logo
#

أحدث الأخبار مع #جينيفرهيوز

هل يتجه مقياس الاحتياطي الفيدرالي المفضل للتضخم نحو التراجع؟
هل يتجه مقياس الاحتياطي الفيدرالي المفضل للتضخم نحو التراجع؟

البيان

time٢٤-٠٢-٢٠٢٥

  • أعمال
  • البيان

هل يتجه مقياس الاحتياطي الفيدرالي المفضل للتضخم نحو التراجع؟

جينيفر هيوز - أرجون نيل عليم - إيان سميث أثارت الزيادة غير المتوقعة في معدل تضخم أسعار المستهلكين خلال يناير قلق الأسواق الأمريكية. وسيواجه هذا القلق اختباراً جديداً الأسبوع المقبل مع صدور المقياس المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي لنمو الأسعار. وسجّل التضخم الأساسي، وفقاً لمؤشر أسعار المستهلك، ارتفاعاً بنسبة 3.3% في يناير مقارنة بالعام السابق، متجاوزاً التوقعات بتسجيل 3.1%. ودفع هذا الارتفاع المستثمرين إلى تقليص رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة هذا العام. وكان الارتفاع الحاد في أسعار البيض، نتيجة تفشي إنفلونزا الطيور في المزارع، أحد العوامل الرئيسية وراء هذه القراءة المرتفعة للتضخم. ومع ذلك، من المتوقع أن يُظهر مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي يعتمد منهجية مختلفة، ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 0.3% على أساس شهري، مقارنة بمعدل 0.2% في الشهر السابق، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز». وعلى أساس سنوي، من المتوقع أن يتراجع المعدل إلى 2.6% من 2.8 %. وتشير العقود الآجلة إلى أن خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية في أسعار الفائدة قد يتم تسعيره بالكامل بحلول اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، مع احتمال بنسبة 70% لخفض إضافي بحلول نهاية العام. ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف واسعة في الأسواق من أن التضخم الأكثر ثباتاً قد يدفع الفيدرالي إلى إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول مما هو متوقع حالياً. وقال آلان دتميسير، الخبير الاقتصادي في «يو بي إس»: «على الرغم من توقعاتنا بأن التضخم سيتباطأ بشكل ملحوظ خلال الأشهر القليلة المقبلة، فإننا نرى أن المخاطر تميل نحو ارتفاعه على مدى العام المقبل، لا سيما في ظل السياسات الحالية والمقترحة من الإدارة الأمريكية». وشهدت أسهم التكنولوجيا الصينية ارتفاعاً كبيراً، ما جعل مؤشر «هانغ سنغ» في هونغ كونغ أفضل الأسواق الكبرى أداءً حتى الآن هذا العام، بعد أن ارتفع بنسبة 17%. وجاءت هذه الطفرة مدفوعة بكشف شركة «ديب سيك» الصينية الناشئة الشهر الماضي عن نموذجها للذكاء الاصطناعي، ما عزز الثقة في قدرة الصين على أن تصبح منافساً رئيسياً للولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي ونماذج اللغات الكبيرة. وقد قفز مؤشر «هانغ سنغ للتكنولوجيا» بنسبة 31% منذ بداية العام. كما عززت النتائج القوية لعملاق التجارة الإلكترونية «علي بابا» وتعهدها بالاستثمار «بقوة» في الذكاء الاصطناعي أداء السوق في هونغ كونغ يوم الجمعة. وقد زادت احتمالات تعزيز الحكومة لتعاونها مع القطاع الخاص من حالة التفاؤل في الأسواق. وكتبت لورا وانغ، كبيرة محللي الأسهم الصينية لدى «مورغان ستانلي»، في مذكرة بحثية: «نعتقد أن بكين تعيد تموضع القطاع الخاص كدعامة رئيسية لتعزيز القدرة التنافسية الوطنية في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، وهو أمر بالغ الأهمية لتهيئة بيئة عمل أكثر حرية للقطاع الخاص». لكن محللين آخرين حذروا من أن هذه الموجة الصعودية قد تتعثر قريباً مع اقتراب موسم الإفصاح عن النتائج المالية. وكتب محللو «بي إن بي باريبا»: «نعتقد أن مؤشر الشركات الصينية المدرجة في هونغ كونغ قد يشهد موجة تصحيحية في المدى القريب بعد ارتفاعه بأكثر من 20% منذ منتصف يناير، نظراً للمخاطر المرتبطة بموسم الأرباح للشركات الكبرى وكذلك انعقاد المؤتمر الوطني الشعبي». كذلك كانت المفاجأة الكبرى في عام 2025 هي الارتفاع القوي في الأسهم الأوروبية، متجاوزة أداء وول ستريت لتصبح من بين أفضل الأسواق العالمية أداءً. وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي القياسي بنحو 9% منذ بداية العام، مقارنة بزيادة تقل عن 4% لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأمريكي، و1% لمؤشر سي إس أي 300 الصيني. ولم يكن بروز الأسواق الأوروبية هذا العام ضمن توقعات العديد من الاستراتيجيين في نهاية 2024. ويُعزى ذلك، وفقاً للمحللين، إلى غياب الرسوم الجمركية الفورية ضد الاتحاد الأوروبي من قبل الإدارة الأمريكية الجديدة، وارتفاع احتمالات التوصل إلى وقف إطلاق نار بين روسيا وأوكرانيا، إضافة إلى تحسن الآفاق الاقتصادية للكتلة الأوروبية. والسؤال الرئيسي الآن هو مدى استدامة هذا الأداء، خاصة أن موجات التحول السابقة نحو الأسهم الأوروبية كانت قصيرة الأجل قبل أن يعود المستثمرون إلى التركيز على قطاع التكنولوجيا الأمريكي. وقد حذّر محللو بنك أوف أمريكا في مذكرة بحثية من أن «الأسهم الأوروبية يتم تسعيرها وفق سيناريو متفائل للغاية، لا سيما في ظل مخاطر تباطؤ النمو العالمي». وقالوا إن هذا الصعود «يعكس بالفعل أكثر من اللازم العوامل الإيجابية الداعمة للنمو المحلي». على الجانب الآخر، يرى بعض المحللين أن هذا الاتجاه قد يكون أكثر استدامة. وقال ماثيو سافاري، كبير استراتيجيي أوروبا في «بي سي إيه ريسيرش»: «الآفاق طويلة الأجل للأصول الأوروبية أصبحت أكثر إشراقاً». وأوضح أن «فجوة النمو» بين أوروبا والولايات المتحدة ستتقلص بفضل مجموعة من العوامل، منها السياسات الاقتصادية، مثل التحفيز المالي المتوقع في ألمانيا، وتحسن وضع الطاقة في القارة. ومع ذلك، حثّ سافاري على التريث قائلاً: «رغم أن الوقت مناسب لزيادة الاستثمار في الأسهم في منطقة اليورو، فإنه لا يزال من المبكر القيام بذلك بشكل مكثف»، مشيراً إلى عوامل عدم اليقين، لا سيما تلك المتعلقة بالتجارة. كما أن أي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يكون بمثابة تذكير بأن فرض رسوم جمركية واسعة النطاق قد يغير التوقعات للأسواق الأوروبية في لحظة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store