#أحدث الأخبار مع #جمعة_العائلةالإمارات اليوممنذ 10 ساعاتمنوعاتالإمارات اليوم«جمعة العائلة».. مبادرة تستحق النظرللجمعة مكانة خاصة في ثقافة العائلة الإماراتية، ومع تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغوط اليومية، باتت الأسر بحاجة إلى وقفة منتظمة تعيد التوازن إلى علاقاتها. ومن هنا تنبع فكرة «جمعة العائلة» كمبادرة مجتمعية تستهدف تخصيص يوم جمعة واحد شهرياً – أو أكثر – ليكون موعداً ثابتاً للتواصل الأسري العميق بعيداً عن روتين العمل والدراسة. هذه المبادرة لا تمثل عطلة إضافية، بل استثماراً حقيقياً في بنية المجتمع، ففي هذا اليوم تخرج الأسرة من جدران الروتين إلى فضاءات مشتركة للحوار والأنشطة، ما يُعزز الانتماء الوطني ويغرس القيم والعادات الإماراتية الأصيلة في نفوس الأبناء. ولتوسيع الأثر التربوي والمعرفي، يمكننا تشجيع الطلاب على كتابة تقارير تعكس تجاربهم في «جمعة العائلة»، يُعبّرون فيها عن مشاعرهم ودروسهم المكتسبة. هذه الممارسة تنمّي مهارات الكتابة والتأمل، وتُوثّق لحظات أسرية مُلهمة. كما تُسهم المبادرة في تنشيط السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيارة الأسر للمواقع التراثية والمشاركة في الفعاليات الثقافية والمجتمعية، بما يُعزز من روح العطاء والانتماء. وعلى الصعيد النفسي، تمنح المبادرة الموظفين متنفساً نفسياً يُخفف من وطأة الشعور بالتقصير تجاه أسرهم، ويُعيد شحن طاقتهم، ما ينعكس إيجاباً على أدائهم المهني. ولابد من مراعاة الحالات الأسرية الخاصة كالفقد أو الانفصال أو المرض من خلال تطوير برامج دعم تراعي احتياجاتهم وتُعزز اندماجهم المجتمعي. «جمعة العائلة» دعوة ذكية لتفعيل يوم الجمعة كمحطة للتجديد الأسري، وهي نداء لصناع القرار والمؤسسات التعليمية والمجتمعية لتبنيها وتحويلها إلى ممارسة وطنية مستدامة، فالاستثمار في الأسرة هو استثمار في مستقبل الوطن. خبير شؤون تعليم ومجتمع لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه
الإمارات اليوممنذ 10 ساعاتمنوعاتالإمارات اليوم«جمعة العائلة».. مبادرة تستحق النظرللجمعة مكانة خاصة في ثقافة العائلة الإماراتية، ومع تسارع وتيرة الحياة وتزايد الضغوط اليومية، باتت الأسر بحاجة إلى وقفة منتظمة تعيد التوازن إلى علاقاتها. ومن هنا تنبع فكرة «جمعة العائلة» كمبادرة مجتمعية تستهدف تخصيص يوم جمعة واحد شهرياً – أو أكثر – ليكون موعداً ثابتاً للتواصل الأسري العميق بعيداً عن روتين العمل والدراسة. هذه المبادرة لا تمثل عطلة إضافية، بل استثماراً حقيقياً في بنية المجتمع، ففي هذا اليوم تخرج الأسرة من جدران الروتين إلى فضاءات مشتركة للحوار والأنشطة، ما يُعزز الانتماء الوطني ويغرس القيم والعادات الإماراتية الأصيلة في نفوس الأبناء. ولتوسيع الأثر التربوي والمعرفي، يمكننا تشجيع الطلاب على كتابة تقارير تعكس تجاربهم في «جمعة العائلة»، يُعبّرون فيها عن مشاعرهم ودروسهم المكتسبة. هذه الممارسة تنمّي مهارات الكتابة والتأمل، وتُوثّق لحظات أسرية مُلهمة. كما تُسهم المبادرة في تنشيط السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد المحلي من خلال زيارة الأسر للمواقع التراثية والمشاركة في الفعاليات الثقافية والمجتمعية، بما يُعزز من روح العطاء والانتماء. وعلى الصعيد النفسي، تمنح المبادرة الموظفين متنفساً نفسياً يُخفف من وطأة الشعور بالتقصير تجاه أسرهم، ويُعيد شحن طاقتهم، ما ينعكس إيجاباً على أدائهم المهني. ولابد من مراعاة الحالات الأسرية الخاصة كالفقد أو الانفصال أو المرض من خلال تطوير برامج دعم تراعي احتياجاتهم وتُعزز اندماجهم المجتمعي. «جمعة العائلة» دعوة ذكية لتفعيل يوم الجمعة كمحطة للتجديد الأسري، وهي نداء لصناع القرار والمؤسسات التعليمية والمجتمعية لتبنيها وتحويلها إلى ممارسة وطنية مستدامة، فالاستثمار في الأسرة هو استثمار في مستقبل الوطن. خبير شؤون تعليم ومجتمع لقراءة مقالات سابقة للكاتب، يرجى النقر على اسمه