أحدث الأخبار مع #جيو


الصحراء
منذ 4 أيام
- سياسة
- الصحراء
العقوبات والمسألة السورية: هل نضجت «طبخة» أمريكية؟
أغلب الظنّ، ولكن أيضاً بدلالة لغة الجسد ومجاراة الحشد المغتبط، أنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فوجئ بموجة تصفيق حارّ وتهليل وقوفاً سُجّلت في أعقاب إعلانه رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا، والتي كانت وصلة التصفيق الأطول على امتداد فقرات خطاب ماراثوني ألقاه خلال منتدى الاستثمار في الرياض، واحتوى على فقرات عديدة سياسية واقتصادية وأمنية تخصّ المنطقة والولايات المتحدة والعالم. بعض مصدر المفاجأة قد يكون أتى من ملمح الامتنان الصريح الذي عبّر عنه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على مرأى من عدسات العالم، غير أن تفصيل المشهد يقود أيضاً إلى مفاجأة تصاعدت تدريجياً، ودرامياً في الواقع، فبلغت درجة دفع ترامب إلى التصفيق بدوره، وهي إنما أتت من ردّ فعل الجمهور السعودي في القاعة الغاصة؛ وكأنّ الرئيس الأمريكي أعلن تقديم الهدية الأثمن إلى المملكة وليس إلى سوريا. وليس الأمر أن ترامب لم يكن، في المقابل، على علم مسبق بإلحاح على رفع العقوبات من جانب بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وزعماء آخرين في المنطقة، وربما بعض الساسة الأوروبيين ممّن بادروا بالفعل إلى تخفيف جزئي أو ملموس للعقوبات. كذلك من المنطقي الافتراض بأنّ الودّ العالي، الفعلي أو البروتوكولي، بين الرئيس الأمريكي وولي العهد السعودي، والذي اقترن بصفقات استثمار يتردد أنها الأضخم على مسار التاريخ؛ كان، وحده، المحرّك المباشر لمسارعة ترامب إلى ثلاث خطوات، دراماتيكية أو تكاد: رفع العقوبات عن سوريا، وإعلان لقاء بين وزيري خارجية الولايات المتحدة وسوريا، واستقبال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع صبيحة اليوم التالي. غير مستبعد، استطراداً، أن تكون «طبخة» إدارة ترامب، بصدد اتخاذ استراتيجية ملموسة ومتكاملة تجاه سلطة الأمر الواقع في سوريا الجديدة، قد نضجت بما يكفي لتوّها؛ أو أنها لم تعد تحتمل المزيد من الإنضاج على نار هادئة، خاصة أمام سلسلة استحقاقات شرق ـ أوسطية كانت تنتظر ترامب، ليس في أوّل جولة خارجية كبرى له في رئاسته الثانية فقط، بل إلى السعودية وقطر والإمارات على وجه التحديد. فإذا صحّ التقدير هذا، فلعلّ ثقاة نصح الرئيس الأمريكي قد بلغوا معه سقف قرار نوعي ناظم للسياسة، أو السياسات، بأسرها تجاه ما بمكن توصيفه بـ«المسألة السورية»؛ مما استوجب كسر حيرة أقرب إلى العطالة طبعت التردد الأمريكي منذ انهيار نظام آل الأسد، وما الضير في ضرب أكثر من عصفور واحد: إرضاء بن سلمان وأردوغان وآخرين، واللحاق بمبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (ومن ورائه الاتحاد الأوروبي!) في استقبال الشرع، وترسيم أكثر من «نهج» جيو ـ سياسي لإدارة ترامب في المنطقة… من الصعب في المقابل، أو هو غير واضح أو متوفر مرحلياً على الأقل، الجزم حول ما إذا كان الثقاة أنفسهم، أو ترامب ذاته، قد عمدوا إلى قراءة مظاهر الابتهاج العارمة التي عمّت قرى وبلدات ومدن سوريا بعد دقائق أعقبت إعلان رفع العقوبات، وأحسنوا تأويلها على أي وجه منطقي يأخذ بعين الاعتبار إرادات الشعوب ومشاعر الحشود ويتحسب لها، سلباً أم إيجاباً. في عبارة أخرى، لعلّ صانع العقوبات، رؤساء أمريكا منذ أواخر السبعينيات وحتى انهيار نظام «الحركة التصحيحية»، ثمّ خصوصاً بعد الانتفاضة السورية سنة 2011؛ قد أدرك أنّ معادلة العقوبات استنفدت أغراضها المعلنة، الخاطئة أصلاً والزائفة في كثير من مستوياتها، وانقلبت اليوم إلى ضدها؛ بمعنى تأجيج السخط الشعبي السوري العارم ضدّ العقوبات، واليقين بأنها سوف تواصل تكبيل سوريا وشعبها، وتُقعد جهود التطوير والإصلاح وإعادة البناء. وهذه سطور اتخذت موقفاً صريحاً مناهضاً للعقوبات من هذا الطراز، أينما فُرضت وبصرف النظر عن النظام الذي تستهدفه، وأياً كانت التسميات المضللة التي تعتمدها قوى متجبرة ومهيمنة وصاحبة سجلات سوداء ودامية ضدّ الشعوب؛ وذاك موقف شمل «قانون قيصر» ذاته، مع التثمين العالي للجهد الفريد والنبيل الذي بذله فريد المذهان في تهريب الوثائق إلى أكثر من منظمة حقوقية دولية ورأي عام عالمي متعاطف، قبل الكونغرس أو أية جهة حكومية أو بيروقراطية غربية. وفي جميع أنماطها ووسائل تطبيقها، هذه عقوبات يُعلن عنها تحت باب الضغط على الأنظمة وإضعاف بنيانها وتفكيك شبكات الولاء داخلها، وبالتالي خدمة تحرير الشعوب من الاستبداد؛ فتؤذي الشعوب ذاتها، أولاً وثانياً وعاشراً، أو حتى حصرياً، قبل إيذاء رؤوس الأنظمة ومجرمي الحرب ومؤسساتهم. التاريخ شاهد، ولم يسجل سقوط نظام استبداد واحد جراء العقوبات، وسجّل في المقابل أن حزمة العقوبات الأوروبية والأمريكية ظلت تتفادى عدداً من كبار عتاة الفساد والإفساد وتغذية النظام. وابتهاج السوريين بقرار ترامب رفع العقوبات تنغّصه حقيقة موازية صعبة، إذا لم تكن عويصة ومعقدة، هي أنّ طراز العقوبات التي في وسع ترامب رفعها، وقد فعل لتوّه أو سوف يفعل؛ ليست، للأسف، مماثلة للعقوبات التي فرضها الكونغرس، وهو وحده المخوّل برفعها. على رأسها، بالطبع، «قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين»، الذي ينطوي على عناصر عديدة تختلف عن عقوبات فرضتها الحكومة الأمريكية على أنظمة مختلفة في المنطقة، أو حتى على روسيا بعد اجتياح أوكرانيا مثلاً. صحيح أن ترامب يملك نفوذاً واسعاً في صفوف أعضاء الكونغرس من الجمهوريين، إلا أنّ «قانون قيصر» مصمم في الواقع لعقاب إيران أسوة بالنظام السوري، أو حتى قبله؛ وبالتالي، وفي ضوء النفوذ الصهيوني والإسرائيلي الهائل لدى الجمهوريين أنفسهم، يمكن للقانون أن يبقى فترة أطول، حتى إذا كانت إيران قد خرجت من سوريا على نحو لا رجعة عنه في المدى المنظور. بذلك فإنّ انتهاء إدارة ترامب من إنضاج «طبخة» سورية ما، لا يعني بالضرورة فصل ما تمّ طبخه سورياً عن طبخات إيرانية على نار هادئة أيضاً، لا تبدأ من الملفّ النووي ولا تنتهي عند لبنان واليمن والعراق. كذلك فإنّ قانون قيصر يتوخى الضغط على النظام عبر بوّابة الاقتصاد، بل هو اللافتة المشرعة في تبرير فرض العقوبات، وما دام اقتصاد النظام لم يكن في حاجة إلى تركيع كي يسقط أرضاً، فإنّ اقتصاد سوريا ما بعد الأسد هو الموروث الذي يكبّل البلد ويعيق سلطة الأمر الواقع، وبالتالي فهو سوط في يد غلاة الجمهوريين من أعضاء الكونغرس، وقد يماطلون طويلاً قبل التنازل عنه. وقد يقع على عاتق السوريين المبتهجين برفع العقوبات، ولهم في هذا كل الحق، أن يستذكروا أيضاً أدوار بعض وكالات الأمم المتحدة التي قدّمت للنظام السوري نحو 30 مليار دولار، بعلم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، تحت عنوان «المساعدات الإنسانية». وهنا أيضاً لم يكن السوري، الجائع أو المريض أو الشريد، هو المستفيد بسنت واحد من تلك المليارات، التي تمّت قرصنتها بأساليب تخجل منها المافيات، فقوّت شوكة أجهزة النظام الأمنية والعسكرية، وضًخّت في حسابات رؤوس النظام وفاسديه وصيارفته. رفع العقوبات الأمريكية خطوة حاسمة، في البدء كما في المحصلة، لا تطمس في شيء سلسلة العراقيل والصعاب والتعقيدات التي تنتظر المضيّ بها أبعد؛ كما أنها لا تعفي سلطة الأمر الواقع من ملاقاة هذه النقلة النوعية بشراكة مواطنة فعلية ملموسة مع المجتمع والمؤسسات؛ تحت طائلة المسؤولية عن كل عطب في استشراف مستقبل واضح جلي؛ يطمح إليه السوريون، ولن يقبلوا عنه بديلاً. كاتب وباحث سوري يقيم في باريس نقلا عن القدس العربي


مصراوي
منذ 5 أيام
- أعمال
- مصراوي
الفريق أسامة ربيع يكشف حجم خسائر قناة السويس.. ,خبير يحذر من الانفجارات الشمسية
كتب-عمرو صالح: شهدت ليلة الخميس، العديد من الأحداث المهمة، على الصعيدين المحلي والدولي، وكان أبرزها ما يأتي: الفريق أسامة ربيع يكشف حجم خسائر قناة السويس خلال عام ونصف أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن قرار الهيئة بتخفيض رسوم العبور لمدة 90 يومًا هو قرار تم دراسته بعناية وكان ينتظر التوقيت المناسب لإحداث تأثير إيجابي. للتفاصيل.. اضغط هنا تشويش إلكتروني وعاصفة جيو مغناطيسية.. خبير يحذر من تداعيات الانفجارات الشمسية بهذا الموعد حذر الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة من تداعيات الانفجارات الشمسية التي حدثت خلال الأيام الماضية والمتوقع أن تصل تداعياتها للأرض خلال يومي الجمعة والسبت. للتفاصيل.. اضغط هنا توجيه مهم من السياحة للشركات قبل الحج 2025 -(تفاصيل) شددت غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، على ضرورة الإسراع في تسليم حقائب جوازات سفر الحجاج إلى مقر صندوق الحج والعمرة بالعباسية، وذلك وفقًا للكتب الدورية أرقام 94، 98، 102، و108 لسنة 2025. للتفاصيل.. اضغط هنا وزير السياحة: بدء التشغيل التجريبي للتأشيرة الاضطرارية منتصف يونيو المقبل عقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، اجتماعًا موسعًا مع كافة الوزارات والجهات المعنية، لمناقشة المنظومة الجديدة للحصول على التأشيرة الاضطرارية من مختلف دول العالم، عند الوصول إلى المطارات المصرية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. للتفاصيل.. اضغط هنا تصل لـ45 درجة.. تحذير عاجل من الأرصاد بشأن الموجة شديدة الحرارة في هذا الموعد حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية من حالة الطقس خلال يومي الجمعة والسبت على معظم أنحاء البلاد. للتفاصيل.. اضغط هنا أمين الفتوى: التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم كبيرة من الكبائر حذر الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة التجرؤ على إصدار الفتوى بغير علم أو دون تخصص، مؤكداً أن هذه الظاهرة تمثل تعديًا خطيرًا على حق الله وحق العلم، وتُعد كبيرة من الكبائر التي حذر منها الله عز وجل في كتابه الكريم. للتفاصيل.. اضغط هنا مد الفترة المخصصة للاستديوهات التحليلية في الإذاعة لباقي مباريات الدوري وافق المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، على استثناء الاستديوهات التحليلية للمباريات المتبقية من دروي نايل والتي تبث على الهواء مباشرة عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة وكذلك إذاعة أون سبورت والمقرر إقامتها في نفس التوقيت لضمان تكافؤ الفرص. للتفاصيل.. اضغط هنا خالد البلشي: عبدالمحسن سلامة كان سيحصل على 35% فقط من الأصوات لولا هذا الأمر قال الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، إن يوم انتخابات النقابة، كانت الجمعية العمومية، واعية وراقية وحريصة على مصلحة النقابة. للتفاصيل.. اضغط هنا محافظ الجيزة يعلن تطوير ورفع كفاءة طريق أبو الهول السياحي - (صور) تفقد المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، اليوم الخميس، طريق أبو الهول السياحي والمقرر أن يشهد أعمال رفع كفاءة وتطوير وتحسين للخدمات لاستيعاب الحركة المرورية المنتظرة مع الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير ومشروعات التطوير بذلك القطاع.


24 القاهرة
منذ 5 أيام
- سيارات
- 24 القاهرة
الكشف عن سيارة جاكوار Type 00 EV الاختبارية في الهند في 14 يونيو
كشفت شركة جاكوار للسيارات، عن أول سيارة كهربائية تجريبية لها، والتي أثارت جدلًا واسعًا حينها، والآن، عُلم أن سيارة Type 00 EV التجريبية ستصل قريبًا إلى الهند. الكشف عن سيارة جاكوار Type 00 EV الاختبارية في الهند في 14 يونيو وبعد ظهورها العلني الأول في ميامي، انطلقت السيارة في جولة عالمية بدأت بباريس، ثم لندن، وحاليًا في موناكو، ثم ستتجه إلى ميونيخ وطوكيو قبل أن تصل إلى مومباي حيث سيتم عرضها في مركز جيو للمؤتمرات. ويرمز الرقم 00 إلى انعدام الانبعاثات والتحديث الشامل لشركة صناعة السيارات الفاخرة المملوكة لشركة تاتا موتورز. وقبل بضعة أشهر، أعلنت جاكوار أنها ستتحول إلى علامة تجارية للسيارات الفاخرة الكهربائية بالكامل. تصميم سيارة جاكوار تايب 00 التجريبية ويُثير تصميم سيارة تايب 00 التجريبية جدلًا واسعًا، بل ويُثير جدلًا واسعًا، فهي تُخلّص من كل ما يرتبط عادةً بجاكوار، وتتميز السيارة التجريبية بتصميمها الصندوقي، مع الحفاظ على سمات سيارات GT الكلاسيكية، بما في ذلك غطاء محرك طويل ومؤخرة مُدببة تُشبه الكوبيه. تقع المقصورة في الخلف، بينما تتميز مقدمتها بوقفة مستقيمة تُكملها مصابيح أمامية أنيقة. على الرغم من تصميمها المنخفض، قد يثير الشبك الأمامي العمودي آراءً وفي الخلف، تندمج المصابيح الخلفية بشكل مركزي مع هيكل السيارة، والجدير بالذكر أنه لا يوجد زجاج خلفي.


جريدة الصباح
منذ 5 أيام
- سياسة
- جريدة الصباح
بوريطة: جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن ' صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود'. وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز السيد بوريطة أن 'واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما'. وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد السيد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن 'الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره'. وشدد على أن هذا 'الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا'. وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأضاف أن إفريقيا الأطلسية 'توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية'، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ'صوت واضح، وموثوق وفعال'، من خلال الحرص على ' تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات '. وأوضح الوزير أن ' الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية'، معتبرا أن 'المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا'. وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية. وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه. وخلص الوزير بالدعوة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي 'رافعة للتضامن، ومحركا للازدهار المشترك وحصنا للاستقرار'.


وكالة خبر
١١-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة خبر
الخارجية المصرية تدعو واشنطن بتكثيف جهودها لوقف إطلاق النار في غزة
أصدرت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأحد، بيانًا رسميًا، رحبت من خلاله بإعلان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، وذلك عقب نجاح الوساطة الأمريكية في خفض التصعيد بين البلدين الجارين. وأكدت الوزارة في بيانها، على أن هذا التطور يمثل خطوة محورية نحو تحقيق التهدئة المنشودة، بما يعزز الأمن والاستقرار في منطقة جنوب آسيا، ويدعم تطلعات الشعبين الهندي والباكستاني نحو السلام والتنمية. وأشادت مصر بالجهود الأمريكية التي أثمرت عن هذا الاتفاق، معربة عن أملها في أن يلتزم الطرفان بشروط وقف إطلاق النار، مما يسهم في بناء الثقة المتبادلة ويفتح آفاقًا للحوار البناء. ودعا البيان، الولايات المتحدة إلى تكثيف جهودها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بهدف إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتعزيز السلم والأمن الإقليميين والدوليين. وأكدت مصر، على أن "نجاح الوساطة في الأزمة الهندية الباكستانية يعزز من أهمية الدور الدولي في حل النزاعات، وهو ما تأمل مصر أن ينعكس على جهود التهدئة في المنطقة العربية". وشهدت العلاقات بين الهند وباكستان تصعيدًا خطيرًا هذا الشهر، يُعد الأعنف منذ عقدين، بعد سلسلة من الأحداث التي بدأت بهجوم إرهابي في كشمير، أعقبته ضربات صاروخية، وإسقاط طائرات ومسيّرات لكلا الجانبين، واشتباكات حدودية مكثفة. وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس السبت، التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار كامل وفوري بين الهند وباكستان، وذلك بعد تصاعد التوترات بينهما في الأيام الأخيرة. ونشر ترامب تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس" قال فيها: "بعد محادثات بوساطة الولايات المتحدة يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري". وتوجه ترامب بالتهنئة لكلا البلدين على ما وصفه بـ"حسن استخدامهما للحكمة والذكاء الشديد"، كما أكد تقديره لاهتمامهما بمسألة التوصل إلى وقف إطلاق النار. جاء ذلك بعدما عرضت كل من الصين والولايات المتحدة الأمريكية التوسط لخفض التصعيد بين الهند وباكستان بعدما أعلنت الأخيرة إطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الهند. يذكر أن مصادر أمنية باكستانية كانت قد أعلنت، لتلفزيون "جيو" المحلي، أن القوات المسلحة الباكستانية بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الهند، وُصفت بأنها "رد مباشر على الاستفزازات المتواصلة من الجانب الهندي". يأتي هذا التصعيد وسط توتر متزايد بين البلدين، على خلفية الهجوم الذي وقع في 22 أبريل قرب مدينة باهالغام في إقليم جامو وكشمير، وأسفر عن مقتل 25 هنديًا ومواطن نيبالي. وقد اتهمت نيودلهي الاستخبارات الباكستانية بالضلوع في الهجوم، وهو ما نفته إسلام آباد بشدة.