أحدث الأخبار مع #حامل


مجلة سيدتي
منذ 16 ساعات
- صحة
- مجلة سيدتي
أسباب صحية تمنع المرأة الحامل من أداء فريضة الحج
لا شك أن كل امرأة مسلمة تتوق لأداء فريضة الحج، ولكن في بعض الأحيان قد يصادف أن يأتي موسم الحج الذي يمر كل عام فيما المرأة تكون في حالة حمل، وهنا ينتابها القلق والحيرة؛ فهي ما بين رغبتها في السفر وأداء هذه الفريضة وما بين خوفها على سلامة وصحة حملها، ولا تعرف ما الموانع التي قد تؤدي إلى حدوث مشاكل خلال أداء مناسب الحج؛ ولذلك فيجب أن تكوني على معرفة بها قبل أن تقرري السفر. هناك بعض الأسباب الصحية التي تمنع أداء فريضة الحج للحامل، وتتعلق بمخاطر محتملة أو ظروف قد حدثت فعلاً مع الحامل قبل حلول الموسم؛ ولذلك فقد التقت "سيدتي وطفلك"، في حديث خاص بها؛ استشارية النساء والولادة الدكتورة سناء عبد الفتاح، حيث أشارت إلى أسباب تمنع المرأة الحامل من أداء فريضة الحج، ومنها وجود حالة ولادة مبكرة سابقة أو التعرض للإجهاض سابقاً، وغيرها في الآتي. التعرض لولادة مبكرة سابقة يمنع أداء الحامل لفريضة الحج اعلمي أنه إذا كان لديك تاريخ سابق في حدوث الولادة المبكرة ، وفي حال تعرض جنينك للخطر لأن طبيبك قد اضطر لإجراء عملية الولادة قبل إتمام مدة الحمل التي يجب أن تصل إلى 42 أسبوعاً؛ فيجب أن تتوقعي أن يحدث ذلك للمرة الثانية، وعلماً أن الولادة المبكرة غالباً ما تستدعي بقاء الأم والمولود في المستشفى لمدة طويلة، وقد يحتاج المولود بسبب كونه خديجاً للبقاء في الحضانة الصناعية، وهذا ما قد لا يتوافر في موسم الحج وقد يعرضهما للمخاطر؛ ولذلك يُفضَّل عدم السفر والانتقال في حال كنتِ من أولئك الحوامل اللواتي لديهن أسباب تحتم إجراء ولادة مبكرة لعدة مرات متتالية. لاحظي أن الولادة المبكرة قد تعني عدم سلامة الجنين؛ ما يعني تعرضك لتجربة نفسية سيئة إذا ما كنتِ في موسم الحج، وفي أثناء تأديتك لمراسمه، وحيث إن الولادة قبل الأوان قد تؤدي لولادة جنين ميت؛ ففي هذه الحالة لا يُفضَّل السفر خوفاً من تكرار التجربة، وقد تبدأ لديك بعض الأعراض المنذرة بولادة مبكرة تستدعي حصولك على ما يُعرف بحقنة الرئة، وفي هذه الحالة يجب البقاء في مكان سكنك وعدم التفكير في السفر. التعرض لأعراض إجهاض منذرة أو سابقة يمنع الحامل من أداء فريضة الحج توقعي أنه في حال مرورك بتجربة إجهاض سابقة أن يحدث ذلك للمرة الثانية أو الثالثة في حال صادف أن كنت في موسم الحج وترغبين في السفر أداء الفريضة؛ فهناك الكثير من النساء الحوامل اللواتي يتعرضن لما يُعرف بالإجهاض المتكرر؛ حيث يؤدي ذلك لتعرض الحامل للنزف وفقدان الكثير من الدم فتصبح المرأة في حالة من الضعف والهزال والحاجة للبقاء في السرير إضافة لأن الإجهاض يُعَدُّ مثل الولادة من حيث فقدان الدم لأيام متتالية قد تطول أو تقصر. راقبي جسمك في أشهر الحمل الثلاثة الأولى في حال كنت حاملاً في هذه الفترة، وحيث صادف موسم الحج؛ حيث يكون هناك بعض الأعراض المقلقة التي يُمنع فيها سفرك وانتقالك لأداء فريضة الحج، ومن هذه الأعراض حدوث بعض النزف مع أعراض الدوخة والدوار؛ حيث إن حدوث مثل هذه الأعراض في الثلث الأول من الحمل تشير إلى احتمالات الإجهاض، وقد تشير إلى وجود حمل خارج الرحم؛ ما يعني عدم إمكانية إتمام الحمل وتوقع انتهاؤه في أي لحظة. اعلمي أنه إذا كنت تعانين من تقلصات في أسفل البطن وآلام في الظهر؛ فذلك يعني أنك تتعرضين إلى الإجهاض وانتهاء الحمل وما يستلزمه من رعاية صحية وما يصاحبه من متاعب وهزال؛ ولذلك ففي حال وجود مثل هذه التقلصات فيجب إنهاء الاستعدات لأداء مراسم فريضة الحج فوراً. وجود أعراض الأمراض المزمنة تمنع الحامل من أداء فريضة الحج لاحظي أن وجود بعض الأمراض المزمنة قبل حدوث الحمل يؤدي إلى تفاقم الأعراض خلال الحمل؛ حيث إن إصابتك بأي من هذه الأمراض يعني أنك تحتاجين إلى عناية خاصة مثل الإصابة بأعراض سكري الحمل ، التي غالباً ما تنتهي بعد الولادة، وكذلك إصابتك بأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم أو أمراض الكُلَى؛ ولذلك لا يُفضَّل أن تقومي بأداء مناسك الحمل في إصابتك بإحداها. توقعي أنه في حال كنت تعانين من بنية ضعيفة ونحافة ظاهرة قد تكون مرضية إضافة لضعف المناعة؛ فيجب ألا تفكري في اتخاذ قرار أداء فريضة الحج في حال صادف مع حمل خوفاً من أن يحدث لك بعض المضاعفات الصحية بسبب شدة الازدحام وارتفاع الحرارة. نصائح عامة لسلامة صحة الحامل في أثناء أداء فريضة الحج اهتمي بترطيب جسمك باستمرار خلال أداء فريضة الحج، واحملي معك الآنية المخصصة لشرب الماء، ولا تسمحي لأي شخص باستخدامها، ويجب أن تشربي الماء البارد وليس المثلج، وكما يمكن أن تشربي بعض العصائر المنعشة والطازجة التي تعدينها في سكن الحجاج قبل تحركك للسعي -مثلاً- لكي لا تهملي كمية الماء التي يجب أن تشربها المرأة الحامل فيؤدي ذلك لمضاعفات أولها الجفاف وفقدان الطاقة. احرصي على ارتداء الملابس القطنية الواسعة والفضفاضة وذات الألوان الفاتحة؛ لكي تقلل من امتصاص أشعة الشمس، ما يقلل من تعرضك لخطر الجفاف بسبب فقدان السوائل عن طريق العرق، كما تساعدك هذه الملابس على سهولة الحركة. قومي بتغيير طريقة جلوسك كل فترة زمينة لا تزيد على نصف ساعة خلال الانتظار في الحافلات أو في أثناء السفر في الطائرة؛ يمكنك أن تطلبي المشي في ممر الطائرة؛ وذلك لتقليل خطر تعرضك لجلطة في الساقين، أو جلطة في الرئتين نتيجة لقلة الحركة. حاولي اسنخدام الكمامات؛ لكي تحمي نفسك وجنينك من التعرض لأي عدوى بسبب الزحام، ويجب أن تحملي حقيبة إسعافات أولية صغيرة إضافة لدفتر صغير يحوي كل تاريخك المرضي وفحوصات وقياسات حملك مثل قياسات الجنين وما يخص جسمك مثل قياس ضغط الدم ونسبة السكر؛ لكي تساعد الأطباء في حال تعرضك لأي طارئ صحي وتسهم في إنقاذك. قد يهمك أيضاً: دليلك للحفاظ على الحمل خلال الأشهر الثلاثة الأولى * ملاحظة من «سيدتي»: قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص.

الدستور
٠٧-٠٢-٢٠٢٥
- ترفيه
- الدستور
المرأة بين الهشاشة والتنميط في مجموعة «بائعة الورد» للكاتبة لطيفة القاضي
زينب السعوديعتمد الأدب في مجمله على نوعين من الصور: تلك المرسومة باللفظ والأخرى المحمولة على المعنى ودلالة المضمون. وما بين هاتين الصورتين تتأرجح المرأة كصورة ودلالة في كثير من الكتابات وخاصة النسائية منها. فالنمط الذي تسير عليه كثير من النصوص التي تتناول المرأة موغل في السطحية والهشاشة التي قد تكون انعكاسا حقيقيا لمجتمعات ما زالت تنظر إلى المرأة من جانب واحد جانب الحبيبة والمعشوقة والأنثى التي لا تكترث إلا بسماع كلمات الحب المبتذلة والغزل الرخيص. هذه الصورة قدمتها كثير من النصوص بقصد أو غير قصد ولكن كيف للمرأة في المجموعة القصصية « بائعة الورد « للكاتبة لطيفة محمد حسيب القاضي أن تتمرد على الصورة المنمطة والسطحية السائدة؟ وهل حقا تعتني قصص المجموعة برسم صورة ملامسة للواقع بعيدا عن الاختزالات والقولبة.«بائعة الورد» مجموعة قصصية تتكون من 27 قصة جاء في مقدمتها للأستاذ سعيد الصالحي: «هي قصص بصوت أنثى ليدرك الرجال أن الأنثى أفضل من يروي الحكاية، فالأنثى في بائعة الورد أم وحبيبة وابنة وزوجة، هي القوية والضعيفة والخائفة والمقدامة وهي تارة ريح وتارة رياح».في مجموعة من سبعة وعشرين قصة قدمت الكاتبة لطيفة محمد حسيب القاضي المرأة بصورة تقترب كثيرا من ظاهرة النمط السائد الذي عرفناه في كثير من الكتابات النسائية ولكنها أيضا استطاعت رصد كثير من الإحالات الاجتماعية المعبرة عن واقع تعيشه المرأة في مجتمعاتنا العربية، هذه المجتمعات التي ظلت فكرة العيب القائمة على الموروث الشعبي والاجتماعي هي المتصدرة، وليتها اعتمدت الفكرة الإسلامية مثلا التي تواجه الفرد ذكرا كان أم أنثى بالقانون السماوي الذي يتساوى فيه الإنسان على اختلاف جنسه في مبدأ الحق والواجب.في أولى قصص المجموعة ( رواية جديدة ) تشخص الكاتبة حالة البحث عن الذات التي تتطلب من المرأة العزلة عن الآخر والغوص في أعماقها باحثة عن نفسها خاصة إذا كانت من صاحبات القلم، فالمجتمع يحسن التصدي لما يحفره القلم النسائي إذا كان ملامسا وناقدا ومعريا لسوءات الحالة المجتمعية، ولكننا في المقابل نجد مجموعة ممن يصفقون طويلا للمرأة التافهة فارغة الرأس والقلم إلا من بعض صور وتعبيرات أنثوية سمجة تحاكي فيها أنوثة شابها وهم الحرية والتحرر.وفي قصة « كرات ورقية بيضاء» تنقلب الأنوثة النمطية رأسا على عقب عندما تقرر بطلة القصة ( مريم) تعلم السحر والشعوذة لكسب المال بعد أن تعبت من عملها في تغسيل المتوفيات، إن هذه الحبكة التي قد تبدو ساذجة للوهلة الأولى ما هي إلا حالة انعدام لمركزية الأخلاق والقيم التي أصبحت تعبث بحياة البعض ممن تحالف الفقر والجهل معا في محيطهما ليشكلا كائنا عملاقا يضرب بيديه خبط عشواء فيهدم هنا ويسقط مبادئ هناك. إن ربط الكاتبة بين المرأة والشعوذة التجارية التي لا ترى لها هدفا سوى جني المال من الضحايا هو نوع من الصورة المتمايلة بين حاجز الهشاشة ودائرة التنميط ولكن الحكايات تحتمل كل شيء ما دامت القصة تسير وفق معقولية النص.وفي قصة « حامل في الخمسينات» يخرج السرد الحكائي عن نمطيته التي ظلت ملازمة له في معظم قصص المجموعة ليحيلنا إلى محاكمة اجتماعية تعجيزية تواجهها المرأة منذ الأزل، فهي إن نجت من كونها عانسا لن تنجو من كونها مطلقة وإن نجت من الإثنين قد لا تنجو من كونها لم تنجب وإن قدر لها الإنجاب ستواجهها معضلة ولادة الذكور والإناث وهكذا دواليك من دائرة ضيقة إلى أخرى يحاصرها فيها المجتمع.وفي هذه القصة تقع المرأة في دائرة غريبة وهي تواجه حقيقة أن تصبح أما في عمر الخمسين، فهل سيتركها المجتمع ؟ لقد رسمت الكاتبة صورة أخرى من صور البؤس الاجتماعي الذي يمكن أن تواجهه المرأة في مجتمعها، ولكن الساردة أرادت من ذلك البؤس أن يكون وردة من ورود البائعة الأنثى التي تنثر تصالحها وتقبلها لكل ما يحيط بكينونتها، فهي تغزل من البؤس والرفض خيوطا لبناء سعادتها أو توهمها بالسعادة.إن الفكرة الهامة التي على الأدب القصصي المتناول لقضايا المرأة أن يشتغل عليها بقوة هي مدى قدرة الذات النسوية على اكتساب الهوية الذاتية التي أوجدها الخالق عليها في ظل كثير من المتغيرات القيمية وفي ظل مجتمعات تنضح بالإقصاء والتسلط والتغول في إصدار الأحكام وقولبة العنصر الإنساني، والأدب بوصفه فعلا مؤثرا وفاعلا في إحداث الفروقات الفكري، وتغيير الأنماط الفكرية السائدة، هو القادر على إثارة التساؤلات وتحريك الساكن وهذا ما حاولت مجموعة « بائعة الورد» القصصية فعله.