#أحدث الأخبار مع #جرائم_حقيقيةالبيانمنذ 5 أيامالبيانأخبار الجرائم مفضلة لدى النساءتتسارع أنفاسها ويخفق قلبها الرقيق، وينتفض جسمها النحيل خوفاً من المشاهد المروعة، وعلى الرغم من كل ذلك، فإنها تشعر بالمتعة والإثارة، وتبحث عن المزيد من الأعمال التي تروي قصص جرائم حقيقية، مفارقة غريبة، لكنها المرأة التي تُعدّ أكثر انجذاباً لهذا النوع من الأخبار أو القصص الاختبارية، وقد أكدت دراسات أن 80% من النساء من الأعمار كافة، مهتمات بأخبار الجرائم، ويبدين حيال تلك الأخبار حالة معنوية عالية، بل ويقضين وقتاً ممتعاً أثناء تصفحها. وبحسب موقع «سايكولوجي توداي» الأمريكي، فإن البرامج المتخصصة بالجريمة على شاشات التلفاز وعبر الإنترنت، وكذلك المسلسلات الدرامية المتعلقة بهذه الموضوعات، هي الأكثر رواجاً وإقبالاً بين أوساط النساء. وتُمثّل الجريمة الحقيقية، التي في الأغلب ما تُوصف بأنها مُخيفة ومريحة في آنٍ واحد، مُفارقة تتماشى مع تجاربنا المعيشة؛ لذا يُطرح هذا السؤال، لماذا تهيمن مثل هذه الأخبار على النساء؟ يرى بعض العلماء، أن شغف النساء بأخبار الجرائم يرجع إلى طبيعتهن العاطفية؛ إذ تتعاطف النساء مع ضحايا قصص الجريمة، كون أن معظم الضحايا يكنّ من النساء، ويمكنهن بسهولة تخيل أنفسهن في دور الضحية. وتشير الدراسات إلى أن الأمر لا يقتصر على الفضول أو التعاطف فحسب؛ بل وإنما تُقدم أخبار الجريمة الحقيقية رؤى حول الخوف والسيطرة وتنظيم المشاعر والتواصل الإنساني، فبالنسبة للنساء، اللواتي يُواجهن خطراً أكبر للجرائم العنيفة، يُمكن أن تُمثّل وسائل الإعلام التي تُغطي الجريمة الحقيقية شكلاً من أشكال التدريب النفسي لهن، فمن خلال الاستماع إلى قصص الآخرين، يُمكنهن اكتساب شعور بالسيطرة، والشعور بأنهن أكثر استعداداً لتمييز علامات التحذير أو الاستجابة للمخاطر. ويرى خبراء أن النساء يلجأن إلى هذا النوع من الأخبار والقصص ليس إثارةً للخوف، وإنما هو شكل من أشكال إدارة التهديدات. ويقول العلماء، إن للجريمة الحقيقية أيضاً بُعداً اجتماعياً قوياً، حيث تُوفر مساحات للنساء لمشاركة قصصهن الخاصة، والشعور بأنهن مرئيات، والتواصل مع الآخرين الذين يفهمونهن، كما تُوفر هذه الأخبار منصة لاستكشاف الضعف والعدالة والهوية، مُحوّلةً الجريمة الحقيقية من مُجرد تسلية إلى أداة للتكيّف والتواصل والشفاء الجماعي. وكشفت دراسة استقصائية أجرتها شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، أن النساء وراء الزيادة في شعبية المدونات الصوتية المتعلقة بالجرائم الحقيقية، ووصلت نسبة استماع النساء إلى إحدى المدونات إلى 85% من مجمل المستمعين البالغ عددهم نصف مليون شخص. وأشار التقرير إلى أنه «مع استمرار ازدياد شعبية الجرائم الحقيقية، تتزايد الأصوات المُطالبة بمقاربات أكثر أخلاقية تُعطي الأولوية للضحايا والعدالة والمساءلة النظامية، ويُمكن لهذا التحوّل أن يُعزز وعي الجمهور، ويُساعد في تعزيز التعاطف مع الضحايا، ويُشجّع على استهلاك أكثر مسؤولية لمحتوى الجرائم الحقيقية، ويُمكننا أن نُسمّي ذلك محو أمية الجريمة الحقيقية» ويخلص التقرير إلى القول إن «الجريمة الحقيقية تعكس كيف يسعى الناس إلى المعنى، ويتعاملون مع خوفهم، ويبنون المرونة العاطفية، فهي تُشبع احتياجات الأمان والفهم والانتماء، لكن كما هي الحال في أي وسيلة إعلامية، يجدر بنا أن نتوقف لنسأل: هل يُشعرنا استهلاكنا للجريمة الحقيقية بالتحسن، أم أنه يُشعر العالم بقسوة أكبر؟».
البيانمنذ 5 أيامالبيانأخبار الجرائم مفضلة لدى النساءتتسارع أنفاسها ويخفق قلبها الرقيق، وينتفض جسمها النحيل خوفاً من المشاهد المروعة، وعلى الرغم من كل ذلك، فإنها تشعر بالمتعة والإثارة، وتبحث عن المزيد من الأعمال التي تروي قصص جرائم حقيقية، مفارقة غريبة، لكنها المرأة التي تُعدّ أكثر انجذاباً لهذا النوع من الأخبار أو القصص الاختبارية، وقد أكدت دراسات أن 80% من النساء من الأعمار كافة، مهتمات بأخبار الجرائم، ويبدين حيال تلك الأخبار حالة معنوية عالية، بل ويقضين وقتاً ممتعاً أثناء تصفحها. وبحسب موقع «سايكولوجي توداي» الأمريكي، فإن البرامج المتخصصة بالجريمة على شاشات التلفاز وعبر الإنترنت، وكذلك المسلسلات الدرامية المتعلقة بهذه الموضوعات، هي الأكثر رواجاً وإقبالاً بين أوساط النساء. وتُمثّل الجريمة الحقيقية، التي في الأغلب ما تُوصف بأنها مُخيفة ومريحة في آنٍ واحد، مُفارقة تتماشى مع تجاربنا المعيشة؛ لذا يُطرح هذا السؤال، لماذا تهيمن مثل هذه الأخبار على النساء؟ يرى بعض العلماء، أن شغف النساء بأخبار الجرائم يرجع إلى طبيعتهن العاطفية؛ إذ تتعاطف النساء مع ضحايا قصص الجريمة، كون أن معظم الضحايا يكنّ من النساء، ويمكنهن بسهولة تخيل أنفسهن في دور الضحية. وتشير الدراسات إلى أن الأمر لا يقتصر على الفضول أو التعاطف فحسب؛ بل وإنما تُقدم أخبار الجريمة الحقيقية رؤى حول الخوف والسيطرة وتنظيم المشاعر والتواصل الإنساني، فبالنسبة للنساء، اللواتي يُواجهن خطراً أكبر للجرائم العنيفة، يُمكن أن تُمثّل وسائل الإعلام التي تُغطي الجريمة الحقيقية شكلاً من أشكال التدريب النفسي لهن، فمن خلال الاستماع إلى قصص الآخرين، يُمكنهن اكتساب شعور بالسيطرة، والشعور بأنهن أكثر استعداداً لتمييز علامات التحذير أو الاستجابة للمخاطر. ويرى خبراء أن النساء يلجأن إلى هذا النوع من الأخبار والقصص ليس إثارةً للخوف، وإنما هو شكل من أشكال إدارة التهديدات. ويقول العلماء، إن للجريمة الحقيقية أيضاً بُعداً اجتماعياً قوياً، حيث تُوفر مساحات للنساء لمشاركة قصصهن الخاصة، والشعور بأنهن مرئيات، والتواصل مع الآخرين الذين يفهمونهن، كما تُوفر هذه الأخبار منصة لاستكشاف الضعف والعدالة والهوية، مُحوّلةً الجريمة الحقيقية من مُجرد تسلية إلى أداة للتكيّف والتواصل والشفاء الجماعي. وكشفت دراسة استقصائية أجرتها شبكة «إيه بي سي» الأمريكية، أن النساء وراء الزيادة في شعبية المدونات الصوتية المتعلقة بالجرائم الحقيقية، ووصلت نسبة استماع النساء إلى إحدى المدونات إلى 85% من مجمل المستمعين البالغ عددهم نصف مليون شخص. وأشار التقرير إلى أنه «مع استمرار ازدياد شعبية الجرائم الحقيقية، تتزايد الأصوات المُطالبة بمقاربات أكثر أخلاقية تُعطي الأولوية للضحايا والعدالة والمساءلة النظامية، ويُمكن لهذا التحوّل أن يُعزز وعي الجمهور، ويُساعد في تعزيز التعاطف مع الضحايا، ويُشجّع على استهلاك أكثر مسؤولية لمحتوى الجرائم الحقيقية، ويُمكننا أن نُسمّي ذلك محو أمية الجريمة الحقيقية» ويخلص التقرير إلى القول إن «الجريمة الحقيقية تعكس كيف يسعى الناس إلى المعنى، ويتعاملون مع خوفهم، ويبنون المرونة العاطفية، فهي تُشبع احتياجات الأمان والفهم والانتماء، لكن كما هي الحال في أي وسيلة إعلامية، يجدر بنا أن نتوقف لنسأل: هل يُشعرنا استهلاكنا للجريمة الحقيقية بالتحسن، أم أنه يُشعر العالم بقسوة أكبر؟».