أحدث الأخبار مع #جيك_تابر


الميادين
منذ 6 ساعات
- صحة
- الميادين
"SCMP": لماذا يخفي رؤساء الولايات المتحدة حالتهم الصحية؟
صحيفة "South China Morning Post" الصينية تنشر مقالاً يتناول قضية التستر على الحالة الصحية للرؤساء الأميركيين، مستخدماً حالة الرئيس جو بايدن كمثال حديث، ومشيراً إلى سياق تاريخي طويل من إخفاء المعلومات الصحية عن الرأي العام. أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية بتصرف: يُقال لنا إنّ الطغاة المسنين يخفون دائماً تقريباً حقيقة تدهور صحتهم. حتى بعد وفاتهم، قد يؤخر رجال الحاشية المتنافسون على السلطة نشر الخبر. يبدو أنّ هذه الممارسة شائعة أيضاً بين رؤساء الولايات المتحدة، وآخر مثال على ذلك جو بايدن. ينبغي ألّا يكون هذا مفاجئاً، لأن صلاحيات الرئيس الأميركي تشبه في الواقع صلاحيات الديكتاتور، وإن كانت مدتها أربع سنوات، أو ثماني سنوات إذا انتُخب للمرة الثانية. مع ذلك، كان دونالد ترامب يفكر علناً في ولاية ثالثة، وهي محظورة بموجب التعديل الدستوري الثاني والعشرين بعد ولايات فرانكلين دي روزفلت الأربع غير المسبوقة. كان الأسبوعان الماضيان مدمّرين بشكل خاص لأي إرث كانت عائلة بايدن تأمل في إنقاذه للرئيس السابق. كشف كتاب جديد بعنوان "الخطيئة الأصلية: تراجع الرئيس بايدن، والتستر عليه، وخياره الكارثي بالترشح مجدداً"، للصحافيين جيك تابر وأليكس طومسون، كيف تواطأت المؤسسة السياسية والإعلامية في واشنطن في التستر على تدهور صحة بايدن النفسية خلال السنوات الأخيرة من رئاسته. هذا الشهر، أعلنت عائلة بايدن إصابته بنوع شديد الخطورة من سرطان البروستاتا. ويقول بعض الخبراء الطبيين إنهم لا بد أنهم كانوا على علم بهذه الحالة قبل فترة طويلة، نظراً للفحوصات الطبية غير المسبوقة التي يحظى بها أي رئيس أميركي، على عكس معظم الأميركيين العاديين. قال ميشيل مارتن، الصحافي في الإذاعة الوطنية العامة: "يكتب طومسون وتابر عما يصفانه بجهود متضافرة لإخفاء مدى خطورة المشاكل الصحية للرئيس بايدن". وأضاف: "لديهما الكثير من الحكايات حول الخطوات المختلفة التي اتُخذت لمحاولة التقليل من شأن هذه الحقائق الظاهرة. هل من العدل القول إنّ البيت الأبيض كان ببساطة يكذب بشأن صحة الرئيس؟". يذكر الكتاب أيضاً أنّ بايدن لم يكن يعرف دائماً أين ومتى يدخل أو يخرج من المنصة، بما في ذلك قراءة تعليمات المنصة بصوت عالٍ على جهاز التلقين كجزء من خطابه. كما خلط بينه وبين أحد مساعدي رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك، وتجول في قمة مجموعة السبع في إيطاليا العام الماضي. الآن، أصدر مكتب عائلة بايدن نبأ تشخيص إصابة الرجل البالغ من العمر 82 عاماً بسرطان البروستاتا المتقدم الذي انتشر إلى العظم. تحت عنوان "إعلان بايدن عن السرطان يثير تساؤلات حول شفافية البيت الأبيض"، أجرت مجلة "نيوزويك" مقابلات مع خبراء طبيين حول إذا ما كانت الحالة معروفة حتى عندما كان بايدن لا يزال في منصبه. اليوم 11:48 21 أيار 10:40 يمكن الكشف عن السرطان مبكراً من خلال اختبار مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، الذي أجراه بايدن مراراً وتكراراً أثناء رئاسته. لا تتعلق هذه الأسئلة فقط بشفافية البيت الأبيض، على أهميتها، بل تثير أيضاً قضية دستورية أساسية. تنص المادتان 3 و4 من التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، الذي جرى تقديمه في منتصف ستينات القرن العشرين، على نقل السلطات الرئاسية إلى نائب الرئيس في حالة وفاة الرئيس أو عجزه أو "عدم قدرته على أداء سلطات وواجبات منصبه". من المفارقات أنّ التعديل قد يُوفر حافزاً أكبر لمساعدي الرئيس لإخفاء الحالة الصحية الحقيقية لرئيسهم، خشية إقالته من منصبه. ولكن، مع التعديل أو من دونه، للبيت الأبيض تاريخ طويل في التستر على اعتلال صحة الرؤساء. أصبح التستر على مشاكل الصحة المزمنة والإدمان التي عانى منها جون كينيدي، حتى بعد وفاته، معروفاً الآن. قبل اغتياله بوقت طويل، كان مريضاً للغاية. ومع ذلك، فقد جرى ترويج رئاسته بأكملها أمام الرأي العام الأميركي على أنها صورة من حيوية الشباب. ولكن هذه الممارسة لم تكن استثنائية. ففي عام 1893، أزال الأطباء ورماً، يُشتبه في أنه سرطان، من الرئيس جروفر كليفلاند على متن يخته الخاص بدلاً من المستشفى لتجنب الدعاية، بينما كذب وزير حربه، وهو ما يعادل وزير الدفاع اليوم، على الصحافيين قائلاً إنّ الرئيس لم يخضع لأي عملية جراحية. ابتلي الرئيس ويليام ماكينلي باعتلال الصحة منذ بداية ولايته الثانية عندما كاد أن يموت بسبب الالتهاب الرئوي. لكن البيت الأبيض رفض هذه القصص ووصفها بأنها "سخيفة". قُتل ويلسون بعد ستة أشهر من ولايته الثانية برصاص قاتل. في عام 1919، أصيب وودرو ويلسون بالإنفلونزا الإسبانية، تلتها سكتة دماغية حادة. ظل عاجزاً عن ممارسة مهامه لمدة 17 شهراً. لم يُخبر أحد البلاد قط بأنها تُدار من قِبل حكومة ظلّية غير منتخبة طوال تلك الفترة. كانت هناك أيضاً أدلة قوية على أنّ ويلسون كان يُعاني مرض الزهري، على الرغم من أنه ليس من الواضح كيف أُصيب بهذا المرض المنتقل جنسياً. عانى فرانكلين د. روزفلت شللاً ناتجاً عن شلل الأطفال، وكان مُقعداً على كرسي متحرك حتى قبل أن يُصبح رئيساً. ومع ذلك، طوال فترة عمل ستيفن إيرلي سكرتيراً صحافياً رئاسياً، حرص على أن تلتقط الصحافة صوراً لروزفلت من دون إظهار الكرسي المتحرك. حتى بعد وفاة الرئيس، أصرّ إيرلي على أنّ رئيسه كان دائماً بصحة جيدة. أصيب دوايت أيزنهاور بنوبة قلبية أثناء توليه منصبه، لكن قيل للصحافيين إنه كان يُعاني "اضطراباً في المعدة". يبدو أنه عندما يتعلق الأمر بالشفافية والصدق بشأن صحة الرئيس، فإن الأمر كله نسبي بالنسبة إلى البيت الأبيض. نقله إلى العربية: الميادين نت


روسيا اليوم
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- روسيا اليوم
وزراء في إدارة بايدن يكشفون عن تهميشهم في أواخر الولاية
وكشف الصحفيان جيك تابر من شبكة CNN وأليكس تومبسون من موقع Axios، في مقتطفات من كتاب جديد لهما، الذي يستند إلى مقابلات مع الوزراء الثلاثة الذين لم يكشف عن أسمائهم، وقالوا إن الدائرة المقربة من بايدن تعمدت إبعاده عنهم في عامي 2023 و2024. وذكر تابر أن الوزراء لم يعودوا يقدمون إحاطات مباشرة للرئيس بشكل منتظم، بل كانوا يعرضون تقاريرهم على كبار مساعدي البيت الأبيض، الذين يتولون بدورهم مهمة إيصالها إلى بايدن. وأشار الكتاب إلى أن أحد الوزراء قال إن الرئيس، خلال الاجتماعات الكاملة مع أعضاء الحكومة، بدا عليه "الارتباك" و"غياب التركيز". وقال وزير آخر: "في عام 2024، انخفض مستوى التواصل معه بشكل ملحوظ، ولم أعد أتفاعل معه كما في السابق". وأضاف وزير ثالث أن هذا التباعد كان على ما يبدو "استراتيجية متعمدة" من جانب البيت الأبيض. وقال هذا الوزير في الكتاب: "لم نتمكن من الوصول إليه لعدة أشهر. ومن الواضح أن هناك استراتيجية مقصودة لجعل عدد الأشخاص الذين يلتقي بهم الرئيس محدودًا للغاية". ووفقًا لتصريح صادر عن الوزير نفسه، فإن الحكومة ظلت مهمشة منذ أكتوبر 2023، باستثناء بعض الحالات، من بينها وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن ووزير الدفاع السابق لويد أوستن، نظرًا لأن منصبيهما يرتبطان بشكل مباشر بقضايا الأمن القومي. ويحمل الكتاب عنوان "Original Sin: President Biden's Decline, Its Cover-Up, and His Disastrous Choice to Run Again"، ومن المقرر أن يصدر في العشرين من مايو الجاري. ويستند إلى أكثر من 200 مقابلة، معظمها أُجري مع شخصيات بارزة داخل الحزب الديمقراطي، بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2024. وفي تصريح لشبكة CNN، انتقد ناطق باسم بايدن محتوى الكتاب، قائلا: "ما زلنا ننتظر أي دليل يثبت أن جو بايدن فشل في اتخاذ قرار رئاسي، أو أن الأمن القومي تعرض للخطر، أو أنه لم يكن قادرًا على أداء مهامه. في الواقع، الأدلة تشير إلى عكس ذلك تماما، إذ كان رئيسا فاعلا للغاية". المصدر: The Hill بحث مستشارو الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إمكانية استخدامه كرسيا متحركا في حال فوزه بانتخابات 2024، بسبب تدهور حالته الصحية مع تقدمه بالعمر. قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب خضوعه لفحص طبي روتيني إنه يتمتع بـ"قلب قوي وروح طيبة للغاية"، مشيرا إلى أنه على عكس سلفه جو بايدن، "أجاب بشكل صحيح" في اختبار القدرات العقلية.


صحيفة الخليج
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- صحيفة الخليج
وقائع التستر على بايدن.. «الخطيئة الأصلية» تزلزل الحزب الديمقراطي
أثار كتاب «الخطيئة الأصلية» بعد أيام من صدوره جدلاً كبيراً داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة، لما تضمنه من معلومات غير مسبوقة عن تستر مساعدي جو بايدن على حالته الصحية والإدراكية، وترشحه الكارثي للانتخابات الرئاسية قبل انسحابه لصالح نائبته كاملا هاريس، وهو ما ينعكس على استعداد الديمقراطيين لاختيار مرشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويتضمن كتاب «الخطيئة الأصلية» العديد من الحكايات المثيرة، حيث يؤكد أنه في اجتماع في يونيو/حزيران 2024، لم يتعرف بايدن على الممثل جورج كلوني، الذي كان يعرفه منذ سنوات، وأنه في مرحلة ما ناقش المساعدون ما إذا كان ينبغي لبايدن استخدام كرسي متحرك في ولايته الثانية. الكتاب الذي شارك فيه جيك تابر من شبكة سي إن إن وأليكس تومسون من وكالة أكسيوس، يكشف كيف ضيّق مستشارو بايدن الخناق على أي نقاش حول محدودية قدرات الرئيس البالغ 82 عاماً، خصوصاً بعد تكرار زلاته ونسيانه الأسماء والوجوه المألوفة وظهور ضعفه الجسدي، بل كما كتب المؤلفان، طوّقه مساعدوه في «شرنقة سياسية واقية». ـ أغرب زلات بايدن الإدراكية: ويورد الكتاب أنه خلال حملته الانتخابية لعام 2020 وطوال فترة رئاسته، نسي بايدن أسماء مساعديه وحلفائه القدامى، ومن بين هؤلاء اسم مايك دونيلون، مساعده المخلص الذي عمل معه منذ أوائل الثمانينات، وعدم تعرفه على الممثل جورج كلوني. كما نسي أسماء جيك سوليفان، مستشاره للأمن القومي، وكيت بيدينغفيلد، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، إلى جانب جيمي هاريسون، الذي اختاره بايدن رئيساً للجنة الوطنية الديمقراطية. وفي مواقف أخرى، خلط بايدن بين وزير الصحة، كزافييه بيسيرا، ووزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، وخلال اجتماع حول حقوق الإجهاض، خلط بايدن بين ألاباما وتكساس. كما أخبر أشخاص وُصفوا بأنهم مساعدون وحلفاء المؤلفين أن بايدن بدا ضعيفاً في الاجتماعات، وأنهم كانوا قلقين من احتمال حاجته إلى كرسي متحرك في ولايته الثانية. وفي رواية نادرة مسجلة، وصف النائب مايك كويجلي، وهو ديمقراطي من إلينوي، القدرات البدنية لبايدن خلال رحلة إلى إيرلندا بأنها تُشبه ما رآه عندما كان والده يحتضر بسبب مرض باركنسون. ـ سؤال بلينكن يذكر المؤلفان أن وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن سأل بايدن بلطف إن كان مستعداً للترشح لولاية ثانية، لكن الرئيس طمأنه بأنه سيكون على ما يرام. كما تطرق رون كلاين، أول رئيس لهيئة موظفي بايدن، إلى موضوع ترشح الرئيس مجدداً في محادثات مع أعضاء آخرين في هيئة الموظفين، لكن النقاش لم يُفضِ إلى أي نتيجة. ومن التقاليد العريقة أن يستخدم كبار الشخصيات في واشنطن الكتب لإلقاء اللوم على الآخرين. والملاحظ أن جميع الشخصيات التي وافقت على إجراء المقابلات، وعددها تقريباً 200 شخصية، وجهت أصابع الاتهام إلى بايدن ودائرته الضيقة من كبار مساعديه. ـ الدائرة الضيقة: ويصف الكتاب الدائرة الداخلية لمساعدي بايدن الذين اتخذوا القرارات نيابة عنه وتحكموا في تدفق المعلومات إليه بـ «المكتب السياسي»، وهي إشارة إلى طريقة صناعة القرار في الاتحاد السوفييتي خلال فترة الشيوعية. من بين الأشخاص القلائل الذين وردت أسماؤهم في الكتاب ديفيد بلوف، المدير السابق لحملة باراك أوباما. ويصفه الكتاب بأنه عاد من التقاعد ليحاول انتخاب نائبة الرئيس كامالا هاريس بعد انسحاب بايدن. وينقل عن بلوف قوله: «لقد تعرضنا لخديعة كبيرة من جانب بايدن». ـ الصدمة ويعد الموضوع الرئيسي في الكتاب أن الأشخاص الذين لم يروا بايدن شخصياً لفترة طويلة صدموا بمظهره عندما التقوه خلال الحملة الانتخابية الأخيرة، ونُقل عن النائب السابق برايان هيغينز، وهو ديمقراطي من نيويورك، قوله إن التدهور المعرفي المحتمل لبايدن «كان واضحاً لمعظم من شاهدوه». وقال ديفيد مورهاوس، وهو مساعد سابق في الحملة الديمقراطية، إن بايدن «لم يكن سوى عظام» بعد رؤيته في فيلادلفيا. وكان الممثل جورج كلوني، وهو أحد المانحين البارزين للحزب الديمقراطي، منزعجاً للغاية من تفاعله مع بايدن لدرجة أنه كتب مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز يدعوه فيه إلى الانسحاب. ومن بين أكبر ما ندم عليه الديمقراطيون العام الماضي فشلهم في عقد انتخابات تمهيدية تنافسية، لكن ديمقراطياً واحداً على الأقل عمل خلف الكواليس لتحقيق ذلك، وفي عام 2023، سعى بيل دالي، الذي شغل منصب رئيس موظفي البيت الأبيض في عهد أوباما، إلى إقناع حكام الولايات الديمقراطيين، بما في ذلك جيه بي بريتزكر من إلينوي، وجافين نيوسوم من كاليفورنيا، وآندي بشير من كنتاكي، بتحدي بايدن في السباق التمهيدي الديمقراطي. ـ «جيل لن يعجبها ذلك» وبعد بايدن، يُوجّه الكتاب انتقادات قاسية لأقرب مساعدي عائلته. ويُعدّ أنتوني بيرنال، مستشار زوجته جيل بايدن، من أكثر الشخصيات التي تعرّضت لانتقاداتٍ قاسية. ويكتب المؤلفون أن بيرنال تمكن من إغلاق أي محادثة حول عمر الرئيس وقدراته العقلية من خلال إخبار زملائه المساعدين في البيت الأبيض عبارة: «جيل لن يعجبها هذا». ووُصفت جيل بايدن بأنها مدافعة شرسة عن زوجها ولم تكن تهتم بسماع أي انتقاد لقدراته أو حكمه السياسي، وأصبحت أكثر مشاركة في صنع القرار مع تقدمه في السن. وعندما اقترح أحد المانحين في عام 2022 أن بايدن لا ينبغي أن يسعى لإعادة انتخابه، ظلت صامتة، وهو رد فعل ندمت عليه وتعهدت بعدم تكراره. ونُقل عنها قولها لمساعديها بعد ذلك: «لا أستطيع أن أصدق أنني لم أدافع عن جو». ـ أسباب الصمت ومن بين ما يلاحظ في الكتاب، أن إحجام العديد من القادة الديمقراطيين والمطلعين على بواطن الأمور عن التعبير عن انتقاداتهم دون إخفاء هوياتهم، حتى بعد هزيمتهم الساحقة، يوحي بخوف دائم من التعبير عن آرائهم. كما يشير إلى إدراكهم أن القول الآن بأنه ما كان ينبغي لبايدن الترشح في عام ٢٠٢٤ قد يثير تساؤلات حول سبب صمتهم في وقت كان فيه الأمر مهماً. ويرى مراقبون في نهاية المطاف، أن الأشخاص الأقوى في الحزب إما ارتكبوا خطأً فادحاً في تقدير الوضع أو أدركوا المشكلة ومع ذلك رفضوا الضغط على بايدن أو البيت الأبيض بشأنها. وجاء في الكتاب: «لم يثر أي ديمقراطي في البيت الأبيض أو قادة في الكابيتول أي شكوك، سواء بشكل خاص مع بايدن أو علناً، بشأن ترشحه لولاية ثانية». ـ التشكيك الديمقراطي وبدأ عدد متزايد من الديمقراطيين البارزين بالتشكيك علناً في تعامل حزبهم مع الانتخابات الأخيرة، معترفين بأن الانسحاب المتأخر لبايدن كان ضاراً، وفي بعض الحالات اعترفوا بأنهم كانوا سريعين للغاية في رفض الأسئلة حول عمره وحالته الإدراكية. واعترف النائب الديمقراطي من كاليفورنيا رو خانا، وهو مؤيد صريح لبايدن قبل أن ينهي حملته لإعادة انتخابه الصيف الماضي، في بيان لصحيفة واشنطن بوست الأربعاء بأنه كان مخطئاً في دعم إعادة انتخاب الرئيس السابق. وقال خانا: «في لقاءاتي القليلة في الفعاليات العامة، وجدته متماسكاً وفخوراً بسجله، لكن بات واضحاً الآن أنه ما كان ينبغي له الترشح.. وكان ينبغي أن تكون الانتخابات التمهيدية مفتوحة. علينا أن نعترف بهذه الحقيقة لاستعادة ثقة الشعب الأمريكي». كما قال حاكم ولاية كنتاكي، آندي بشير، وهو مرشح ديمقراطي محتمل للرئاسة في عام ٢٠٢٨، في مقابلة أُجريت معه الأربعاء، إن انسحاب بايدن من مساعي إعادة انتخابه قبل يوليو كان سيصب في مصلحة الحزب. وأضاف: «لو انسحب مبكراً كان سيعطي أي مرشح مزيداً من الوقت». وأشار أيضاً إلى أن الديمقراطيين كانوا ليحظوا بفرصة أفضل لو أن مرشحتهم هاريس، أبدت اختلافاً واضحاً مع بايدن. وقال بشير: «كان الأمر سيتطلب أيضاً حملةً مستعدةً للانفصال عن الرئيس في بعض القضايا». إن إعادة ظهور هذه القضية يجعل من المرجح أن يواجه أي مرشح ديمقراطي للرئاسة في عام 2028 تحدياً بشأن نظرته إلى بايدن في عام 2024 وما قاله عن ذلك. والآن يتوقع الديمقراطيون أن تكون انتخابات 2028 حاشدة وشديدة التنافسية. ومع دعوة الكثيرين في الحزب إلى تغيير الأجيال، قد يواجه بعض المرشحين، والذين كانوا حلفاء أقوياء لبايدن في عام 2024، ضغوطاً جديدة لإثبات صحة خطئهم بشأن أهليته للرئاسة.


الشرق السعودية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- صحة
- الشرق السعودية
كتاب جديد: تدهور صحة بايدن دفع مساعديه لبحث خيار "الكرسي المتحرك"
كشف كتاب جديد أن التدهور البدني الذي عانى منه الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في عامي 2023 و2024 بلغ حداً دفع مستشاريه إلى مناقشة إمكانية استخدامه لكرسي متحرك إذا أُعيد انتخابه. ومن المقرر صدور الكتاب الذي يحمل عنوان "الخطيئة الأصلية" للصحافيين جيك تابر من CNN، وأليكس تومسون من "أكسيوس" في 20 مايو. وتعكس تلك النقاشات حجم التدهور الصحي الذي يعاني منه بايدن، وخصوصاً التدهور الملحوظ في عموده الفقري، إضافة إلى قلق مستشاريه المتزايد بشأن حالته الصحية، بينما كان يخوض سباقاً صعباً لإعادة انتخابه في سن 81 عاماً، ضد الرئيس دونالد ترمب. كما تكشف هذه المحادثات عن مدى إصرار البيت الأبيض على إخفاء الواقع الصحي للرئيس، حتى لو كان ذلك على حساب سلامته الشخصية، وذلك لتفادي التأثير السلبي على حملته الانتخابية. واستند الكتاب إلى مقابلات مع أكثر من 200 شخصية، معظمهم من المطلعين على بواطن الأمور داخل الحزب الديمقراطي، والذين كانوا على معرفة وثيقة بما جرى خلال العامين الأخيرين من ولاية بايدن. وأُجريت الغالبية العظمى من هذه المقابلات بعد انتخابات 2024. وكتب المؤلفان: "إن التدهور الجسدي الذي كان واضحاً بشكل خاص في مشية بايدن المتعثرة، أصبح حاداً إلى درجة أن مساعديه ناقشوا داخلياً وضعه على كرسي متحرك، لكنهم لم يكونوا قادرين على تنفيذ ذلك قبل انتهاء الانتخابات". وذكر الكتاب أن مساعدي بايدن رأوا أن ظهوره على كرسي متحرك خلال حملته لإعادة الانتخاب سيكون له تأثير سياسي سلبي يصعب تحمّله. وبحسب الكتاب، فإن طبيب الرئيس كيفن أوكونور أبلغ المقربين أن تقدم بايدن في العمر يعني أن أي سقوط جديد قد يفرض اللجوء إلى كرسي متحرك؛ نظراً لاحتمال أن تكون فترة التعافي صعبة وطويلة. وتزايدت مخاوف فريق بايدن بعد سقوطه على كيس من الرمل خلال حفل تخرج في أكاديمية سلاح الجو في يونيو 2023، ما دفع مساعديه إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية لتقليل فرص السقوط قبل انتخابات نوفمبر 2024. وشملت هذه الإجراءات تقليص المسافات التي يسيرها بايدن في الفعاليات والتأكيد على تركيب درابزين على الدرج المؤدي إلى المنصات، بالإضافة إلى حرص الفريق على أن يرتدي الرئيس أحذية رياضية بشكل متكرر وتعديل الملاحظات البصرية قبل كل ظهور علني لضمان معرفته بكل خطوة إلى جانب مرافقة لصيقة له أثناء تنقلاته. وأشار الكتاب أيضاً إلى أن الطبيب أوكونور كان قد عبّر مراراً في جلسات خاصة عن قلقه من التأثير الصحي الكبير الذي يتركه منصب الرئاسة على بايدن. وكان أوكونور كثيراً ما يدخل في نقاشات مع الفريق السياسي لبايدن من أجل تخصيص وقت أكبر للراحة ضمن جدول أعماله المزدحم. وكان يمازح أحياناً بالقول إن موظفي بايدن "يحاولون قتله" بينما هو يحاول "إبقائه على قيد الحياة". وطوال عام 2024 أبلغ مساعدو بايدن الصحافيين أن مشيته المتعثرة تعود جزئياً إلى كسر تعرض له في قدمه في نوفمبر 2020، ثم رفضه لاحقاً الالتزام بارتداء الحذاء الطبي الواقي، وقالوا باختصار إن النشاط الزائد للرئيس هو ما تسبب له هذه المشكلة. لكن هذا التفسير تناقض مع ما أعلنه الطبيب أوكونور في ذلك الوقت إذ أشار بعد ارتداء بايدن للحذاء الطبي لـ10 أسابيع أن "كسري القدم الصغيرين قد شفيا تماماً" وأن "الإصابة شُفيت كما هو متوقع". وفي تقاريره الطبية اللاحقة أوضح أوكونور أن بايدن يعاني من "التهاب مفاصل خفيف بعد الكسر"، لكنه شدد على أن "السبب الرئيسي في تغير مشيته هو التهاب حاد في العمود الفقري". ورغم ظهور مؤشرات على التدهور البدني والذهني للرئيس بايدن خلال فترة رئاسته، فإن عائلته وكبار المسؤولين في البيت الأبيض مضوا قدماً في حملة إعادة انتخابه وفقاً لما جاء في الكتاب. لكن أداء بايدن الكارثي في المناظرة مع دونالد ترمب خلال يونيو الماضي صدم قيادات الحزب الديمقراطي ودفعهم للضغط عليه من أجل الانسحاب من السباق الانتخابي. وبعد 3 أسابيع أعلن بايدن انسحابه رسمياً، وسارع إلى تأييد نائبته كامالا هاريس ممهداً الطريق أمامها لتكون مرشحة الحزب الجديدة لرئاسة الولايات المتحدة. في تعليق على ما ورد في الكتاب قال متحدث باسم بايدن، رفض ذكر اسمه، لموقع "أكسيوس"، إن "الفحص الطبي أظهر بوضوح أن مشية بايدن المتيبسة ناتجة جزئياً عن تآكل طبيعي في العمود الفقري، وأن حالته لا تستدعي أي علاج خاص ولم تسجل أي تدهور". وأضاف البيان أن "الرئيس كان شفافاً بشأن هذه المسألة، وأن وصف حالته بالـ "خطيرة بعيد عن الحقيقة" وأكد: "نعم هناك تغييرات بدنية طبيعية مع التقدم في العمر، لكن هذا لا يعني وجود تدهور ذهني". وختم البيان بالقول: "حتى الآن لم يقدّم أحد دليلاً واحداً على أن جو بايدن عجز في أي لحظة عن اتخاذ قرار رئاسي أو أداء خطاب رئاسي بسبب مشاكل ذهنية، وعلى العكس تشير الأدلة إلى أنه كان رئيساً فعالا للغاية".