أحدث الأخبار مع #جيبر


الوئام
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- أعمال
- الوئام
السعودية والهند.. محطات نمو جديدة لعملاق الأسواق الحرة
بدأت شركة 'جيبر. هاينمان' (Gebr. Heinemann) الألمانية، المتخصصة في تشغيل الأسواق الحرة، مرحلة توسع استراتيجية في منطقتين تشهدان نمواً متسارعاً وهما: السعودية والهند. هذه التحركات جاءت ضمن رؤية الشركة لتنويع حضورها الجغرافي، بعد عام ناجح تجاوزت فيه مبيعاتها حاجز 4 مليارات يورو لأول مرة في تاريخها. في السعودية، دشّنت الشركة أعمالها عبر مشروع مشترك يحمل اسم 'JAH Arabia International Duty Free LLC'، بالتعاون مع شركاء إقليميين هما 'الأسواق الحرة الأردنية' وشركة 'أسترا'. وقد بدأت العمليات فعلياً في مطار جدة الدولي في أكتوبر 2024، ضمن مساحة إجمالية تبلغ 11,500 متر مربع، تم تنفيذ نصفها في الربع الأول من 2025، على أن تكتمل الأعمال خلال الأشهر المقبلة. ولم تقتصر أنشطة 'هاينمان' في السعودية على المطارات فقط، إذ افتتحت في ديسمبر 2024 ثماني بوتيكات حصرية على متن أول سفينة سياحية سعودية 'أرويا'، ضمن ما وصفته بأكبر مساحة بيع تجزئة بحرية في العالم، تصل إلى 1,603 متر مربع. وقد عكست هذه الخطوة، وفقاً لما أكده الرئيس التنفيذي ماكس هاينمان، التزام الشركة بنجاحها في السوق السعودية، مع استعدادها لتبنّي أي نموذج تشغيلي يتماشى مع خصوصية المملكة. وأشار مسؤولو الشركة إلى وجود خطط لتوسيع نطاق التعاون في السعودية، ليشمل نقاط العبور الحدودية والموانئ وبعض المواقع داخل السوق المحلي، بالإضافة إلى دراسة فرص جديدة في مطارات أخرى. كما قررت 'هاينمان' تعزيز وجودها الإقليمي من خلال رفع مستوى مكتبها في دبي، العامل منذ 2023، ليصبح مقراً إقليمياً لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بالتزامن مع تعيين 'برنارد شلافشتاين' رئيساً تنفيذياً للمنطقة، وافتتاح مركز لوجستي جديد في إسطنبول عام 2026. أما في الهند، فقد شهد عام 2024 لحظة مفصلية بعد فوز 'هاينمان' بعقد تشغيل الأسواق الحرة في مطار نويدا الدولي، بالشراكة مع مجموعة BBM، لتدخل بذلك سوقاً ضخمة وواعدة. ومن المقرر أن تبدأ العمليات في خريف 2025. وعلّق راوول سبانغر، الرئيس التنفيذي المشارك، قائلاً إن الشركة تنظر إلى الهند كسوق استثماري طويل الأمد، وقد استعدت لدخوله منذ سنوات، مشيراً إلى أن السوق الهندية تتمتع بتركيبة معقدة تضم المتسوقين الفاخرين من جهة، والعمال من الطبقات الوسطى من جهة أخرى، ما يستدعي فهماً أعمق لعادات الشراء. وأكد سبانغر أن المسافر الهندي يُعد من أكثر الشرائح قيمة على مستوى العالم، مستشهداً بتجربتهم الطويلة مع الهنود في مطار فرانكفورت، لكنه شدد على أهمية التواجد المحلي لفهم هذا الجمهور بشكل مباشر.


قدس نت
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- قدس نت
إسرائيل تطور دباباتها وناقلات جنودها على أنقاض غزة: "الموت الميداني يتحول إلى فرصة تجريبية"
بينما تتواصل حرب الابادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، تكشف الصحافة العبرية عن وجه آخر لهذه الحرب: ساحة اختبار مفتوحة لتطوير الدبابات وناقلات الجنود الإسرائيلية، وتحسين جاهزية جيش الاحتلال عبر دماء الأبرياء ومعاناة المحاصرين. وفي تقرير نشره موقع "واللا" العبري، كشف رئيس مديرية تطوير الدبابات في وزارة الجيش الإسرائيلية، العميد أورين جيبر، أن الحرب الجارية أتاحت لجيش الاحتلال فحص أداء دباباته وناقلاته تحت "ضغط ميداني حقيقي"، ما سرّع عمليات التحديث والإنتاج العسكري. "فشل السابع من أكتوبر" تحول إلى ورشة تطوير دموية بحسب التقرير، فإن الصدمة التي خلفتها هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول، عندما أُحرقت عشرات الدبابات الإسرائيلية، قادت المؤسسة العسكرية إلى مراجعة شاملة لمنظوماتها الدفاعية والهجومية. منذ اليوم التالي للهجوم، بدأ جيش الاحتلال بتنفيذ برنامج طارئ لتطوير دبابة "ميركافا" وناقلة الجند المدرعة "نمر"، بالإضافة إلى المركبة الجديدة "إيتان". جيبر أكد أن معارك غزة شكلت ميداناً حقيقياً لاختبار أنظمة الحماية، ومدى تحمل المركبات العسكرية للضربات المباشرة، مضيفًا أن تحقيقات دقيقة أُجريت على المركبات المتضررة، وتم على ضوئها تعديل آليات التدريع وزيادة الاعتماد على أنظمة الدفاع النشط مثل "معطف الريح". ساحة حرب... ومختبر تقني لم تكن غزة بالنسبة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية مجرد "جبهة مواجهة"، بل مختبرًا مفتوحًا لاختبار دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التحكم بالدبابات، ونشر الطائرات المسيّرة الهجومية مباشرة من المدرعات. حيث كشف جيبر أن دبابات "باراك" المعدلة نجحت في تقليل الإصابات بين الجنود، وتمكنت من إحباط عدة تهديدات دون تدخل بشري مباشر. كما أشار إلى أن ناقلة الجنود "إيتان"، التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط العسكرية قبل الحرب، أثبتت فعاليتها الميدانية من خلال عمليات إنقاذ الجرحى ونقلهم إلى الخطوط الخلفية خلال دقائق، مما جعلها محط فخر قيادة جيش الاحتلال. الاحتلال يحول الألم الفلسطيني إلى مشاريع تسليحية على أرض الواقع، دفع المدنيون الفلسطينيون الثمن الباهظ لهذه التطويرات العسكرية. فكل صاروخ تجريبي، وكل اختبار لأنظمة الحماية الإسرائيلية، كان يعني سقوط عشرات الشهداء من الأطفال والنساء تحت أنقاض منازلهم التي تهدمت بفعل القصف العنيف. وفي الوقت الذي تتفاخر فيه تل أبيب بـ"نجاحات" مركباتها الجديدة، يغرق قطاع غزة في ظلمات الحصار، والجوع، والدمار الشامل، دون أن تلقى نداءات الإغاثة آذانًا صاغية. الذكاء الاصطناعي... والوجه القادم للاحتلال كشفت المقابلة أيضاً عن خطة إسرائيلية مستقبلية لدمج الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر في ساحة المعركة، بحيث تصبح الدبابات قادرة على رصد الأهداف والتعامل معها بشكل شبه مستقل، مما يزيد من خطورة الجرائم الميدانية بحق المدنيين الفلسطينيين الذين سيكونون تحت رحمة خوارزميات حربية مبرمجة على القتل السريع والدقيق. خلاصة بينما يكابد أهالي غزة الجوع والدمار، تستغل إسرائيل الحرب لإحداث قفزات تكنولوجية في صناعاتها العسكرية، مدفوعة بآلام الفلسطينيين، وساعية لتحويل الخسائر العسكرية في السابع من أكتوبر إلى أدوات قمعية أشد فتكًا في الحروب المقبلة. وفي ظل هذا المشهد الدموي، تغيب أي مساءلة دولية حقيقية، مما يمنح الاحتلال الضوء الأخضر لتحويل مأساة غزة إلى منصة لتسويق منتجاته العسكرية للعالم. المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - القدس المحتلة