هذا الأمر بالغ الأهمية، لا سيما وأن معظم الناس يميلون إلى النظر إلى هذا المجال من منظور دفاعي، مثل الأمن السيبراني والحماية. صرح النقيب جان كارلوس سيدريه، ضابط العمليات السيبرانية في الجيش الأمريكي والمُعيّن في لواء الحماية السيبرانية الاحتياطي للجيش الأمريكي (ARCPB)، قيادة الإشارة 335 (مسرح العمليات)، قيادة الأمن السيبراني للجيش الأمريكي، والضابط المسؤول عن فريق الأمن السيبراني في مناورات الأسد الأفريقي 2025 في تونس، قائلاً: 'يُعزز الأمن السيبراني القدرات القتالية من خلال ضمان حماية أنظمة القيادة والتحكم وفعاليتها عند الحاجة إليها'. ركّز الجزء الدفاعي من الدورة على تقنيات الاستجابة للحوادث، بالإضافة إلى التحليل الجنائي الحاسوبي والأطر المصممة للحماية من التهديدات الخبيثة من الخصوم. وتضمّنت سيناريوهات سيبرانية هجومية محاكاة لهجمات سيبرانية لتحديد نقاط الضعف، سعياً لتحقيق أي ميزة تنافسية في ساحة المعركة. وقال سيدريه: 'من منظور هجومي، يُمكن للسيبر أيضاً أن يُمكّن من تحسين ساحة المعركة من خلال توفير فرص سانحة تُساعد على ترجيح كفة المعركة لصالح مقاتلينا'. بانضمامه إلى برنامج شراكة الحرس الوطني الجوي لولاية وايومنغ في تونس، ساهم فريق الأمن السيبراني التابع للحرس الوطني الجوي لولاية وايومنغ مساهمة كبيرة في المهمة، مقدمًا خبرة ودراية واسعة اكتسبها من خلال برنامج شراكة الحرس الوطني (SPP) الذي استمر 21 عامًا مع القوات المسلحة التونسية. عززت التبادلات العسكرية لبرنامج شراكة الحرس الوطني المعرفة في أفضل ممارسات الطيران والهندسة والطب، بما في ذلك الجاهزية وقدرات القتال مثل الكفاءة السيبرانية. تعزز هذه المشاركات التوافق التشغيلي، وتبني الثقة، وتضمن تجهيز كلا القوتين بشكل أفضل لمواجهة التهديدات الناشئة. قال سيدري: 'كانت تجربتي في العمل مع الجيش التونسي تجربةً رائعة'. 'لقد وفرت لنا خبرتهم وشغفهم بالتعلم وقدراتهم الطبيعية منصةً للبناء عليها، مما أدى إلى فعالية تدريبية قيّمة للغاية'. واتفق فريق الأمن السيبراني من وايومنغ مع هذا الرأي. وقال الرقيب أول في سلاح الجو الأمريكي: 'كان التعاون مع فريق الأمن السيبراني التونسي ثاقبًا ومجزيًا. تتكامل خبرتهم وتفانيهم مع كرم ضيافتهم واحترافيتهم الاستثنائية'. توماس شونينغ، أخصائي عمليات شبكات تكنولوجيا المعلومات، يعمل في سرب الاتصالات رقم 153، الجناح الجوي رقم 153، الحرس الوطني الجوي في وايومنغ. بفضل تعزيز مهارات الأمن السيبراني الدفاعية والهجومية، أصبح هذا الفريق متعدد الجنسيات جاهزًا لاستعراض مجالٍ لا يمكن للقوات المشتركة إغفاله في ساحة معركةٍ متزايدة التطور. واختتم ويليامز قائلاً: 'سيعزز هذا التدريب، إلى جانب التعاونات المستقبلية، شراكتنا ويساهم في إعداد متخصصين في الأمن السيبراني ذوي مهارات عالية ومستعدين لمواجهة تحديات النزاعات المستقبلية'. إن مناورات الأسد الأفريقي 2025 أكثر من مجرد اختبار للبراعة التقنية؛ فهي تُظهر قوة التعاون متعدد الجنسيات في مواجهة التهديدات السيبرانية المتطورة. ومن خلال تجميع الموارد والخبرات والابتكارات، يُمهّد هؤلاء المحاربون السيبرانيون الطريق لمستقبلٍ آمنٍ ومرن.