logo
#

أحدث الأخبار مع #جودبنحليم

شابة مصرية.. من شغف الخرز إلى العالمية
شابة مصرية.. من شغف الخرز إلى العالمية

البوابة

timeمنذ 5 أيام

  • ترفيه
  • البوابة

شابة مصرية.. من شغف الخرز إلى العالمية

لم تكن جود بن حليم فتاةً عادية وهي تصنع الأساور في ركن صغير بمنزلها في القاهرة، كانت تحمل في عينيها وهجًا يسبق عمرها، وشغفًا يرفض الاكتفاء بالهواية، في سن السابعة عشرة، حين كان معظم أقرانها يتخبطون في اختياراتهم، كانت جود تبني ملامح حلمه الأول مع والدتها رنا العزم، فأسستا معًا علامة مجوهرات حملت اسمهما. من شغف الخرز إلى العالمية جود، ذات الأصول الليبية والسورية والمولودة في مصر، لم تدرس تصميم المجوهرات، بل السينما، لكنها آمنت بأن الإبداع لا تحده شهادة، ولا يقيّده مسار تقليدي، وبينما كانت تصوغ حكاياها بالكاميرا في الجامعة الأمريكية، وجدت أن قصتها الأجمل تُحكى بالمعادن، وبألوان الحجارة المصبوبة يدويًا، بدأت من المنزل، برأسمال لا يتعدى 650 دولارًا، وكانت ترد على الرسائل، وتغلف القطع، وتوصل الطلبات بنفسها. لم تملك وقتها سوى الحلم، ومساندة أم مؤمنة، ومهارة فنية استثنائية. شاركت في معرض للحرف اليدوية، فباعت كل القطع في يوم واحد. حينها فقط، أدركت أن ما بين يديها ليس مشروعًا صغيرًا، بل بذرة لعلامة فاخرة، جود لم تتوقف عند حدود السوق المحلي، بل صنعت خطا بصريًا خاصًا بها، يمزج بين الجرأة الشرقية والهندسة الحديثة، ومجوهراتها مصنوعة من النحاس المطلي بالذهب والفضة، مزينة براتنجات ملونة بعناية، وتحمل نقوشًا عربية بأسلوب معاصر، وكانت ترفض تقديم مجموعات موسمية تقليدية، وتطلق تصاميمها فقط عندما تشعر بالإلهام، لا بناءً على ضغط السوق. في حديثها لمجلة 'Vogue' العالمية قالت: 'أنا لا أصمم من أجل البيع، بل من أجل قول شيء. كل قطعة عندي هي فكرة تُلبس، وصوت يُرى.'، ومنذ البداية، اختارت أن يكون لعلامتها رسالة أبعد من الجمال، فوظفت نساء من خلفيات مهمشة في استوديوها بالقاهرة، ودربتهن على الحرف، وقدمت لهن الفرص التي حُرمن منها، وبالنسبة لها، المجوهرات ليست فقط للزينة، بل أداة لتمكين النساء، ومنصة لإحياء التراث اليدوي في زمن التكنولوجيا. وفي أقل من عقد، وصلت تصاميم جود إلى خزانة كيندال جينر وكريسي تيجن وفانيسا هادجنز، وافتتحت ثلاثة متاجر في مصر، إلى جانب متجر إلكتروني يشحن إلى مختلف دول العالم، وأُدرج اسمها على قائمة 'فوربس الشرق الأوسط' لـ'30 تحت الثلاثين' لعام 2023، لكن رغم ذلك، لا تهدف جود للانتشار الكمي، بل للتميز النوعي، وتقول بثقة: 'لا أريد متاجر في كل زاوية، أريد قطعًا تروي قصصًا في كل زاوية.' واليوم، رغم نمو شركتها وتحقيق مبيعات بمئات آلاف الدولارات سنويًا، تفضل جود الإبقاء على شركتها صغيرة، مرنة، وخلاقة، وتعتبر التصميم عالمًا حرًا، ترفض فيه القوالب الجامدة، وتؤمن بأن الفن لا يُقاس بعدد الفروع، بل بعمق الأثر، وجود بن حليم ليست فقط مصممة مجوهرات، بل نموذج لامرأة شابة كسرت التوقعات، ومزجت بين الفن وريادة الأعمال، وأثبتت أن النجاح لا ينتظر الوقت المناسب، بل يُصنع حين تؤمن بأن شغفك يستحق المجازفة. ومن بين ضوضاء السوق، وازدحام العلامات التجارية، بقيت جود وفية لنفسها، ولفكرتها الأولى، تلك التي وُلدت بين يدَي فتاة في السابعة عشرة، تحمل خرزًا، وتحلم بالعالم. IMG_2405 IMG_2404 IMG_2403 IMG_2402 IMG_2401 IMG_2400

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store