منذ 11 ساعات
ياسع يبرز الدور المحوري للجزائر في الانتقال الطاقوي بإفريقيا
أكد كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، خلال مشاركته في منتدى إفريقيا للطاقة بمدينة كيب تاون بجنوب إفريقيا، على الدور الاستراتيجي الذي تضطلع به الجزائر كفاعل رئيسي في مسار الانتقال الطاقوي بالقارة، مستعرضًا ملامح الاستراتيجية الوطنية لتطوير الطاقات المتجددة.
وفي مداخلته خلال جلسة نقاش بعنوان 'تسريع الجيل القادم من مشاريع الطاقة الشمسية واسعة النطاق'، استعرض ياسع الأهداف الطموحة التي تسعى الجزائر لتحقيقها، وفي مقدمتها إنجاز 15 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية بحلول سنة 2035، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج قيد الإنجاز حاليًا وتشمل 20 محطة شمسية موزعة عبر مختلف ولايات الوطن، بقدرات تتراوح بين 50 و300 ميغاواط.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية تقوم على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتوفير بيئة تنظيمية شفافة لجذب الاستثمارات الدولية، إلى جانب تطوير صناعة وطنية في مجال الطاقات المتجددة، بما يدعم الاندماج الصناعي المحلي.
وأكد ياسع على قدرة الجزائر على تصدير الكهرباء الخضراء نحو أوروبا، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي الذي يجعلها جسراً طاقوياً بين إفريقيا وأوروبا، مشددًا على أهمية التعاون الإقليمي في هذا المجال.
كما شارك كاتب الدولة في جلسة نقاش وزارية، تطرّق فيها إلى قضايا التمويل، الشراكات الدولية، تطوير الهيدروجين الأخضر، والتحديات التقنية والتنظيمية المرتبطة بمشاريع الطاقات النظيفة، مستعرضًا الحلول الجزائرية المبتكرة لضمان نجاح هذه المشاريع.
وعلى هامش المنتدى، أجرى ياسع سلسلة لقاءات ثنائية مع مسؤولين أفارقة ودوليين، أبرزها مع وزير الطاقة وتطوير الكهرباء الزيمبابوي جولي مويو، حيث ناقش الطرفان سبل تبادل الخبرات والتعاون في مجال البحث والتكوين في الطاقات المتجددة والهيدروجين.
كما التقى بمفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، ليراتو دوروثي ماتابوغي، حيث تم بحث آليات تطوير التعاون الثنائي وتعزيز المنصات الإقليمية لتبادل الخبرات، بالإضافة إلى اجتماع مع المفوض البريطاني للشؤون الإفريقية جون همفري، الذي تناول معه آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقات المتجددة، التمويل الأخضر، وآليات الاستثمار المبتكرة لدعم مشاريع الانتقال الطاقوي في الجزائر.