أحدث الأخبار مع #جولدامائير


أخبارنا
منذ 6 أيام
- سياسة
- أخبارنا
اسماعيل الشريف يكتب : الإبادة الجماعية للصحفيين
أخبارنا : «اليوم تخلصنا من لواء فكري مسلح، فغسان بقلمه كان يشكل خطرًا على إسرائيل أكثر مما يشكله ألف فدائي»، جولدا مائير. قُدِّر لابنة هرم بن سنان أن تقابل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب. كان والدها هرم سيدًا جليلاً في قبيلة بني ذبيان، اشتهر مع صديقه الحارث بن عوف بمسعاهما النبيل في إنهاء الحرب بين قبيلتي عبس وذبيان. تحمل الرجلان دفع ديات القتلى، ونجحا في نشر السلام بين قبائل غطفان، مما دفع الشاعر الكبير زهير بن أبي سلمى إلى تخليد هذا الموقف النبيل في قصائد خالدة، فكافأه هرم بعطايا سخية. وفي مجلس عمر، دار حوار عميق المغزى حين سأل أمير المؤمنين ابنة هرم عن عطايا والدها للشاعر زهير. فأجابت بأن والدها منح زهيرًا مالاً وأثاثًا، لكن الزمن قد أفنى تلك العطايا المادية. فرد عمر بحكمة بالغة قائلاً: «لكن ما منحه زهير لأبيك من شعر خالد وذكر طيب، لا يمكن للزمن أن يمحوه ولا للعصور أن تطويه!». أما في عصرنا الحالي، فقد شهد العالم مأساة إنسانية مروعة في غزة، حيث تجاوزت جرائم الاحتلال الصهيوني كل الحدود في استهداف المدنيين الفلسطينيين من مختلف الفئات والتخصصات. وفي تقرير صادم للأمم المتحدة، تم توثيق استشهاد 204 صحفيين في غزة خلال أربعة عشر شهرًا فقط، وهو رقم يفوق بشكل مذهل عدد الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الحرب العالمية الثانية، الذين بلغ عددهم 69 صحفيًّا، رغم أن تلك الحرب كانت الأضخم في التاريخ البشري، حيث أودت بحياة نحو 85 مليون شخص، أي ما يعادل 3% من سكان العالم آنذاك، وامتدت على ربع مساحة الكرة الأرضية. وقد وصف تقرير الأمم المتحدة المخاطر التي يواجهها الصحفيون في غزة بأنها غير مسبوقة في تاريخ النزاعات المعاصرة، مما يؤكد حجم المأساة الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الإعلاميون في سعيهم لنقل الحقيقة للعالم. في مأساة تكشف عجز القانون الدولي، لم تستطع بروتوكولات جنيف ولا المواثيق الدولية والإنسانية أن توفر الحماية للصحفيين، تمامًا كما عجزت عن حماية أطفال غزة ونسائها من آلة الحرب الصهيونية. وفي تجلٍ صارخ لحقيقة الاستهداف المنهجي، نرى أن غسان كنفاني وشيرين أبو عاقلة و204 صحفيين، إلى جانب الشعراء والكتاب الذين اغتالهم الصهاينة، كانوا جميعًا شخصيات مدنية بعيدة كل البعد عن صورة «الإرهابي» التي يحاول الاحتلال إلصاقها بضحاياه. فها هو غسان، المثقف اليساري الوسيم الذي تزوج من امرأة أجنبية، وأثرى المكتبة العربية بثماني روايات و1000 مقالة، وإلى جانبه زميله المسيحي الشاعر كمال ناصر، يقفان شاهدين على زيف الرواية الصهيونية. إن السر يكمن في قوة الكلمة، تلك القوة التي تفوق في تأثيرها الدبابات والصواريخ والطائرات في أي معركة. فرغم نجاح الصهاينة في تحقيق انتصارات عسكرية واحتلال الأراضي، إلا أنهم فشلوا فشلًا ذريعًا في هزيمة الرواية الفلسطينية التي ظلت حية في ضمير الإنسانية. وعبر التاريخ الإنساني، ساد اعتقاد بأن الحروب تُحسم بالسيوف والرماح والطائرات والقنابل والرصاص، لكن الحقيقة أن هذه مجرد أدوات. أما المعارك الحقيقية فهي معارك الأفكار والأيديولوجيات. ولنا في انتشار الإسلام في معظم أنحاء العالم دون حروب، وفي هيمنة أمريكا على كثير من الدول عبر «الحلم الأمريكي» خير دليل على هذه الحقيقة. لذلك، فإن استهداف الصهاينة للصحفيين والأدباء ليس إلا محاولة يائسة لقتل الكلمة، إدراكًا منهم لقوتها التي تفوق قوة كل الجيوش مجتمعة. والأخطر من ذلك كله أن جرائم قتل الصحفيين تمر دون عقاب، فتقارير الأمم المتحدة تشير إلى أن 85% من هذه الجرائم لا تلقى عقابًا. ويؤكد البرلمان الأوروبي هذه الحقيقة المؤلمة؛ حيث كشف أنه بين عامي 2002 و2021، أفلت مرتكبو 97% من جرائم قتل الصحفيين حول العالم من العقاب كليًّا أو جزئيًّا. وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحديدًا، سُجلت 47 حالة إفلات تام من العقاب من أصل 226 حالة قتل، بينما بقيت 175 حالة دون أي معلومات، مسجلة بذلك أعلى نسبة إفلات من العقاب على مستوى العالم. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإحصائيات المفزعة تسبق أحداث طوفان الأقصى، ومنذ ذلك الحين، شهدت الأرقام ارتفاعًا مهولاً، خاصةً في غزة التي شهدت سقوط ما يزيد عن 75% من إجمالي الوفيات بين الصحفيين على مستوى العالم. على مدار أشهر طويلة من الإبادة الجماعية، حظي الكيان الصهيوني بدعم غربي صارخ، حيث تبنت الدول الغربية الرواية الصهيونية بشكل أعمى، مروجة لادعاءات مضللة عن حرق الأطفال واغتصاب النساء، متعمدة التعتيم على جرائم الاحتلال الحقيقية. غير أن استمرار المجازر وتدفق الحقائق الدامغة إلى الشعوب الغربية كسر حاجز التعتيم الإعلامي، مما أدى إلى تحول تدريجي في المواقف الأوروبية، في حين واصلت الولايات المتحدة دعمها المطلق للكيان الصهيوني حتى النهاية. ويتحمل المجتمع الدولي بمؤسساته وهيئاته مسؤولية جسيمة في إفلات الصهاينة من المحاسبة والعقاب، وتجاهلهم المتعمد للتعاون مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة ومراسلون بلا حدود. ولعل اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة يمثل نموذجًا صارخًا لهذا الإفلات من العقاب، فرغم وضوح جريمة القتل المتعمد بالرصاص المباشر، ورغم الدعوات الدولية الواسعة للمحاسبة، لم يتم تقديم أي من المتورطين للعدالة، مما رسخ مبدًا خطيرًا يضع الكيان الصهيوني فوق القانون الدولي. وفي ضوء هذه الحقائق المؤلمة، نوجه نداءً عاجلاً إلى نقابة الصحفيين وأعضائها الذين يمثلون الصوت المهني في المحافل الدولية والمنظمات الصحفية العالمية، للتحرك الفوري على مسارين: الأول، العمل الحثيث لمحاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة، والثاني، الضغط من أجل تصنيف استهداف الصحفيين كعمل إرهابي بموجب القانون الدولي، بما يضمن حماية حقيقية للصحفيين ويضع حدًّا لسياسة الإفلات من العقاب. ــ الدستور


أخبارنا
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- أخبارنا
خلدون ذيب النعيي : وما زال المفتاح يتكلم في ذكرى النكبة
أخبارنا : لم يكن الوعيد والتهديد الذي اطلقه وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف يؤاف كيش مؤخراً بقطع التمويل عن اي جامعة إسرائيلية تسمح لطلبتها العرب بإحياء ذكرى النكبة الا تفسيرا حقيقيا بأن مفتاح البيت الفلسطيني الذي حمله الجد والجدة كسلسلة دائمة في اعناقهم وأورثوا رمزه للأبناء والأحفاد ما زال يؤرق الجناة رغم مرور ما يقارب ثلاثة ارباع القرن على النكبة الفلسطينية، فهو المفتاح ذاته الذي أغلق فيه الأبوان باب بيتهم في عكا ويافا وحيفا والرملة و صفد وطبرية وبئر السبع وهم متيقنين من العودة اليه بعد ان اجبرهم القتل والتشريد من قبل جماعات الرعب والاجرام على مغادرته، فالعودة بالنسبة لصاحب الارض والبيت يرى فيه واجباً فضلاً عن كونه حق لا يسقطه تقادم السنيين. سيبقى الخامس عشر من أيار عام 1948م هو العار الذي يلاحق دوماً ما تنادي به الحضارة الغربية العصرية والتي تبناها منتصرو الحرب الكونية الثانية حيث سقطت دعواهم على مذبح ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم، وهو العار الذي يجدد نفسه في كل مناسبة وفصل من فصول ما بعد النكبة من خلال ازدواجية المعايير ودعم العدوان والقتل والتهجير مرة بدعوى حق الدفاع عن النفس ومرة بدعوة حفظ الأمن، وكل ما جرى ويجري على الارض الفلسطينية بمثابة تعميق لهذا العار الذي يبدو أن الكثير من صناع القرار في تلك الحضارة أدمنوه واصبح ملازماً لهم كشيء طبيعي لكنه ارتد أثره عليهم بعدة مواقع وليس ما حدث خلال الأعوام الأخيرة في أوكرانيا عن ذلك ببعيد. «سيموت الكبار وسينسى الصغار» هذا ما قالته رئيس حكومة الاحتلال السابقة جولدا مائير للترويج بأن ذكرى النكبة ستكون اثراً بعد عين مع مرور الزمن، ولكن خلافاً لادعائها فمازالت العودة حلم يداعب مخيلة الصغار من الجيل الثالث الذين لم يوعى والديهم على ذكريات فلسطين بقراها ومدنها قبل النكبة، بل وفشل الاحتلال في ترسيخ أمن واستقرار ما أقامه بعد التشريد والقتل لعدم رغبته استيعاب ان معادلة السلام مع الاحتلال لا يجتمعان فأصبح كمثل الغريق الغشيم السباحة الذي لا تزيده تخبطاته العشوائية في الماء الا غرقاً، فقد سقطت اسس الدعاية الصهيونية المتطرفة الكاذبة لدى رجل الشارع الغربي بسبب حرب ابادتها الجارية في غزة فلا عجب اننا بدأنا نسمع هذا الرجل العادي يواجه متبني دعم الاحتلال وجيشه بعار ما يقوم به حالياً بل واستجرار ما حدث خلال النكبة، نعم كما اقول لكم خلال النكبة فهذه بركات طغمة التطرف في تل ابيب الغير مقصودة. صورة مفتاح الحجة وصوت فيروز وهي تناجي بيتها المعتق في بيسان بأنها ستعود اليه مع رفوف السنونو ورتابة صوت كوثر النشاشيبي في رسائل شوق كل ذلك يؤكد للأذهان والخواطر ان العودة لأصحابها هي بمثابة الشمس التي لا تغطى بالغربال مهما تكاثرت الغربان على رفوف السنونو، لا زلت اذكر في طفولتي قصيدة فلسطين والعائد المدرسية للشاعر هارون هاشم رشيد وأذكر معلمي محمد الطراونة ذكره الله بكل الخير وهو يتنهد قائلاً «يا أبنائي أنها الأم ببساطة التي تنتظر أبناءها» وذلك عندما يقرأ مقطع فلسطين وهي تخاطب عائديها «من يناديني من وراء الجبل، من يناديني بصوت البطل، من تراه...أتراه أملي؟؟؟».

الدستور
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- الدستور
وما زال المفتاح يتكلم في ذكرى النكبة
لم يكن الوعيد والتهديد الذي اطلقه وزير التعليم الإسرائيلي المتطرف يؤاف كيش مؤخراً بقطع التمويل عن اي جامعة إسرائيلية تسمح لطلبتها العرب بإحياء ذكرى النكبة الا تفسيرا حقيقيا بأن مفتاح البيت الفلسطيني الذي حمله الجد والجدة كسلسلة دائمة في اعناقهم وأورثوا رمزه للأبناء والأحفاد ما زال يؤرق الجناة رغم مرور ما يقارب ثلاثة ارباع القرن على النكبة الفلسطينية، فهو المفتاح ذاته الذي أغلق فيه الأبوان باب بيتهم في عكا ويافا وحيفا والرملة و صفد وطبرية وبئر السبع وهم متيقنين من العودة اليه بعد ان اجبرهم القتل والتشريد من قبل جماعات الرعب والاجرام على مغادرته، فالعودة بالنسبة لصاحب الارض والبيت يرى فيه واجباً فضلاً عن كونه حق لا يسقطه تقادم السنيين. سيبقى الخامس عشر من أيار عام 1948م هو العار الذي يلاحق دوماً ما تنادي به الحضارة الغربية العصرية والتي تبناها منتصرو الحرب الكونية الثانية حيث سقطت دعواهم على مذبح ما جرى في ذلك اليوم المشؤوم، وهو العار الذي يجدد نفسه في كل مناسبة وفصل من فصول ما بعد النكبة من خلال ازدواجية المعايير ودعم العدوان والقتل والتهجير مرة بدعوى حق الدفاع عن النفس ومرة بدعوة حفظ الأمن، وكل ما جرى ويجري على الارض الفلسطينية بمثابة تعميق لهذا العار الذي يبدو أن الكثير من صناع القرار في تلك الحضارة أدمنوه واصبح ملازماً لهم كشيء طبيعي لكنه ارتد أثره عليهم بعدة مواقع وليس ما حدث خلال الأعوام الأخيرة في أوكرانيا عن ذلك ببعيد. «سيموت الكبار وسينسى الصغار» هذا ما قالته رئيس حكومة الاحتلال السابقة جولدا مائير للترويج بأن ذكرى النكبة ستكون اثراً بعد عين مع مرور الزمن، ولكن خلافاً لادعائها فمازالت العودة حلم يداعب مخيلة الصغار من الجيل الثالث الذين لم يوعى والديهم على ذكريات فلسطين بقراها ومدنها قبل النكبة، بل وفشل الاحتلال في ترسيخ أمن واستقرار ما أقامه بعد التشريد والقتل لعدم رغبته استيعاب ان معادلة السلام مع الاحتلال لا يجتمعان فأصبح كمثل الغريق الغشيم السباحة الذي لا تزيده تخبطاته العشوائية في الماء الا غرقاً، فقد سقطت اسس الدعاية الصهيونية المتطرفة الكاذبة لدى رجل الشارع الغربي بسبب حرب ابادتها الجارية في غزة فلا عجب اننا بدأنا نسمع هذا الرجل العادي يواجه متبني دعم الاحتلال وجيشه بعار ما يقوم به حالياً بل واستجرار ما حدث خلال النكبة، نعم كما اقول لكم خلال النكبة فهذه بركات طغمة التطرف في تل ابيب الغير مقصودة. صورة مفتاح الحجة وصوت فيروز وهي تناجي بيتها المعتق في بيسان بأنها ستعود اليه مع رفوف السنونو ورتابة صوت كوثر النشاشيبي في رسائل شوق كل ذلك يؤكد للأذهان والخواطر ان العودة لأصحابها هي بمثابة الشمس التي لا تغطى بالغربال مهما تكاثرت الغربان على رفوف السنونو، لا زلت اذكر في طفولتي قصيدة فلسطين والعائد المدرسية للشاعر هارون هاشم رشيد وأذكر معلمي محمد الطراونة ذكره الله بكل الخير وهو يتنهد قائلاً «يا أبنائي أنها الأم ببساطة التي تنتظر أبناءها» وذلك عندما يقرأ مقطع فلسطين وهي تخاطب عائديها «من يناديني من وراء الجبل، من يناديني بصوت البطل، من تراه...أتراه أملي؟؟؟».


بوابة الأهرام
٠٦-٠٣-٢٠٢٥
- ترفيه
- بوابة الأهرام
فى ذكرى حـرب رمضــــان المجــيدة.. قذائف «صـاروخان» تضـرب إســرائيل!
فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة / العاشر من رمضان نستحضر صورة رسام الكاريكاتير الفذ صاروخان الذى كانت صواريخ رسوماته تنطلق تجاه إسرائيل طوال الحرب، هو روسي، أرمني، تركي» حقق معادلة بالغة الصعوبة فأصبح أحد أهم فنانى الكاريكاتير السياسى فى مصر و أبرز نجومه بموهبة وسليقة نادرة وفطرة انحازت للفن بمعطياته ومفرداته الاصيلة المعبرة بقوة عن أحلام وطموحات هذا الشعب المصرى الضاحك الباكى فى أبهى أدبياته قدم ألكسندر راجوب صاروخان خلال خمسة عقود كاملة أكثر من 40 ألف عمل، ونشر رسومه فى الكثير من الصحف المصرية والفرنسية والأرمينية، اخترع الكثير من الشخصيات الهزلية أشهرها شخصية «المصرى أفندي»، التى عبر من خلالها عن معاناة المواطن المصرى وكفاحه ضد الاحتلال الإنجليزي.. صـاروخان بريشته ولد صاروخان عام 1898 ببلدة «أرادانوش» أقصى شمال شرق تركيا التى كانت تقع ضمن مقاطعة باطوم إحدى المناطق الإدارية فى إقليم ما وراء القوقاز. وكان صاروخان الابن الثالث لأب يعمل تاجرًا للأقمشة. وبذلك جمع صاروخان بنشأته وولادته ثلاث جنسيات الروسية والتركية والأصول الأرمنية. وأضيف إليها الجنسية المصرية بعد منحها له من قبل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تقديرا لمشواره الفنى المخلص والمنحاز لقضايا المصريين،تلقى دراسته الأكاديمية فى معهد فنون الجرافيك بفيينا بالنمسا فى الفترة مابين 1922 و1924 القطار الذى لا يقف «لا تزال جولدا مائير عاجزة عن تشكيل حكومتها» جولدا مائير: أنا مش فاهمة هم بيهرب فى بدايته وكما ذكر هو عن نفسه كانت هوايته الوحيدة هى السخرية من كل وجه بريشته الكاريكاتيرية كان يتلاعب بكل أنف و يهزأ من ملكات الجمال، وعلى امتداد عمره الفنى ابتكر صاروخان أول شخصية نمطية كاريكاتيرية تعبر عن العقل والمزاج العام للشعب وهى شخصية: المصرى أفندي. وابتكر فى أعقابها مخضوض باشا الفزعنجى وإشاعة هانم ثم شخصية العم سام.وكان وراء كل تلك الابتكارات تاريخ طويل من العمل المشترك مع الكاتب الصحفى المبدع محمد التابعى المكتشف الحقيقى للفنان صاروخان. نيكسون يستقبل كيسنجر الذى يحمل معه مفتاح «6 أكتوبر» بدأت قصة مجيئه إلى مصر مع يوم 15 مارس عام 1924، حينما سمع عن مصر لأول مرة، من خلال اقتراح من زميله المصرى الذى يدعى عبدالقادر الشناوى بحثه على السفر معه إلى مصر ليشاركه، فى إصدار مجلة كاريكاتيرية، وأن يحصل على 15 جنيهاً كل شهر بخلاف مصروفات النوم والطعام، وحينما وصلت الباخرة إلى الإسكندرية بحث عن عبدالقادر ولكنه لم يجده على رصيف الميناء كما وعده. زيارة فيلى برانت (ألمانيا) مصر بعد حرب أكتوبر أنور السادات: الآن بعد طلوع الشمس يمكننا أن نرى بعض ب وكان فى جيب صاروخان وقتها قروش قليلة ليبدأ رحلة البحث عن حل لهذه المشكلة، وعن طريقة يعود به إلى فيينا، وكان القدر رحيماً، فقد تعرف على مدير شركة مانتشوف، وكان قريبه مديراً عاماً لهذه الشركة فى روسيا، فقام بإقراضه ثلاثة جنيهات، وركب القطار بالدرجة الثالثة متجها إلى القاهرة لتبدأ رحلته الحقيقية فى عالم الفن والصحافة السياسية الكوميدية. أغلقت قناة السويس 5 يونيو 1967 وتم افتتاحها فى 5 يونيو 1975 سيلفيا حفيدة صاروخان تقول عن جدها إن علاقته بالصحافة كفن سياسى ساخر بدأت مع التابعى والذى تعرف عليه داخل ورشة زينكوجراف يملكها صديق أرمنى لجدى وكانت مجلة روزاليوسف التى يترأس تحريرها التابعى تهتم بالثقافة والفن والأدب وأراد التابعى أن يدخل السياسة والكاريكاتير الساخر الى المجلة، فعرف أن جدى يهوى الرسم فعرض عليه ان يعمل عنده فى المجلة كرسام كاريكاتير ... ثم انتقل مع التابعى الى مجلة آخر ساعة التى تأسست عام 1934. لا حرب ولا سلم المواطن المصرى للسلام: اطمئن أنا جاى لك وفى حديث للسيدة فاطمة اليوسف فى كتابها «ذكريات» قالت «كانت مجلة الكشكول أشرس منافسينا وكانت تتميز عن مجلتنا برسومات الكاريكاتير اللاذعة وأردنا نحن ان نقوم بذلك ايضا من خلال رسام خاص بالمجلة مثل سانتس رسامهم وتذكرت وقتها الرسام الأرمنى القصير الذى كان يصعد درجات سلم المجلة ليعرض علينا بعض رسوماته بنكات رأيناها قديمة لا تعجبنا فيعود هابطا السلم الطويل ولكن قررنا اختباره فقمنا باستدعاء صاروخان وكان لا يعرف شيئا عن الشخصيات السياسية المصرية ولا يعرف العربية إلا لماما، ـ وما لبثت رسوم صاروخان أن نجحت نجاحا ضخما لأنها كانت مليئة بالحركة والحيوية والنكتة اللاذعة وأصبحت حديث مصر كلها لأنها كانت تسخر من الزعماء والقادة وتهزأ من الطغاة ورؤساء الوزراء وكانت فى بعض الأحيان أشد قسوة من سلسلة مقالات. سيلفياحفيدة صاروخان تتوسط ابنتيها صاروخان الذى توفى عام 1977 كان له فضل نقل الكاريكاتير المصرى نقلة نوعية كبيرة فقد تأثر به كل رسامى الكاريكاتير فى هذه الفترة رخا وزهدى وعبدالسميع وإن كان كل منهم قد خرج من عباءته وأصبح لهم أسلوبهم الخاص. ويقول عنه د. محمد رفعت الإمام مؤرخ الأرمن فى مصر وأستاذ التاريخ المعاصر بآداب دمنهور إنه عندما اندلعت ثورة 23 يوليو 1952، تحمس لها صاروخان منذ الوهلة الأولي، وأحدثت انقلاباً فى مفاهيمه الكاريكاتيرية حيث تحول من أقصى المعارضة إلى أقصى التأييد. فقبل الثورة، وجه سهامه الانتقادية الساخرة العنيفة إلى أغلب زعماء الأحزاب الذين كانوا فى صراع دائم فيما بينهم. وكانت موضوعاته هى الصراع الحزبى والحكم الفاسد واستبداد الرجعية والاستعمار. وكان بطله الإيجابى الوحيد تقريباً هو «مصر» التى صورها على هيئة حسناء، ثم تطورت الفكرة إلى «الشعب المصري» مجسداً فى شخصية «المصرى أفندي». أما بعد الثورة، فأصبح صاروخان يمجدها ويدافع عن إنجازاتها من ناحية، ويوجه سهامه الانتقادية إلى أعداء مصر وثوارها من ناحية أخريً. صـاروخان رابط دائم: ـ ويلفت الإمام إلى أن صاروخان، أبدع فى جميع أنواع الرسم الكاريكاتيرى السياسى والاجتماعى والتوضيحى والبورتريه حتى النكتة أو الدعابة الكاريكاتيرية. ولهذا الإنجاز، منحته اللجنة الأمريكية لرسامى الكاريكاتور «المسماة» من الشعب إلى الشعب «جائزة» الرسومات الكاريكاتيرية من أجل «السلام» عام 1960.