أحدث الأخبار مع #حب_الوطن


الرياض
منذ يوم واحد
- سياسة
- الرياض
عابر سبيلدعوهم يتألمون
كتبت غير مرة أن وطني على حق دائما وأبدا وإلى يوم يبعثون، ولا سبيل للتنازل عن هذا المبدأ.. ومن هذا المنطلق ليس لي أن أحاور في أي شيء يخصه لأجل إقناع الآخرين بأنهم على خطأ أو صواب تجاهه، وأن ما يرددونه من انتقادات أو تجاوزت إلى إساءات يجب أن تتوقف، لن أفعل ذلك لأن الحقيقة تكمن في أن "لو لم تكن عظيما يا وطني لما أشغلتهم بهذا القدر". هنا يعلم الله أنني لا أتحمس كثيرا حينما أرى سعوديا أو عربيا وحتى من خارج محيطنا يناوش ويقارع أولئك الذين يريدون إسقاطا ولؤما على هذه البلاد، لأنني أتمنى أن يترفعوا عنهم لأن لا سبيل لإقناع حاقد.. هنا لا ننكر أننا نعيش في عالم كثير منه بلا مبادئ ولا أخلاق، سبيله أمام الناجحين محاولة صناعة صورة مختلفة مختلقة وفق ما يريده، ويبدو أن هذا استفز أصحاب الأخلاق والمصداقية وفق الردود التي نجدها تدحض ما يتعرض له الناجحون من الفاشلين، ملتزمين بالواقع الذي يقول إنه لم يعد هناك مجال لتركهم يفترون ويكذبون. من تلك التوطئة هل نحن نبالغ في تفسير مفهوم حب الوطن والدفاع عنه، ونتجاوز إلى الأنانية، والأكيد.. لا.. ولا علينا من ذلك فحينما يحضر الوطن بكل تجلياته تسقط كل التحديات والعوائق، ولا بأس من تغيير المفاهيم والعلاقات، بل والحب والكره والصداقة والعداوة، وإن كنا مع تمسكنا بتلك المبادئ أن نؤكد أن التاريخ لم يعرف قديما وحديثا أن السعودية بلد معتدٍ أو مثير فتن وصانع فرقة، وحينما تكون السعودية الحضور الأول لرئيس الدولة الأهم والأعظم في العالم فذلك عنوان أن السعودية ضمن الأكثر أهمية وتأثيرا في كل العالم. هنا في المملكة بلغ الرقي شأنا لم يعرفه كثيرون ممن يلوكون في الكلام ولا يصنعون تقدما ينطلق من تراث إنساني زاخر بكل الإيجابيات الدينية والدنيوية، إرث سعودي علّمنا كيف نصنع مستقبلا أفضل وقبله نضع حدا فاصلا وحاسما بين الصح والخطأ، بين المبادرة المدروسة والتهور، رسّخ كيف نتعامل مع الوطن وكيف نستمر منتصرين له، أنشأ فينا وفي دواخلنا آليات جذب داخلية للانتصار له والتقرب منه في كل فترة يحتاج لنا، فعلا أو قولا. لن نتحدث عن الحق والباطل ولا كيفية الرد على أولئك المساكين من المنفجرين ضيقا مما وصلت إليه السعودية وينتقدون كل فعل عظيم معينا لها في مستقبلها، لأننا إن فعلنا ذلك نضيع وقتا على من لا يستحق في إطار سعينا الدائم للارتقاء بالوطن، ليس إلا أننا نعيش مجموعة الأخلاقيات السامية المتجذرة من الآباء والأجداد والتراب والماء وكل التاريخ الذي يحيط بها، مع التزام أخلاقي بمبادئ الوطن وأهل الوطن وقادته. الرقي السعودي ليس في أجندته مجادلة التافهين، لأنه مشغول بما هو أهم؛ كالتزام أبدي نتمتع بخيراته، ونلتزم له بحمايته متى ما احتاجنا تاركين كل المتع والامتيازات وما تريده النفس من خيرات خلفنا وراء ظهورنا، فنحن نحب وطننا وقيادته، في برقه ورعده وجنوبه وشماله.. تاركين للمسوفين الكلام لأننا مشغولون بالعمل.


اليوم السابع
منذ 2 أيام
- منوعات
- اليوم السابع
جيناتى وطنية.. لا تسألنى من علمنى الحب
جيناتى وطنية، هذه ليست مبالغة شعرية ولا ادعاء بطولى، بل هى الحقيقة التى أشعر بها تسرى في دمي، تنبض بها شراييني، وتستقر في أعمق مكان في روحي، لم أتعلم حب الوطن من درس، ولم يلقنني أحد معناه في حصة دراسية، لم أكن بحاجة إلى نشيد كي أبكي من أجله، أو إلى علم كي أشعر بالفخر وأنا ألوح له. الوطن في داخلي، مزروع في تكويني، مختوم في خلاياي كاسم لا يُمحى، ليس مجرّد أرض، بل هو ذاكرة، وهوية، وأمان، هو أول رائحة عرفتها، وأول صوت سكن مسامعي، وأول ضوء تسلّل إلى عيني، لم أكن يومًا بحاجة إلى تعليم كي أفهم أن حب الوطن شرف، وأن الإخلاص له واجب لا يُلقّن، بل يولد مع الإنسان ويكبر معه، كما تكبر ملامحه ونبضاته. حب الوطن لا يُغرس من الخارج، بل ينبت من الداخل، لا تزرعه المناهج، بل تحمله الأرواح النقية بالفطرة، إنه الشرف الذي لا يُمنح، بل ينبع، ويتجدد في كل موقف، ويظهر في كل لحظة يُختبر فيها الانتماء، من لا يعرف هذا الحب، لم ينقصه التعليم، بل افتقد شيئًا في تكوينه الإنساني. حين نحب الوطن، فإننا لا نفكر في المكافأة، لا ننتظر التصفيق، ولا نطلب الثناء، لأن الوطن لا يُحب لشيء، بل لأنه هو الشيء كله، نغار عليه كما نغار على الدم، ونفديه كما تُفدى الحياة في لحظات الشدة، نذوب فيه، ونصبح صوتًا من صوته، وسيفًا من سيوفه، وجدارًا من جدرانه. وهل هناك أسمى من أن يولد الإنسان وفي قلبه خريطة؟ أن يسير في الحياة، وكل خلية فيه تقول: أنا من هذه الأرض، وأنا لها، هذا هو الشرف الحقيقي، أن تكون الجينات مخلصة، أن يكون الحب الأول هو حب الوطن، والهوى الأول هو هواؤه، والأمان الأول هو ظل رايته. فلا تسألني كيف أحب وطني، ولا من علّمني ذلك، الجواب بسيط وصادق: لم أتعلمه... بل وُلدت به. الوطنية ليست مجرد كلمات ترددها الشفاه، بل هي دم يسري في العروق، وروحٌ تحلق في الفضاءات، وقوة تدفعنا لنكون صانعي الحياة، ونحافظ على إرث الأرض التي نعيش عليها، هي عهد غير مكتوب بين الإنسان وأرضه، فكلنا يحمل هذا العهد في عمق ذاته، ويحمله كأمانة لا تُسقطها الأيام. في كل نبضة قلب، في كل نفس، تسكن هذه الجينات الوطنية، تجعلنا نرى في الوطن أغلى ما نملك، وتحثنا على التضحية والتفاني دون حساب، هي الشعور الذي لا يحتاج إلى بيان، والحب الذي لا ينتظر مناسبة ليعلن عنه، والواجب الذي يظل حاضرًا مهما تغيرت الأزمان، الوطنية ليست اختصارًا لارتباط جغرافي، بل هي عهد بين الروح والأرض، نبض فينا، لا يفارقنا، ونور يضيء طريقنا، وسند لا نسقطه مهما واجهنا من عواصف، هي جينات الإنسان التي تحييه، وتدفعه لأن يكون إنسانًا كاملًا، لا ينفصل عن أصله، ولا يتخلى عن جذوره. تحية لكل بطل من أبطالنا الواقفين بثبات على الحدود، المرابطين بين الثغور والجحور، من عقدوا العزم على أن تكون أرواحهم ثمناً للأرض، وستارًا يصون العرض، وجدارًا يحمي الشرف والكرامة، تحية لأولئك الذين لا يعرفون الراحة، ولا ينحنون، بل يسهرون كي ننام، ويصبرون كي نحيا، ويخوضون الغبار والرصاص والعتمة كي يظل علم الوطن مرفوعًا. تحية لكل قائد حمل الوعي في قلبه، والسلاح في يمينه، والبصيرة في عينه، وصارع في ميادين السياسة أو ساحات القتال ليبقى أهله على قيد الأمل، على قيد الوطن، تحية لمن التحم جلده بحرارة الصحراء، وواجه سمَّ العقارب بجبين مكشوف، بينما غيره يستلقي في دفء الأسرة، لا يدرك معنى أن تسهر العين كي لا تنام مدينة، وأن تتقدم القدم نحو الخطر لتعود المدن آمنة. هؤلاء هم أبناء الجينات الوطنية، من تُقبل جباههم وأيديهم، لأنهم فخر البلاد، وسياجها الذي لا يثلم، ومجدها الذي لا يبهت، هؤلاء هم من تجسدت فيهم الوطنية لا شعارا ولا ترديدا، بل دما وعرقًا وجراحًا في أرض المعركة، هؤلاء هم المعنى الحي للولاء، وهم البرهان الصامت على أن الوطنية لا تشترى، ولا تستعار، بل تولد مع الإنسان وتترعرع معه. الوطنية لا تقاس بكم كتاب قرئ، ولا بكم نشيدٍ حُفِظ، بل تُقاس بمن إذا دُعي، لبى، وإذا أُنذر، صمد، وإذا احتاجه الوطن، جاءه راكضا، هي في من يحمل بندقيته لا ليرهب، بل ليحمي، لا ليعتدي، بل ليردّ العدوان، الوطنية، هذه الجينات الربانية، لو لم تكن غريزة بشرية لما كان الإرهابي إرهابيًا رغم تعلمه، ولما خان من خان رغم صلاته وصيامه. الوطنية ليست مهنة، ولا وظيفة، ولا مجاملة، بل هي شرف، من لم يحمل عبء الوطن على ظهره، ومن لم يخُض معاركه، ومن لم يُذق مراراته، لا يحق له أن يتحدث عن الوطن، ولا أن ينظر له، فالوطن لا يصونه إلا من ارتوى من ترابه، وشرب من وجعه، وحلف أن يكون جدارًا لا يُخترق. تحيةٌ مرة أخرى من القلب، بل من جينات الوطنية ذاتها، إلى كل قائد شريف يقود العقول قبل الجيوش، إلى كل جندي يسند الأرض بخطاه، ويحرس الليل كي ينام الوطن آمنًا، تحية لطبيب يداوي جراح الوطن كما يداوي جراح المرضى، وإعلامي يُشعل الكلمة لتضيء الوعي وتدحض الزيف، وكاتبٍ لا يخطّ إلا بما تمليه عليه أمانته، وباحثٍ ينقّب في المعرفة كمن ينقّب عن ذهب الوطن المدفون، كلهم واحد، وإن اختلفت مواقعهم، فإن قلوبهم متحدة على نبضٍ واحد، هو إدراك أن الأوطان لا تسقط فجأة، بل حين نغفل عنها، وأن بقاءها أمانة تُحمَل على الأكتاف وتُسقى بالجهد والدم والحبر، تحية إلى جيناتٍ خلقت لتعشق الأرض، إلى جيناتٍ فُطرت على حمايتها، تحية من جينات الوطنية، إلى كل من في قلبه جينات وطنية.


صحيفة الخليج
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- ترفيه
- صحيفة الخليج
ميريام الحاج: تمنيت أن ينطلق فيلمي الجديد من بيروت
بيروت: هناء توبي ميريام الحاج مخرجة لبنانية بدأت مشوارها السينمائي من خلال فيلم «هدنه»، الذي عرض في سويسرا في عام 2015، كما عرض في عدة مهرجانات وفاز بعدة جوائز، وهي عضو في لجان سينمائية في أوروبا والعالم العربي، كما أنها عضو مؤسس في مجموعة «صانعات الأفلام من العالم العربي والمغتربين».. تقدم ميريام اليوم ثاني أعمالها السينمائية الطويلة تحت عنوان «مثل قصص الحب»، وقد تم عرضه في بيروت بدعوة من نادي السينما وتحت رعاية وزارة الثقافة اللبنانية ضمن فعاليات الأسبوع الوطني للمطالعة، وقالت خلال اللقاء معها إن عرض فيلمها في لبنان اليوم يعني لها الكثير؛ لأن قصته تخاطب ناسه، وتحثهم على الإجابة عن الأسئلة المطروحة في سياق أحداثه، كما كشفت أن رحلة فيلمها استمرت سبع سنوات وثّقت خلالها أحداثاً مفصلية من عام 2017 حتى عام 2020، وقالت إنها سعيدة بنجاح فيلمها الذي نال جوائز تقديرية في العالم، ووصلت رسالته إلى الناس وهي حثّهم على الإجابة عن علامات استفهام كثيرة يطرحها العمل. * لنتحدث أولاً عن اختيار اسم فيلمك «مثل قصص الحب»، كيف تم اختيار هذا الاسم الذي يوحي بجانب عاطفي رغم أن الفيلم يحكي الحب والحرب والثورة؟ - بالنسبة لي عنوان الفيلم مستوحى من رسالته، ولا بد أن يوحي بالعاطفة والحب لأنه يحكي عن حب الوطن، أنا سميته بتلقائية وأردت من خلال أحداثه أن أحكي قصصاً مستقلة حول ثلاث شخصيات: جمانة حداد وبيرلا جو وجورج، والرابط بينهم هو حبهم للبلد، يحكي الفيلم قصصاً رمزية ونموذجية عن الذين حاربوا وترشحوا للانتخابات وشاركوا في الثورة، وكانوا يشتغلون وفق اعتقادهم لصالح البلد وتغييره نحو الأفضل إيماناً منهم بحب الوطن. * الفيلم شارك في مهرجانات برلين وفرنسا وشنغهاي وتايوان والقاهرة وغيرها ونال جوائز، واليوم يُحتفى به في بيروت ضمن أسبوع المطالعة، هل كانت لديك رغبة في أن تكون ولادته من بيروت ومن ثم يسافر إلى العالم؟ - ظروف لبنان حكمت بأن تكون ولادته في الخارج أولاً، ولكن لا شك أن كل مخرج يحب أن يشهد ولادة عمله من بلده، وكنت أحب أن ينطلق فيلمي من بيروت، وكذلك إحدى بطلات العمل بيرلا جو أخبزتني أنها تألمت عندما افتتحنا الفيلم في مهرجان برلين منذ عام فقد كانت تريد أن يعرض أولاً في بلده الأم؛ حيث أبطاله عاشوا القصص، لكن أنا كنت متفهمة أكثر منها؛ لأنني أعرف أن هذا النوع من الأفلام غير التجارية يكون محلها أولاً في المهرجانات السينمائية وتجول العالم ثم تعود، وأرى أن افتتاح أفلامنا اللبنانية في المهرجانات الدولية في الخارج يحمينا من مقص الرقابة، ويعطي للفيلم قيمة أكبر لأن المشاهد اللبناني ما زال يهتم بالسؤال عن جولة الفيلم والجوائز التي حصدها قبل أن يقصد مشاهدته. * وهل أنت راضية عن نسبة مشاهدة فيلمك؟ بالتأكيد، ورغم أن نسب مشاهدة الأفلام الوثائقية ما زالت محدودة في لبنان؛ إلا أن كل العروض التي قدمناها كانت محتشدة، خاصة أننا اليوم نبادر ونعرض بالتنسيق مع جهات ثقافية وفنية كي نجول في المناطق، ونذهب نحن إلى الناس في مختلف المناطق، وقد لقينا ترحيباً كبيراً وتفاعلاً ونقاشاً جميلاً في كل المناطق التي قصدناها. * لنتوقف عند الفارق الزمني بين فيلمك الأول والثاني، فهل سبب ذلك أنك أردت أن تأخذي وقتك في صوغ اختيارك؟ - يمكنني جمع السببين معاً، نحن لا نحظى بدعم أفلامنا والإنتاج السينمائي ضعيف، ومشكلة عدم تمويل أفلامنا في بلدنا قائمة منذ وقت بعيد، مضافاً إلى صعوبة الظروف والأزمات المتلاحقة التي تؤثر فينا، بالنسبة لي قدمت في عام 2015 فيلمي الأول، وباشرت في عام 2018 في العمل على فيلمي الثاني الذي كان فيلماً روائياً لكنني خسرت أمواله في المصارف، وكان أمراً صادماً لي، ثم استعدت قوتي في نهاية 2018؛ حيث باشرت تصوير «مثل قصص الحب»، وكان من الممكن تقديمه في عام 2021، لكنني أخذت وقتي في انتظار ما ستؤول إليه الأحداث حتى عام 2024، كما أردت أن أبتعد قليلاً عنه حتى أُدخل النظرة السينمائية في معالجته النهائية، فالمسافة الزمنية مهمة جداً لي كي أرى الأحداث من دائرة أوسع. عضو تحكيم * كونكِ عضواً في لجان تحكيم في الخارج، وتتعرفين على تجارب غيرك من قرب، كيف تحكمين على نجاح أو فشل العمل؟ - أنا في لجان تحكيم في فرنسا منذ سبع سنوات وفي بلدان عربية أخرى، وأجتهد لأتعرف على تجارب الجميع، لكن عندما أكون في موضع التحكيم، فإنني لا أعترف بنجاح أو فشل بل أتطلع إلى طريقة إيصال فكرة الفيلم، وأتلمس الدرجة التي استطاع أن يحاكيني فيها كمتفرجة.. أبحث عن اللغة السينمائية المختلفة لأنه منذ أيام شكسبير وحتى اليوم، فإن الأفلام روت كل القصص الإنسانية تقريباً، لكن تبقى الطريقة التي نخبر بها قصتنا هي الأهم، وبناء عليها أقدم ملاحظاتي. * يلاحظ أنك تحرصين على نقاش فيلمك بعد عرضه في كل محطة فما سبب ذلك؟ لا أكتفي بالعرض، بل أخصص وقتاً للنقاش وتبادل الرأي مع المشاهد، وأعتقد أن هذا النقاش هو مرآتي. * وماذا عن الجوائز هل تحفزك؟ الجوائز تهمني وتسعدني من باب تقدير العمل وتثمين الجهد، والتعليقات الإيجابية من الناس سواء كانوا متخصصين أو مشاهدين جائزة تحفزني وتغذي حماسي لفيلم جديد.