أحدث الأخبار مع #جنانالسكافي


جريدة الايام
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- جريدة الايام
أزمة جوع تعصف بقطاع غزة وتهدد المؤسسات الصحية
القاهرة - جنيف - غزة - رويترز: توفيت الرضيعة الفلسطينية جنان السكافي في غزة يوم السبت بسبب سوء التغذية ومشكلات في الجهاز الهضمي قال طبيبها إن علاجها غير ممكن بسبب حصار إسرائيلي شامل ترى وكالات الإغاثة أنه يهدد صحة جميع سكان القطاع. كانت جنان التي توفيت بعد أربعة أشهر من مولدها بحاجة إلى حليب صناعي للرضع المعرضين للحساسية، وهو منتج غير متوفر حالياً في غزة. ووفقاً لطبيبها راغب ورش أغا من مستشفى الرنتيسي شمال غزة حيث توفيت، كان الهدف من حصولها على الحليب الصناعي هو مساعدتها في علاج إسهال مزمن أدى إلى سوء التغذية وجعلها ضعيفة لدرجة لا تستطيع معها مقاومة العدوى. وقالت آية السكافي والدة جنان التي فقدت وفقاً لطبيبها ما يقرب من نصف وزنها في أيامها الأخيرة: "كنت بتقطع ألف قطعة لدرجة إني كان نفسي أصرخ للعالم كله أنقذوا بنتي من الموت". ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق على مستويات سوء التغذية في غزة والتقارير التي تفيد بوفاة بعض السكان، من بينهم أطفال يحتاجون إلى مكملات غذائية، نتيجة الحصار. وقال مسؤولون إسرائيليون إنهم لا يرون أن غزة تواجه أزمة جوع وإن سكان القطاع تلقوا مساعدات كافية، وإن إسرائيل تريد فقط وقف وصول الإمدادات إلى حماس. ومع عدم قدرة المدنيين على الوصول إلى الأراضي الزراعية في غزة وإغلاق بحرها أمام الصيادين، يعتمد القطاع بشكل شبه كامل على المساعدات الغذائية من الخارج، لكن آخر شحنة سمحت بها إسرائيل كانت في الثاني من آذار، وهو اليوم الأخير في وقف إطلاق النار. وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية من كارثة وشيكة. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من مليوني شخص، يشكلون معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء. وذكرت عدة وكالات أن سوء التغذية يؤثر بشدة على الأطفال والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، ويؤخر أيضاً تعافي المصابين بجروح خطيرة جراء القتال بينما تقترب مخزونات المساعدات من النفاد. وقال جوناثان كريكس، رئيس قسم العلاقات العامة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): "الوضع يزداد سوءا يوماً بعد يوم. لدينا ما بين تسعة إلى عشرة آلاف طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية". والجوع مشكلة في حد ذاته لأنه يضعف الجهاز المناعي للأطفال بخلاف إعاقة النمو المعرفي والجسدي. وأصبح جميع سكان غزة تقريباً بلا مأوى بسبب الدمار الذي سببته الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقال كريكس: "قد تجد كومة كبيرة من القمامة والأطفال فوقها يبحثون عن القليل من الطعام. الأمر مقلق للغاية لأنه سيزيد بالتأكيد من عدد الأطفال الذين يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها". وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 65 ألف طفل ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية، بينما ذكر مكتب الإعلام الحكومي في القطاع أن 57 شخصاً على الأقل، معظمهم من الأطفال، توفوا نتيجة سوء التغذية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من آذار. * سوء التغذية لا يفاقم الجوع المشكلات الصحية للأطفال فحسب، إذ قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها رصدت زيادة في مرضى الحالات المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم الذين يصلون إلى المستشفيات بسبب الافتقار لما يكفي من الطعام أو للغذاء الذي يحتوي على ما يكفي من البروتين والعناصر المغذية والفيتامينات. وذكرت المنظمة الخيرية أن مستشفى تابعاً لها في مدينة غزة شهد أيضاً زيادة في عدد المرضى الذين يأتون للعلاج من إصابات خطيرة وتفاقمت حالتهم بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة. وقالت جولي فوكون المنسقة الطبية في المنظمة: "نضطر إلى إبقاء حالات لشهور في المستشفى بينما في الوضع الطبيعي يمكن علاجها في غضون أسابيع قليلة". وقالت فوكون: "لا يحصلن على ما يكفي من السعرات الحرارية في اليوم ولا يتوفر لديهن الحليب. ومن الصعب جداً في الوقت نفسه العثور على حليب الرضع". ووفقاً لبيانات للأمم المتحدة، هناك 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة في غزة، بما في ذلك السرطان والسكري. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي الذراع المحلية للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنه لم يتبقَ لديها أدوية لأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، ولا يوجد مخزون من المكملات الغذائية أو حليب الأطفال. ذكرت الجمعية أيضاً في بيان لوكالة رويترز "سيارات الإسعاف غير قادرة تقريباً على العمل. مع عدم توافر الطعام ولا المياه ولا الإمدادات الطبية ولا الوقود، صار البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة. يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". ويحيق الخطر بالحوامل بشكل خاص، وقالت علا الكفارنة وهي امرأة حامل ضمن النازحين: "صرنا نوجف ندوخ (نصاب بالدوار عند الوقوف) من قلة الأكل. لا فيه بيض ولا فيه لحوم ولا فيه أكل ولا فيه شرب. تعبنا جايين ناخد حبوب بس نلاجيه كمان (نتمنى توافر الحبوب) لنجدر نجوم (لنتمكن من الوقوف) ونجدر نتحرك". وذكرت منظمة الصحة العالمية في نيسان أن ما يتراوح من عشرة بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي نحو 4500 حامل ومرضع شملهن المسح يعانين من سوء التغذية. وتواجه الحوامل اللاتي يعانين من سوء التغذية مشكلات من بينها فقر الدم والإرهاق والولادة المبكرة.


صحيفة الشرق
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صحيفة الشرق
هولوكوست العصر في غزة!
225 هديل رشاد في مشهد تراجيدي يلخّص حجم الجريمة، لفظت الرضيعة جنان السكافي أنفاسها الأخيرة بين ذراعي والدتها، التي تمتمت بانكسار: 'ما قدرت أطعمي بنتي… ماتت وأنا بتفرّج عليها.' لم تمت جنان بسبب عارض صحي، بل ماتت — أو بالأحرى، استُشهدت — ثمنًا للعرق الذي تنتمي إليه. استُشهدت لتدفع ثمن وحشية الكيان المحتل الذي يستخدم سياسة التجويع والعقاب الجماعي على كل ما هو فلسطيني. فالغذاء بات جريمة، وحليب الأطفال أصبح ورقة ضغط يمارسها الاحتلال لكسر شوكة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. منذ السابع من أكتوبر 2023، تحوّل قطاع غزة إلى معسكر احتجاز جماعي، تحت حصار خانق يفرضه الكيان المحتل الذي يُدعى 'إسرائيل'، حيث تُمنع المساعدات الإنسانية، ويُستخدم التجويع بشكل ممنهج كسلاح حرب، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وسط صمت عالمي مريب. مجاعة ممهورة باسم الكيان المحتل، وموت معلن تُشاهَد تفاصيله على الشاشات، ثم يُطوى كما تُطوى أي صورة مأساوية في نشرات الأخبار، دون تحرّك جاد أو محاسبة. ووفق وزارة الصحة في غزة، استُشهد 57 شخصًا على الأقل حتى الآن بسبب الجوع، معظمهم من الأطفال والرضّع. في الوقت ذاته، يعاني أكثر من 66 ألف طفل من سوء تغذية حاد، بحسب وكالة 'الأونروا'. وتشير بيانات برنامج الغذاء العالمي إلى أن أكثر من 1.1 مليون شخص في غزة — أي نصف السكان — على حافة مجاعة كارثية في ظل انعدام شبه كامل للأمن الغذائي. وفي هذا السياق، وصفت أولغا تشيرنيوك، المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ما يجري بأنه 'إغلاق وحشي'، قائلة: 'السلطات الإسرائيلية لا تسمح بدخول المساعدات بشكل كافٍ، والوضع يزداد كارثية… هذا استخدام للجوع كسلاح، وهذه جريمة حرب.' وأضافت: 'المجتمع الدولي فشل تمامًا في حماية المدنيين، وما يحدث في غزة يجب أن يحرّك ضمير العالم.' لكن العالم لم يتحرّك. كل ما قُدِّم كان مئات البيانات المكررة من شجب وإدانة واستنكار تثير الاشمئزاز. لا ضغط حقيقي على حكومة الكيان المحتل، فلا قرارات ملزِمة تُنفّذ، ولا عقوبات تُفرض على هذا الكيان الذي يعيث فسادًا بغطاء أمريكي وغربي، ليصنع هولوكوست العصر بوسائل حديثة، والمجتمع الدولي في حالة شلل إرادي، يُريد أن يبقى متفرجًا، ويكتب نفسه في خانة رمادية يلفّها عار لن يسقط بالتقادم. فبدلًا من كسر الحصار أو تأمين ممرات إنسانية دائمة، انشغل كثيرون بصبّ جام غضبهم على المقاومة، وتحميلها مسؤولية ما تكابده غزة منذ أكثر من 18 شهرًا، بل والضغط عليها لتسليم سلاحها الذي لم يكن ليكون لولا الاحتلال. وكأن حق الفلسطينيين في البقاء مشروط بطاعتهم وخضوعهم. يُطلب من الضحية أن تخلع درعها بينما السكين مسلّط على رقبتها! في مخيمات النزوح في رفح، حيث يعيش مئات الآلاف في خيام متهالكة، لا ماء صالح للشرب، لا طعام، لا كهرباء. الأهالي يطحنون علف الحيوانات لصنع خبز بالكاد يُؤكل، الأطفال يمصّون أصابعهم جوعًا، والأمهات يخفين دموع العجز تحت غطاء الصبر الإجباري. المشهد ليس مجرد أزمة إنسانية؛ بل هو جريمة موثقة، تنتهك المادة 14 من البروتوكول الإضافي الأول لاتفاقيات جنيف لعام 1977، التي تحظر تجويع المدنيين كسلاح حرب. والأدهى أن كل هذا يُمارَس أمام مرأى وسمع العالم، وكأن حياة الفلسطينيين رخيصة إلى درجة لا تستحق حتى جلسة طارئة فاعلة. المطلوب ليس بيانات جديدة، ولا صورًا مؤلمة إضافية؛ بل تحرّك فوري لفتح الممرات الإنسانية، وإنهاء الحصار، ومحاسبة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، فما يحدث في غزة اليوم ليس كارثة طبيعية، بل جريمة متعمدة. هولوكوست جديد تصنعه إسرائيل بلا غرف غاز، ولكن بأدوات أشد بطئًا وفتكًا: التجويع، والتعطيش، وتدمير المنشآت الصحية، ومنع الدواء. ختاما... سأختم وقلبي يقطر دماً حيث يستحضرني هنا موقف بعض رجالات قريش في فك الحصار عن بني هاشم، ومنها ما قاله زهير بن أبي أمية: «يا أهل مكة أنأكل الطعام، ونلبس الثياب، وبنو هاشم هلكى، لا يباعون ولا يبتاع منهم، والله لا أقعد حتى تشق هذه الصحيفة القاطعة الظالمة»، فإلى أي حد بلغ فينا الحال!، فإن لم يتحرك العالم الآن من مشارقه حتى مغاربه، فلن ينسى التاريخ… وسيسجّل أن هناك بقعة في هذا العالم ماتت جوعًا، وأخرى ماتت عارًا وهي تتفرج. مساحة إعلانية


صوت بيروت
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- صوت بيروت
أزمة جوع تعصف بغزة وتهدد المؤسسات الصحية مع استمرار الحصار الإسرائيلي!
توفيت الرضيعة الفلسطينية جنان السكافي في غزة يوم السبت متأثرة بسوء التغذية ومشكلات في الجهاز الهضمي قال طبيبها إن علاجها غير ممكن بسبب حصار إسرائيلي شامل ترى وكالات الإغاثة أنه يهدد صحة جميع السكان. كانت جنان التي توفيت بعد أربعة أشهر من مولدها بحاجة إلى حليب صناعي للأطفال الأكثر حساسية، وهو منتج شائع لحديثي الولادة لكنه غير متوفر حاليا في غزة. ووفقا لطبيبها راغب ورش اغا من مستشفى الرنتيسي شمال غزة حيث توفيت، كان الهدف من حصولها على الحليب الصناعي هو مساعدتها في علاج إسهال مزمن أدى إلى سوء التغذية وجعلها ضعيفة لدرجة لا تستطيع معها مقاومة العدوى. وقالت آية السكافي والدة جنان التي فقدت وفقا لطبيبها ما يقرب من نصف وزنها في أيامها الأخيرة 'كنت بتقطع ألف قطعة لدرجة إني كان نفسي أصرخ للعالم كله أنقذوا بنتي من الموت'. وقطعت إسرائيل معظم الإمدادات عن غزة عندما اندلعت الحرب في السابع أكتوبر تشرين الأول 2023 بعد هجوم قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وسمحت إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع مع بدء سريان اتفاق وقف لإطلاق النار في يناير كانون الثاني، لكنها فرضت حصارا شاملا مع عودة العمليات العسكرية في مارس آذار. وأعلنت إسرائيل أنها تخطط لتوسيع حملتها، مما يتسبب في تفاقم معاناة النازحين في غزة. ومع عدم قدرة المدنيين على الوصول إلى الأراضي الزراعية في غزة وإغلاق بحرها أمام الصيادين، يعتمد القطاع بشكل شبه كامل على الغذاء من الخارج، لكن آخر شحنة سمحت بها إسرائيل كانت في الثاني من مارس آذار، وهو اليوم الأخير في وقف إطلاق النار. وتحذر الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية من كارثة وشيكة. وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن أكثر من مليوني شخص، يشكلون معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون نقصا حادا في الغذاء. وذكرت عدة وكالات أن سوء التغذية يؤثر بشدة على الأطفال والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، ويؤخر أيضا تعافي المرضى المصابين بجروح حرب خطيرة بينما تقترب مخزونات المساعدات من النفاد. وقال جوناثان كريكس، رئيس قسم العلاقات العامة في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) 'الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم. لدينا ما بين تسعة إلى عشرة آلاف طفل يتلقون العلاج من سوء التغذية'. والجوع مشكلة استثنائية كونه يضعف الجهاز المناعي للأطفال بخلاف عرقلة النمو المعرفي والجسدي. وأصبح جميع سكان غزة تقريبا بلا مأوى بسبب الدمار الذي سببته الحملة العسكرية الإسرائيلية. وقال كريكس 'قد تجد كومة كبيرة من القمامة والأطفال فوقها يبحثون عن القليل من الطعام. الأمر مقلق للغاية لأنه سيزيد بالتأكيد من عدد الأطفال الذين يموتون من أمراض يمكن الوقاية منها'. وقالت وزارة الصحة في غزة أن ما لا يقل عن 65 ألف طفل ظهرت عليهم أعراض سوء التغذية، بينما ذكر مكتب الإعلام الحكومي في القطاع أن 57 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال، استشهدوا نتيجة سوء التغذية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في الثاني من مارس آذار. سوء التغذية لا يفاقم الجوع المشكلات الصحية للأطفال فحسب، إذ قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها رصدت زيادة في عدد ذوي الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم الذين يصلون إلى المستشفيات بسبب الافتقار لما يكفي من الطعام أو للغذاء الذي يحتوي على ما يكفي من البروتين والعناصر المغذية والفيتامينات. وذكرت المنظمة الخيرية أن مستشفى تابعا لأطباء بلا حدود في مدينة غزة شهد أيضا زيادة في عدد المرضى الذين يأتون للعلاج من إصابات خطيرة وتفاقمت حالتهم بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة. وقالت جولي فوكون المنسقة الطبية في المنظمة 'نضطر إلى إبقاء حالات لشهور في المستشفى بينما في الوضع الطبيعي يمكن علاجها في غضون أسابيع قليلة'. ووفقا لبيانات للأمم المتحدة، هناك 350 ألف مريض يعانون من أمراض مزمنة في غزة، بما في ذلك السرطان والسكري. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وهي الذراع المحلية للإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إنه لم يتبق لديها أدوية لأمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، ولا يوجد مخزون من المكملات الغذائية أو حليب الأطفال. ذكرت الجمعية أيضا في بيان لوكالة رويترز 'سيارات الإسعاف غير قادرة تقريبا على العمل. مع عدم توافر الطعام ولا المياه ولا الإمدادات الطبية ولا الوقود، صار البقاء على قيد الحياة أكثر صعوبة. يجب أن تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة'. ويحيق الخطر بالنساء الحوامل بشكل خاص، وقالت علا الكفارنة وهي امرأة حامل ضمن النازحين 'صرنا نوجف ندوخ (نصاب بالدوار عند الوقوف) من قلة الأكل. لا فيه بيض ولا فيه لحوم ولا فيه أكل ولا فيه شرب. تعبنا جايين ناخد حبوب بس نلاجيه كمان (نتمنى توافر الحبوب) لنجدر نجوم (لنتمكن من الوقوف) ونجدر نتحرك'. وذكرت منظمة الصحة العالمية في أبريل نيسان أن ما يتراوح من عشرة بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي نحو 4500 امرأة حامل ومرضع شملهن المسح يعانين من سوء التغذية. وتواجه الحوامل اللاتي يعانين من سوء التغذية مشكلات من بينها فقر الدم والإرهاق والولادة المبكرة. وقالت فوكون 'لا يحصلن على ما يكفي من السعرات الحرارية في اليوم ولا يتوفر لديهن الحليب. ومن الصعب جدا في الوقت نفسه العثور على حليب الأطفال للرضع'.