أحدث الأخبار مع #جوزيفنفاع،


النشرة
٠٧-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- النشرة
العمار ونفاع واصلا مع وفد لبناني زيارة الحج الديني الى جبل اتوس في اليونان
يواصل الوفد اللبناني الذي يضم الى راعي أبرشيّة صيدا المارونيّة المطران مارون العمار والنّائب البطريركي على نيابة إهدن المطران جوزيف نفاع، النائب جورج عطالله، زيارة الحج الديني الى جبل اتوس في اليونان. وكانت للوفد أمس محطات في اديار الايقونة العجائبية والمياه المقدسة ومار بطرس وبولس، وزار العاصمة كيرياس وكنيسة protata فيها. وعقد سلسلة لقاءات مع رؤساء الاديار للتعرف على انماط الحياة الروحية التي يعيشها رهبان الاديار بوجهيها الرسولي والتوحدي النسكي. وكان نقاش في آليات التعاون القائمة بين سلطتي الجبل الدينية والمدنية ومنظمة الاونيسكو كون الجبل مصنف في لائحة التراث العالمي منذ سنة 1988، على غرار موقع الوادي المقدس في لبنان. وعرض مسؤولو الاديار للوفد الضيف لمسارات الاختبارات الروحية التي يحييها 2500 راهب في مناسك واديار الجبل حاليا، واشاروا الى ان الجبل "يشهد حركة عمرانية متقدمة تشمل اعمال تأهيل طرق المواصلات باكسائها بالباطون المؤتلف مع خصوصية الموقع، واعمال الاستصلاح الزراعي وتأهيل الثروة الحرجية"، ولفتوا الى ان "الاونيسكو توافق بسهولة على هذه الاشغال تسهيلا منها لحياة الرهبان ولوسائل التنقل داخل الجبل". وفي وقت سابق من اليوم، انتقل الوفد من دير مار بولس الذي يقيم فيه 40 راهبا، الى دير "ابن العليقة" الذي يضم 140 راهبا، حيث قدم الوفد لرئيس دير مار بولس الاب بارثانيوس هدية تذكارية من خشب الارز تحمل رمزية اللقاء المسكوني وابعاد زيارة الوفد اللبناني الى الجبل المقدس. وشكر الوفد للاب بارثانيوس استضافته باهتمام وعناية مسؤول التواصل اللبناني غبريال عطية. كما قدم هدية لمكتبة كنيسة prorata في العاصمة كيرياس. وفي دير "ابن العليقة" استقبل الابوان يعقوب اللبناني وتيخون الروسي الوفد، وكانت جولة في كنيسة الدير. وفي برنامج الزيارة، اجتماع مسائي مع مسؤولي الدير المعنيين بشؤون التعاون الثقافي السياحي للبحث في آفاق التعاون بين موقعي الجبل المقدس في اليونان والوادي المقدس في قنوبين- لبنان.


المركزية
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- منوعات
- المركزية
قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته هدى شديد
ترأس المطران جوزيف نفاع، القداس الذي اقيم لراحة نفس المرحومين المفكر زياد سعادة وزوجته الاعلامية هدى شديد في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا وساعده الخوري الاسقف اسطفان فرنجية، في حضور حشد من أهل المرحومين سعادة وشديد. وبعد الذبيحة الالهية والعظة كانت كلمة من عايدة سعادة معوض، استذكرت فيها الراحلين سعادة وشديد، حيث قالت: 'الرّوحُ يَجْمَعُنا هللويا... الرّوحُ يَجْعَلُنا أبناءَ الله". نجْتمِعُ اليوم حول مائدةِ الحياة لنصلِّيَ مُتَّحِدين لِزياد وهدى، في علْيائهِما، فتسْجد الكَلِمات خشوعًا في محراب حبّهما وإيمانهما". أضافت: "تستحضرني في هذه اللّحظات ذكريات كثيرة، وتتزاحم في داخلي مشاعر حبّ كبير روحانيّ أكثر منه جسديّ ربطني بهما. صحيح مرّت على رحيل زياد ثلاثة عقود، لكنّي ما زلت أشعر بوجوده معي، أخاطبه، أطلب منه الصّلاة لأجلنا. وطوال هذه السّنوات بقيت هدى الحبيبة والصّديقة والقريبة منّي رغم بعد المسافات، والطّفلة التي ملكت قلب والدتي فأسكنَتْها شغافَه، فردًا أساسيًّا من العائلة. وهذا أمر طبيعيّ متى عرفنا قوّة الرّوح التي هي نفحة الله فينا. هذه الرّوح التي لا تعرف الفناء بقيت تجمع زياد وهدى برابط لا تقوى عليه يد الزّمان. تعود بي الأيّام إلى الوراء، وأرى هدى الصّغيرة الجميلة مع زياد يخطّطان للمستقبل بأحلام ورديّة، وأرى نفسي إشبينة شاهدة على حبّهما، رغم نصيحة والدتي لها التي أحبّتها قدر حبّها لنا بالتّروّي شفقة على شبابها، لكنّها أبت إلّا أن تشاركه حياته واسمه وداءه وصبره". وتابعت: "نهلَتْ هدى من معين فكره وارتوت حتّى الانتشاء. قالت فيه إنّه ما يزال يقيم في حديقتها الخلفيّة مع قناعاته وأفكاره الرّوحانيّة، فأكثرت المكوث فيها، وتشبّعت من فكره وثماره، فتشرّبت إيمانه المطلق، هي الثّمرة الصّالحة ابنة عائلة فاضلة محبّة، واستمدّت من قوّته قوّة علّمتها كيف تواجه الدّاء بالرّجاء، والحياة بالأمل. عاشت المحبّة التي بادلته إيّاها في حياتها اليوميّة مع كلّ مَن عرفها، فاحتلّت القلوب في علاقاتها الاجتماعيّة وفي مسيرة مهنيّة حملَت فيها رسالة الإعلام رايةَ حقّ وسلام. هدى زوجة صالحة وفيّة لمفكّر يصحّ فيه القول: "كلّ إنسان مشروع قدّيس". لقد كان زياد قدّيسًا في صمته، وقدّيسًا في كلماته. في هذا القدر الكبير الذي يبلغ آلاف الأوراق المخطوطة التي تنضح تعاليم محبّة وقوّة وسعادة وارتقاء نحو الله". وقال: "الرّوح لا تموت، والحبّ لا يموت، والكلمة لا تموت، وفكر زياد عميق، مَن سَبَر أغواره أيقن أهمّيّة الله الحاضر في حياتنا. بعد معركة هدى الأولى مع المرض، طلبَت منّي مشكورة أن أهتمّ بمختلف الأمور المتعلّقة بمخطوطات زياد كونها عاجزة عن القيام بهذه المسؤوليّة الشّاقّة، رغبة منها في نشر فكر زوج أحبّته وما تزال، وهو أمر كان من أولى اهتماماتي منذ رحيل أخي. وسلّمتني أميّ بمباركة إخوتي ومساعدتهم ودعمهم لي، المخطوطات مشترطة عليّ أن يكون مبيعها عند صدورها لمرضى السّرطان. وهكذا كان عندما أطلقنا الباكورة "البارابسيكولوجيا والإنسان". وعهدي اليوم لمَن يسكنون العلياء أن أتابع حتّى النّهاية لأبلغ هدفين: نَشْر فكر زياد أوّلًا، والإفادة منه في العمل الإنسانيّ الذي أرادته الوالدة ثانيًا. كرمى ذكراكم الذي لا يبارح القلب والفكر واللّسان، وكرمى المحبّة والوفاء اللّذين نادى بهما يسوع المخلّص، سأقدّم أعماله مزمور صلاة أرفعه عملًا ثقافيًّا وإنسانيًّا على السّواء. كلّ شيء إلى زوال إلّا ما يتركه الإنسان بصمة في هذه الدّنيا". وتابع: "هدى، أيّتها المناضلة العنيدة! زياد، أيّها المفكّر المُبحر في الرّوحانيّات! ما الإنسان بالسّنوات إنّما بحصادها، وغلالكما وافرة فيّاضة. أنتما حاضران في إيماني ورجائي أنّكما في رحمة أب حنون يداوي الأمراض، ويبلسم الجراح، ويمنح العزاء. خسرَتكما الحياة الدّنيا ودخلتما الحياة الحقيقيّة، فنردّد مع قدّيستنا الصّغيرة تريزيا الطّفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة". وإلى أن نلتقي في كنف الإله الواحد أستودعكما محبّتنا وسلامنا وصلاتنا. المسيح قام".


الوطنية للإعلام
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- ترفيه
- الوطنية للإعلام
قداس في زغرتا لراحة نفس المرحومين زياد سعادة وزوجته هدى شديد
وطنية - ترأس المطران جوزيف نفاع، القداس الذي اقيم لراحة نفس المرحومين المفكر زياد سعادة وزوجته الاعلامية هدى شديد في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا وساعده الخوري الاسقف اسطفان فرنجية، في حضور حشد من أهل المرحومين سعادة وشديد. وبعد الذبيحة الالهية والعظة كانت كلمة من عايدة سعادة معوض، استذكرت فيها الراحلين سعادة وشديد، حيث قالت: 'الرّوحُ يَجْمَعُنا هللويا... الرّوحُ يَجْعَلُنا أبناءَ الله". نجْتمِعُ اليوم حول مائدةِ الحياة لنصلِّيَ مُتَّحِدين لِزياد وهدى، في علْيائهِما، فتسْجد الكَلِمات خشوعًا في محراب حبّهما وإيمانهما". أضافت: "تستحضرني في هذه اللّحظات ذكريات كثيرة، وتتزاحم في داخلي مشاعر حبّ كبير روحانيّ أكثر منه جسديّ ربطني بهما. صحيح مرّت على رحيل زياد ثلاثة عقود، لكنّي ما زلت أشعر بوجوده معي، أخاطبه، أطلب منه الصّلاة لأجلنا. وطوال هذه السّنوات بقيت هدى الحبيبة والصّديقة والقريبة منّي رغم بعد المسافات، والطّفلة التي ملكت قلب والدتي فأسكنَتْها شغافَه، فردًا أساسيًّا من العائلة. وهذا أمر طبيعيّ متى عرفنا قوّة الرّوح التي هي نفحة الله فينا. هذه الرّوح التي لا تعرف الفناء بقيت تجمع زياد وهدى برابط لا تقوى عليه يد الزّمان. تعود بي الأيّام إلى الوراء، وأرى هدى الصّغيرة الجميلة مع زياد يخطّطان للمستقبل بأحلام ورديّة، وأرى نفسي إشبينة شاهدة على حبّهما، رغم نصيحة والدتي لها التي أحبّتها قدر حبّها لنا بالتّروّي شفقة على شبابها، لكنّها أبت إلّا أن تشاركه حياته واسمه وداءه وصبره". وتابعت: "نهلَتْ هدى من معين فكره وارتوت حتّى الانتشاء. قالت فيه إنّه ما يزال يقيم في حديقتها الخلفيّة مع قناعاته وأفكاره الرّوحانيّة، فأكثرت المكوث فيها، وتشبّعت من فكره وثماره، فتشرّبت إيمانه المطلق، هي الثّمرة الصّالحة ابنة عائلة فاضلة محبّة، واستمدّت من قوّته قوّة علّمتها كيف تواجه الدّاء بالرّجاء، والحياة بالأمل. عاشت المحبّة التي بادلته إيّاها في حياتها اليوميّة مع كلّ مَن عرفها، فاحتلّت القلوب في علاقاتها الاجتماعيّة وفي مسيرة مهنيّة حملَت فيها رسالة الإعلام رايةَ حقّ وسلام. هدى زوجة صالحة وفيّة لمفكّر يصحّ فيه القول: "كلّ إنسان مشروع قدّيس". لقد كان زياد قدّيسًا في صمته، وقدّيسًا في كلماته. في هذا القدر الكبير الذي يبلغ آلاف الأوراق المخطوطة التي تنضح تعاليم محبّة وقوّة وسعادة وارتقاء نحو الله". وقال: "الرّوح لا تموت، والحبّ لا يموت، والكلمة لا تموت، وفكر زياد عميق، مَن سَبَر أغواره أيقن أهمّيّة الله الحاضر في حياتنا. بعد معركة هدى الأولى مع المرض، طلبَت منّي مشكورة أن أهتمّ بمختلف الأمور المتعلّقة بمخطوطات زياد كونها عاجزة عن القيام بهذه المسؤوليّة الشّاقّة، رغبة منها في نشر فكر زوج أحبّته وما تزال، وهو أمر كان من أولى اهتماماتي منذ رحيل أخي. وسلّمتني أميّ بمباركة إخوتي ومساعدتهم ودعمهم لي، المخطوطات مشترطة عليّ أن يكون مبيعها عند صدورها لمرضى السّرطان. وهكذا كان عندما أطلقنا الباكورة "البارابسيكولوجيا والإنسان". وعهدي اليوم لمَن يسكنون العلياء أن أتابع حتّى النّهاية لأبلغ هدفين: نَشْر فكر زياد أوّلًا، والإفادة منه في العمل الإنسانيّ الذي أرادته الوالدة ثانيًا. كرمى ذكراكم الذي لا يبارح القلب والفكر واللّسان، وكرمى المحبّة والوفاء اللّذين نادى بهما يسوع المخلّص، سأقدّم أعماله مزمور صلاة أرفعه عملًا ثقافيًّا وإنسانيًّا على السّواء. كلّ شيء إلى زوال إلّا ما يتركه الإنسان بصمة في هذه الدّنيا". وتابع: "هدى، أيّتها المناضلة العنيدة! زياد، أيّها المفكّر المُبحر في الرّوحانيّات! ما الإنسان بالسّنوات إنّما بحصادها، وغلالكما وافرة فيّاضة. أنتما حاضران في إيماني ورجائي أنّكما في رحمة أب حنون يداوي الأمراض، ويبلسم الجراح، ويمنح العزاء. خسرَتكما الحياة الدّنيا ودخلتما الحياة الحقيقيّة، فنردّد مع قدّيستنا الصّغيرة تريزيا الطّفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة". وإلى أن نلتقي في كنف الإله الواحد أستودعكما محبّتنا وسلامنا وصلاتنا. المسيح قام".


ليبانون 24
٠٦-٠٤-٢٠٢٥
- منوعات
- ليبانون 24
قداس في زغرتا لراحة نفس الإعلامية الراحلة هدى شديد وزوجها
ترأس المطران جوزيف نفاع، القداس الذي اقيم لراحة نفس المرحومين المفكر زياد سعادة وزوجته الاعلامية هدى شديد في كنيسة مار يوحنا المعمدان في زغرتا وساعده الخوري الاسقف اسطفان فرنجية، في حضور حشد من أهل المرحومين سعادة وشديد. وبعد الذبيحة الالهية والعظة كانت كلمة من عايدة سعادة معوض، استذكرت فيها الراحلين سعادة وشديد، حيث قالت: 'الرّوحُ يَجْمَعُنا هللويا... الرّوحُ يَجْعَلُنا أبناءَ الله". نجْتمِعُ اليوم حول مائدةِ الحياة لنصلِّيَ مُتَّحِدين لِزياد وهدى، في علْيائهِما، فتسْجد الكَلِمات خشوعًا في محراب حبّهما وإيمانهما". أضافت: "تستحضرني في هذه اللّحظات ذكريات كثيرة، وتتزاحم في داخلي مشاعر حبّ كبير روحانيّ أكثر منه جسديّ ربطني بهما. صحيح مرّت على رحيل زياد ثلاثة عقود، لكنّي ما زلت أشعر بوجوده معي، أخاطبه، أطلب منه الصّلاة لأجلنا. وطوال هذه السّنوات بقيت هدى الحبيبة والصّديقة والقريبة منّي رغم بعد المسافات، والطّفلة التي ملكت قلب والدتي فأسكنَتْها شغافَه، فردًا أساسيًّا من العائلة. وهذا أمر طبيعيّ متى عرفنا قوّة الرّوح التي هي نفحة الله فينا. هذه الرّوح التي لا تعرف الفناء بقيت تجمع زياد وهدى برابط لا تقوى عليه يد الزّمان. تعود بي الأيّام إلى الوراء، وأرى هدى الصّغيرة الجميلة مع زياد يخطّطان للمستقبل بأحلام ورديّة، وأرى نفسي إشبينة شاهدة على حبّهما، رغم نصيحة والدتي لها التي أحبّتها قدر حبّها لنا بالتّروّي شفقة على شبابها، لكنّها أبت إلّا أن تشاركه حياته واسمه وداءه وصبره". وتابعت: "نهلَتْ هدى من معين فكره وارتوت حتّى الانتشاء. قالت فيه إنّه ما يزال يقيم في حديقتها الخلفيّة مع قناعاته وأفكاره الرّوحانيّة، فأكثرت المكوث فيها، وتشبّعت من فكره وثماره، فتشرّبت إيمانه المطلق، هي الثّمرة الصّالحة ابنة عائلة فاضلة محبّة، واستمدّت من قوّته قوّة علّمتها كيف تواجه الدّاء بالرّجاء، والحياة بالأمل. عاشت المحبّة التي بادلته إيّاها في حياتها اليوميّة مع كلّ مَن عرفها، فاحتلّت القلوب في علاقاتها الاجتماعيّة وفي مسيرة مهنيّة حملَت فيها رسالة الإعلام رايةَ حقّ وسلام. هدى زوجة صالحة وفيّة لمفكّر يصحّ فيه القول: "كلّ إنسان مشروع قدّيس". لقد كان زياد قدّيسًا في صمته، وقدّيسًا في كلماته. في هذا القدر الكبير الذي يبلغ آلاف الأوراق المخطوطة التي تنضح تعاليم محبّة وقوّة وسعادة وارتقاء نحو الله". وقال: "الرّوح لا تموت، والحبّ لا يموت، والكلمة لا تموت، وفكر زياد عميق، مَن سَبَر أغواره أيقن أهمّيّة الله الحاضر في حياتنا. بعد معركة هدى الأولى مع المرض، طلبَت منّي مشكورة أن أهتمّ بمختلف الأمور المتعلّقة بمخطوطات زياد كونها عاجزة عن القيام بهذه المسؤوليّة الشّاقّة، رغبة منها في نشر فكر زوج أحبّته وما تزال، وهو أمر كان من أولى اهتماماتي منذ رحيل أخي. وسلّمتني أميّ بمباركة إخوتي ومساعدتهم ودعمهم لي، المخطوطات مشترطة عليّ أن يكون مبيعها عند صدورها لمرضى السّرطان. وهكذا كان عندما أطلقنا الباكورة "البارابسيكولوجيا والإنسان". وعهدي اليوم لمَن يسكنون العلياء أن أتابع حتّى النّهاية لأبلغ هدفين: نَشْر فكر زياد أوّلًا، والإفادة منه في العمل الإنسانيّ الذي أرادته الوالدة ثانيًا. كرمى ذكراكم الذي لا يبارح القلب والفكر واللّسان، وكرمى المحبّة والوفاء اللّذين نادى بهما يسوع المخلّص، سأقدّم أعماله مزمور صلاة أرفعه عملًا ثقافيًّا وإنسانيًّا على السّواء. كلّ شيء إلى زوال إلّا ما يتركه الإنسان بصمة في هذه الدّنيا". وتابع: "هدى، أيّتها المناضلة العنيدة! زياد، أيّها المفكّر المُبحر في الرّوحانيّات! ما الإنسان بالسّنوات إنّما بحصادها، وغلالكما وافرة فيّاضة. أنتما حاضران في إيماني ورجائي أنّكما في رحمة أب حنون يداوي الأمراض، ويبلسم الجراح، ويمنح العزاء. خسرَتكما الحياة الدّنيا ودخلتما الحياة الحقيقيّة، فنردّد مع قدّيستنا الصّغيرة تريزيا الطّفل يسوع: "أنا لا أموت بل أدخل الحياة". وإلى أن نلتقي في كنف الإله الواحد أستودعكما محبّتنا وسلامنا وصلاتنا. المسيح قام".


ليبانون 24
١٦-٠٢-٢٠٢٥
- صحة
- ليبانون 24
نفاع ترأس قداسا في زغرتا في اليوم العالمي للمريض
أُقيم قدّاس في كنيسة مار يوحنا المعمدان زغرتا، لمناسبة اليوم العالمي الثالث والثلاثين للمريض، بدعوة من لجنة راعوية الصحة في نيابة إهدن- زغرتا، ترأّسه المطران جوزيف نفاع، وشارَك فيه المونسنيور إسطفان فرنجيه، الخوري حنّا عبّود وعدد من كهنة الرعية والشمامسة. وخدمته جوقة رعية إهدن- زغرتا، وبحضور جمعٌ من المؤمنين. بعد الانجيل المقدّس، القى المطران نفّاع عظة قال فيها: "نحتفل اليوم معًا باليوم العالمي للمريض، والذي يصادف في الحادي عشر من هذا الشهر، لكننا أحببنا أن نحييه مجددًا في رعيتنا. والإنجيل الذي سمعناه اليوم مناسب جدًا لهذه المناسبة. قد تقولون: "لأنه يتحدث عن يسوع الذي قال: كنت مريضًا فزرتموني". لكنني أريد أن أذهب أبعد من ذلك." أضاف: "أتخيّل الذين كانوا جالسين مع يسوع وهم يسمعونه، ربما نظر بعضهم إلى بعض متسائلين: "ما هذا الكلام؟" لاحظوا أن يسوع في كل ما قاله ذكر الفئات الأكثر ضعفًا: المريض، السجين، الضائع، لو كنت هناك، ربما كنت سأسأله: "وأنت، أما مرِضت يومًا؟" ولكن يسوع لم يكن بحاجة إلى أن يجيبني، لأن هذا هو واقع الحياة." وتابع: "حياتنا كلّها ليست خالية من الألم. نحن جميعًا نرغب في العيش براحة ونسعى إليها، وهذا أمر طبيعي. لكن الحقيقة أن الحياة قاسية أحيانًا. منذ بداية الخليقة، في سفر التكوين، قال الله لآدم: "بعرق جبينك تأكل خبزك"، أي أن كل شيء في الحياة يتطلب جهدًا وتعبًا. لذلك، عندما نتحدث عن المرض، لا يجب أن نحصره فقط في من يعاني من وعكة صحية أو نزلة برد. الحقيقة أن كل واحد منا يحمل أوجاعه الخاصة. هذا اليوم يخصّنا جميعًا، لأن يسوع اليوم يدعونا لأن نزور بعضنا البعض، لا فقط في المرض الجسدي، بل في أي وجع يمرّ به الإنسان". وأردف: "المرض الحقيقي هو الشعور بالوحدة. أن يُوضع الإنسان في قصر مغلق دون أحد حوله، فيجد نفسه في أسوأ سجن ممكن. بينما لو كان في كوخ بسيط لكنه محاط بمن يحبونه، فإنه سيشعر بأن الحياة أجمل وأخف وطأة. فلنكن اليوم لبعضنا البعض سندًا ودعمًا، لأننا جميعًا بحاجة إلى أن نشعر بأننا لسنا وحدنا في هذه الحياة." وسأل نفاع: "هل للألم في هذه الحياة حدود؟ وهل يفرّق بين من يملك ومن لا يملك؟ هذه الأسئلة تدفعنا إلى التفكير بعمق في مسؤوليتنا تجاه رعاية المرضى، إذ لا يمكننا أن نستمر في الانغلاق على أنفسنا، بل علينا أن نتوقف عن وضع الحواجز بين بعضنا البعض، لا سيما في أوقات المرض. عندما يواجه الإنسان المرض، يحتاج إلى العناية الحقيقية، وليس إلى مزيد من الانقسامات. إن من أهم ما يجب أن ندركه اليوم هو أننا، حتى داخل العائلة الواحدة أو القرية الواحدة، ما زلنا نعيش في خلافات مستمرة، فنحكم على بعضنا البعض وننتقد الآخرين، بدلاً من أن نكون قلبًا واحدًا. لكن عندما نرى الآخر يتألم، نشعر بالألم ذاته، وعوضًا عن أن نمدّ له يد العون، نتراجع. من هنا، يجب أن نعترف بأن هذا الواقع يجعلنا جميعًا مرضى على مستوى أعمق، إذ نصبح أسرى للانقسامات والأنانية. لذلك، علينا ألا نقبل بهذا الواقع، بل أن نبدأ بخطوات عملية نحو التغيير. إن تأسيس مكتب خاص لرعوية المرضى لم يكن خيارًا عشوائيًا، بل قرارًا مبنيًا على أسس علمية، لأن العلم، في جوهره، هو نور من الله، وكل معرفة حقيقية هي عطية إلهية." وقال: "في هذا السياق، لا يسعنا إلا أن نتوجّه بالشكر العميق لجامعة القديس يوسف والرهبان اليسوعيين، الذين يحملون رسالة واضحة في نشر الحق وإرشاد الناس إلى الطريق القويم. كما نشكر المعهد العالي للعلوم الدينية الذي، برؤية نبوية، قرّر تأسيس فريق خاص لمرافقة المرضى، لأن المريض لا يحتاج فقط إلى العلاج الجسدي، بل إلى مرافقة روحية وإنسانية خاصة"، مضيفا "بفضل هذه الجهود، أصبح لدينا اليوم خمسة عشر شخصًا تلقّوا التدريب اللازم، وهم يشكّلون نواة الجيش الصغير الذي يحمل روحًا جديدة، سواء في المستشفى من خلال المكتب المخصّص لذلك، أو في الرعايا، حيث نؤسس معًا مكتبًا لرعوية المرضى يكون في خدمة الجميع." أضاف: "إنها دعوة لنا جميعًا لنكون أكثر قربًا من بعضنا البعض، ولنحوّل الألم إلى فرصة للرحمة، فالحب الحقيقي يتجلى في العطاء، وخاصة لمن هم في أشد الحاجة إليه. يسوع قال: "كنت مريضًا فزرتموني"، وهذه العبارة تحمل معاني عميقة. وإذا أردنا أن نفهمها بصدق، فإن أول فكرة يجب أن ندركها هي أن زيارة المرضى ليست مجرد واجب محصور بالكهنة، بل هي مسؤولية كل فرد منا. صحيح أن الكاهن يزور المرضى كجزء من خدمته الكهنوتية، لكن هذه الزيارة ليست حكرًا عليه، بل هي أيضًا واجب علينا جميعًا." وقال: "عندما يزور الكاهن مريضًا في منزله، يدرك المريض أن زيارته نابعة من دوره الديني، ولكن عندما يزوره أحد أفراد المجتمع، يشعر المريض بأنه لا يزال حاضرًا في قلوب الناس، وأنه لم يُنسَ أو يُهمَل. لهذا السبب، أؤكد أن زيارة المرضى ليست مجرد مسؤولية الكاهن، بل هي مسؤوليتنا جميعًا. تخيلوا لحظة أنكم تدخلون على مريض، فتكونون قد منحتموه أعظم هدية يمكن تقديمها: هدية الحياة. هل هناك هدية أعظم من هذه؟ بمجرد أن تطرقوا بابه، يدرك أن هناك من لا يزال يتذكره، وأنه ليس وحيدًا في معاناته." وأكد أنه"لدينا فرق متخصصة يمكنها مساعدتنا جميعًا في هذا المجال، وأدعوكم لأن نتكاتف معًا، يدًا بيد، مع الكاهن والرعية، حتى ننظم هذه الخدمة بشكل أفضل، فلا نترك أي مريض يشعر بأنه مهمل أو منسي، وأتمنى أن يكون لدينا المزيد من الأشخاص المستعدين ليس فقط لزيارة المرضى، بل أيضًا لاكتساب الخبرة والتخصص في هذا المجال، من خلال دورات تدريبية تساعدنا على فهم كيفية مرافقة المرضى بطريقة صحيحة. فكروا في الأمر جيدًا: كل عائلة قد تواجه في يوم من الأيام حالة مرضية تحتاج إلى دعم نفسي وروحي. لذا، عندما نكتسب المعرفة الصحيحة، فإننا لا نخدم فقط الرعية، بل نحمي أيضًا أنفسنا وعائلاتنا، ونتعلم كيف نواجه الألم بطريقة تخفف من معاناتنا وتعزز إنسانيتنا." وختم المطران نفّاع: "البابا فرنسيس قال بمناسبة اليوم العالمي للمريض إن المرض هو فرصة للمشاركة، وليس مجرد عبء. وهذا بالضبط ما يقوله إنجيل اليوم: عندما تزور مريضًا، فإنك تمنحه الحياة، لكنه بالمقابل يمنحك ملكوت السماء. عندما نزور مريضًا، يجب أن نقول له: "شكرًا لك، لقد منحتك القليل من وقتي، لكنك منحتني في المقابل البركة السماوية". بهذه الروح، يتحول كل ألم إلى نعمة، وكل معاناة إلى وسيلة لنشر المحبة والرحمة بيننا. آمين." وبعد القداس تم تكريم المتخرجين وقدم لهم المطران نفّاع والاخت يارا متى من راهبات العائلة المقدسة هدية مقدمة من لجنة راعوية المرأة، عبارة عن شهادة ايقونة السامري الصالح وهم: أمال بشارة، الين شاهين، الياس عيد، آسين معوض، اوليفيا جعيتاني، جهاد حزوري، جوزيف معوض، كوكب يمين، مادونا الاهل، مايا طيون، ملكة نجم، ماري تيريز ذكرى، ماريان سركيس، ميشال رزق، وياسمين دويهي.