logo
#

أحدث الأخبار مع #جينغي

بريطانيا مهددة بوقف إنتاج الفولاذ الخام للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية
بريطانيا مهددة بوقف إنتاج الفولاذ الخام للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية

العين الإخبارية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العين الإخبارية

بريطانيا مهددة بوقف إنتاج الفولاذ الخام للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية

في تطور نادر، استُدعي البرلمان البريطاني للانعقاد في عطلة عيد الفصح بسبب تهديد غير مسبوق. هذا التهديد يتعلق بإغلاق مصنع "بريتيش ستيل" في مدينة "سكنثورب" شمال إنجلترا، ما قد يؤدي إلى توقف المملكة المتحدة عن إنتاج الفولاذ الخام للمرة الأولى منذ الثورة الصناعية. هذا التهديد جاء بعد إعلان شركة "جينغي" الصينية المالكة للمصنع نيتها إلغاء طلبات المواد الخام اللازمة لتشغيل الأفران العالية، ما دفع الحكومة إلى التدخل الفوري والسيطرة على المصنع، مع احتمال تأميمه الكامل قريبًا. ووفقا لتقرير نشرته "سي إن إن"، تمثل هذه الخطوة نقطة تحول محتملة في السياسة الاقتصادية البريطانية، إذ تشير إلى انفتاح الحكومة على استعادة السيطرة على الصناعات الحيوية. "بريتيش ستيل" التي تم خصخصتها في الثمانينيات، عانت من تغييرات متكررة في الملكية، لكن فترة "جينغي" كانت مضطربة بشكل خاص. فقد ساهم فائض الصلب الصيني عالميًا وارتفاع تكاليف التشغيل في بريطانيا خاصة أسعار الطاقة في جعل المصنع يخسر نحو 700,000 جنيه استرليني يوميًا. وفي ظل فشل المفاوضات بين الحكومة والشركة الصينية، اعتُبر تصرف "جينغي" بمثابة تهديد فعلي بإغلاق صناعة الصلب الأساسية في البلاد. خطوة غير معتادة ويُعد قرار الحكومة بالسيطرة الطارئة على المصنع خطوة غير معتادة، وقد وُصِف بأنه مدفوع جزئيًا باعتبارات سياسية قبيل الانتخابات المحلية في مايو/أيار، خاصة أن حزب "ريفرم يو كيه" اليميني المتشدد دعا صراحة إلى تأميم المصنع، ما زاد من الضغوط على حكومة حزب العمال. فقد كانت خسارة 2700 وظيفة نتيجة الإغلاق ستشكل ضربة سياسية واقتصادية كبيرة للحزب الحاكم. غير أن النقاد أشاروا إلى التناقض، إذ لم تتدخل الحكومة بنفس الشكل لإنقاذ مصنع "بورت تالبوت" في ويلز العام الماضي، رغم فقدان نحو 2800 وظيفة هناك بعد إغلاق الأفران العالية. وبدلاً من ذلك، تم الدفع باتجاه الانتقال لإنتاج "فولاذ أخضر" باستخدام الكهرباء. ويحذر الخبراء من أن هذه السابقة قد تفتح الباب أمام مطالب من قطاعات أخرى متدهورة تمت خصخصتها سابقًا، مثل الماء والكهرباء والسكك الحديدية، خاصة إذا ما اعتُبر تأميم الصناعات الحيوية هو النهج الجديد. الاقتصاد الآمن وتأتي هذه الخطوة في سياق تحوّل تدريجي نحو "القومية الاقتصادية" أو ما تسميه وزيرة المالية رايتشل ريفز بـ"الاقتصاد الآمن" (Securonomics)، وهو توجه يستلهم خطوات الولايات المتحدة مثل قانون الرقائق الإلكترونية وقانون خفض التضخم، ويهدف إلى إعادة بناء القواعد الصناعية البريطانية وحمايتها من تقلبات الأسواق العالمية. لكن خبراء مثل ديفيد إدجيرتون يرون أن ما حدث لا يعبر عن تحول كامل في النهج الاقتصادي الليبرالي الذي ساد منذ عهد مارغريت تاتشر. فالقرار لا يتضمن فرض قيود على واردات الفولاذ مثلًا، بل هو دعم مباشر لمصنع واحد لحماية صناعة استراتيجية. وفي الجانب الجيوسياسي، تبرز أزمة "بريتيش ستيل" كتعبير عن العلاقة المتوترة والمتذبذبة بين بريطانيا والصين. ففي حين حاول رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون التقارب مع بكين واحتفى بعصر "ذهبي" للعلاقات الثنائية، توترت العلاقات لاحقًا في عهد بوريس جونسون، الذي حظر شركة هواوي من شبكة 5G لأسباب أمنية. ورئيس الوزراء الحالي كير ستارمر يسعى بدوره لإعادة التوازن للعلاقات، وقد أرسلت وزيرة المالية وفدًا إلى بكين في يناير/كانون الثاني الماضي لاستقطاب الاستثمارات الصينية، لكن التدخل الطارئ في "بريتيش ستيل" يعرض هذه الجهود للخطر. فقد عبّرت الصين رسميًا عن استيائها، وحذرت من تسييس القضايا الاقتصادية، ما قد يؤثر على ثقة الشركات الصينية في السوق البريطانية. في المحصلة، تكشف أزمة "بريتيش ستيل" عن مفترق طرق في السياسة البريطانية: بين الولاء للعولمة والأسواق الحرة، والحاجة لحماية صناعات تعتبر استراتيجية للأمن القومي والاقتصادي. فهل ستكون هذه مجرد خطوة اضطرارية؟ أم بداية لتغيير أعمق في علاقة بريطانيا باقتصاد السوق؟ الجواب ما زال قيد التشكل. aXA6IDE1NS4yNTQuMzYuMzcg جزيرة ام اند امز GB

هل يعرض تأميم "بريتش ستيل" العلاقات التجارية مع الصين للخطر؟
هل يعرض تأميم "بريتش ستيل" العلاقات التجارية مع الصين للخطر؟

Independent عربية

time١٦-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • Independent عربية

هل يعرض تأميم "بريتش ستيل" العلاقات التجارية مع الصين للخطر؟

تدخلت حكومة المملكة المتحدة لاستعادة شركة الفولاذ البريطانية من مالكيها الصينيين، في خطوة غير مسبوقة قد تمثل أهم عملية تأميم في هذا القرن. وقد اتهم وزراء الحكومة مالكي الشركة، شركة "جينغي" Jingye، بمحاولة تخريب مصنع سكونثورب. وقال لوك دي بولفورد، مدير التحالف البرلماني الدولي بشأن الصين "إنها استراتيجية صريحة للحزب الشيوعي الصيني لتقويض القاعدة الصناعية للدول الأجنبية". وعقدت الحكومة اجتماعاً مع ممثلي "جينغي" في محاولة لإنقاذ مصنع صناعة الصلب من الإغلاق. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي الوقت نفسه، تُحذرُ الصين المملكة المتحدة من "تسييس" قضية "بريتش ستيل" البريطانية، وفقاً لتقارير وكالة الأنباء الفرنسية، في خضم الانتقادات التي وجهها وزير الأعمال جوناثان رينولدز بشأن الملكية الصينية. وقد حث لين جيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، الحكومة البريطانية على "تجنب تسييس التعاون التجاري أو ربطه بالقضايا الأمنية، حتى لا يؤثر ذلك في ثقة الشركات الصينية في الذهاب إلى المملكة المتحدة". ويضيف الإجراء الصارم المتخذ في شأن شركة الفولاذ البريطانية ضغطاً على علاقة المملكة المتحدة مع الصين، بخاصة وأن كليهما يستثمر في اقتصاد الآخر. وتُظهر حرب ترمب التجارية الحالية أن الصين على استعداد للرد عندما تتعرض للضغط، حيث رفعت الرسوم الجمركية الحالية على السلع الأميركية إلى 125 في المئة. الصلب البريطاني والاستثمار الصيني أكد السيد رينولدز أنه يجب أن يكون هناك الآن "معيار ثقة عالٍ" عند التعامل مع الشركات الصينية. وقال لمقدمي قناة "سكاي نيوز" يوم الأحد الماضي "أعتقد أنه يجب أن نكون واضحين بشأن نوع القطاع الذي يمكننا في الواقع الترويج له والتعاون فيه، والقطاع الذي لا يمكننا بصراحة أن نتعاون فيه". وأضاف "شخصياً، لن أسمح بدخول شركة صينية إلى قطاع الصلب لدينا". بشكل عام، بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الصيني في المملكة المتحدة 4.2 مليار جنيه استرليني عام 2023، وفقاً للأرقام الحكومية. لكن الاستثمار البريطاني في الصين كان في الواقع ضعف هذا الرقم، حيث بلغ 8.8 مليار جنيه استرليني في العام نفسه. ومع ذلك، فقد انخفضت الاستثمارات المتبادلة لكلا الاقتصادين بشكل كبير منذ جائحة كوفيد، حيث انخفضت بنحو الثلث على كلا الطرفين. نقطة توتر أخرى تتمثل في نظام تسجيل النفوذ الأجنبي الجديد في المملكة المتحدة (FIRS)، المقرر أن يدخل حيّز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز). في أواخر العام الماضي، أدت فضيحة تجسس مزعومة جديدة تتعلق بشخص صيني مقرب من الأمير أندرو إلى ضغوط من أجل تصنيف الصين ضمن فئة "تهديد عالي المستوى" عبر نظام تسجيل النفوذ الأجنبي الجديد. والصين غير مدرجة حالياً إلى جانب روسيا وإيران، لكن بعض أعضاء البرلمان واللوردات أعربوا عن قلقهم بشأن سبب عدم إدراج الصين في الفئة التهديد المضاعف نظراً إلى "التهديد الكبير" الذي تشكله على أمن المملكة المتحدة. وقد زعم المسؤولون أن الإغلاق الوشيك لمصنع سكونثورب كان جزءاً من محاولة لتخريب آخر مصنع للفولاذ البكر المتبقي في المملكة المتحدة- مما يجعل المملكة المتحدة تعتمد على الفولاذ البكر من الصين. وقد صدرت الصين منتجات من الحديد والصلب بقيمة 288 مليون دولار خلال عام 2024، وفقاً لقاعدة بيانات الأمم المتحدة للتجارة. ومن غير الواضح مقدار الفولاذ البكر، الذي يجري إنتاجه مباشرة من خام الحديد والمعروف بقوته العالية، الذي يُصنع في مصنع سكونثورب التابع لشركة بريتيش ستيل البريطانية. التجارة بين الصين والمملكة المتحدة: قطاع الرفاهية والإلكترونيات تُعد الصين خامس أكبر شريك تجاري للمملكة المتحدة، حيث بلغ إجمالي التجارة بين البلدين 89 مليار جنيه استرليني في العام حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. ولكن التجارة بين البلدين تضاءلت، إذ انخفضت بنسبة 13 في المئة (13.3 مليار جنيه استرليني) عن العام السابق. وشهدت الصادرات من المملكة المتحدة إلى الصين أكبر انخفاض في العام الماضي، حيث انخفضت بنسبة 17.4 في المئة. وهناك نحو 86900 شركة في المملكة المتحدة تستورد السلع من الصين. تعتمد المملكة المتحدة بشكل كبير على السلع من الصين، حيث تشكل 95 في المئة من جميع السلع المستوردة إلى المملكة المتحدة. كما أنها تشتري بضائع من الصين (53.9 مليار جنيه استرليني) أكثر مما تصدره (19.9 مليار جنيه استرليني). وتتنوع المنتجات التي تستوردها من الصين بين التكنولوجيا والإلكترونيات، بما في ذلك الهواتف والسلع الكهربائية والسيارات مثل تلك المصنعة من قبل عملاق السيارات الكهربائية "بي واي دي" BYD. وقد صدرت المملكة المتحدة أيضاً سيارات بمليارات الجنيهات إلى الصين العام الماضي، بقيمة 4.7 مليار جنيه استرليني؛ حيث تعد العلامات التجارية البريطانية مثل "رولز رويس" و"جاغوار لاند روفر" من أكبر اللاعبين في سوق السيارات الفاخرة. وأصبح الصينيون يشترون المنتجات الفاخرة بشكل متزايد على نطاق أوسع، حيث حققت أسماء تجارية مثل "بيربوري" Burberry و"تشارلوت تيلبوري" Charlotte Tilbury مكاسب في السوق الصينية. علاقات قوية في الخدمات المالية في الوقت الذي يحذر فيه الوزراء البريطانيون من مشاركة الشركات الصينية في القطاعات الرئيسة، استفادت العديد من الشركات البريطانية من تقديم الخدمات في الصين وهونغ كونغ. وتعد الخدمات المالية، مثل البنوك ومديري الاستثمار، واحدة من أكبر صادرات المملكة المتحدة إلى الصين وهونغ كونغ، حيث بلغت قيمتها 4.4 مليار جنيه استرليني في المنطقتين في العام حتى نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. عندما زارت المستشارة رايتشل ريفز الصين في يناير (كانون الثاني)، سعت إلى تعميق العلاقات الاقتصادية في مجال الخدمات المالية. في ذلك الوقت، منحت الصين أخيراً تراخيص تجارية جديدة لشركات بريطانية رائدة مثل "شرودرز" Schroders و"أبردين إنفستمنتس" Aberdeen Investments (أبردن سابقاً). ويُعد مصرف "أتش أس بي سي" HSBC و"ستاندرد تشارترد" من بين الشركات المالية البريطانية التي لها وجود طويل الأمد ومهم في الصين. وإذا هددت المملكة المتحدة الاستثمار الصيني في المملكة المتحدة، فإن الخدمات البريطانية المصدرة إلى الصين وهونغ كونغ قد تواجه أيضاً اضطرابات في حال اختارت الصين الرد. ومن أهم الخدمات الأخرى التي تُصدر إلى الصين، السفر (6.3 مليار جنيه أسترليني) وخدمات الأعمال الأخرى (1.2 مليار جنيه استرليني)، في حين قفزت صادرات النقل البريطانية بنسبة 26 في المئة لتصل إلى ما يقرب من مليار جنيه استرليني في الفترة نفسها.

المملوكة لمجموعة جينغي الصينية
المملوكة لمجموعة جينغي الصينية

العربية

time١٣-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • العربية

المملوكة لمجموعة جينغي الصينية

اتخذت بريطانيا خطوات للسيطرة على شركة (بريتش ستيل) للصلب والإبقاء على أفران الصهر في الشركة مفتوحة يوم السبت، وقال وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز في جلسة برلمانية طارئة إن التأميم الكامل لآخر منتجي الصلب البكر في المملكة المتحدة بات مرجحا بشكل متزايد. وتوظف الشركة المملوكة لمجموعة جينغي الصينية 3500 شخص في مصنعها في بلدة سكونثورب، الذي صار مستقبله غامضا بعد فشل الحكومة والشركة في الاتفاق على صفقة تمويل لتحويله إلى عمليات إنتاج الصلب الأكثر مراعاة للبيئة. واستدعت الحكومة نواب البرلمان في عطلة الفصح من أجل تمرير قانون يمكّنها من السيطرة على مجلس إدارة الشركة والقوى العاملة فيها، وضمان حصولهم على رواتبهم وطلب المواد الخام اللازمة للحفاظ على تشغيل أفران الصهر. وأعلن رئيس الوزراء كير ستارمر إنه يتخذ إجراءات لتجنب الإغلاق الوشيك لأفران الصهر التي تسجل خسارة 700 ألف جنيه إسترليني (915600 دولار) يوميا. وقال ستارمر في زيارة قام بها لمصانع الصلب "سيتم تمرير مشروع القانون اليوم... وهذا يعني أننا سنكون بعد ذلك مسيطرين على الموقع". واعترف بأن القانون الطارئ "غير مسبوق إلى حد كبير"، لكنه قال إنه يعني أنه سيكون هناك مستقبل للصلب في بريطانيا وأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية. واستدعاء البرلمان لجلسة يوم السبت خلال عطلة هو الأول منذ حرب فوكلاند في عام 1982. وقال الوزير رينولدز للنواب إن مشروع القانون سيمنح المزيد من الوقت للتفاوض على مستقبل دائم لشركة بريتش ستيل. وأضاف: "لا يزال نقل الملكية إلى الدولة مطروحا على الطاولة (للمناقشة) وقد يكون في هذه المرحلة، بالنظر إلى سلوك الشركة، هو الخيار المحتمل"، قائلا إنه لا يزال يأمل في الشراكة مع القطاع الخاص لتأمين مستقبلها على المدى الطويل. ومن شأن إغلاق الأفران أن تصبح بريطانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي لا يمكنها إنتاج ما يسمى بالصلب البكر من خام الحديد وفحم الكوك والمدخلات الأخرى. كانت شركة الصلب البريطانية تعاني بالفعل في سوق عالمية تعاني من فائض في المعروض قبل ارتفاع تكاليف الطاقة في السنوات الأخيرة. وشكلت الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب، والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس/آذار، ضربة أخرى. ووفقا لهيئة الصلب البريطانية فإن الولايات المتحدة تستقبل حوالي 5% من صادرات الصلب البريطانية، بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني سنويا.

بريطانيا: الحكومة تتولى إدارة آخر مصنع للصلب من مالكه الصيني
بريطانيا: الحكومة تتولى إدارة آخر مصنع للصلب من مالكه الصيني

CNN عربية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • CNN عربية

بريطانيا: الحكومة تتولى إدارة آخر مصنع للصلب من مالكه الصيني

(CNN)-- سيطرت الحكومة البريطانية بشكل فعلي السبت على آخر مصنع بريطاني متبقٍ لإنتاج الصلب من الصفر من مالكيه الصينيين، بعد أن وافق المشرعون على خطة إنقاذ طارئة. استدعى رئيس الوزراء البرلطاني كير ستارمر المشرعين لحضور جلسة غير عادية، السبت، وهي السادسة فقط منذ الحرب العالمية الثانية، لدعم مشروع قانون يهدف في المقام الأول إلى منع مجموعة جينغي، المالكة الصينية لشركة بريتيش ستيل، من إغلاق فرني الصهر الضخمين في مصنعها في سكونثورب شمال إنجلترا، واللذين يُعدان عنصرين أساسيين في عملية صناعة الصلب. يمنح مشروع القانون، الذي نوقش على مدار عدة ساعات وأصبح الآن قانونًا بعد أن منح الملك تشارلز الثالث، وزير الأعمال جوناثان رينولدز، سلطة توجيه مجلس إدارة الشركة وقواها العاملة، وضمان حصول عمالها البالغ عددهم 3000 عامل على أجورهم، وطلب المواد الخام اللازمة لتشغيل أفران الصهر. صرّحت مجموعة جينغي بأن مصنع سكونثورب يخسر 700 ألف جنيه إسترليني (910 آلاف دولار) يوميًا نتيجة ظروف السوق الصعبة وزيادة التكاليف البيئية. لم يُجدِ القرار الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب نفعًا. تحليل لـCNN: هل ينجح ترامب في حشد حلفاء خلال حربه التجارية مع الصين؟بعد أن أقرّ مجلس العموم مشروع القانون بالتصويت الشفوي، وصل ستارمر إلى سكونثورب للقاء العمال، الذين شعروا بارتياح واضح للحفاظ على تراث صناعة الصلب في المدينة، والذي يمتد لنحو 150 عامًا. وقال ستارمر: "لقد كنتم وزملاؤكم لسنوات طويلة العمود الفقري لشركة الصلب البريطانية، ومن المهم جدًا أن نُدرك ذلك. إنها وظائفكم، وحياتكم، ومجتمعاتكم، وعائلاتكم". بدا الارتياح واضحًا في المدينة خلال استراحة مباراة كرة القدم لفريق سكونثورب يونايتد، حيث هتف جمهور ملعب أتيس أرينا لعشرات من عمال الصلب في الملعب. يُعرف الفريق باسم "الحديد"، وهو انعكاسٌ رائع لهوية المدينة. تعرض رئيس الوزراء البريطاني لضغوط للتحرك بعد قرار جينغي الأخير بإلغاء طلبات كريات الحديد المستخدمة في أفران الصهر. فبدونها ومواد خام أخرى، مثل فحم الكوك، من المرجح أن تُغلق الأفران نهائيًا، ربما في غضون أيام، نظرًا لصعوبة إعادة تشغيلها وتكاليفها الباهظة بعد تبريدها. هذا يعني أن المملكة المتحدة، التي كانت في أواخر القرن التاسع عشر القوة العالمية في صناعة الصلب، ستكون الدولة الوحيدة في مجموعة الدول الصناعية السبع التي تفتقر إلى القدرة على إنتاج صلبها من الصفر بدلاً من المواد المعاد تدويرها، التي تستخدم أفران القوس الكهربائي الصديقة للبيئة بدلاً من أفران الصهر. ستكون التداعيات وخيمة على صناعات مثل البناء والدفاع والسكك الحديدية، وستجعل البلاد تعتمد على مصادر خارجية لما يسمى بالصلب الخام، وهي نقطة ضعف رفضها المشرعون من جميع الأحزاب السياسية. وقال وزير الأعمال جوناثان رينولدز للمشرعين: "لا يمكننا، ولن نقف مكتوفي الأيدي أبدًا بينما تتسرب الحرارة من أفران الصهر المتبقية في المملكة المتحدة دون أي تخطيط أو إجراءات قانونية أو احترام للعواقب، ولهذا السبب احتجت إلى زملاء هنا اليوم". انتقد رينولدز شركة جينغي لتقديمها مطالب "مفرطة" للحكومة خلال مناقشات جرت في الأشهر الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لولا تدخل الحكومة، لكانت الشركة قد "أغلقت بشكل نهائي ومن جانب واحد مصنع الصلب الأولي في شركة بريتش ستيل". ورغم أن التشريع لا ينقل ملكية المصنع إلى الدولة، إلا أن رينولدز أقرّ بأن ذلك احتمال وارد مستقبلًا. ومن غير الواضح ما هو الدور الذي ستلعبه جينغي، مالكة شركة بريتش ستيل منذ عام 2020، في إدارة أعمال مصنع الصلب اليومية. ولكن في حال عدم التزامها بالقوانين الجديدة، فقد تواجه الشركة ومديريها التنفيذيين عقوبات قانونية.

بريطانيا تسيطر على "بريتش ستيل" مع بحث تأميم الشركة
بريطانيا تسيطر على "بريتش ستيل" مع بحث تأميم الشركة

صوت بيروت

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • أعمال
  • صوت بيروت

بريطانيا تسيطر على "بريتش ستيل" مع بحث تأميم الشركة

اتخذت بريطانيا خطوات للسيطرة على شركة (بريتش ستيل) للصلب والإبقاء على أفران الصهر في الشركة مفتوحة اليوم السبت، وقال وزير الأعمال والتجارة جوناثان رينولدز في جلسة برلمانية طارئة إن التأميم الكامل لآخر منتجي الصلب البكر في المملكة المتحدة بات مرجحا بشكل متزايد. وتوظف الشركة المملوكة لمجموعة جينغي الصينية 3500 شخص في مصنعها في بلدة سكونثورب، الذي صار مستقبله غامضا بعد فشل الحكومة والشركة في الاتفاق على صفقة تمويل لتحويله إلى عمليات إنتاج الصلب الأكثر مراعاة للبيئة. واستدعت الحكومة نواب البرلمان في عطلة الفصح من أجل تمرير قانون يمكّنها من السيطرة على مجلس إدارة الشركة والقوى العاملة فيها، وضمان حصولهم على رواتبهم وطلب المواد الخام اللازمة للحفاظ على تشغيل أفران الصهر. وأعلن رئيس الوزراء كير ستارمر إنه يتخذ إجراءات لتجنب الإغلاق الوشيك لأفران الصهر التي تسجل خسارة 700 ألف جنيه إسترليني (915600 دولار) يوميا. وقال ستارمر في زيارة قام بها لمصانع الصلب 'سيتم تمرير مشروع القانون اليوم… وهذا يعني أننا سنكون بعد ذلك مسيطرين على الموقع'. واعترف بأن القانون الطارئ 'غير مسبوق إلى حد كبير'، لكنه قال إنه يعني أنه سيكون هناك مستقبل للصلب في بريطانيا وأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية. واستدعاء البرلمان لجلسة اليوم السبت خلال عطلة هو الأول منذ حرب فوكلاند في عام 1982. وقال الوزير رينولدز للنواب إن مشروع القانون سيمنح المزيد من الوقت للتفاوض على مستقبل دائم لشركة بريتش ستيل. وأضاف 'لا يزال نقل الملكية إلى الدولة مطروحا على الطاولة (للمناقشة) وقد يكون في هذه المرحلة، بالنظر إلى سلوك الشركة، هو الخيار المحتمل'، قائلا إنه لا يزال يأمل في الشراكة مع القطاع الخاص لتأمين مستقبلها على المدى الطويل. ومن شأن إغلاق الأفران أن تصبح بريطانيا الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي لا يمكنها إنتاج ما يسمى بالصلب البكر من خام الحديد وفحم الكوك والمدخلات الأخرى. كانت شركة الصلب البريطانية تعاني بالفعل في سوق عالمية تعاني من فائض في المعروض قبل ارتفاع تكاليف الطاقة في السنوات الأخيرة. وشكلت الرسوم الجمركية الأمريكية بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب، والتي دخلت حيز التنفيذ في مارس آذار، ضربة أخرى. ووفقا لهيئة الصلب البريطانية فإن الولايات المتحدة تستقبل حوالي خمسة بالمئة من صادرات الصلب البريطانية، بقيمة 400 مليون جنيه إسترليني سنويا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store