أحدث الأخبار مع #جيشألمانيا


DW
منذ 9 ساعات
- سياسة
- DW
ميرتس يدشن كتيبة ألمانية في ليتوانيا ويحذر من "تهديد" روسيا – DW – 2025/5/22
حذّر المستشار الألماني فريدريش ميرتس من أن روسيا تهدد أمن أوروبا، وذلك أثناء زيارة قام بها إلى ليتوانيا للاحتفال بتأسيس أول وحدة عسكرية دائمة ألمانية في الخارج منذ الحرب العالمية الثانية. قال المستشار الألماني، فريدريش ميرتس أثناء مؤتمر صحافي في فيلنيوس اليوم الخميس (22 مايو/ أيار 2025) "هناك تهديد لنا جميعا من روسيا... نحمي أنفسنا من هذا التهديد، لهذا السبب نحن هنا اليوم". وعقد ميرتس المؤتمر الصحفي على هامش الاحتفال بتأسيس الكتيبة الألمانية القتالية الثقيلة التي تضم 5000 عنصر، وستنشر الكتيبة التي ستضم حوالى 4800 جندي و200 موظف مدني في القوات المسلحة الألمانية بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة. ومن المفترض أن تصل إلى إمكانيتها العملية الكاملة بحلول 2027. وتهدف هذه الكتيبة إلى تعزيز خاصرة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الشرقية وردع أي عمل عدائي روسي محتمل. وهناك مجموعة تضم حوالى 400 عنصر من عناصر القوات المسلحة الألمانية في ليتوانيا حاليا، بحسب وزارة الدفاع. وجاء نشر الكتيبة ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022. ويعد نشر وحدة عسكرية في الخارج بشكل دائم أمرا غير مسبوق في تاريخ القوات المسلحة الألمانية ما بعد الحرب العالمية الثانية. ليتوانيا: جيش ألمانيا يدعم جبهة الناتو الشرقية To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وأكد ميرتس الذي تولى منصبه هذا الشهر أن الوضع الأمني في الدول التي تشكل الخاصرة الشرقية للناتو "ما زال متوترا للغاية". وأفاد بأن تعديل روسيا سياساتها لتصبح أكثر "عدوانية لا يهدد أمن أوكرانيا وسلامة أراضيها فحسب، بل يهدد أممنا المشترك في أوروبا" أيضا. وأضاف "نحن عازمون معا إلى جانب شركائنا على الدفاع عن أراضي الحلف في مواجهة أي عدوان. أمن حلفائنا في البلطيق هو أمننا أيضا". بناء "أقوى جيش تقليدي" في ألمانيا وتعد ألمانيا أكبر داعم عسكري لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة. وشدد ميرتس على أن حلفاء كييف "لن يسمحوا لروسيا بدق إسفين بيننا". وتابع "نقف بحزم بجانب أوكرانيا ولكننا أيضا نقف معا كأوروبيين، ومتى أمكن، نعمل كفريق مع الولايات المتحدة". وذكر ميرتس أن برلين تأمل بأن تكون هناك "فرصة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار ومن ثم الدخول في مفاوضات سلام" لكنه لفت إلى أن هذه العملية قد تستغرق أسابيع إن لم يكن أشهرا. المستشار الألماني الجديد يعتزم بناء أقوى جيش في أوروبا To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video وتتحدى موسكو منذ أسابيع الضغوط الغربية للتوصل إلى هدنة فورية وغير مشروطة في حربها المتواصلة منذ أكثر من ثلاث سنوات على أوكرانيا. وسيسعى ميرتس الذي تعهّد بناء "أقوى جيش تقليدي" في أوروبا عبر زيادة الإنفاق الدفاعي لاستغلال الزيارة من أجل التركيز على تولى برلين دورا أكبر في الساحة الدولية في ظل الاضطرابات السياسية. وخلال فعاليات لإحياء ذكرى مرور 70 عاما على انضمام ألمانيا إلى الناتو الشهر الماضي، أفاد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس الذي يرافق ميرتس خلال الزيارة، بأن نشر القوات في ليتوانيا "يبعث رسالة تضامن واستعداد قوية". وأضاف بأن "ألمانيا تكثّف تحركها". تحرير: خالد سلامة


الشروق
٢٨-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الشروق
هناك إرادة لإخفاء حقائق مدمرة عن الاستعمار الفرنسي في الجزائر
قال المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا، إن مشكلة العلاقات بين الجزائر وباريس سببها، عدم إطلاع الرأي العام في فرنسا على حقيقة ما جرى خلال الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الجزائر، وهو ما جعل أوساطا واسعة من الفرنسيين من المؤيدين لليمين المتطرف يعتقدون أن مطالبة الجزائريين بالاعتذار، يشكل استهدافا لمجد فرنسا. ويمكن تلمس هذا الاعتقاد من خلال ردة فعل بعض الفرنسيين على تصريحات المؤرخ والصحافي، جون ميشال أباتي، التي قال فيها إن جيش الاحتلال الفرنسي، ارتكب مئات المجازر في الجزائر من أمثال مجزرة 'أورادور سير غلان'، التي ارتكبت بحق فرنسيين من قبل جيش ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية، وفق ما جاء في لقاء صحفي مع منصة 'بوليتي' الفرنسية. وفي الحوار الذي امتد على مدار نحو نصف ساعة، ونشره بنجامان ستورا، الأحد 27 أفريل الجاري، على حسابه في 'فيسبوك'، قال 'الفرنسيون مثلا لا يعرفون الغزو الاستعماري الذي قامت به بلادهم في الجزائر، وما حدث مع المؤرخ جون ميشال أباتي خير مثال على ذلك'، ولذلك يرفضون بقوة التجاوب مع المطالب الجزائرية المتكررة بشأن الاعتراف بجرائم الماضي الاستعماري ثم الاعتذار. ولمواجهة هذه المعضلة، يقول بنجامان ستورا: 'يجب شرح الحقائق التاريخية للفرنسيين كما هي. فمثلا في سنة 1830 وهي السنة الأولى للاحتلال الفرنسي للجزائر، تمت تصفية المئات من الجزائريين في مدينة البليدة القريبة من العاصمة (الجزائر). نحن نتحدث عن سنة 1830 وليس مثلا عن سنة 1871. واللافت أن الفرنسيين يجهلون مثل هذه التفاصيل'. وأضاف المؤرخ المختص في العلاقات الجزائرية الفرنسية والمكلف برئاسة لجنة الذاكرة من الجانب الفرنسي، والتي كلفت ببحث هذا الملف: 'هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا الأمر تلقائيا أم مخططا له. ممكن نعم وممكن لا. ولكن هناك شكوكا بوجود من يسعى إلى إخفاء هذه الجرائم الاستعمارية على الشعب الفرنسي، لاعتبارات تتعلق بأمجاد وعظمة فرنسا'. وبرأي المتحدث الذي يحتفظ بمواقف كثيرا ما أزعجت اليمين المتطرف الفرنسي، فإن 'هناك إرادة لوضع التاريخ الفرنسي في الجزائر في كنف السرية، حتى لا يتم وضع المجتمع أمام مآسي تاريخ بلاده'، وهي المقاربة التي يعارضها المؤرخ، لأنها لا تسمح بمواجهة الحقائق التاريخية كما هي. وبخصوص تركيز اليمين المتطرف على الجزائر من دون جيرانها في المنطقة المغاربية، كما هو ماثل في خطاب وزير الداخلية، برونو روتايو وغيره من رموز اليمين المتطرف، يرى بنجامان ستورا الذي ولد بمدينة قسنطينة، أن الضمير الجمعي في فرنسا يؤمن بأن 'خسارة الجزائر ليست كخسارة تونس والمغرب، لأن الجزائر كانت جزءا من التراب الفرنسي وكان يحكمها قانون خاص (تقع تحت وصاية وزارة الداخلية)، فضلا عن كونها تعرضت لاستعمار استيطاني، عكس جارتيها تونس والمغرب، اللتان كانتا مجرد محميتين'. فالجزائر ألحقت بفرنسا في سنة 1848، أي بعد 18 سنة فقط من الاحتلال، في حين أن مقاطعات لا تزال جزءا من فرنسا حاليا، مثل لا صافوا، ألحقت بعد هذا التاريخ بسنتين (أي في 1860)، كما أن الفرنسيين احتفلوا في سنة 1830 بالذكرى السنوية للاحتلال، ولم يكونوا يعتقدون أن الجزائر ستصبح يوما أرضا ليس لفرنسا أية سلطة عليها'. ومن نتائج وتداعيات هذه السياسة، ما وصلت إليه العلاقات الثنائية، يقول ستورا، الذي وصف الحالة الراهنة بـ'غير المسبوقة' منذ سنة 1962، بحيث ليس هناك سفراء في البلدين، وهو تحول خطير، لأن هناك محطات سابقة مثل تأميم المحروقات في سنة 1971، التي خلفت غضبا كبيرا في باريس، ولكنها لم تصل إلى تبادل سحب السفراء.