logo
#

أحدث الأخبار مع #جنزورسنتر

موجة غلاء جديدة تضرب أسواق طرابلس.. ومواطنون يستغيثون: لم نعد نحتمل
موجة غلاء جديدة تضرب أسواق طرابلس.. ومواطنون يستغيثون: لم نعد نحتمل

الوسط

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • أعمال
  • الوسط

موجة غلاء جديدة تضرب أسواق طرابلس.. ومواطنون يستغيثون: لم نعد نحتمل

تواجه الأسواق الليبية موجة غلاء، أثقلت كاهل المواطنين، في وقت تتراجع فيه القدرة الشرائية وتتسع رقعة الاستياء الشعبي، لا سيّما بين ذوي الدخل المحدود والمتقاعدين. وفي جولة ميدانية أجرتها «بوابة الوسط» داخل عدد من أسواق العاصمة طرابلس، عبّر مواطنون عن قلقهم المتزايد من ارتفاع الأسعار، وصعوبة توفير احتياجاتهم الأساسية اليومية. ففي سوق غوط الديس بمنطقة عين زارة جنوب طرابلس، عبّرت السيدة الستينية صالحة المسعودي عن استيائها من موجة الغلاء قائلة لـ«بوابة الوسط»: «الأسعار ارتفعت بشكل جنوني، والله لم نعد نستطيع التحمل. هل يُعقل أن يصل سعر نصف كيلو شاي إلى 30 دينارًا؟! ما الذي تبقّى لم يطله الغلاء؟». وأردفت المسعودي، التي تعيل أسرة مكوّنة من سبعة أفراد: «أنا أتقاضى معاشًا ضمانيًا لا يتجاوز 900 دينار، وهذا المبلغ لا يكفي لتغطية أساسيات الحياة من غذاء ودواء واحتياجات يومية. نعيش في ضيق شديد، وكل شيء يزداد غلاءً يومًا بعد يوم». «الوضع لم يعد يحتمل» وفي زاوية أخرى من السوق، وقف الشاب حسين الأحمر، البالغ من العمر 30 عامًا، يتأمل الأسعار بحذر قبل اتخاذ قرارات الشراء. وقال لـ«بوابة الوسط»: «الوضع لم يعد يُحتمل، الأسعار مرتفعة جدًا، والمواطن لم يعد قادرًا إلا على شراء الضروريات فقط. كل يوم نضطر إلى الاستغناء عن أصناف غذائية كنا نعتبرها أساسية، لأن الراتب بالكاد يكفي للخبز والحليب وبعض الحاجيات البسيطة». - - - وفي جولة مماثلة في سوق جنزور سنتر غرب طرابلس، أفاد المواطن المرغني الورشفاني بأن الأسعار تشهد ارتفاعًا شبه يومي، وقال لـ«بوابة الوسط»: «كل يوم نجد تغييرًا في الأسعار، معظمها إلى الأعلى، باستثناء بعض الأصناف مثل البيض الذي لا يزال سعره مستقرًا نسبيًا». وأشار الورشفاني إلى أن سعر كيلو لحم الدواجن وصل إلى 15 دينارًا، بينما ارتفعت أسعار المواد الأساسية إلى مستويات مقلقة، حيث يُباع كيلو «الكسكس» بـ 7 دنانير، والحليب بـ6.5 دينار، والأرز كذلك بـ6.5 دينار وكيلو السكر 5.5 دينار مطالبات بتدخل الجهات الرقابية وتزايدت مطالبات المواطنين بضرورة تدخل الجهات الرقابية للحد من فوضى الأسعار ومحاسبة المتلاعبين، فضلًا عن دعوات لتقديم دعم مباشر للفئات الضعيفة، وإعادة النظر في الرواتب والمعاشات التي لم تعد تواكب تكلفة المعيشة. وفي هذا السياق، أوضح المحلل الاقتصادي عادل المقرحي أن الأسواق الليبية لا تزال ترزح تحت وطأة تقلبات حادة في الأسعار، في ظل غياب الاستقرار الاقتصادي، وهو ما يزيد من الضغوط على الأسر الليبية، وقال إن «العيش اليومي لم يعد بسيطًا أو اعتياديًا، بل أصبح شاقًا ويتطلب جهدًا مستمرًا للتكيّف مع الغلاء وغياب الاستقرار». وأضاف المقرحي لـ«بوابة الوسط» أن استمرار «ضريبة الدولار» وتخفيض سعر الصرف الرسمي فاقما الوضع، داعيًا إلى ضرورة تبنّي سياسات نقدية فعالة من قبل مصرف ليبيا المركزي لكبح جماح التضخم، إلى جانب تفعيل الدور الرقابي والتنظيمي لوزارة الاقتصاد لضمان استقرار الأسعار. زيادة أسعار السلع بعد تخفيض قيمة الدينار وفي أبريل 2025، أعلن مصرف ليبيا المركزي تخفيض قيمة الدينار الليبي بنسبة 13.3%، ليصبح سعر الصرف الرسمي 6.4 دينارًا مقابل الدولار الواحد، في خطوة تهدف إلى تقليص الفجوة مع السوق الموازية. إلا أن هذا القرار سرعان ما انعكس على أسعار السلع، حيث شهدت اللحوم والمواد الغذائية الأخرى زيادات حادة، أبرزها الدواجن التي سجّلت ارتفاعًا بنسبة 33%. كما ارتفعت أسعار لحوم الإبل بنسبة 6%، ولحوم الأبقار بنسبة 8%، فيما قفزت أسعار الدقيق المستخدم في المخابز بنسبة 24%، ليُباع القنطار بـ 250 دينارًا مقابل 195 دينارًا سابقًا. وسجّلت زيادات أخرى في أسعارمعجون الطماطم (11%)، وزيت الطهي (9%)، والسكر (11%)، والأجبان (14%)، وفق بيانات شبكة ليبيا للتجارة التابعة لوزارة الاقتصاد والتجارة بحكومة «الوحدة الوطنية المؤقتة». وتوقعت الشبكة أن يؤدي خفض قيمة الدينار إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وارتفاع أسعار السلع المستوردة بنسبة تصل إلى 25%، نتيجة انخفاض التغطية النقدية التي كانت متاحة سابقًا للاستيراد، بالإضافة إلى زيادات مرتقبة في أسعار بعض المنتجات المحلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store