أحدث الأخبار مع #جمعيةنقادالسينما


مجلة هي
١٩-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- مجلة هي
هيئة الأفلام تُعيد رسم المشهد: مبادرة "سينماء" تنطلق وجمعية النقاد ترى النور
في ليلة تحتفي بالذاكرة وتراهن على المستقبل، أطلقت هيئة الأفلام السعودية مبادرة "سينماء" من قصر الثقافة بالرياض، كواحدة من أبرز مبادرات الأرشيف الوطني للأفلام. لكنها لم تكن مجرّد مبادرة؛ بل وعدٌ بإعادة سرد الحكاية السينمائية من منظور سعودي، ينطلق من التاريخ ليصل إلى كل شغوف بعدسة، أو سطر نقد، أو فكرة لا تزال قيد التكوّن. مبادرة "سينماء" هي مسار معرفي متشعب، يستهدف تعزيز المحتوى السينمائي ونقده عبر منصات مقروءة، مرئية ومسموعة، بُنيت بعناية لتمد جسوراً بين صنّاع السينما، والنقّاد، والجمهور، في مساحةٍ تفاعلية تتجاوز الشكل التقليدي، وتتعمّق في جوهر السينما باعتبارها أداة للفهم والحوار والتحليل. تضمنت الاتفاقية التعاون مع مركز الأرشيف الرقمي لحصر وتوثيق التراث السينمائي السعودي خلال حفل الإطلاق، قدّم المدير العام للأرشيف الوطني للأفلام، الأستاذ عبدالله العبدالله، الكلمة الرئيسية التي سلط فيها الضوء على رؤية المبادرة وأهدافها المعرفية. كما شاركت الأستاذة سارة الراجحي، مديرة الأبحاث والتنظيم، بكلمة مميزة تناولت فيها أهمية البحث السينمائي وتنظيم المحتوى الأرشيفي. ضمن هذا الاحتفاء بالمعرفة السينمائية، شهد الحفل إعلان الناقد أحمد العيّاد عن تأسيس أول كيان مهني مستقل للنقد السينمائي في المملكة: "جمعية نقاد السينما". ولدت الجمعية من رحم الحاجة إلى تطوير الحركة النقدية، ومن إيمان بدور النقد كعين ثالثة تضيء ما لا تراه الكاميرا ولا يلتقطه المشهد. مبادرة "سينماء" في جوهرها، هي محاولة لصناعة مجتمع سينمائي حيّ، يتجاوز الشاشة إلى ما هو أبعد: مجتمع يُعيد طرح الأسئلة، ويُنتج المعرفة، ويمنح السينما السعودية ذاكرتها، وصوتها، ووجهها الخاص. كما أُعلن خلال الحفل عن إطلاق الحسابات الرسمية والموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، ليكون متاحاً أمام الجمهور والباحثين والمهتمين، حاملاً في طيّاته مقالات مترجمة، بحوثاً أصيلة، ومساهمات كتّاب ونقاد من داخل المملكة وخارجها. مبادرة "سينماء" في جوهرها، هي محاولة لصناعة مجتمع سينمائي حيّ في إطار استراتيجيتها لتعزيز الشراكات الدولية في قطاع السينما، وقّعت هيئة الأفلام السعودية مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI)، في خطوة تهدف إلى تطوير المشهد النقدي المحلي وربطه بالحراك السينمائي العالمي. وتهدف مذكرة التفاهم الموقّعة مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (FIPRESCI) إلى خلق روابط فاعلة بين النقد السينمائي السعودي ونظيره العالمي، وذلك من خلال تطوير البرامج التدريبية للنقاد، ودعم نشر الدراسات والبحوث السينمائية المتخصصة، وتوفير منصات معرفية تُثري الحوار النقدي المحلي. كما تسعى الاتفاقية إلى تعزيز حضور النقاد السعوديين في الفعاليات والمهرجانات العالمية، وترسيخ مفهوم النقد كعنصر أساسي في تطور الصناعة السينمائية. إضافةً إلى ذلك، تتضمّن المذكرة العمل على تطوير برامج أرشفة وحفظ التراث البصري، وتفعيل التعاون الدولي في تبادل الخبرات وبناء جسور من التواصل الثقافي والمهني. كما وقّعت الهيئة أيضاً مذكرة تفاهم مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، في مسعى مشترك لحفظ الإرث السمعي البصري السعودي وإتاحته لصنّاع الأفلام والمهتمين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى توحيد الجهود بين المؤسستين لتوثيق وتفعيل ذاكرة المملكة السينمائية تنطلق من رؤية مشتركة لصون الذاكرة السمعية والبصرية للمملكة، وتحويلها إلى مصدر معرفي متاح لصنّاع الأفلام والباحثين والجمهور. وتشمل أهداف هذه الاتفاقية حصر وتوثيق التراث السينمائي الوطني، وترميم ورقمنة المواد الفيلمية النادرة بتقنيات حديثة تضمن الحفاظ عليها للأجيال القادمة. كما تسعى إلى تطوير الكفاءات السعودية في مجال الأرشفة، عبر التدريب المهني ونقل المعرفة، بالإضافة إلى إقامة فعاليات ومعارض تسلط الضوء على هذا التراث الثري وتعيد تقديمه في سياقات معاصرة. الاستثمار في الكوادر البشرية من خلال التدريب وتبادل المعرفة كما تضمنت الاتفاقية التعاون مع مركز الأرشيف الرقمي لحصر وتوثيق التراث السينمائي السعودي، ترميم ورقمنة المواد الفيلمية النادرة، وتحليلها علمياً ومعرفياً، فضلاً عن إقامة معارض وفعاليات تبرز هذا المحتوى للجمهور، إلى جانب الاستثمار في الكوادر البشرية من خلال التدريب وتبادل المعرفة. من دعم النقد وتطوير المهرجانات، إلى نشر البحوث السينمائية، وتوثيق التراث السمعي البصري—كلها ملامح لمذكرات تفاهم، تتحول فيها السينما السعودية إلى مشروع ثقافي طموح.


ET بالعربي
٠٣-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- ET بالعربي
فلسطين تحقق إنجازًا تاريخيًا بفوزها بجائزة أوسكار لأفضل فيلم وثائقي
في إنجاز سينمائي لافت، فاز فيلم لا أرض أخرى No Other Land بجائزة أوسكار Oscar لأفضل فيلم وثائقي Best Documentary Feature في لوس انجلوس، وهو عمل يروي قصة الفلسطينيين الذين يناضلون لحماية منازلهم من الهدم على يد الجيش الإسرائيلي وإخلاء السكان لتحويل المنطقة إلى ميدان تدريب عسكري في قرية "مسافر يطا" في الضفة الغربية. وحضر طاقم العمل لتسلم الجائزة على المسرح بمخرجيه باسل عدرا، ويوفال أبراهام، وحمدان بلال، وراشيل سزور، حيث وجّهوا نداءًا عالميًا من أجل العدالة للفلسطينيين. لم تلقَ نداءات عدرا آذانًا صاغية حتى تعرّف على الصحفي الإسرائيلي-اليهودي يوفال أبراهام Yuval Abraham، الذي ساعده في إيصال صوته إلى العالم. وفي كلمته خلال تسلُّم الجائزة، أكد عدرا أن فيلم No Other Land يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون منذ عقود. تم إنتاج الفيلم بين عامي 2019 و2023، حيث يتابع الناشط باسل العadra وهو يخاطر بالاعتقال لتوثيق تدمير قريته مسافر يطا Masafer Yatta، التي تقوم القوات الإسرائيلية بهدمها لتحويلها إلى منطقة تدريب عسكري جنوب الضفة الغربية West Bank. وقال عدرا خلال خطاب الفوز : "قبل شهرين أصبحت أبًا، وأملي أن لا تعيش ابنتي الحياة التي أعيشها اليوم، حياة مليئة بالخوف من المستوطنين والعنف وهدم المنازل والتهجير القسري الذي تعيشه مجتمعي يوميًا تحت الاحتلال الإسرائيلي". كما دعا العالم إلى "اتخاذ إجراءات جادة لوقف الظلم ووقف التطهير العرقي للشعب الفلسطيني". No Other Land : "معًا أصواتنا أقوى" من جهته، قال أبراهام إنهما عملا على الفيلم لأنهما أدركا أن "أصواتهما معًا أقوى". وأضاف: "نرى بعضنا البعض: الدمار المروّع لغزة Gaza وشعبها، الذي يجب أن ينتهي. والرهائن الإسرائيليون الذين أُسروا بوحشية في جريمة 7 أكتوبر October 7، ويجب إطلاق سراحهم". ووجّه أبراهام انتقادًا للنظام الإسرائيلي الذي دمّر حياة عدرا، مؤكدًا أن هناك طريقًا آخر، وهو "الحل السياسي بعيدًا عن التفوّق العرقي، مع حقوق وطنية متساوية للشعبين". وأشار أيضًا إلى أن السياسة الخارجية للولايات المتحدة United States تساهم في عرقلة هذا الحل، وقال: "ألا ترون أننا متشابكون؟ لن يكون شعبي آمنًا حقًا إلا إذا كان شعب باسل حرًا وآمنًا. هناك طريق آخر. لم يفت الأوان بعد للحياة من أجل الأحياء. لا يوجد طريق آخر". "No Other Land" director Basel Adra: "We call on the world to take serious actions to stop the injustice and to stop the ethnic cleansing of Palestinian people." | #Oscars — Variety (@Variety) March 3, 2025 نجاحات عالمية رغم الصعوبات واجه الفيلم صعوبة في إيجاد موزّع له في الولايات المتحدة، ما دفع صُنّاعه إلى عرضه لمدة أسبوع في مركز لينكولن Lincoln Center في نوفمبر لضمان تأهله لمنافسة الأوسكار. وجاء هذا الأوسكار ليُضاف إلى قائمة الجوائز الرفيعة التي حصدها No Other Land، حيث فاز بجائزة الجمهور وجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي الدولي Berlin International Film Festival في فبراير 2024، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم غير خيالي من جمعية نقاد السينما في نيويورك New York Film Critics Circle. يعتمد الفيلم بشكل كبير على لقطات الكاميرا المحمولة من أرشيف عدرا الشخصي، حيث يوثّق مشاهد لجنود إسرائيليين وهم يهدمون مدرسة القرية، ويملأون آبار المياه بالإسمنت لمنع الأهالي من إعادة البناء. كما يعرض مشاهد لسكان القرية وهم يتكاتفون بعد أن وثّق عدرا لحظة إطلاق جندي إسرائيلي النار على رجل من القرية كان يحتجّ على هدم منزله، ما أدّى إلى إصابته بالشلل، بينما تكافح والدته لرعايته وهي تعيش في كهف.