#أحدث الأخبار مع #جزيرة_الزبرجدأخبار السياحة١٢-٠٥-٢٠٢٥علومأخبار السياحةدكتورة ميرنا القاضي تكتب: كنوز البحر الأحمر..تروي أساطير الطبيعة والتاريخحين تتكلم الأرض بلغة البحر وتبوح الطبيعة بأسرارٍ خبأتها لآلاف السنين، تُفتح بوابة سحرية على عوالم لا يعرفها إلا من عشق الاكتشاف، ففي الجنوب الشرقي من مصر، حيث تمتد مياه البحر الأحمر كأنها مرآة للسماء، تتناثر الجزر المصرية كأنها درر نادرة نُسجت بخيوط من الضوء والحكاية، ليست مجرد بقع على سطح الماء بل أرخبيل من الكنوز الحية، تختبئ فيه أسرار الفراعنة، وتنبض بين شواطئه روح الطبيعة البكر، وتغوص في أعماقه كائنات بحرية تسكن عوالم من الخيال. هنا، لا يفصل التاريخ عن الجغرافيا إلا موجة، ولا يفصل الجمال عن الدهشة إلا نظرة، وهنا، في جزر البحر الأحمر، تبدأ الحكاية. جزيرة الزبرجد: جوهرة الفرعون في قلب البحر الأحمر، وتحديدًا على بُعد 70 كيلومترًا من سواحل مرسى علم، تطفو جزيرة ليست ككل الجزر… 'جزيرة الزبرجد'. جزيرة مصرية 100%، تحمل في قلبها مزيجًا نادرًا من الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. في العصور القديمة، لم تكن الزبرجد مجرد جزيرة، بل كانت منجمًا نفيسًا للزبرجد الأخضر، ذاك الحجر الكريم الذي سحر الفراعنة، حتى أنهم صنعوا منه جعارين وتمائم تحفظ الأرواح وتبارك الحياة. وتحديدًا في عهد الأسرة الثامنة عشرة، ظهر أول أثر فرعوني في الجزيرة: جعران مصنوع من الزبرجد النقي. كانت محاجرها تصدح بأصوات العمال الذين يستخرجون الأحجار اللامعة، ولا تزال آثارهم شاهدة هناك… بين الرمال والصخور، تحت شمس الجنوب. ملاذ الطيور والكائنات البحرية الزبرجد ليست مجرد قطعة من اليابسة، بل هي وطن للطبيعة… موطن لصقر الغروب، ذلك الطائر الجليل الذي اتخذ من الجزيرة سكنًا ومراقبةً للغروب من قممها الهادئة. أما تحت سطح الماء، فهناك عرض لا ينتهي من ألوان الحياة… شعاب مرجانية نابضة، وأسماك نادرة كالراي والموراى، وأخطبوط يتلون بلون الشعاب! المكان يبدو كأنه معبد تحت البحر، لا يصل إليه إلا من عشق الغوص وتمنى الغياب في عوالم بلا ضجيج. لكن الزبرجد ليست وحدها، البحر الأحمر كله كنز محافظة البحر الأحمر المصرية، الممتدة من الزعفرانة شمالاً حتى حلايب جنوبًا، تحتضن أكثر من 40 جزيرة طبيعية، كل منها تحكي قصة. – جزيرة الجفتون (قرب الغردقة): جنة الغواصين والمصطافين، تُعرف بشواطئها البيضاء وشعابها الغنية، وبأنها من أهم مواطن طيور النورس. – جزيرة مجاويش: أيقونة العزلة والسكينة، تقع غرب الغردقة، وتعد مقصدًا لمحبي الاستجمام وسط الطبيعة البِكر. –جزيرة شدوان (قرب الغردقة): جزيرة التاريخ والبطولة، ففيها وقعت واحدة من أهم معارك حرب الاستنزاف عام 1970 بين القوات المصرية والإسرائيلية، وظلت الجزيرة صامدة حتى اليوم. –جزيرة وادي الجمال (بالقرب من مرسى علم): جزء من محمية طبيعية تحمل الاسم نفسه، تزخر بالحياة البرية والنباتات النادرة، وبها آثار قديمة لطرق تعدين الزمرد. –جزيرة الروكيين: من أصغر الجزر، لكنها غنية بالشعاب المرجانية، وتُعد محمية طبيعية هامة. جزر البحر الأحمر… طبيعة ماحصلتش اللي يجمع كل الجزر دي حاجة واحدة: مش بس في الجمال، لكن في التنوع كمان. من جزر بركانية إلى رملية، من جزر مأهولة بالكائنات المهاجرة، إلى جزر لم تطأها قدم إنسان. كل جزيرة في البحر الأحمر كأنها صفحة من كتاب مفتوح على أسرار الأرض والبحر. وللأسف، كثير منها مازال غير مستغل سياحيًا أو بيئيًا، في وقت لو تم الاعتناء به، هتتحول الجزر دي إلى وجهات عالمية تضاهي أجمل جزر العالم. مصر مش بس فيها تاريخ على الأرض، ده كمان تحت المية جزيرة الزبرجد، والجفتون، وشدوان، وغيرهم… مش مجرد أسماء على خريطة، دي كنوز فرعونية وطبيعية متوزعة على البحر الأحمر. مصر لسه مخبية جواها أسرار… وكل جزيرة بتحكي حكاية… وإحنا لسه في أول السطر.
أخبار السياحة١٢-٠٥-٢٠٢٥علومأخبار السياحةدكتورة ميرنا القاضي تكتب: كنوز البحر الأحمر..تروي أساطير الطبيعة والتاريخحين تتكلم الأرض بلغة البحر وتبوح الطبيعة بأسرارٍ خبأتها لآلاف السنين، تُفتح بوابة سحرية على عوالم لا يعرفها إلا من عشق الاكتشاف، ففي الجنوب الشرقي من مصر، حيث تمتد مياه البحر الأحمر كأنها مرآة للسماء، تتناثر الجزر المصرية كأنها درر نادرة نُسجت بخيوط من الضوء والحكاية، ليست مجرد بقع على سطح الماء بل أرخبيل من الكنوز الحية، تختبئ فيه أسرار الفراعنة، وتنبض بين شواطئه روح الطبيعة البكر، وتغوص في أعماقه كائنات بحرية تسكن عوالم من الخيال. هنا، لا يفصل التاريخ عن الجغرافيا إلا موجة، ولا يفصل الجمال عن الدهشة إلا نظرة، وهنا، في جزر البحر الأحمر، تبدأ الحكاية. جزيرة الزبرجد: جوهرة الفرعون في قلب البحر الأحمر، وتحديدًا على بُعد 70 كيلومترًا من سواحل مرسى علم، تطفو جزيرة ليست ككل الجزر… 'جزيرة الزبرجد'. جزيرة مصرية 100%، تحمل في قلبها مزيجًا نادرًا من الجمال الطبيعي والتاريخ العريق. في العصور القديمة، لم تكن الزبرجد مجرد جزيرة، بل كانت منجمًا نفيسًا للزبرجد الأخضر، ذاك الحجر الكريم الذي سحر الفراعنة، حتى أنهم صنعوا منه جعارين وتمائم تحفظ الأرواح وتبارك الحياة. وتحديدًا في عهد الأسرة الثامنة عشرة، ظهر أول أثر فرعوني في الجزيرة: جعران مصنوع من الزبرجد النقي. كانت محاجرها تصدح بأصوات العمال الذين يستخرجون الأحجار اللامعة، ولا تزال آثارهم شاهدة هناك… بين الرمال والصخور، تحت شمس الجنوب. ملاذ الطيور والكائنات البحرية الزبرجد ليست مجرد قطعة من اليابسة، بل هي وطن للطبيعة… موطن لصقر الغروب، ذلك الطائر الجليل الذي اتخذ من الجزيرة سكنًا ومراقبةً للغروب من قممها الهادئة. أما تحت سطح الماء، فهناك عرض لا ينتهي من ألوان الحياة… شعاب مرجانية نابضة، وأسماك نادرة كالراي والموراى، وأخطبوط يتلون بلون الشعاب! المكان يبدو كأنه معبد تحت البحر، لا يصل إليه إلا من عشق الغوص وتمنى الغياب في عوالم بلا ضجيج. لكن الزبرجد ليست وحدها، البحر الأحمر كله كنز محافظة البحر الأحمر المصرية، الممتدة من الزعفرانة شمالاً حتى حلايب جنوبًا، تحتضن أكثر من 40 جزيرة طبيعية، كل منها تحكي قصة. – جزيرة الجفتون (قرب الغردقة): جنة الغواصين والمصطافين، تُعرف بشواطئها البيضاء وشعابها الغنية، وبأنها من أهم مواطن طيور النورس. – جزيرة مجاويش: أيقونة العزلة والسكينة، تقع غرب الغردقة، وتعد مقصدًا لمحبي الاستجمام وسط الطبيعة البِكر. –جزيرة شدوان (قرب الغردقة): جزيرة التاريخ والبطولة، ففيها وقعت واحدة من أهم معارك حرب الاستنزاف عام 1970 بين القوات المصرية والإسرائيلية، وظلت الجزيرة صامدة حتى اليوم. –جزيرة وادي الجمال (بالقرب من مرسى علم): جزء من محمية طبيعية تحمل الاسم نفسه، تزخر بالحياة البرية والنباتات النادرة، وبها آثار قديمة لطرق تعدين الزمرد. –جزيرة الروكيين: من أصغر الجزر، لكنها غنية بالشعاب المرجانية، وتُعد محمية طبيعية هامة. جزر البحر الأحمر… طبيعة ماحصلتش اللي يجمع كل الجزر دي حاجة واحدة: مش بس في الجمال، لكن في التنوع كمان. من جزر بركانية إلى رملية، من جزر مأهولة بالكائنات المهاجرة، إلى جزر لم تطأها قدم إنسان. كل جزيرة في البحر الأحمر كأنها صفحة من كتاب مفتوح على أسرار الأرض والبحر. وللأسف، كثير منها مازال غير مستغل سياحيًا أو بيئيًا، في وقت لو تم الاعتناء به، هتتحول الجزر دي إلى وجهات عالمية تضاهي أجمل جزر العالم. مصر مش بس فيها تاريخ على الأرض، ده كمان تحت المية جزيرة الزبرجد، والجفتون، وشدوان، وغيرهم… مش مجرد أسماء على خريطة، دي كنوز فرعونية وطبيعية متوزعة على البحر الأحمر. مصر لسه مخبية جواها أسرار… وكل جزيرة بتحكي حكاية… وإحنا لسه في أول السطر.