أحدث الأخبار مع #جونميرشايمر،


سبوتنيك بالعربية
منذ 18 ساعات
- سياسة
- سبوتنيك بالعربية
خبير أمريكي: ترامب لديه طريقتان فقط لحل أزمة أوكرانيا
خبير أمريكي: ترامب لديه طريقتان فقط لحل أزمة أوكرانيا خبير أمريكي: ترامب لديه طريقتان فقط لحل أزمة أوكرانيا سبوتنيك عربي أكد الأستاذ بجامعة شيكاغو جون ميرشايمر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليس لديه سوى خيارين لحل الصراع الأوكراني بعد محادثة مع الزعيم الروسي فلاديمير بوتين. 23.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-23T05:04+0000 2025-05-23T05:04+0000 2025-05-23T05:12+0000 الولايات المتحدة الأمريكية العالم روسيا وقال على قناة " Judging Freedom": "أمامه (ترامب) طريقان. عليه إما قبول مطالب روسيا أو الانسحاب (من الحوار مع موسكو - المحرر)".وبحسب قوله، فإن ترامب سيتخلى عن محاولات دعم الأوكرانيين من أجل تجنب أن يصبح "جو بايدن رقم اثنين"، ومن المرجح أن ينسحب من عملية التفاوض، تاركا للأوروبيين التعامل مع الصراع بمفردهم.وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا لن تنخدع بمن يقترحون أولا الاتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا ثم الانتقال إلى التسوية. وكما ذكر الوزير، فإن الغرب خدع موسكو بالفعل في عام 2014، عندما نفذ انقلابا في الجمهورية ما بعد السوفييتية، بعد اتفاق تسوية بين سلطات كييف والمعارضة. وبعد ذلك تم انتهاك اتفاقيات مينسك، واعترف الساسة الأوروبيون في وقت لاحق بأن هذه الاتفاقيات كانت مطلوبة فقط من أجل كسب الوقت لكييف.في عام 2022، وقعت روسيا وأوكرانيا بالأحرف الأولى على مبادئ التسوية التي اقترحتها كييف في المفاوضات في إسطنبول، لكن الغرب منع رئيس نظام كييف، زيلينسكي، من التوقيع على اتفاقية بناءً عليها.أجرى بوتين وترامب محادثة هاتفية، يوم الاثنين، شملت مناقشات بشأن حل الصراع في أوكرانيا. وبحسب الزعيم الروسي، فإن المحادثة استمرت أكثر من ساعتين. وأكد الرئيس أيضا أن موسكو مستعدة للعمل مع الجانب الأوكراني بشأن مذكرة بشأن معاهدة سلام مستقبلية محتملة. بدوره، أكد رئيس البيت الأبيض، بعد المحادثة، أنه لن يفرض عقوبات جديدة على روسيا، لأن هناك فرصة لحل الصراع في أوكرانيا.ترامب يصف استبعاد روسيا من مجموعة الثماني بـ"الخطأ" الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي الولايات المتحدة الأمريكية, العالم, روسيا


صدى البلد
١٩-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- صدى البلد
عبد السلام فاروق يكتب: جون ميرشايمر.. رجل رأى العاصفة قادمة
قبل عقد من الزمن، وقف البروفيسور الأمريكي جون ميرشايمر، أحد أبرز العقول الاستراتيجية في الولايات المتحدة، محذرًا الغرب من مغبة استفزاز روسيا عبر أوكرانيا. كان صوته واضحًا: "ادفعوا بأوكرانيا إلى مواجهة روسيا، وستدفعونها نحو الهاوية". اليوم، بينما تشتعل الحرب وتتداعى المدن الأوكرانية، يبدو كلامه كأنه نبوءة تحققت بحذافيرها. فكيف استطاع هذا المفكر قراءة المستقبل بكل هذا الوضوح؟ وما الذي يمكن أن نتعلمه من رؤيته؟ عقل واقعي في عالم مثالي ينتمي ميرشايمر إلى مدرسة الواقعية السياسية، التي ترى العالم غابةً تحكمها قوة الدول وصراعات النفوذ. بعيدًا عن الخطابات المثالية حول "انتصار الديمقراطية"، يركز على تحليل موازين القوى وحدود الهيمنة. في محاضراته وكتبه، مثل "تراجيديا سياسة القوى العظمى", يشرح بمنطق صارم: "الدول لا تعمل بقلوبها، بل بمصالحها. ومن ينسى هذه القاعدة يدفع الثمن". قبل سنوات، لخص ميرشايمر رؤيته لأزمة أوكرانيا في جملةٍ بسيطة: "روسيا لن تسمح أبدًا بانضمام أوكرانيا إلى الناتو". حينها، سخر البعض من "تشاؤمه"، معتبرين أن توسيع الحلف شمالًا خطوة لتعزيز الأمن الأوروبي. لكن ميرشايمر رأى ما وراء الأفق: روسيا، التي تعتبر أوكرانيا حدًّا استراتيجيًا حيويًا، سترد بعنفٍ إن شعرت بالحصار. لم يكن الرجل منحازًا لروسيا، بل كان يحلل منطق الجغرافيا والتاريخ. أوكرانيا، بموقعها بين الشرق والغرب، لا يمكن أن تكون ساحةً لصراع القوى دون أن تتحول إلى ساحة دمار. لذلك، دعا إلى حياديتها: "لا تضعوها في موقف الاختيار بين الغرب وروسيا. دعوها تبني اقتصادها وتتجنب لعبة النيران". كل ما حذّر منه ميرشايمر وقع: الغرب دعم أوكرانيا عسكريًا وسياسيًا، روسيا شعرت بالتهديد، والنتيجة حرب طاحنة دمرت المدن وشردت الملايين. لو كانت أوكرانيا حيادية، كما اقترح، لربما تجنبت هذا المصير. لكن الغرب، بانبهاره بانتصاره في الحرب الباردة، ظن أنه قادر على إعادة تشكيل العالم كما يشاء، متناسيًا أن القوى العظمى لا تتراجع عن حدودها إلا بقوة أكبر. قصة ميرشايمر وأوكرانيا ليست مجرد "كنتُ قد حذرتكم", بل هي تذكير صارخ بأن السياسة الدولية ليست لعبةً أخلاقية، بل ساحة مصالح متشابكة. الرجل لم يُفاجأ بالحرب؛ لأنه فهم قواعد اللعبة. ورغم أن البعض ينتقده كـ"متشائم"، إلا أن الواقعية قد تكون ضروريةً لإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان. في زمنٍ تتصاعد فيه الخطابات الحماسية حول "النصر الكامل", ربما نحتاج إلى المزيد من أمثال ميرشايمر: أولئك الذين يذكروننا بأن السلام لا يُبنى بالأحلام، بل بالحكمة. الواقعية مقابل المثالية: لماذا تجاهل الغرب التحذيرات؟ يرى ميرشايمر أن الغرب وقع في فخ "الانتصار الوهمي" بعد الحرب الباردة، معتقدًا أن توسيع الناتو شرقًا سيعزز الأمن دون رد فعل روسي. لكن الواقعية تُذكّر بأن روسيا، كقوة عظمى، لن تسمح بتهديد حدودها الحيوية. هنا، تصطدم المثالية الغربية (نشر الديمقراطية) بالمنطق الجيوسياسي: "القوى الكبرى لا تتنازل عن مناطق نفوذها إلا تحت الإكراه". ربما غلبت النخب الغربية الأجندات الأيديولوجية على حساب قراءة التاريخ، كما حدث في الحرب العالمية الأولى، حين أُسيء فهم تحركات الدول، مما أدى إلى كارثة. إشكالية الحياد: هل كان ممكنًا؟ دعا ميرشايمر إلى حيادية أوكرانيا، لكن هذا يطرح إشكالية في عالم مترابط اقتصاديًا وأمنيًا. فالدول، خاصة الصغيرة منها، غالبًا ما تُجبر على الانحياز بسبب: التبعية الاقتصادية: مثل اعتماد أوكرانيا على روسيا في الطاقة، وعلى الاتحاد الأوروبي في الاستثمارات. الانقسامات الداخلية: الشرخ بين المناطق الناطقة بالروسية وتلك الميالة إلى أوروبا جعل من الصعب تبني سياسة خارجية موحدة. لكن ميرشايمر قد يرد بأن الحيادية ليست "انعزالًا"، بل توازن دبلوماسي يمنع تحول الدولة إلى ساحة صراع. إرادة الشعوب أم حسابات القوى العظمى؟ ينتقد البعض الواقعيةَ لإهمالها إرادة الشعوب. أوكرانيا سعت للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والناتو برغبةٍ شعبيةٍ، للهروب من الهيمنة الروسية. لكن ميرشايمر يذكّر بأن الدول الصغيرة لا تملك رفاهية "الاختيار الحر" في ساحة القوى العظمى. قد لا ترى أوكرانيا نفسها تهديدًا لروسيا، لكن موسكو تراها كذلك، وهذه النظرة هي التي تحكم التوازنات. من أوكرانيا إلى تايوان.. صراع القوى الكبرى مستمر تُظهر أزمة أوكرانيا نمطًا متكررًا في السياسة الدولية. فكما شعرت روسيا بالتهديد من الناتو، قد تشعر الصين بالخطر من أي تحالف غربي مع تايوان. ميرشايمر يحذر من أن تجاهل هذه الحساسيات قد يؤدي إلى صدامات كارثية. والسؤال هنا: هل يمكن للغرب أن يوازن بين دعم القيم الديمقراطية وتجنب صراعات لا تُحمد عقباها؟ الواقعية أم السذاجة الأخلاقية؟ تُلام الواقعية لكونها "بلا ضمير"، لكن ميرشايمر يرى أن السذاجة الأخلاقية تُنتج كوارث إنسانية أكبر. صحيح أن دعم أوكرانيا عسكريًا قد يبدو مبررًا أخلاقيًا، لكنه أيضًا يطيل أمد الحرب ويرفع الخسائر. الحل الواقعي قد يكون مفاوضات صعبة تتنازل فيها أوكرانيا عن أحلام الناتو مقابل ضمانات أمنية، لكن هل هذا مقبول بعد تدمير ملايين الأرواح؟ دروس للمستقبل الحرب في أوكرانيا ليست سوى فصلٍ جديد من صراع القوى العظمى. ولو التزم الغرب بخطة ميرشايمر، ربما كان تجنب الحرب ممكنًا، لكن الواقع الآن يفرض حلولًا مختلفة. فهل يمكن إحياء مفهوم "الحيادية المُسلحة" كما في سويسرا أو فنلندا سابقًا؟ أم أن العالم أصبح أكثر تعقيدًا؟ الدرس الأكبر؟ "السياسة الدولية لعبة شطرنج بقواعد صارمة: من لا يتعلمها يخسر". ربما يكون الثمن البشري هو ما سيدفع العالم إلى إعادة اكتشاف التوازن بين المبادئ والواقع.