logo
#

أحدث الأخبار مع #جريجوريداكو،

كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟
كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟

الجريدة

timeمنذ 17 ساعات

  • أعمال
  • الجريدة

كيف ردت الأسواق على التوترات في الشرق الأوسط؟

دوت الانفجارات في سماء إيران، ممزقةً هدوءاً هشاً خيّم على الأسواق العالمية في خضمّ توترات إقليمية ودولية، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية، قبل أن ترد طهران بوابل من الصواريخ على المدن المحتلة، الأمر الذي بثّ الذعر في البورصات، وأعاد مخاوف المستثمرين من اضطرابات الشرق الأوسط وانعكاساتها على أسواق الطاقة والأصول الآمنة. الرصاصة الأولى - تعثّر الزخم في الأسواق عقب الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وعسكرية بإيران الجمعة، حيث انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.1 بالمئة و«داو جونز» بـ 1.8 بالمئة، بينما قفز خام برنت 7 بالمئة، مسجلًا أعلى ارتفاع منذ غزو أوكرانيا، وحقق الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق، كما صعد مؤشر فيكس بأكثر من 16 بالمئة، متجاوزاً مستوى 20 نقطة. رابحون وخاسرون قطاعياً، تصدّرت أسهم الطاقة والدفاع والأمن السيبراني وتعدين الذهب قائمة الرابحين مع عودة علاوة المخاطر الجيوسياسية، في حين تكبّدت شركات الطيران والسفر خسائر حادة بفعل تصاعد المخاوف الأمنية وارتفاع تكاليف الوقود. وعلى الرغم من رد الفعل الأولي على بدء الصراع الإيراني - الإسرائيلي، فإنه اتبع نمطاً مألوفاً في سلوك السوق خلال الصدمات الجيوسياسية، تمثّل في إعادة تسعير سريعة للمخاطر، ثم تحوّل إلى قطاعات دفاعية، واستقرار في نهاية المطاف مع إعادة صانعي السياسات والمستثمرين تقييم توقعاتهم. آمال دبلوماسية ومع بداية الأسبوع، انخرطت الأسواق في موجة شراء، مدفوعة بإمكانية احتواء التصعيد، في ظل مساعٍ دبلوماسية حثيثة تقودها قوى كبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، وانعكس هذا التفاؤل في تراجع مؤشر الخوف في «وول ستريت»، وارتفاع العقود الآجلة للمؤشرات الأميركية، إلى جانب صعود الأسواق الأوروبية واليابانية والصينية، مع تراجع أسعار الذهبين الأسود والأصفر. ممر نفطي تُعد طرق التجارة في الشرق الأوسط مصدر قلق، لا سيما مضيق هرمز الذي مر عبره نحو 21 مليون برميل يومياً في 2022، ما يعادل 21 بالمئة من الاستهلاك العالمي للسوائل النفطية، ويتوقع «غولدمان ساكس» أن يؤدي إغلاقه إلى أن تتجاوز الأسعار 100 دولار. شبح الركود اعتبر كبير الاقتصاديين بوحدة الاستشارات الاستراتيجية لدى «إي آند واي»، جريجوري داكو، التصعيد بين إسرائيل وإيران تهديدًا كبيرًا، محذراً من أنه قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وضغوط تضخمية، واضطرابات في سلاسل الإمداد، مع احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى الركود. تداعيات محتملة قد تنخفض الأسهم الأميركية بنسبة تتراوح بين 3 و5 بالمئة إذا حافظت أسعار النفط على نطاق يتراوح بين 80 و90 دولاراً للبرميل، ويُتوقع أن تستفيد قطاعات مثل الطاقة والدفاع والبُنى التحتية من ارتفاع الإنفاق الحكومي وأسعار الخام، في حين يُرجح أن تبقى القطاعات الدورية، كالسفر والترفيه والطيران، تحت ضغط مستمر. ورغم أن التأثير الفوري على قرارات السياسة النقدية لا يزال غير محسوم، فإن أخطر ما يحمله هذا التصعيد يتمثل في احتمالية دفع أسعار النفط نحو ارتفاع مستدام، مما قد يُغذي توقعات التضخم ويزيد الضغوط على البنوك المركزية، لا سيما في أسبوع بالغ الأهمية يشهد اجتماعات حاسمة في الولايات المتحدة، واليابان، وبريطانيا، وسويسرا، والسويد، والنرويج. 3 سيناريوهات يُرجّح السيناريو الأساسي احتواء التصعيد وتقلبات مؤقتة، تتعافى بعدها الأسواق تدريجيا مع تراجع أسعار الطاقة وصمود الأصول الدفاعية، أما السلبي فيفترض اتساع رقعة الحرب ووقوع صدمة نفطية تدفع الأسعار فوق 100 دولار، مما يهدد بركود تضخمي عالمي، في حين أن السيناريو الإيجابي يتمثل في حل دبلوماسي سريع يعيد الثقة للأسواق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store