logo
#

أحدث الأخبار مع #جلالأمين

الوقفة الحتمية
الوقفة الحتمية

24 القاهرة

time١٧-٠٤-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • 24 القاهرة

الوقفة الحتمية

كتب المؤرخ المصري ميلاد حنا كتابه "الأعمدة السبعة للشخصية المصرية" في عام 1989، متحدثا عن مكونات الشخصية المصرية من حيث الزمان والمكان وكيفية تأثرها بالحضارات المختلفة التي مرت عبر الزمان مقسمًا الشخصية المصرية إلى سبعة أعمدة تحمل سبعة أبعاد مختلفة هم:- - البُعد الفرعوني - البُعد الإغريقي - البُعد الروماني - البُعد القبطي - البُعد الإسلامي - البُعد الإفريقي - البُعد العربي وقد أكَّد من خلال كتابه القَّيم أن هذه المكونات تتوحد چينيًا بالمصري بنِسب مختلفة؛ وعَل هذه المكونات تتفاعل وتتأثر وفقًا للأحداث التي تمر على الوطن فعلى الرغم من تدين هذا الشعب بالفطرة وميله الدائم إلى الدين إلا أنه انتقض رافضًا لفكرة الإسلام السياسي، تلك التجربة المؤسفة التي مررنا بها بين عامي 2012 و2013 في ثورة 30 يونيه - أبهرت العالم وغيرت خريطة وخطط الجميع المحاكة ضد مصر. الغريب في هذه الشخصية الفريدة أنه رغم كل ما تعرضت له مصر من استعمار واحتلال لم تتأثر أبدا بثقافة أو لغة أو قل ما تشاء من مخلفات الاستعماريين والمحتلين وما أكثرها وما أكثرهم !!، بل على النقيض فقد كان تأثير المصريين وأثرهم أكثر بمراحل؛ لذلك وجدت نفسي أسترجع كتابا كنت قد قرأته في عام 2010 لعالم الاقتصاد والأكاديمي الشهير الدكتور جلال أمين بعنوان "ماذا حدث للمصريين" تناول من خلاله التاريخ الاجتماعي للمصريين ورصد حراكهم وفقًا لما يدور حولهم من أحداث ومؤثرات؛ أخذت تطبق نظريات الكتاب وتعقد مقارنات بين شعب يعد الأقدم في التاريخ والحضارات وبين ما طفح الآن على سطح المجتمع وأصبح واقعا مريرا نعيشه وتعيشه الأجيال المتلاحقة من فرنجة طبقة ومن هوس ديني لطبقة أخرى وجهل شبابي يصاحبه عناد وعنف وهجوم في إبداء آراء ومواقف ساذجة وبين طرنشات فنون المهرجانات والتيك توك ونماذجها التي اكتسبت ثراءًا فاحشا في أكبر دليل لسيطرتها على آذان وعقول الأغلبية!! وبين ملابس مشاهير أقرب إلى عبدة الأوثان منها إلى الموضة مع طفيف من حلقان الرجال وخلاخيلهم أحيانا!! ولا أستطيع نقل باقي الصورة في مقال فهي تحتاج إلى مجلدات!! حقا ماذا حدث للمصريين !!؟ وماذا سيحدث إذا لم نواجه تلك الظواهر التي طرأت على الشخصية منذ منتصف السبعينيات وظلت تستشري حتى أصبحت وحش كاسر يأكل الأخضر واليابس ويطمس هوية الشخصية المصرية الفريدة لتسيطر عقول ومظاهر كلها متناقضة على ذمام الأمور؛ هل من وقفة؟! هل من تكتل وتكاتف واسع الأفق يواكب رؤية الدولة المصرية في 2030 !؟ أم أن كل منا سيقوم في واديه بدور يتصور أنه الحل؟!

د.حماد عبدالله يكتب: تمجيد الوسيلة وإهمال الغاية!!
د.حماد عبدالله يكتب: تمجيد الوسيلة وإهمال الغاية!!

بوابة الفجر

time٢٣-٠٣-٢٠٢٥

  • أعمال
  • بوابة الفجر

د.حماد عبدالله يكتب: تمجيد الوسيلة وإهمال الغاية!!

لا بد من أن نعيد حساباتنا في تقديرنا للكفاءات القادرة في بلادنا على إخراجنا من أزماتنا، وأن نعطي تلك الكفاءات حقها، حيث بتلك الكفاءات الإنسانية تقدمت الحضارة الغربية الحديثة. ولعل هذا ينطبق على مقولة هامة وهي " أن كل ما أصبح ممكنًا هو بالضرورة مرغوب فيه"!! ولعل من قرائتنا لنظريات التقدم في بلاد سبقتنا إقتصاديًا وإجتماعيًاً وسياسيًا نرى بأن الكفاءة هي المعيار الرئيسي والأساسي للتقدم إلى شغل وظيفة إدارية سواء كانت في شركة أو مصنع أو حتى حكومة على مستوياتها الإدارية المختلفة من مدير قطاع إلى مدير مكتب الوزير إلى الوزير نفسه، ولعلنا قد جربنا ذلك أخيرًا، حيث الكفاءة هي التى يمكن ان تكون قادرة على قيادتنا إلى بر الأمان بتكلفة أقل!! ولعل قرائه سريعة في كتاب (الأمير) " لميكافيلي" والذى فيه يرفع لواء الدعوة إلى أن (الغاية تبرر الوسيلة) هو حقًا التفسير الصحيح للرسالة التى حملها هذا الكتاب للأجيال اللآحقه!! إلا أن الواقع الحادث اليوم والوارد في وكالات الأنباء عن الأحداث العالمية أو الأقليمية تثبت بأن الغاية سواء كانت نبيلة أو مجحفة ليست هي الهدف ولكن الوسيلة التى تُتْبع هي التى تستحق الدراسة وتستحق العناية من أصحاب القرارات المؤثرة في المجتمعات. ولعل الكفاءة هنا من خلال ممارسات "ميكافيلية" تعطينا مفهوم أخر – إذًا ليس الكفاءة وحدها تهتم وتفتش بهدف النمو والتنمية، مع إهمال طبيعة هذه الأشياء التى تجرى تنميتها!! ولعل هذا يقودنا إلى درس في الإقتصاد يقول "أن الإقتصادي لا يتدخل بتقييم الغايات أو الحاجات وتمحيص ملائمتها أو مشروعيتها أو أخلاقياتها" ليست هذه مهمته، وإنما مهمته هي تحقيق أكبر كفاءة تمكنه من توزيع الموارد (أي الوسائل) المحدده بين الحاجات أو الغايات غير المحدودة – فيكفي أن يكون الهدف مطلوبًا من بعض الناس ومستعدين لدفع ثمن له، فلا يهم بعد ذلك ما إذا كان جديرًا أو غير جدير بالسعي من أجله، ومن الإفتراضات الأساسية في نظرية الإستهلاك أن المستهلك يريد دائمًا المزيد، بصرف النظر عن هذا الذى يريد مزيدًا منه ( من كتابات المرحوم الأستاذ جلال أمين) ولعل تقديس أو تقدير الكفاءه مع إهمال الهدف النهائي منها مثل تمجيد السرعة، بصرف النظر عن طبيعة العمل الذى تؤديه هذه السرعة مضاعفة سرعة المواصلات، بغض النظر عن جدوى الرحلة أصلًا، ومضاعفة كفاءة وسائل الإتصال ونقل المعلومات، أيًا كانت قيمة تلك المعلومات أو محتوى الرسالة التى يجرى توصيلها!! إن تمجيد الوسيلة على حساب الغاية، يذكرنا بما يقوله ناقد للحضارة الغربية بأنهم قالوا " كل ما أصبح ممكنًا هو بالضرورة مرغوب فيه" – فإذا كان عبور الأطلنطي في ساعتين بدلًا من أربع ساعات قد أصبح ممكنًا تكنولوجيًا، فلا بد أنه جدير بالحصول عليه وتطبيقه!! الكفاءة في بلادنا ومنذ حقبات متعددة من الزمن أصبح لا قيمة لها – حيث إقترنت الإختيارات مره بأهل الثقة ومرات بأصحاب المصالح أو المعارف أو الأخوه والأقارب مليون مره، ورحم الله أهل الكفاءة في بلادنا!!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store