أحدث الأخبار مع #حازم_النمراوي

الغد

منحوتات التشكيلي النمراوي نابضة بقصص وأفكار إبداعية

أحمد الشوابكة اضافة اعلان عمان- في عالم الفن التشكيلي تبرز منحوتات الفنان التشكيلي الاردني حازم النمراوي كتجربة فريدة ومميزة، يمتزج فيها الحجر بالروح الإبداعية للفنان، ليخلق مفردات ثلاثية الأبعاد تلامس الوجدان وتثير الفكر، منحوتاته تكشف عن أسرارها، وتقدم للمتلقي تجربة فنية غنية."الحجر هو الروح"، بهذه الكلمات البسيطة والعميقة يصف الفنان التشكيلي حازم النمراوي علاقته بالحجر، تلك المادة الخام التي يجد فيها نفسه، ويتمثل فيها إبداعه وفق ما يراه في حديثه لـ"الغد"، بأن الحجر يحتاج إلى من يكشف جماله الداخلي، ويمنحه الحياة من خلال اللمسة الفنية.منحوتات حازم النمراوي هي تجربة فنية فريدة تمنحنا إحساس الوداعة والحيوية، هي دعوة لاكتشاف الجمال الداخلي للحجر ولإعادة التفكير في علاقتنا بالفن والمادة، حيث إنه يأخذ المشاهدين لأعماله في رحلة إلى عالم الإبداع والجمال، وكأن الحجر يغني ويتحدث.منحوتات النمراوي ليست مجرد قطع حجرية منحوتة، بل هي قصص وأفكار ومشاعر متجسده في الحجر، كل قطعة تحمل في طياتها قصة أو فكرة أو شعورا ما، يريد الفنان أن يوصله إلى المتلقي."أبحث دائما عن الجمال الداخلي للحجر" يقول النمراوي، "وأحاول أن أظهره في منحوتاتي"، هذه الكلمات تعكس رؤية الفنان العميقة للحجر، وحرصه على إبراز جماله الداخلي، في منحوتاته نرى أن الحجر لم يعد مجرد مادة خام بل هو روح متحركة، تحمل في طياتها الكثير من المشاعر والقصص.النمراوي لا يقتصر إبداعه على النحت فقط، بل هو فنان متعدد المواهب، يجيد الرسم والتلوين الزيتي، والإكريلك المائي.كما أنه يجيد فن الحفر والطباعة، والخزف، ويستخدمه كوسيلة للتعبير عن مشاعره.هذا التنوع في المهارات الفنية يظهر مدى عمق تجربة النمراوي، وقدرته على التعبير عن نفسه بطرق مختلفة.حازم النمراوي خريج كلية الفنون الجميلة جامعة اليرموك عام 1997، ويتميز بأسلوبه الفني الفريد في النحت والتلوين والجرافيك، وأعماله تعكس رؤية عصرية، وتجسد تجليات الفن على مختلف المستويات، مما يجعله مميزا في الساحة الإبداعية، أسلوبه الفني يمتزج بين التقنيات التقليدية والحداثية، مع نحوه إلى التجريد، مما يخلق أعمال فنية غنية ورصينة.النمراوي يعد أحد أبرز الفنانين الأردنيين في مجال النحت والرسم، وشارك في العديد من المعارض المحلية والدولية.وفيما يتعلق بأسلوبه الفني، ففي كل منحوتة يتجه للتجريد والحركة حيث يعمل على خلق حركة داخل الكتلة من خلال تنوع السطوح والحركة الوادعة للخطوط الصاعدة والهابطة.ويعمل على خلق توازن خفي بين الكتلة والفراغ ويبقى الأساس، فمنحوتاته ليست تمثيلا لشكل ما، بل صراعا مع المادة للوصول إلى روحها، في حين يعد النمراوي كل عمل هو تجربة وجودية تعكس مكنوناته الداخلية.مؤخرا أقتنت بلدية مدينة كالاتوراو الإسبانية إحدى منحوتاته، حيث تم اختيارها لتزيين إحدى حدائق المدينة الرئيسة، هذه المنحوتة تعكس أسلوب النمراوي في التجريد والخطوط الانسيابية، وتعد إضافة قيمة للفنون العامة في المدينة. كما أنجز النمراوي جدارية فنية بعنوان (مسيرة عطاء من معان إلى عمان) والتي تم إنجازها بمناسبة مئوية الدولة الأردنية.ويرى النمراوي في نهاية حديثه، أن الفن هو لغة عالمية يمكن أن تفهمها كل الثقافات.وأعماله الفنية تحمل هذه الرسالة، حيث يمكن لأي شخص أن يرى فيها شيئا مختلفا، ولكن الجميع يتفقون على جمالها وروعتها، لأن الفن له تأثير على المجتمع، كما يمكن له أن يغير وجهات النظر، ويفتح آفاقا جديدة، وأيضا يمكن للفن أن يكون وسيلة للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، ويمكن أن يلهم الناس للتفكير بطريقة مختلفة.وشارك النمراوي في العديد من المحافل الفنية العربية والدولية، وشارك في الملتقيات والمعارض الفنية المحلية والعالمية منها:ترينالي الجرافيك الدولي في فرنسا 2003بينالي الشارقة الدولي، الشارقة 2001معرض الفن المعاصر الأردني، متحف البحرين 2012معرض التلوين المائي الدولي فبريانو، ايطاليا 2015ملتقى ارت كوارتر الدولي، ألمانيا 2015ملتقى الفن المعاصر المتوسطي، تونس 2017وكان له العديد من المعارض الشخصية في الداخل والخارج، من أهمها المعرض الشخصي الذي أقيم في باريس 2017 وعمل في تدريس الفنون في معهد الفنون التابع لوزارة الثقافة، حيث درس الرسم والتلوين، والخزف والنحت، كما درس أيضا في العديد من الكليات في الأردن.