#أحدث الأخبار مع #جلفستيتأناليتيكس،اليمن الآنمنذ يوم واحدعلوماليمن الآنمجدداً.. تحذيرات دولية من مخاطر تهدد شجرة دمع الأخوين في سقطرىيمن إيكو|تقرير: جدد خبراء بيئيون دوليون تحذيراتهم من أن شجرة دم الأخوين في سقطرى اليمنية تواجه خطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية وعدم الاهتمام الرسمي من قبل الحكومة ببرامج حماية التنوع النباتي النادر في جزيرة أرخبيل سقطرى، وفقاً لما نشرته وكالة أسوشيتد برس ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، وكشفت الوكالة- في تقرير حديث- عن تصاعد المخاوف الدولية من تهديدات مناخية وبيئية متزايدة تهدد شجرة دم الأخوين الشهيرة في جزيرة سقطرى، أحد أبرز الرموز البيئية والاقتصادية للسياحة البيئية في اليمن. وأكد التقرير تراجع نمو هذا النوع النادر بسبب الأعاصير المتكررة، ورعي الماعز الغازية، والتغيرات المناخية الحادة، ما يهدد بفقدان مصدر دخل حيوي لسكان الجزيرة القائم على السياحة البيئية، مستعرضاً قصصاً وشهادات لسكان محليين عانوا في السنوات الأخيرة من تراجع الأنشطة السياحية نظراً لانحسار الغطاء النباتي، تحت تأثيرات العواصف المدارية، وسوء الاهتمام الحكومي بحماية البيئة النباتية وعلى رأسها شجرة دم الأخوين. ونقلت الوكالة عن 'سينا كيباني'- التي تدير عائلتها مشتلاً مخصصاً للحفاظ على أشجار دم الأخوين التي لا توجد إلا في جزيرة سقطرى اليمنية- قولها: 'إن رؤية الأشجار تموت يشبه فقدان أحد أطفالك'. ودعا خبراء البيئة (دوليون ومحليون) إلى إدراج ملف شجرة دم الأخوين ضمن أولويات المناخ والبيئة في اليمن، وتوفير تمويل مستدام لمشاريع الحماية البيئية، بما يشمل إنشاء أسوار متينة للمشاتل وتشجيع مبادرات زراعية تحافظ على التنوع البيولوجي الفريد للجزيرة. ونقلت الوكالة، عن كاي فان دام، عالم الأحياء البلجيكي المتخصص في الحفاظ على البيئة والذي عمل في سقطرى منذ عام 1999 تحذيراته من تداعيات فقدان الغطاء النباتي على النظام البيئي، مؤكداً ذلك بالقول: 'عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء؛ التربة، والمياه، والنظام البيئي بأكمله'. وأضاف كاتب التقرير: 'مع قلة الدعم الوطني، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى'، مؤكدة أنه رغم محاولات المجتمعات المحلية لإنشاء مشاتل خاصة لحماية الشتلات الصغيرة من رعي الماعز، فإن الموارد محدودة، والدعم الحكومي غائب في ظل تركيز السلطات على الملفات الخدمية والأمنية. ونقل عن عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة جلف ستيت أناليتيكس، وهي شركة استشارات مخاطر مقرها واشنطن، قوله: إن 'الحكومة اليمنية تواجه 99 مشكلة حالياً'. مضيفاً: 'يركز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون ترفاً'. في إشارة إلى عجز الحكومة اليمنية عن القيام بواجبها تجاه حماية البيئة في سقطرى. وأضح التقرير أن الجزيرة تعد وطناً لنحو 825 نوعاً من النباتات النادرة في العالم- غير أن شجرة دم الأخوين الموجودة فيها ولا توجد في أي مكان آخر على الأرض، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً بيئياً واقتصادياً مهماً، إذ تسهم في جمع المياه وتوفير الظل لأنواع نباتية أخرى. كما ترتبط بشكل وثيق بصناعة السياحة المستدامة في الجزيرة، التي تستقطب نحو 5000 زائر سنوياً. واستدرك التقرير قائلاً: لكن مع زوال هذه الأشجار، يُخشى أن تنهار معها شبكة من الأنشطة الاقتصادية المحلية في أرخبيل جزيرة سقطرى- الذي يقارن بأرخبيل جزر غالاباغوس التابع للأكوادور- التي توفر فرص عمل وتمثل أحد روافد التنمية في ظل اقتصاد هش يعاني من تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات. وكان أرخبيل سقطرى قد شهد في عام ٢٠١٥، عاصفة مدمرة مزدوجة وغير مسبوقة في شدتها، ضربت الجزيرة واقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بعضها يزيد عمره عن ٥٠٠ عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة لا تُحصى. واستمر الدمار في عام ٢٠١٨ مع إعصار آخر، وتأتي تلك العواصف خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع الانتهاكات العسكرية الإماراتية للنظام البيئي البحري والبري في محافظة الأرخبيل. وكانت منظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، أرسلت في بداية مايو الجاري، لجنة ميدانية استقصائية إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م، وجاءت زيارة اللجنة في أعقاب تقارير محلية ودولية تفيد باستمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017، وعقب تحذير المنظمة، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو.
اليمن الآنمنذ يوم واحدعلوماليمن الآنمجدداً.. تحذيرات دولية من مخاطر تهدد شجرة دمع الأخوين في سقطرىيمن إيكو|تقرير: جدد خبراء بيئيون دوليون تحذيراتهم من أن شجرة دم الأخوين في سقطرى اليمنية تواجه خطر الانقراض بسبب التغيرات المناخية وعدم الاهتمام الرسمي من قبل الحكومة ببرامج حماية التنوع النباتي النادر في جزيرة أرخبيل سقطرى، وفقاً لما نشرته وكالة أسوشيتد برس ورصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، وكشفت الوكالة- في تقرير حديث- عن تصاعد المخاوف الدولية من تهديدات مناخية وبيئية متزايدة تهدد شجرة دم الأخوين الشهيرة في جزيرة سقطرى، أحد أبرز الرموز البيئية والاقتصادية للسياحة البيئية في اليمن. وأكد التقرير تراجع نمو هذا النوع النادر بسبب الأعاصير المتكررة، ورعي الماعز الغازية، والتغيرات المناخية الحادة، ما يهدد بفقدان مصدر دخل حيوي لسكان الجزيرة القائم على السياحة البيئية، مستعرضاً قصصاً وشهادات لسكان محليين عانوا في السنوات الأخيرة من تراجع الأنشطة السياحية نظراً لانحسار الغطاء النباتي، تحت تأثيرات العواصف المدارية، وسوء الاهتمام الحكومي بحماية البيئة النباتية وعلى رأسها شجرة دم الأخوين. ونقلت الوكالة عن 'سينا كيباني'- التي تدير عائلتها مشتلاً مخصصاً للحفاظ على أشجار دم الأخوين التي لا توجد إلا في جزيرة سقطرى اليمنية- قولها: 'إن رؤية الأشجار تموت يشبه فقدان أحد أطفالك'. ودعا خبراء البيئة (دوليون ومحليون) إلى إدراج ملف شجرة دم الأخوين ضمن أولويات المناخ والبيئة في اليمن، وتوفير تمويل مستدام لمشاريع الحماية البيئية، بما يشمل إنشاء أسوار متينة للمشاتل وتشجيع مبادرات زراعية تحافظ على التنوع البيولوجي الفريد للجزيرة. ونقلت الوكالة، عن كاي فان دام، عالم الأحياء البلجيكي المتخصص في الحفاظ على البيئة والذي عمل في سقطرى منذ عام 1999 تحذيراته من تداعيات فقدان الغطاء النباتي على النظام البيئي، مؤكداً ذلك بالقول: 'عندما تفقد الأشجار، تفقد كل شيء؛ التربة، والمياه، والنظام البيئي بأكمله'. وأضاف كاتب التقرير: 'مع قلة الدعم الوطني، تُترك جهود الحفاظ على البيئة في معظمها لأهالي سقطرى'، مؤكدة أنه رغم محاولات المجتمعات المحلية لإنشاء مشاتل خاصة لحماية الشتلات الصغيرة من رعي الماعز، فإن الموارد محدودة، والدعم الحكومي غائب في ظل تركيز السلطات على الملفات الخدمية والأمنية. ونقل عن عبد الرحمن الإرياني، المستشار في شركة جلف ستيت أناليتيكس، وهي شركة استشارات مخاطر مقرها واشنطن، قوله: إن 'الحكومة اليمنية تواجه 99 مشكلة حالياً'. مضيفاً: 'يركز صانعو السياسات على استقرار البلاد وضمان استمرار الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه. أما معالجة قضايا المناخ، فستكون ترفاً'. في إشارة إلى عجز الحكومة اليمنية عن القيام بواجبها تجاه حماية البيئة في سقطرى. وأضح التقرير أن الجزيرة تعد وطناً لنحو 825 نوعاً من النباتات النادرة في العالم- غير أن شجرة دم الأخوين الموجودة فيها ولا توجد في أي مكان آخر على الأرض، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً بيئياً واقتصادياً مهماً، إذ تسهم في جمع المياه وتوفير الظل لأنواع نباتية أخرى. كما ترتبط بشكل وثيق بصناعة السياحة المستدامة في الجزيرة، التي تستقطب نحو 5000 زائر سنوياً. واستدرك التقرير قائلاً: لكن مع زوال هذه الأشجار، يُخشى أن تنهار معها شبكة من الأنشطة الاقتصادية المحلية في أرخبيل جزيرة سقطرى- الذي يقارن بأرخبيل جزر غالاباغوس التابع للأكوادور- التي توفر فرص عمل وتمثل أحد روافد التنمية في ظل اقتصاد هش يعاني من تداعيات الحرب المستمرة منذ سنوات. وكان أرخبيل سقطرى قد شهد في عام ٢٠١٥، عاصفة مدمرة مزدوجة وغير مسبوقة في شدتها، ضربت الجزيرة واقتلعت آلاف الأشجار التي يعود تاريخها إلى قرون مضت، بعضها يزيد عمره عن ٥٠٠ عام، والتي صمدت أمام عواصف سابقة لا تُحصى. واستمر الدمار في عام ٢٠١٨ مع إعصار آخر، وتأتي تلك العواصف خلال السنوات الأخيرة بالتزامن مع الانتهاكات العسكرية الإماراتية للنظام البيئي البحري والبري في محافظة الأرخبيل. وكانت منظمة اليونسكو للتراث العالمي التابعة للأمم، أرسلت في بداية مايو الجاري، لجنة ميدانية استقصائية إلى أرخبيل سقطرى اليمني، لتقييم أوضاعه والتحقيق في الانتهاكات البيئية والعسكرية التي تشهدها المحمية الطبيعية المصنفة ضمن التراث العالمي منذ عام 2008م، وجاءت زيارة اللجنة في أعقاب تقارير محلية ودولية تفيد باستمرار تدهور التنوع البيئي الفريد في الجزيرة، التي تتعرض للتدمير الممنهج منذ السيطرة الإماراتية عليها عام 2017، وعقب تحذير المنظمة، قبل أشهر، من إسقاط الأرخبيل من قائمة التراث العالمي لليونسكو.