أحدث الأخبار مع #جماعة_الإخوان


البيان
منذ 2 أيام
- سياسة
- البيان
الطلاق على الإبراء!
ولأن ناهد داكنة البشرة، فإنها لم تكن من المتقدمات في سلم الزواج، لأن الإخواني كما تقول يريد زوجة (إذا نظر إليها سرّته)، أي أنها (البيضاء البضة)! وخوفاً من التأخر في الزواج، قبلت زوجاً كما تصف: (محدود الدخل، وغير مناسب للأسرة)، ومع رفض الوالد لهذه الزيجة، سعت ناهد إمام للزواج بكل إصرار، ولكنه كان زواجاً مدمراً لحياتها. تقول بالنص: (في جماعة الإخوان أنت لا تتزوج بإرادتك، بل وفق ترشيحات الجماعة لك، فالجماعة ليست تنظيماً أيديولوجياً فحسب، بل كياناً بيولوجياً أيضاً، فالإخواني لا بد أن يتزوج إخوانية، ومن ثم فإن المسؤول أو المسؤولة عنك يتولى ذلك)، إلا أن معاملة الزوج كانت قاسية، إلى درجة لا تطاق، حتى عندما انتدبا للعمل في الصحافة في إحدى دول الخليج، قرر أن يأخذ منها مبلغاً من المال، لأنه يوصلها بسيارته إلى عملها، تقول: (إنهم بالفعل يحملون أمراض مجتمعاتهم وأنماط التفكير العنصرية والخاطئة، بلا تغيير ولا فوارق، إنها عقول ملتاثة)! تتحدث عن تجربتها مع الإخوان فتقول إنهم يخفون الإخواني المتفوق في الدراسة، ويتشرطون أن لا يعلن عن نفسه أنه من الجماعة حتى يستطيع أن يلتحق بالجامعة كمدرس، ومن ثم يستولي على عقول الشباب. ترى ناهد إمام أن هذه الجماعات لها أجندات سياسية وهم: (تيار ذكوري قح يلصق تصوراته الريفية عن المرأة بالإسلام). تروي أن أحد أعضاء جماعة الإخوان الكبار كان له زوجة تحدثت عن رأيها في المرشد بشكل سلبي، فأصرت الجماعة على الإخواني الكبير أن يطلق الزوجة فلم يفعل، ففصل وتمت محاربته في رزقه، وأمروا كل الإخوان بسحب قضاياهم من مكتبه، كونه محامياً كبيراً.


روسيا اليوم
منذ 2 أيام
- سياسة
- روسيا اليوم
السفير السوداني بالإمارات: "سلطة بورتسودان" أهدرت 185 مليون درهم في دعوى "خاسرة سلفا" ضد الإمارات
وأفاد شرفي أن "سلطة بورتسودان" لديها العديد من المستشارين والمختصين الذين يعلمون يقينا أن إقامة دعوى تتطلب العديد من الاشتراطات من بينها وجود أدلة وبراهين تدعم أي مطالب قضائية، وأن تكون المحكمة التي أقيمت بها الدعوى مختصة بنظر الدعوى، إلا أنها وعلى الرغم من علمها من انتفاء تلك الأركان أصرت على رفع الدعوى، لتحقيق أهداف "جماعة الإخوان" المسيطرة على القرار. ونوه سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة بأن المبالغ المالية الضخمة التي تم صرفها في الدعوى، تظهر بشكل قاطع مخططات "سلطة بورتسودان" وعدم اكتراثها بأوضاع مواطنيها ومعاناة كافة مكونات الشعب السوداني، مضيفا أنه "كان من الأولى أن تخصص تلك الأموال لدعم وإغاثة المتضررين والنازحين من أبناء الشعب السوداني، بدلا من إهدارها في دعوى وادعاءات لا أساس لها". وأكد أن دعوى "سلطة بورتسودان" وما رافقها من محاولات للتشويش ضد دولة الإمارات العربية المتحدة تقف خلفها أطراف وجهات تنتمي إلى جماعات متطرفة ترتبط تنظيمياً بـ"جماعة الإخوان"، وتسعى جاهدة لإفساد علاقات جمهورية السودان الخارجية، لاسيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتبنى موقفا واضحاً ضد التنظيمات الإرهابية والتطرف. وشدد سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة على أن تلك الأطراف والجماعات، تعمل بشكل ممنهج وتحاول استخدام أدوات الإعلام وغيرها من الأدوات التشويش لكن من دون جدوى، حيث تم رفض الشكوى التي تقدمت بها ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية ما تسبب في خسائر مالية فادحة للسودان كان من الممكن استغلالها في إغاثة الشعب السوداني وتوفير متطلباته في ظل الظروف التي يمر بها. المصدر : صحيفة البيان قالت وزارة الخارجية السودانية أن الخطاب الذي ألقاه سفيرها الحارث إدريس في اجتماع مجلس الأمن الدولي هو الموقف الرسمي للسودان حول الأزمة والمشادة مع مندوب الإمارات. شهدت جلسة مجلس الأمن الدولي سجالا بين مندوبي السودان والإمارات، حيث تبادلا الاتهامات حيال المسؤولية عن تأجيج الصراع في السودان.


البيان
منذ 2 أيام
- سياسة
- البيان
السفير السوداني بالإمارات: 185 مليون درهم صرفتها "سلطة بورتسودان" في دعواها "الخاسرة" ضد الإمارات
قال السفير عبد الرحمن شرفي، سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن قرار "سلطة بورتسودان"، برفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، والتي صدر قرار برفضها الشهر الجاري، تسبب في خسارة السودان 185 مليون درهم، تم صرفها لرفع دعوى ضد الامارات مع العلم بأنها دعوى خاسرة. وأفاد شرفي أن "سلطة بورتسودان" لديها العديد من المستشارين والمختصين الذين يعلمون يقينا أن إقامة دعوى تتطلب العديد من الاشتراطات، من بينها وجود أدلة وبراهين تدعم أي مطالب قضائية، وأن تكون المحكمة التي أقيمت بها الدعوى مختصة بنظر الدعوى، إلا أنها وعلى الرغم من علمها من انتفاء تلك الأركان، أصرت على رفع الدعوى، لتحقيق أهداف "جماعة الإخوان" المسيطرة على القرار. ونوه سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، أن المبالغ المالية الضخمة التي تم صرفها في الدعوى، تظهر بشكل قاطع مخططات "سلطة بورتسودان" وعدم اكتراثها بأوضاع مواطنيها ومعاناة كافة مكونات الشعب السوداني، مضيفاً أنه "كان من الأولى أن تتجه تلك الأموال إلى داخل السودان، لدعم وإغاثة المتضررين والنازحين من أبناء الشعب السودان، بدلا من إهدارها في دعوى وادعاءات لا أساس لها". وأكد أن دعوى "سلطة بورتسودان" وما رافقها من محاولات للتشويش ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، تقف خلفها أطراف وجهات تنتمي إلى جماعات متطرفة ترتبط تنظيمياً بـ"جماعة الإخوان"، وتسعى جاهدة لإفساد علاقات جمهورية السودان الخارجية، لاسيما مع دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تتبنى موقفاً واضحاً ضد التنظيمات الإرهابية والتطرف. وشدد سفير جمهورية السودان لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على أن تلك الأطراف والجماعات، تعمل بشكل ممنهج، وتحاول استخدام أدوات الإعلام وغيرها من الأدوات التشويش لكن من دون جدوى، حيث تم رفض الشكوى التي تقدمت بها ضد الإمارات في محكمة العدل الدولية، ما تسبب في خسائر مالية فادحة للسودان، كان من الممكن استغلالها في إغاثة الشعب السوداني وتوفير متطلباته في ظل الظروف التي يمر بها. وأفاد أن الروابط الأخوية وعلاقة المحبة بين الشعبين الإماراتي والسوداني، قوية وراسخة، يصعب أن تمسها محاولات وادعاءات تحريضية مضللة، معرباً في الوقت نفسه، عن عميق امتنانه وتقديره لقيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، للدعم الإنساني والمساعدات السخية التي قدموها للشعب السوداني، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها السودان. وثمن السفير عبد الرحمن شرفي، الرعاية الكريمة التي تحظى بها الجالية السودانية في الإمارات، والتي تعكس عمق الروابط الأخوية بين شعبينا الشقيقين، خاصة أن الجالية تعيش اليوم في بيئة تتوفر فيها كافة التسهيلات والمتطلبات التي تحفظ الحياة الكريمة لأبناء الجالية، والتي شملت تقديم جميع أوجه الدعم من رعاية صحية ومنح اقامات وإلغاء مخالفات وتعليم وغيرها الكثير.


العربية
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- العربية
إخوان الأردن.. فصل في مسلسل سيطول !
كبحتُ جماح نفسي، وأنا أقاوم الرغبة في التعليق الآني والفوري على ما جرى في الساحة الأردنية مؤخرًا، من مؤامرة «إخوانية» تعدّت حدود النشاط الدعائي الهدّام، إلى مأثمة الضلوع في أعمال مسلحة تستهدف الأمن والسلم بعمليات إرهابية، وما كانت مقاومتي الشديدة في الرد لحظتها إلا لأمرين أساسيين: أولهما: قناعتي المطلقة أن هذا الحدث ليس الأول، بسابق علم الجميع، ولن يكون الأخير، بالضرورة، لمن يعي ويفهم ويدرك طبيعة هذه الجماعة الإرهابية. والأمر الآخر: وددت أن تكون عودتي لهذا الحدث بمثابة جرس أعلّقه على نافذة الأيام، دائم القرع والرنين، للتذكير بخطر هذه «الجماعة»، وضرورة مغادرة دوائر «الغفلة» بالتعاطي مع موبقاتها بوصفها حدثًا عابرًا، أو فعلًا بغير مرتكزات أيديولوجية تغذّيه، بما يتوجّب الذهاب عميقًا في الاستقصاء والتحليل، وإدراك أن ما حدث في الساحة الأردنية ليس إلا حلقة من حلقات مسلسل الإرهاب الإخواني، غير بعيد الصلة عن مثيلات له، من جماعات شبيهة، تختلف اسمًا وديباجة، وتتفق في جذور الفكر، وعطن الأيديولوجيا التي تستند إليها، وهذا من مخاتلات «الجماعة»، وأساليب تحركاتها في المحاضن المجتمعية التي تنخر في جذورها، وتستهدف أمنها وسلمها. ومع تأكيدي المطلق لما قامت به السلطات الأردنية من «حظر نشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها جمعية غير مشروعة، وتسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقًا للأحكام القضائية ذات العلاقة، واعتبار الانتساب لما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة أمرًا محظورًا، وحظر الترويج لأفكار الجماعة تحت طائلة المساءلة القانونية، وأي نشاط للجماعة أيًّا كان نوعه يعتبر عملًا يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية» إلا إنني أرى أن الأمر يتطلّب جهودًا مشتركة تتضافر فيما بينها لتشكيل خطاب وقائي، غايته الأساسية تعرية فكر هذه «الجماعة»، وبيان ما يحتشد به من ألغام، وما يتّسم به من مراوغات، وما ينتهجه من أساليب ذات أثر مضر وبالغ على السذّج من المنفعلين بقضايا الدين دون دراية أو فقه مستنير، بما يفضي بهم إلى محرقة التطرف، وأتون الإرهاب. إن من اليسير على أي باحث ومستقصٍ في جذور الحركات المتطرفة والإرهابية وجماعات الإسلام السياسي، التي تتزيا به زورًا وبهتانًا، أن يقوده البحث إلى المنطلقات المعوجة التي أرساها حسن البنا، وقعّد لها من بعده سيّد قطب في كتابه المفخخ «في ظلال القرآن»، ففي طي هذا الكتاب تكمن الطامة الكبرى، وتتحفز الفتنة بكل موقظاتها الموحشة، بما تضمنه من أفكار ملغومة ومغلوطة عن قضايا مثل: الحاكمية، والخلافة، وجاهلية المجتمع، والولاء والبراء، والجهاد، وحتمية صراع الحضارات، ومفهوم التمكين، ومفهوم الوطن، ومفهوم ديار الكفر والإيمان، وغيرها من القضايا التي اشتطّ فيها سيد قطب، وحمّلها مخرجات من عقله الفالت، وألبسها لبوسًا دينيًا بكسر عنق النص الديني، وتجريده من سياقه، وحمله على وجه لم يرد في أصل النص، ولا في من فهمه على وجهه الصحيح، وعمل به على بينة من ووضوح وطمأنينة، لننتهي في الختام إلى أطروحة فكرية قلقة ومفخخة تحت ديباجة هذا الاسم الرّنان «في ظلال القرآن» أُفتتن بها من أفتتن، ووجدت طريقها إلى المكتبات وعقول اليُفّع والمغامرين والمنفعلين بقضايا الدين والمتحمسين بفورة وعماء ونوايا ساذجة تحنّ إلى «تحكيم شرع الله»، بسطوة العنف، وتغليب السلاح، وتجهيل المجتمع، وتبديع الناس، وتكفير المخالف، وإشاعة الفوضى، وخلق سلطة موازية تناوئ الحاكم، وترميه بالضلالة والكفر والزندقة، وتنزل عليه الحكم من الآيات والأحاديث بغير معرفة بصيرة، ودراية حكيمة، وفهم للمقتضى، وإدراك للمعاني وأسباب النزول، وكل ما تقتضيه بصيرة العلماء من ذوي الحجى والعقل الراجح.. إنّ الحاجة تبدو مسيّسة لتعرية هذا الفكر المتشنج، بما ينطوي عليه من عدوانية، ومراوغة متعددة اللافتات، بمثل ما يواجه به من حزم أمني لمن أدرك خطره، وبانت له سواءته، فمن المهم أن يتشكّل تيار بخطاب ديني واعٍ ومستبصر، ويتخذ من الأدوات والتقنيات الأكثر تأثيرًا، والأوفق مع دالة الزمن، ومتغيرات الحياة، بخاصة وسط شريحة الشباب، الأكثر عرضة للتأثير الانفعالي، والانجرف مع كل ناعق، وتجاوز فكرة المعالجات المنقطعة والمعزولة عن بعضها، والذهاب باتجاه تأسيس منظومة عمل مشتركة ذات أهداف محددة، وهو جهد لا أشك في أنه سيلقى تحديات كبيرة وعظيمة في ظل ما سيواجهه من نظم حاكمة في المحيط الإقليمي ما زالت تتبنى الفكر الإخواني، وتوفر له المحاضن والمعاطن لبث سمومه، وتستغل ما يتشكّل لديها من تنظيمات إرهابية لصالح أجنداتها السياسية، بما يتوجّب معالجات أخرى تختلف وفق المستجد والمتغير. إن نهج المملكة العربية السعودية في اجتثاث هذه الجماعة وقطع دابرها وخنق رئات تنفسها في مجتمعنا، ستظل رائدة، وتجربة ملهمة في طريق العودة إلى «الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب»، كما جهر بذلك ولي العهد، وعرّاب «الرؤية»، حين أعلنها داوية ومنذرة، وقالها بالصوت المبشر والمنير: «70 في المئة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سندمرها اليوم وفورًا».. فمن أراد الخلاص من هذه الجماعة المأفونة فليقرأ صنيع المملكة مع «الصحوة» فثمة العلاج الناجع، والحل الأوفق.


عكاظ
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- عكاظ
إخوان الأردن.. فصل في مسلسل سيطول !
كبحتُ جماح نفسي، وأنا أقاوم الرغبة في التعليق الآني والفوري على ما جرى في الساحة الأردنية مؤخرًا، من مؤامرة «إخوانية» تعدّت حدود النشاط الدعائي الهدّام، إلى مأثمة الضلوع في أعمال مسلحة تستهدف الأمن والسلم بعمليات إرهابية، وما كانت مقاومتي الشديدة في الرد لحظتها إلا لأمرين أساسيين: أولهما: قناعتي المطلقة أن هذا الحدث ليس الأول، بسابق علم الجميع، ولن يكون الأخير، بالضرورة، لمن يعي ويفهم ويدرك طبيعة هذه الجماعة الإرهابية. والأمر الآخر: وددت أن تكون عودتي لهذا الحدث بمثابة جرس أعلّقه على نافذة الأيام، دائم القرع والرنين، للتذكير بخطر هذه «الجماعة»، وضرورة مغادرة دوائر «الغفلة» بالتعاطي مع موبقاتها بوصفها حدثًا عابرًا، أو فعلًا بغير مرتكزات أيديولوجية تغذّيه، بما يتوجّب الذهاب عميقًا في الاستقصاء والتحليل، وإدراك أن ما حدث في الساحة الأردنية ليس إلا حلقة من حلقات مسلسل الإرهاب الإخواني، غير بعيد الصلة عن مثيلات له، من جماعات شبيهة، تختلف اسمًا وديباجة، وتتفق في جذور الفكر، وعطن الأيديولوجيا التي تستند إليها، وهذا من مخاتلات «الجماعة»، وأساليب تحركاتها في المحاضن المجتمعية التي تنخر في جذورها، وتستهدف أمنها وسلمها. ومع تأكيدي المطلق لما قامت به السلطات الأردنية من «حظر نشاطات ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين، واعتبارها جمعية غير مشروعة، وتسريع عمل لجنة الحل المكلفة بمصادرة ممتلكات الجماعة وفقًا للأحكام القضائية ذات العلاقة، واعتبار الانتساب لما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين المنحلة أمرًا محظورًا، وحظر الترويج لأفكار الجماعة تحت طائلة المساءلة القانونية، وأي نشاط للجماعة أيًّا كان نوعه يعتبر عملًا يخالف أحكام القانون ويوجب المساءلة القانونية» إلا إنني أرى أن الأمر يتطلّب جهودًا مشتركة تتضافر فيما بينها لتشكيل خطاب وقائي، غايته الأساسية تعرية فكر هذه «الجماعة»، وبيان ما يحتشد به من ألغام، وما يتّسم به من مراوغات، وما ينتهجه من أساليب ذات أثر مضر وبالغ على السذّج من المنفعلين بقضايا الدين دون دراية أو فقه مستنير، بما يفضي بهم إلى محرقة التطرف، وأتون الإرهاب. إن من اليسير على أي باحث ومستقصٍ في جذور الحركات المتطرفة والإرهابية وجماعات الإسلام السياسي، التي تتزيا به زورًا وبهتانًا، أن يقوده البحث إلى المنطلقات المعوجة التي أرساها حسن البنا، وقعّد لها من بعده سيّد قطب في كتابه المفخخ «في ظلال القرآن»، ففي طي هذا الكتاب تكمن الطامة الكبرى، وتتحفز الفتنة بكل موقظاتها الموحشة، بما تضمنه من أفكار ملغومة ومغلوطة عن قضايا مثل: الحاكمية، والخلافة، وجاهلية المجتمع، والولاء والبراء، والجهاد، وحتمية صراع الحضارات، ومفهوم التمكين، ومفهوم الوطن، ومفهوم ديار الكفر والإيمان، وغيرها من القضايا التي اشتطّ فيها سيد قطب، وحمّلها مخرجات من عقله الفالت، وألبسها لبوسًا دينيًا بكسر عنق النص الديني، وتجريده من سياقه، وحمله على وجه لم يرد في أصل النص، ولا في من فهمه على وجهه الصحيح، وعمل به على بينة من ووضوح وطمأنينة، لننتهي في الختام إلى أطروحة فكرية قلقة ومفخخة تحت ديباجة هذا الاسم الرّنان «في ظلال القرآن» أُفتتن بها من أفتتن، ووجدت طريقها إلى المكتبات وعقول اليُفّع والمغامرين والمنفعلين بقضايا الدين والمتحمسين بفورة وعماء ونوايا ساذجة تحنّ إلى «تحكيم شرع الله»، بسطوة العنف، وتغليب السلاح، وتجهيل المجتمع، وتبديع الناس، وتكفير المخالف، وإشاعة الفوضى، وخلق سلطة موازية تناوئ الحاكم، وترميه بالضلالة والكفر والزندقة، وتنزل عليه الحكم من الآيات والأحاديث بغير معرفة بصيرة، ودراية حكيمة، وفهم للمقتضى، وإدراك للمعاني وأسباب النزول، وكل ما تقتضيه بصيرة العلماء من ذوي الحجى والعقل الراجح.. إنّ الحاجة تبدو مسيّسة لتعرية هذا الفكر المتشنج، بما ينطوي عليه من عدوانية، ومراوغة متعددة اللافتات، بمثل ما يواجه به من حزم أمني لمن أدرك خطره، وبانت له سواءته، فمن المهم أن يتشكّل تيار بخطاب ديني واعٍ ومستبصر، ويتخذ من الأدوات والتقنيات الأكثر تأثيرًا، والأوفق مع دالة الزمن، ومتغيرات الحياة، بخاصة وسط شريحة الشباب، الأكثر عرضة للتأثير الانفعالي، والانجرف مع كل ناعق، وتجاوز فكرة المعالجات المنقطعة والمعزولة عن بعضها، والذهاب باتجاه تأسيس منظومة عمل مشتركة ذات أهداف محددة، وهو جهد لا أشك في أنه سيلقى تحديات كبيرة وعظيمة في ظل ما سيواجهه من نظم حاكمة في المحيط الإقليمي ما زالت تتبنى الفكر الإخواني، وتوفر له المحاضن والمعاطن لبث سمومه، وتستغل ما يتشكّل لديها من تنظيمات إرهابية لصالح أجنداتها السياسية، بما يتوجّب معالجات أخرى تختلف وفق المستجد والمتغير. إن نهج المملكة العربية السعودية في اجتثاث هذه الجماعة وقطع دابرها وخنق رئات تنفسها في مجتمعنا، ستظل رائدة، وتجربة ملهمة في طريق العودة إلى «الإسلام الوسطي المعتدل المنفتح على العالم وعلى جميع الأديان وعلى جميع التقاليد والشعوب»، كما جهر بذلك ولي العهد، وعرّاب «الرؤية»، حين أعلنها داوية ومنذرة، وقالها بالصوت المبشر والمنير: «70 في المئة من الشعب السعودي أقل من 30 سنة، وبكل صراحة لن نضيع 30 سنة من حياتنا في التعامل مع أي أفكار مدمرة، سندمرها اليوم وفورًا».. فمن أراد الخلاص من هذه الجماعة المأفونة فليقرأ صنيع المملكة مع «الصحوة» فثمة العلاج الناجع، والحل الأوفق. أخبار ذات صلة