logo
#

أحدث الأخبار مع #جزيرة_العرب

الأهمّ من اسم الخليج العربي
الأهمّ من اسم الخليج العربي

الشرق الأوسط

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشرق الأوسط

الأهمّ من اسم الخليج العربي

الأسماء ليست محايدة، بالتحديد أسماء المواضع الجغرافية، والمُدن وشوارعها وساحاتها ومعالمها، لكن نحصرُ الكلام هنا عن المواضع الجغرافية؛ الجبال والأنهار والصحاري والبحار... من هذه البحار التي ينطوي اسمها على جدلٍ وسجالٍ يخفي المُضمر السياسي والخبيئة التاريخية، المخلوق المائي الفاصل بين جزيرة العرب، غربه، والدولة الإيرانية، شرقه. الدول العربية، وكثيرٌ من غير العرب، يعرفونه باسم الخليج العربي، منذ زمن، كما أن الإيرانيين، وغير الإيرانيين، يعرفونه باسم خليج فارس، وهو مذكورٌ في المصادر الرومانية والإغريقية باسم خليج أو بحر فارس، لكنّه أيضاً عُرف في المصادر نفسها باسم الخليج العربي، كما شرح ذلك الباحث الكويتي المعروف يعقوب الإبراهيم في بحثه «تسمية الخليج... قراءة في الأصول» نقلاً عن المؤرخ الروماني «بليني» (79– 23 ق.م) الذي سمّاه «الخليج العربي». هذا البحرُ عرُف بأسماء كثيرة عبر التاريخين القديم والحديث؛ القديم نعني منذ أيام الأشوريين وحضارات الرافدين، وكذا الحضارة البهلوية الإيرانية القديمة، وكذلك كان معروفاً ومسلوكاً ومذكوراً عند العرب قبل الإسلام بكثير. في العهود الإسلامية الوسيطة والمتأخرة عُرف باسم خليج البصرة وخليج القطيف، وغير ذلك، كما هو معلومٌ في الخرائط العثمانية القديمة. قبل أيام من زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرياض، وهي زيارته الخارجية الأولى منذ تسلمه كرسي البيت الأبيض، غيّر تطبيق الخرائط الشهير «غوغل» اسم الخليج الفارسي لمستخدميه في منطقة الشرق الأوسط إلى اسم الخليج العربي. تزامن ذلك مع ما كشفه مسؤولون أميركيون لـ«أسوشييتد برس» أن ترمب يعتزم تغيير اسم الخليج الفارسي إلى الخليج العربي أو خليج العرب، بدلاً من الفارسي داخل الولايات المتحدة، في إطار أعمال زيارته المقبلة للرياض. بالنسبة للسلطة الإيرانية، تتعامل مع المسألة من زاوية فخرٍ قومي وحميّة «وطنية» على طريقة نظام الشاه وعرش الطاووس، مع أن المنطق «الإسلامي» يقول إن الانتماء والحماس ينبغي أن يكون لإخوّة الدين، فقط! 2006: قام المجلس الأعلى للثورة الثقافية في الجمهورية الإسلامية في إيران، بتسمية الثلاثين من شهر أبريل (نيسان) من كل سنة باليوم الوطني للخليج الفارسي. 2010: أزمة بين إيران وبعض شركات الطيران الأجنبية بعدما حذر وزير النقل الإيراني، حميد بهبهاني، أي شركة طيران أجنبية من استخدام مصطلح الخليج العربي. أظنّ أنَّ المسألة ليست مجرّد نزاع على تسمية بحر، فكم من دول متجاورة تختلف في تسمية بعض البحار أو الأنهار، والأمور بينها عادية سلسة، إنها مسألة تعكسُ قدْراً من حالة العداء والتنابز واستبطان النفي الثقافي والتاريخي. لو كانت الأمورُ حسَنة، والنيّات طيّبة، لعادت المسألة إلى حجمها الطبيعي؛ مجرد خلاف جغرافي قاموسي... فقط.

صيدكم أنت محظوظ
صيدكم أنت محظوظ

الرياض

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الرياض

صيدكم أنت محظوظ

لست ممن يبالغ أو يكذب، ولست ممن يُجمل واقعاً بائساً، أو ممن يغيّر أحداث قصة مأساوية، بل إن تربيتي وشخصيتي، والأهم عملي الطويل في الصحافة جعلني أجنح دوماً للحقيقة، وغير قادرٍ إلا على نقل الواقع.. ببساطة دعني أقول لك: كم نحن السعوديون محظوظون! نعم محظوظون في كافة المجالات والمقارنات. هل أبدأ من القيادة الرشيدة التي تُسخر يومها وجهودها لرفعة الوطن في كل مكان، القيادة التي لا تبخل بأي شيء يعود بالنفع اليوم أو غدا على مواطنيه، قيادة تجعل دوماً تقدم ورفاهية أبنائها على رأس الأولويات، وتمنحه الفرصة ليتصدر المشهد في كافة المجالات، والشواهد على ذلك كثيرة ومتعددة. أو عن الإرث الثقافي والعمق التاريخي الذي نتمتع به، من عمق جزيرة العرب إلى عمارة ورعاية الحرمين الشريفين، من ديوان العرب إلى صادرة الإنتاج الأدبي والمعرفي العربي. إلى الاستقرار السياسي والأمني الذي نعيشه منذ التأسيس، ونحن وسط موجٍ متلاطم من الأزمات السياسية حولنا، وترّصُد وحسد الكثيرين من نحونا. أو عن برامج الإسكان المتعددة، وهدفها الأسمى توفير المسكن اللائق لكل مواطن، مهما كان مستواه الاجتماعي أو دخله المالي، أو برامج التعليم والتدريب التي تبحث عن الحالمين والمجتهدين، للدراسة داخل المملكة، أو في أفضل جامعات العالم، فأين تجد مثل هذا الوطن المعطاء؟ أو عن تلكم المشاريع الضخمة، مثل: نيوم والدرعية والبحر الأحمر والمربع، التي لن تغير من وجه اقتصاد المنطقة، بل تتيح فرص العمل والتدريب للمواطنين، وتنقل اقتصادنا نحو المستقبل والريادة العالمية، أو فتح السياحة والعمرة مما عاد بالنفع على الكثير من الفئات، وأتاح الفرصة للملايين حول العالم فرصة زيارة المواقع السياحية والأثرية بالمملكة، ولملايين المسلمين أداء فريضة العمرة والحج بكل يسر وسهولة، أو عن الإصلاحات المتتالية لتنافسية بيئة الأعمال، وتطوير أوعية الاستثمار ومجالات السوق المالية، مما جعل اقتصادنا جاذباً لرؤوس الأموال والشركات الكبرى، والفائدة بالطبع لنا جميعاً. ناهيك عن الاقتراب من تحقيق هدف الرؤية المباركة بتقليل الاعتماد على النفط. أو برنامج التحول الصحي، الذي يسير بخطوات واثقة نحو تفعيل التأمين الصحي لجميع المواطنين، ناهيك عن تطوير منظومة الصحة وهيئاتها لتكون الأفضل على مستوى العالم. إلى فتح مجالات الأدب والثقافة والفنون، ودعم المواهب والأفكار عبر مسارات متعددة، مما فجر أنهار الإبداع السعودي، وعزز حضور الثقافة السعودية، وتنوعها الاجتماعي والفلكلوري المبهر. أو أتحدث عن الفخر بمسمى بلادنا، ونحن نصدح فيه في كل مكان، ترفع رأسك وتقول: "أنا سعودي"، وتالله مرات عديدة فعلتها وأنا أتدفق فخراً وعزاً، والجميع يسأل عن تقدم بلادنا ونجاحاتها المتتالية. هذه النعم التي نرغد بها لا تتواصل دون شُكرها، ودون العمل الجاد على استمرارها، فالوطن بحاجة لكافة جهود بناته وأبنائه المخلصين، كلٌ في تخصصه وحسب قدرته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store