logo
#

أحدث الأخبار مع #جونوايت

حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا
حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا

خبرني

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • خبرني

حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا

خبرني - رغم حجمها الذي لا يتعدى حبة الأرز، إلا أن قطعًا صغيرة من المعدن الصدئ، قد تكون المفتاح لحل أحد أقدم الألغاز في التاريخ الأمريكي. هذه القطع المعدنية، التي تُعرف باسم "صفائح المطرقة"، عُثر عليها مؤخرًا في جزيرة هاتيراس، وتُشير بقوة إلى مصير المستوطنين الإنجليز الأوائل من سكان مستعمرة رونوك الشهيرة الذين اختفوا في ظروف غامضة أواخر القرن السادس عشر، بحسب صحيفة ديلي ميل. تعود بداية القصة إلى عام 1587، حين قاد الحاكم الإنجليزي جون وايت 118 رجلاً وامرأة وطفلاً من أوائل المستعمرين الإنجليز إلى جزيرة رونوك، الواقعة حاليًا ضمن ولاية نورث كارولاينا الأمريكية. وكان هؤلاء المستوطنون يأملون في تأسيس حياة جديدة في العالم الجديد، بعد محاولة استيطان سابقة فاشلة عام 1585، وكلتا الرحلتين كانتا بتمويل من السير والتر رالي، أحد أبرز الشخصيات البريطانية في عصر الملكة إليزابيث الأولى. واجه المستوطنون صعوبات جمة، أبرزها نقص الغذاء واحتدام التوتر مع السكان الأصليين. ما دفع جون وايت للعودة إلى إنجلترا لجلب الإمدادات اللازمة لبقاء المستعمرة. وقبل مغادرته، أوصى المستوطنين بأن ينقشوا اسم وجهتهم على الأشجار أو الأعمدة إذا اضطروا للرحيل أثناء غيابه. لكن عودته تأخرت ثلاث سنوات بسبب هجوم الأسطول الإسباني على إنجلترا، وعندما عاد أخيرًا في أغسطس/آب 1590، وجد المستوطنة مهجورة تمامًا، وقد أُزيل منها كل ما يمكن حمله، دون أي أثر للعنف أو القتال. كان الدليل الوحيد على مصيرهم هو نقش كلمة "CROATOAN" على أحد الأعمدة الخشبية، وهي اسم قبيلة صديقة كانت تقيم في جزيرة هاتيراس، على بعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب رونوك. وفُسّر هذا النقش على أن المستوطنين انتقلوا للعيش مع هذه القبيلة، لكن غموض مصيرهم ظل قائمًا، وتحول إلى أحد أكبر الألغاز في التاريخ الأمريكي. على مدى أكثر من أربعة قرون، تعددت النظريات حول ما حدث للمستعمرين. فافترض البعض أنهم قُتلوا على يد قبائل معادية، أو هاجمهم الإسبان، أو ماتوا بسبب الجوع والمرض، أو حتى حاولوا الإبحار عائدين إلى إنجلترا وفشلوا. بينما رجح آخرون أنهم اندمجوا مع السكان الأصليين، خاصة قبيلة كروتوايان، استنادًا إلى نقش الكلمة على العمود. هذا الغموض ألهم العديد من الكتّاب والفنانين، فظهرت قصة المستعمرة المفقودة في روايات ومسرحيات وأفلام ومسلسلات، بينها أعمال الكاتب الشهير ستيفن كينغ ومسلسل "قصة رعب أمريكية". في السنوات الأخيرة، قاد العالمان مارك هورتون وسكوت داوسون عمليات تنقيب أثرية مكثفة في جزيرة هاتيراس، بالقرب من مدينة بوكسـتون. وخلال أكثر من عقد من العمل، عثروا على أدلة أثرية هامة، بينها كميات كبيرة من "مقاييس المطرقة" التي تعود إلى القرن السادس عشر، بالإضافة إلى أسلحة وشعارات معدنية وعملات أوروبية. يؤكد هورتون، أستاذ علم الآثار، أن تقنية تشكيل المعادن التي أنتجت "مقاييس المطرقة" كانت معروفة للمستوطنين الإنجليز فقط، ولم تكن جزءًا من ثقافة السكان الأصليين. وهذا دليل قاطع على وجود المستوطنين الإنجليز في جزيرة هاتيراس، وأنهم أقاموا هناك لفترة كافية لتأسيس ورشة حدادة، ربما في انتظار عملية إنقاذ لم تأتِ مطلقا. تعزز هذه النتائج الأثرية شهادات تاريخية سابقة، منها ما ذكره المستكشف الإنجليزي جون لوسون في أوائل القرن الثامن عشر، حيث قال إنه رأى في هاتيراس سكانًا بعيون رمادية ويرتدون ملابس إنجليزية ويتحدثون عن أجدادهم البيض ومعتقداتهم المسيحية، في إشارة واضحة إلى اندماج المستوطنين الإنجليز مع السكان الأصليين. ويرى هورتون وداوسون أن هذه الأدلة المادية الحاسمة تُغلق الجدل حول مصير المستعمرة المفقودة، وتؤكد أن المستوطنين اندمجوا في مجتمع كروتوايان، ولم يختفوا أو يُقتلوا كما أشيع لقرون. وهكذا، وبعد أكثر من 400 عام من التساؤلات والفرضيات والأساطير، يبدو أن لغز المستعمرة المفقودة" قد وجد حله أخيرًا في قطع صغيرة من المعدن الصدئ، لتكشف لنا أن المستوطنين الإنجليز لم يختفوا، بل عاشوا وتكيفوا وتركوا أثرهم في مجتمع جديد، بعيدًا عن أعين التاريخ الرسمي.

حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا
حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا

العين الإخبارية

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • منوعات
  • العين الإخبارية

حلّ لغز «المستعمرة المفقودة» في أمريكا

رغم حجمها الذي لا يتعدى حبة الأرز، إلا أن قطعًا صغيرة من المعدن الصدئ، قد تكون المفتاح لحل أحد أقدم الألغاز في التاريخ الأمريكي. هذه القطع المعدنية، التي تُعرف باسم "صفائح المطرقة"، عُثر عليها مؤخرًا في جزيرة هاتيراس، وتُشير بقوة إلى مصير المستوطنين الإنجليز الأوائل من سكان مستعمرة رونوك الشهيرة الذين اختفوا في ظروف غامضة أواخر القرن السادس عشر، بحسب صحيفة ديلي ميل. تعود بداية القصة إلى عام 1587، حين قاد الحاكم الإنجليزي جون وايت 118 رجلاً وامرأة وطفلاً من أوائل المستعمرين الإنجليز إلى جزيرة رونوك، الواقعة حاليًا ضمن ولاية نورث كارولاينا الأمريكية. وكان هؤلاء المستوطنون يأملون في تأسيس حياة جديدة في العالم الجديد، بعد محاولة استيطان سابقة فاشلة عام 1585، وكلتا الرحلتين كانتا بتمويل من السير والتر رالي، أحد أبرز الشخصيات البريطانية في عصر الملكة إليزابيث الأولى. واجه المستوطنون صعوبات جمة، أبرزها نقص الغذاء واحتدام التوتر مع السكان الأصليين. ما دفع جون وايت للعودة إلى إنجلترا لجلب الإمدادات اللازمة لبقاء المستعمرة. وقبل مغادرته، أوصى المستوطنين بأن ينقشوا اسم وجهتهم على الأشجار أو الأعمدة إذا اضطروا للرحيل أثناء غيابه. لكن عودته تأخرت ثلاث سنوات بسبب هجوم الأسطول الإسباني على إنجلترا، وعندما عاد أخيرًا في أغسطس/آب 1590، وجد المستوطنة مهجورة تمامًا، وقد أُزيل منها كل ما يمكن حمله، دون أي أثر للعنف أو القتال. كان الدليل الوحيد على مصيرهم هو نقش كلمة "CROATOAN" على أحد الأعمدة الخشبية، وهي اسم قبيلة صديقة كانت تقيم في جزيرة هاتيراس، على بعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب رونوك. وفُسّر هذا النقش على أن المستوطنين انتقلوا للعيش مع هذه القبيلة، لكن غموض مصيرهم ظل قائمًا، وتحول إلى أحد أكبر الألغاز في التاريخ الأمريكي. نظريات وأساطير حول المصير الغامض على مدى أكثر من أربعة قرون، تعددت النظريات حول ما حدث للمستعمرين. فافترض البعض أنهم قُتلوا على يد قبائل معادية، أو هاجمهم الإسبان، أو ماتوا بسبب الجوع والمرض، أو حتى حاولوا الإبحار عائدين إلى إنجلترا وفشلوا. بينما رجح آخرون أنهم اندمجوا مع السكان الأصليين، خاصة قبيلة كروتوايان، استنادًا إلى نقش الكلمة على العمود. هذا الغموض ألهم العديد من الكتّاب والفنانين، فظهرت قصة المستعمرة المفقودة في روايات ومسرحيات وأفلام ومسلسلات، بينها أعمال الكاتب الشهير ستيفن كينغ ومسلسل "قصة رعب أمريكية". الاكتشاف الأثري الذي غيّر كل شيء في السنوات الأخيرة، قاد العالمان مارك هورتون وسكوت داوسون عمليات تنقيب أثرية مكثفة في جزيرة هاتيراس، بالقرب من مدينة بوكسـتون. وخلال أكثر من عقد من العمل، عثروا على أدلة أثرية هامة، بينها كميات كبيرة من "مقاييس المطرقة" التي تعود إلى القرن السادس عشر، بالإضافة إلى أسلحة وشعارات معدنية وعملات أوروبية. يؤكد هورتون، أستاذ علم الآثار، أن تقنية تشكيل المعادن التي أنتجت "مقاييس المطرقة" كانت معروفة للمستوطنين الإنجليز فقط، ولم تكن جزءًا من ثقافة السكان الأصليين. وهذا دليل قاطع على وجود المستوطنين الإنجليز في جزيرة هاتيراس، وأنهم أقاموا هناك لفترة كافية لتأسيس ورشة حدادة، ربما في انتظار عملية إنقاذ لم تأتِ مطلقا. تعزز هذه النتائج الأثرية شهادات تاريخية سابقة، منها ما ذكره المستكشف الإنجليزي جون لوسون في أوائل القرن الثامن عشر، حيث قال إنه رأى في هاتيراس سكانًا بعيون رمادية ويرتدون ملابس إنجليزية ويتحدثون عن أجدادهم البيض ومعتقداتهم المسيحية، في إشارة واضحة إلى اندماج المستوطنين الإنجليز مع السكان الأصليين. نهاية اللغز.. أم بداية لأسطورة جديدة؟ ويرى هورتون وداوسون أن هذه الأدلة المادية الحاسمة تُغلق الجدل حول مصير المستعمرة المفقودة، وتؤكد أن المستوطنين اندمجوا في مجتمع كروتوايان، ولم يختفوا أو يُقتلوا كما أشيع لقرون. وهكذا، وبعد أكثر من 400 عام من التساؤلات والفرضيات والأساطير، يبدو أن لغز المستعمرة المفقودة" قد وجد حله أخيرًا في قطع صغيرة من المعدن الصدئ، لتكشف لنا أن المستوطنين الإنجليز لم يختفوا، بل عاشوا وتكيفوا وتركوا أثرهم في مجتمع جديد، بعيدًا عن أعين التاريخ الرسمي. aXA6IDMxLjU5LjEyLjEwOCA= جزيرة ام اند امز GB

كوارث واضطرابات وحروب، كيف نتعامل مع صحتنا النفسية في ظل سيل الأخبار اليومية؟
كوارث واضطرابات وحروب، كيف نتعامل مع صحتنا النفسية في ظل سيل الأخبار اليومية؟

الوسط

time٢٥-٠٣-٢٠٢٥

  • صحة
  • الوسط

كوارث واضطرابات وحروب، كيف نتعامل مع صحتنا النفسية في ظل سيل الأخبار اليومية؟

Getty Images في جولة الصحافة لهذا اليوم، نطالع مقالاً يتناول أهمية الصحة النفسية في ظل مشاهد الحروب والمآسي اليومية ولماذا لا تحظى بالاهتمام الكافي مقارنة بالصحة الجسدية، ثم ننتقل إلى نقاش حول الذكاء الاصطناعي وحقوق النشر: وإن كان يجب معاملته كالبشر؟ وأخيراً، نتوقف عند نقاشات في كوريا حول أزمة انخفاض الخصوبة وتداعياتها على الأمد البعيد. نبدأ جولتنا من صحيفة يو إس إيه توداي، حيث كتب الدكتور جون وايت مقالاً تناول فيه تأثير السياسة والأحداث الجارية على الصحة النفسية للأفراد، مشيراً إلى أن الوتيرة المحمومة للأخبار اليومية، بما تتضمنه من تحديثات متكررة حول الكوارث الطبيعية، والاضطرابات الاقتصادية، والحروب في غزة وأوكرانيا، إلى جانب عودة إدارة ترامب والمشهد السياسي المشتعل في واشنطن كلها عوامل تسببت في ارتفاع مستويات القلق. يرى وايت أن تطوير روتين يومي بسيط يمكن أن يُحدث تحولاً جذرياً في الصحة النفسية، سواء عبر ممارسة التأمل، أو كتابة مشاعر الامتنان، أو مجرد تخصيص وقت للتعامل مع العواطف. ويُشدد على أن هذه ليست مجرد "عادات تبعث على الشعور بالراحة"، بل أثبتت الدراسات العلمية أن لها أثراً مباشراً في تحسين جودة الحياة. ويضرب الكاتب مثالاً بممارسة اليقظة الذهنية ، لما لها من دور مثبت في تعزيز الإحساس بالرضا وتقليل التقلبات العاطفية، ويشير-هنا- إلى دراسة حديثة أجرتها جامعة هارفارد وجدت أن الأشخاص الذين يخصصون وقتاً يومياً للتفكير بما يشعرون بالامتنان له، يميلون إلى العيش لفترة أطول. أما تدوين اليوميات بانتظام، فيربطه الكاتب بفوائد ملموسة مثل تحسين الذاكرة، بل وحتى تسريع العودة للعمل بعد فقدان الوظيفة. ويؤكد وايت في مقاله أن الحفاظ على لياقة بدنية جيدة هو أحد أسس الاستعداد لمواجهة التحديات، ويشبّه عادات الصحة النفسية بجهاز مناعة عاطفي يمنح الأفراد القدرة على تحمل الضغوط ومنع الإرهاق. Getty Images ويُبرز الكاتب كذلك العلاقة الوثيقة بين الصحة النفسية ونجاح بيئة العمل، مستنداً إلى نتائج دراسة أجرتها مؤسسة غالوب، تشير إلى أن الموظفين الذين يعانون من ضعف في صحتهم النفسية يبلغون عن غيابات غير مخططة بمعدل أربعة أضعاف مقارنة بزملائهم. أما على المستوى الشخصي، فيُوصي وايت باتباع نهج تدريجي في تبنّي العادات الصحية النفسية، مؤكداً أن الاندفاع المفاجئ في محاولة تغيير كل شيء دفعة واحدة غالباً ما يكون غير مجدٍ تماماً كقرارات العام الجديد الطموحة التي نادراً ما تستمر. ويقترح الكاتب البدء بخطوات بسيطة مثل الرسم أو التلوين مرتين أسبوعياً، أو كتابة ثلاثة أشياء نشعر بالامتنان لها قبل النوم، كمفتاح لاكتشاف الروتين المناسب لكل شخص والالتزام به. ويُشدد وايت في مقاله على أن ممارسات العناية بالصحة النفسية لا تقتصر على من يعانون من اضطرابات نفسية، بل هي ضرورية لكل فرد. ويرى أن العادات الإيجابية التي تعزز التوازن النفسي ينبغي أن تصبح "جزءاً أصيلاً من روتيننا اليومي"، فسواء طُبّقت على المستوى الشخصي أو داخل المؤسسات، فإنها تبني المرونة النفسية الضرورية للنجاح في حياتنا العملية والخاصة. "الذكاء الاصطناعي لا يقلد بل ينتج إبداعاً جديداً مشتقاً من المعرفة التي اكتسبها" ومن صحيفة ذا هيل، نطالع مقالًا للكاتب نيكولاس كريل، يطرح فيه رأيه حول "إن كان يجب معاملة الذكاء الاصطناعي كما نعامل البشر عندما يتعلق الأمر بقوانين حقوق النشر؟". ويستهل كريل مقاله بالإشارة إلى الدعوى القضائية التي رفعتها صحيفة نيويورك تايمز ضد شركتي أوبن إيه آي ومايكروسوفت، والتي يرى فيها انتقاصاً في نظرتنا للإبداع والتعلم، ويقول إنه وبينما تتهم الصحيفة الشركتين بانتهاك حقوق النشر عبر استخدام محتواها لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، يتجاهل هذا الاتهام، من وجهة نظر الكاتب، حقيقة أساسية: أن الذكاء الاصطناعي يتعلم بالطريقة نفسها التي نتعلم بها نحن البشر من خلال استيعاب المعرفة وتحويلها إلى شيء جديد. ويضرب كريل مثالاً بالمبدعين البشريين، مشيراً إلى أن أي كاتب أو فنان أو موسيقي هو نتاج تراكمي لتأثيرات سابقة، "شخصيات مثل سوبرمان ووندر وومان وأكوامان ما كانت لتوجد لولا الأساطير الإغريقية القديمة إذ تستلهم هذه الشخصيات بوضوح من زيوس وأثينا وبوسيدون". ويقول كريل إن الإبداع البشري ذاته بُني على التفاعل مع الإرث الثقافي، لا على الانفصال عنه. بنفس المنطق، يوضح كريل أن نماذج اللغة الكبيرة لا تنسخ أو تُعيد إنتاج النصوص، بل تتعلّم من الأنماط والعلاقات الموجودة في كميات هائلة من البيانات، تماماً كما يفعل الروائي الذي يُطوّر أسلوبه الخاص بعد قراءة آلاف الكتب. ويؤكد أن ما تنتجه هذه النماذج ليس تقليداً، بل إبداع جديد مشتق من المعرفة التي اكتسبها النظام. ويعترف الكاتب بأن هناك من يرى في هذا انتهاكاً، باعتبار أن الشركات تستفيد من أعمال الآخرين دون مقابل، لكنه يرى أن هذا الرأي يُغفل التمييز بين الاستلهام والاستنساخ، مبيناً "كما لا يُتّهم كاتب تأثر بأسلوب روائي آخر بالسرقة الأدبية، لا يجب اتهام الذكاء الاصطناعي لمجرد إنتاجه نصوصاً تحمل طابعاً مشابهاً. Getty Images تظهر لوحة مفاتيح الكمبيوتر المحمول وChatGPT على متجر التطبيقات معروضين على شاشة الهاتف في هذه الصورة التوضيحية الملتقطة في كراكوف، بولندا في 17 مارس 2025. أما الحجة القائلة بأن الطابع التجاري للذكاء الاصطناعي يجعله مختلفاً عن التعلم البشري، فيردّ عليها كريل بأن الإبداع البشري نفسه لطالما خضع للاستغلال التجاري، من دور النشر التي تربح من مؤلفين بنوا أساليبهم على قراءة سابقة، إلى استوديوهات هوليوود التي تُعيد تدوير الحكايات التقليدية في قالب عصري. ويستشهد الكاتب بالدستور الأمريكي، الذي يخول الكونغرس "بتشجيع تقدم العلوم والفنون"، مشيراً إلى أن السماح للذكاء الاصطناعي بالتعلم من المحتوى القائم ينسجم تماماً مع هذا الهدف الدستوري، ويُسهم في التقدم التكنولوجي والنشاط الاقتصادي. ويؤكد كريل: أن حالات النسخ الحرفي التي قد تنتج عن الذكاء الاصطناعي غالباً ما تكون نتيجة توجيهات المستخدم، وليس بسبب النظام نفسه، ويرى أن تحميل الذكاء الاصطناعي مسؤولية ذلك يشبه تحميل المطرقة مسؤولية العنف إذا استُخدمت كسلاح، "الأداة بريئة، وسوء الاستخدام هو الاستثناء، لا القاعدة". وعلى الرغم من تفاؤله بقدرة أوبن إيه آي على الفوز في هذه المعركة القانونية، يشدد كريل على أن الحل لا يجب أن يُترك للمحاكم وحدها، ويطالب الكونغرس الأمريكي بالتدخل لتحديث قوانين حقوق النشر بما يتناسب مع التحولات الجذرية التي يشهدها العصر الرقمي. ويطالب كريل بوضع رؤية تشريعية جديدة تعترف بأن تدريب الذكاء الاصطناعي لا يُمثّل تهديداً، بل فرصة لتوسيع حدود الإبداع والمعرفة، إذا ما تم تنظيمه ضمن إطار قانوني واضح يحمي الحقوق ويدفع الابتكار قدماً للأمام. "كوريا الجنوبية أصبحت معجزة لكن بدين ديموغرافي حان موعد سداده" وفي مقالها المنشور بصحيفة كوريا هيرالد، تتناول الكاتبة لي كيونغ هي مفارقة بارزة في التجربة الكورية الجنوبية تقول فيها: دولة بدأت كمتلقية للمساعدات الدولية بعد الحرب، لتتحول لاحقاً إلى دولة مانحة، ويُشاد بتحولها إلى ثاني عشر أكبر اقتصاد في العالم بوصفه "معجزة". لكن هذه المعجزة، كما تؤكد الكاتبة، لم تكن دون مقابل، إذ تم دفعها بـ"دين ديموغرافي" بات موعد سداده قد حل، والفاتورة في تصاعد مستمر. وتشير الكاتبة إلى أن كوريا اليوم تسجل أدنى معدل خصوبة في العالم، عند 0.7 طفل لكل امرأة، وهو رقم بعيد جداً عن المعدل المطلوب للحفاظ على استقرار عدد السكان، والمقدر بـ2.1. وتعتبر أن هذا الرقم يعكس بوضوح ما فاته المجتمع الكوري في اندفاعه المحموم نحو النمو، محذّرة من أن تراجع عدد المواليد سيقود إلى زيادة حادة في أعداد كبار السن ما لم تُتخذ خطوات جذرية. وترى أن انخفاض الخصوبة ليس ظاهرة كورية فقط، بل هو اتجاه عالمي في الدول المتقدمة، إلا أن الحالة الكورية فريدة بصرامتها وقسوة ظروفها. وتوضح بأن من تبعات هذه الظاهرة، أنْ بات الدخول إلى أفضل الجامعات والحصول على فرص عمل مرموقة يتطلب إنفاقاً كبيراً على الدروس الخصوصية، وهو ما يُثقل كاهل الأسر، ويزيد من الضغوط على الشباب. Getty Images وتُبرز الكاتبة كيف أن ثقافة التعليم التنافسي الشرس، وانعدام الأمان الوظيفي، والضغوط الاقتصادية، دفعت العديد من الشباب إلى التخلي عن فكرة الزواج وتكوين أسرة. وتؤكد كيونغ هي أن النساء الشابات يواجهن تحديات مضاعفة؛ فعلى الرغم من تمتعهن بفرص تعليمية متساوية تقريباً، إلا أن الأمومة تُعد عائقاً كبيراً أمام تقدمهن المهني، والأسوأ من ذلك، كما تقول، أن مسؤولية التوفيق بين العمل والحياة الأسرية تقع بالكامل على كاهلهن في مجتمع لا يزال ذكورياً في بنيته الثقافية والاجتماعية. وتحذّر الكاتبة من أن الواقع السكاني يزداد خطورة، مستشهدة بإحصاءات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي تشير إلى أن معدل الخصوبة الحالي سيؤدي إلى تراجع عدد السكان إلى النصف خلال ستة عقود، بينما سيُشكّل كبار السن نسبة 58 في من المجتمع. في المقابل، سترتفع نسبة إعالة كبار السن من 28 في المة إلى 155 في المئة، وهو ما سيفاقم أزمة نقص العمالة ويهدد قدرة البلاد على تمويل أنظمة الضمان الاجتماعي والحفاظ على مستوى المعيشة. وفي هذا السياق، تستشهد الكاتبة بعالم السكان البريطاني بول مورلاند، الذي كتب في كتابه "لم يتبق أحد" أن خسارة لغة وثقافة مثل الكورية ستكون مأساوية للعالم. وترى، كما يرى مورلاند، أن الحلول يجب أن تكون جريئة ومبتكرة، ومتنوعة حسب السياق الزمني والثقافي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store