أحدث الأخبار مع #حبوبالشرقاوي،


العين الإخبارية
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- العين الإخبارية
ضربة موجعة لداعش.. 40 خلية إرهابية في قبضة السلطات المغربية
ضربات موجعة متتالية وجهتها السلطات المغربية للتنظيمات الإرهابية كشفت عنها اليوم الإثنين. وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بالمغرب حبوب الشرقاوي، عن تفكيك 40 خلية إرهابية تابعة لتنظيم "أسود الخلافة بالمغرب" الإرهابي بعد رصد دام سنة. وقال الشرقاوي إن "الخليتين الإرهابيتين اللتين جرى تفكيكهما الأسبوع الماضي بمدينة تامسنا ونواحي مدينة بوذنيب في الجنوب الشرقي تندرجان في قلب مشروع إرهابي خطير ووشيك كان يستهدف المملكة"، وفق ما نقلته وسائل إعلام مغربية. وأضاف الشرقاوي أن "الإرهابيين أطلقوا على أنفسهم "أسود الخلافة بالمغرب الأقصى"، موضحا أن من زود الإرهابيين بالأسلحة هو قيادي بارز في داعش اسمه عبد الرحمان الصحراوي، يحمل الجنسية الليبية. وأوضح أن رصد العملية استغرق نحو سنة، فيما تمكنت الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية في تحديد المنطقة المشتبه فيها. وقال إن "الخلية المفككة كانت بمثابة مشروع استراتيجي لولاية داعش في الساحل لإقامة فرع لها في المغرب"، مضيفا أن التحريات مكنت من توقيف أعضاء التنظيم الإرهابي بمختلف المدن، خصوصا بعدما قاموا مؤخرا بعملية استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة. وكشف عن أن عدد الموقوفين حتى الآن يبلغ 12 مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، موضحا أن جميعهم لم يتجاوزوا السنة الأولى من التعليم الجامعي. وقال إن "الأجهزة الأمنية فكّكت أزيد من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات إرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء". واعتبر أن وجود قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية في الساحل الإفريقي، سواء في داعش أو القاعدة، "ينذر بسيناريوهات مستقبلية لا تقل خطورة بالنظر للجاذبية الكبيرة التي أصبحت تطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية"، مشيرا إلى نجاح أزيد من 130 مغربيا في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في الساحل وغرب أفريقيا والقرن الأفريقي". وأشار إلى أن عملية التفتيش بمنازل الأشخاص المشتبه فيهم، أسفرت عن ضبط مجموعة من المواد الكيميائية، على شكل مساحيق، وسوائل مختلفة اللون والشكل، وكذلك عدد كبير من الأسلحة النارية، والذخيرة الحية، بالإضافة لآليات وأدوات أخرى. وأكد أن الأجهزة الاستخباراتية الأمنية المغربية كانت ومازالت في وضعية اليقظة القصوى لاستباق وإجهاض كل المخاطر والارتدادات القادمة من الساحل، لا سيما في ظل الارتباطات التي لم تعد خفية على أحد بين الجماعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة. وقال المسؤول الأمني المغربي إنه "إذا كانت كل محاولات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وكذا التنظيمات التي خرجت من رحمها، فضلا عن تلك الموالية لتنظيم داعش، قد فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب، فإن تفكيك هذه الخلية، أسابيع قليلة بعد تحييد خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم ضواحي الدار البيضاء، يؤكد أن المملكة المغربية، ونظرا لانخراطها في المجهودات الدولية لمكافحة الإرهاب، تعتبر هدفا محوريا في أجندة كل التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل". aXA6IDQ1LjM4Ljg1LjEzMyA= جزيرة ام اند امز CZ


كواليس اليوم
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- كواليس اليوم
تفكيك خلية 'أسود الخلافة بالمغرب الأقصى'.. هكذا أحبطت الأجهزة الأمنية مشروعا إرهابيا خطيرا
كشفت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، عبر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عن تفاصيل جديدة وخطيرة تتعلق بتفكيك خلية إرهابية كانت تستعد لتنفيذ هجمات دموية داخل المملكة. وأوضح حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلال ندوة صحفية صباح اليوم الاثنين، أن هذه الخلية، التي جرى تفكيكها في تامسنا ونواحي بوذنيب، كانت تخطط لاعتداءات إرهابية وشيكة تستهدف مناطق حساسة في المغرب، بتنسيق مع تنظيم 'داعش' في منطقة الساحل الإفريقي. عبد الرحمان الصحراوي.. ممول الخلية وعرّاب الإرهاب في المنطقة أظهرت التحقيقات أن من يقف خلف تسليح هذه الخلية هو قيادي بارز في تنظيم 'داعش' يدعى عبد الرحمان الصحراوي، وهو من جنسية ليبية. ويعد هذا الأخير أحد الأسماء البارزة داخل التنظيم، وله شبكة علاقات قوية مع الجماعات الإرهابية النشطة في الساحل، حيث يعمل على توجيه وتمويل العمليات الإرهابية خارج ليبيا، خصوصًا في شمال إفريقيا. وقد تمكنت الأجهزة الأمنية المغربية من رصد تحركات أعضاء هذه الخلية على مدار سنة كاملة، حيث تم تحديد أماكنهم باستخدام تقنيات متطورة تشمل تحليل المعطيات الجغرافية والإحداثيات عبر الأقمار الاصطناعية، ما مكّن من توقيف 12 مشتبهًا فيهم تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، قبل أن يتمكنوا من تنفيذ أي اعتداء إرهابي. التعبئة الفكرية.. وتحريض مباشر من قادة 'داعش' في تطور لافت، بث القيادي الداعشي عبد الرحمان الصحراوي رسالة مصورة وجهها إلى عناصر الخلية في المغرب، حيث حاول تحريضهم على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف محددة. وادعى في خطابه المليء بالكراهية أن 'جنود الخلافة' في المغرب الأقصى يجب أن يضربوا الكفار والمرتدين في عقر ديارهم، في إشارة واضحة إلى استهداف مؤسسات الدولة والمصالح الأجنبية. كما ركزت الرسالة على خطاب العداء تجاه المغرب بسبب سياسته الخارجية، خصوصًا ما يتعلق بالعلاقات الدولية والتعاون الأمني مع الدول الكبرى، متهمًا المملكة بـ'الولاء للصهاينة والتطبيع معهم'، وهو ما يعكس محاولات هذه التنظيمات لاستغلال أي موضوع سياسي لتبرير أعمالها الإجرامية. معطيات صادمة عن عناصر الخلية كشفت التحريات أن أعضاء الخلية الإرهابية يتقاسمون قاسمًا مشتركًا على مستوى التعليم، حيث أن 8 منهم لم يتجاوزوا المستوى الثانوي، بينما اقتصر مستوى 3 آخرين على التعليم الأساسي، في حين لم يتجاوز أحدهم السنة الأولى من التعليم الجامعي. ويعد هذا المعطى مؤشرًا واضحًا على كيفية استغلال الجماعات الإرهابية للشباب ذوي المستويات التعليمية المنخفضة، حيث تعمل على استقطابهم عبر الخطاب الديني المتطرف والتعبئة الأيديولوجية المكثفة. المغرب في حالة يقظة قصوى لمواجهة التهديدات القادمة من الساحل أكد حبوب الشرقاوي أن الأجهزة الأمنية المغربية كانت ولا تزال في وضعية تأهب دائم، نظرًا لكون منطقة الساحل أصبحت نقطة ارتكاز رئيسية للتنظيمات الإرهابية، حيث تتلاقى مصالح الجماعات المتطرفة، والميليشيات المسلحة، وشبكات الجريمة المنظمة. وأشار إلى أن المغرب تمكن من تفكيك أكثر من 40 خلية إرهابية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات متطرفة تنشط في الساحل وجنوب الصحراء، كما أن أكثر من 130 مقاتلًا مغربيًا التحقوا بهذه التنظيمات خلال السنوات الأخيرة، ما يجعل المنطقة بؤرة تهديد مستمرة. ضربة أمنية استباقية تحبط مخططًا دمويا مرة أخرى، يبرهن المغرب على ريادته في الحرب على الإرهاب، بفضل يقظة أجهزته الأمنية وكفاءتها العالية في استباق المخاطر. فالعملية الأخيرة لم تكن مجرد اعتقال مجموعة من المتطرفين، بل كانت إفشالًا لمخطط إرهابي كبير كاد أن يضرب استقرار البلاد. كما أن هذه العملية تؤكد أن التنسيق الاستخباراتي الفعال، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تعقب العناصر الإرهابية، أصبحا عنصرين رئيسيين في نجاح المقاربة الأمنية المغربية في رصد واحتواء التهديدات الإرهابية قبل وقوعها. رسالة واضحة: المغرب محصّن ضد الإرهاب هذه العملية الأمنية الناجحة ليست مجرد خبر عابر، بل هي رسالة قوية مفادها أن المملكة ستظل حصنًا منيعًا ضد الإرهاب، بفضل تضافر جهود أجهزتها الأمنية ومؤسساتها القضائية، إلى جانب وعي المجتمع بخطورة الفكر المتطرف. ويبقى الرهان الأكبر هو تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في الحرب ضد الإرهاب، خاصة في ظل التحديات المستمرة التي تفرضها الجماعات الإرهابية المنتشرة في منطقة الساحل، والتي باتت تمثل تهديدًا مباشرًا لدول شمال إفريقيا وأوروبا على حد سواء. إن تفكيك هذه الخلية الإرهابية هو انتصار جديد للأمن المغربي في مواجهة خطر التطرف، لكنه في الوقت نفسه تذكير بأن المعركة ضد الإرهاب مستمرة، وأن اليقظة الدائمة ضرورية لضمان أمن البلاد واستقرارها.


تليكسبريس
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- تليكسبريس
حبوب الشرقاوي يكشف تفاصيل جديدة عن 'خلية أسود الخلافة في المغرب الأقصى' + صور
قدم صباح اليوم الاثنين 24 فبراير الجاري، حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، تفاصيل جديدة عن 'خلية أسود الخلافة في المغرب الأقصى' المفككة أخيرا في العديد من المدن، وحجز كمية من الأسلحة في قاعدة خلفية للخلية بمنطقة واد النعام بمنطقة بودنيب ضواحي الراشيدية، وفيما يلي كلمة حبوب الشرقاوي خلال الندوة الصحفية التي تابعتها 'تليكسبريس' من مقر المكتب المركزي للابحاث القضائية بسلا. 'بإسم اللّٰه الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على مولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. -السيدات والسادة ممثلو وسائل الإعلام الوطنية والدولية. -أيها الحضور الكريم. كما ورد في بلاغات القطب الأمني المنشورة يومي الأربعاء والخميس19 و20 فبراير الجاري، فقد تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة يستهدف المغرب، بتكليف وتحريض مباشر من قيادي بارز في تنظيم 'داعش' بمنطقة الساحل الإفريقي، وهو المدعو 'عبد الرحمان الصحراوي' من جنسية ليبية. وفي المستهل، وجب التأكيد على أن عمليات البحث والتتبع لأنشطة عناصر هذه الخلية الإرهابية التي أطلق عليها أفرادها اسم 'أسود الخلافة في المغرب الأقصى'، استغرقت ما يناهز السنة تقريبا، وهو ما تكلل بإيقاف أعضائها الاثنى عشر في مدن العيون والدار البيضاء وفاس وتاونات وطنجة وأزمور وجرسيف واولاد تايمة وتامسنا بضواحي الرباط، وذلك بعد ما قاموا مؤخرا عمليات استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة بعدة مدن مغربية. إجراءات البحث والتفتيش التي أنجزت على ضوء هذه العملية الأمنية مكنت، في مرحلة أولى، من حجز عدد كبير من المعدات والمواد التي تدخل في إطار التحضير لمشروع إرهابي وشيك وخطير، من قبيل مجموعة من العبوات الناسفة الجاهزة للاستعمال، ومواد يشتبه استخدامها في صناعة المتفجرات وأسلحة بيضاء. كما مكنت التحريات التقنية الأولية المنجزة من العثور لدى بعض أفراد هذه الخلية، المكلفين بعملية التنسيق، على إحداثيات وعناوين خاصة بنظام تحديد المواقع (GPS) تخص مخبأ للأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من اجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية، تم إعداده بإقليم الراشيدية، وتحديدا بالضفة الشرقية ل'واد كير' ب'تل مزيل'جماعة وقيادة واد النعام بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة. وبعد الانتقال إلى المكان الذي حدده نظام التموقع الجغرافي، تبين بأن هذا المخبأ يتواجد عند سفح وعر المسالك، استلزم انتداب المعدات اللازمة وتسخير بروتوكول الأمن والسلامة الخاص بالتهديدات الإرهابية، وكذا الاستعانة بدوريات الكلاب المتخصصة في الكشف عن المتفجرات وأجهزة كشف المعادن ورصد وتحديد طبيعة المواد المشبوهة، وروبوتات لرصد الأجسام الناسفة، وجهاز المسح بالأشعة السينية. وقد مكنت عمليات المسح الطوبوغرافي والتمشيط والتفتيش، بعد أزيد من ثلاث ساعات، من العثور على شحنة من الأسلحة والذخيرة النارية مدفونة في مكان منزو أسفل المرتفع الصخري. وكما تابعتم في البلاغات الأمنية المنشورة، فإن هذه الترسانة تتكون من سلاحي كلاشينكوف مع خزانين للرصاص، وبندقيتين ناريتين، وعشر مسدسات نارية فردية من مختلف الأنواع، وكمية كبيرة من الذخيرة الحية من مختلف الأعيرة، كانت ملفوفة في أكياس بلاستيكية وجرائد ومنشورات ورقية بدولة مالي، من بينها أسبوعيات صادرة بتاريخ 15 و2025/01/27. وقد أظهرت الخبرة الباليستيكية التي باشرها خبراء الأسلحة التابعين لمعهد العلوم والأدلة الجنائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، بأن هذه الأسلحة في وضعية اشتغال جيدة، وأنها خضعت لمحو عمدي لأرقامها التسلسلية بغرض طمس مصدرها، كما تم قطع ماسورة بعضها لتسهيل عملية إخفائها وحملها. وبخصوص نتائج هذه الخبرة سوف يتكلف والي الأمن عبد الرحمن اليوسفي العلوي، رئيس القسم التقني وتدبير المخاطر، بتقديم المزيد من التوضيحات بشأنها. ووفق المعلومات المتوصل إليها، إلى حدود اليوم، فإن القيادي في 'ولاية داعش بالساحل' المدعو عبد الرحمان الصحراوي الليبي، الذي كان على اتصال بشبكات التهريب، هو من وفر هذه الترسانة لأفراد الخلية الإرهابية. وبفضل يقظة المصالح الأمنية، وبتوفيق وتسديد من الله، فقد تم الوصول إلى هذه الأسلحة و منع حدوث كارثة لو تمكن أعضاء الخلية من وضع اليد عليها. وبعد هذا التوضيح المقتضب لملابسات تفكيك هذه الخلية الإرهابية، نعرض عليكم فيما يلي: سماتها الرئيسية وأبرز تقاطعاتها مع التنظيمات الإرهابية في منطقة الساحل: السمات الأساسية لعناصر هذه الخلية الإرهابية: بلغ عدد الموقوفين في هذه الخلية الإرهابية، إلى غاية هذه المرحلة من البحث، 12مشتبه فيهم، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و40 سنة. وبخصوص بروفايل الأشخاص الموقوفين، فإنهم يتشاركون في معطى أساسي وهو مستواهم الدراسي، الذي لا يتجاوز مرحلة الثانوي بالنسبة لثمانية من المشتبه فيهم، ومستوى التعليم الأساسي بالنسبة لثلاثة منهم، بينما لم يتجاوز احد أعضاء هذه الخلية السنة الأولى من السلك الجامعي. أما بالنسبة للوضعية الاجتماعية لعناصر هذه الخلية الإرهابية، فاثنين منهم فقط متزوجان ولهم أبناء، بينما تتشابه وضعياتهم المهذية من حيث مزاولة أغلبيتهم لمهن وحرف بسيطة وعرضية. إدارة الإرهاب عن بعد واستمرارية التهديدات المنبثقة من الساحل من طرف كل من 'القاعدة' و 'داعش' : تفيد الأبحاث الأمنية الأولية بأن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كان لهم ارتباط وثيق بكوادر من لجنة العمليات الخارجية في فرع الدولة الإسلامية بالساحل، والذي كان يقوده المدعو عدنان أبو الوليد الصحراوي (لقي حتفه). وتفيد نفس التحريات إلى أن المشروع الإرهابي لأعضاء هذه الخلية قد حصل على مباركة تنظيم 'داعش' بمنطقة الساحل، حيث توصلوا مؤخرا بشريط مصور يحرض على تنفيذ هذه العمليات، وذلك إيذانا بانتقالهم للتنفيذ المادي للمخططات التخريبية. وخطورة هذه الخلية لا تكمن فقط في تعدد الأهداف التي تم تحديدها، بل أيضا في كونها كانت مشروعا استراتيجيا ل'ولاية داعش بالساحل' لإقامة فرع لها بالمملكة، وهو الأمر الذي يمكن ملامسته من خلال الأسلوب الذي تم اعتماده في إدارتها، إذ قام أعضاء الخلية بايعاز من لجنة العمليات الخارجية لهذا التنظيم، بتشكيل لجنة مصغرة مكلفة بالتنسيق معها بخصوص المخططات الإرهابية، وكيفية تنفيذها، وتبليغ الأوامر لبقية العناصر الأخرى. واسمحوا لي، في هذا الصدد، أن أشير إلى أنه إذا كانت كل محاولات تنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي'، وكذا التنظيمات التي خرجت من رحمها، فضلا عن تلك الموالية لتنظيم 'داعش' قد فشلت في إيجاد موطئ قدم لها في المغرب، فإن تفكيك هذه الخلية، أسابيع قليلة بعد تحييد خلية الأشقاء الثلاثة بحد السوالم ضواحي الدار البيضاء، يؤكد أن المملكة المغربية، ونظرا لانخراطها في المجهودات الدولية لمكافحة الإرهاب، تعتبر هدفا محوريا في أجندة كل التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل. وارتباطا بهذا الموضوع، يجدر التذكير مرة أخرى بأن المغرب كان سباقا إلى دق ناقوس الخطر على المستوى الدولي بخصوص الأهمية الإستراتيجية التي تحتلها القارة الإفريقية في أجندة تنظيم 'القاعدة' الذي تفرخت منه كل التنظيمات الحالية المساهمة في حالة الفوضى السائدة في العديد من الدول على امتداد منطقة الساحل الإفريقي. لذلك ظلت الأجهزة الاستخباراتية والأمنية المغربية ومازالت في وضعية اليقظة القصوى لاستباق وإجهاض كل المخاطر والارتدادات القادمة من هذه المنطقة، لاسيما في ظل الارتباطات التي لم تعد خفية على احد بين الجماعات الإرهابية والمليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة. وفي هذا الباب، نذكر بأن الأجهزة الأمنية المغربية قامت بتفكيك أزيد من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بالتنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، منها التي كانت متخصصة في إرسال المقاتلين المغاربة قصد تلقي تدريبات شبه عسكرية قبل العودة إلى ارض الوطن والانخراط في أعمال إرهابية، ومنها التي كانت تحت إشراف مباشر من أمراء الحرب التابعين لهذه التنظيمات. وعلى سبيل المثال لا الحصر، نستحضر الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها في دجنبر 2005 في طنجة، بزعامة الملقب ب'ابراهيم'، والتي كانت لها امتدادات في إسبانيا وارتباطات مع التنظيم المسمى آنذاك في منطقة الساحل والصحراء 'الجماعة السلفية للدعوة والقتال'. وقد أبانت التحقيقات وقتها بأن أميرها المزعوم اسندت إليه مهمة تأسيس أرضية لوجستكية وبشرية من اجل الإعداد سلسة من العمليات التفجيرية داخل المملكة، بإسناد من خبير في المتفجرات من جنسية مغاربية. ولعل اكتشاف مخبأ الأسلحة بمنطقة الراشيدية، يعيد إلى الأذهان خلية أمغالا المرتبطة ب'تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' والتي تم تفكيكها في يناير 2011. هذه الخلية كانت بدورها تتوفر على مخبأ للأسلحة الحربية على بعد مائتين وعشرين كلم من العيون، هذا المخبأ لم يكن من الممكن الوصول إليه إلا عبر النظام الالكتروني لتحديد المواقع، الذي تم تسليمه وقتها لشخص واحد وفق الأسلوب الذي اعتمدته الخلية الإرهابية الأخيرة، وهو ما يعد قاسما مشتركا بين الخليتين، فضلا عن طريقة إدارتهما عن بعد انطلاقا من منطقة الساحل . وللتذكير فان خلية أمغالا كانت تدار انطلاقا من مالي، من طرف القيادي المغربي السابق في صفوف 'القاعدة بالمغرب الإسلامي' نور الدين اليوبي (لقي حتفه) وإذا كان البحث مازال مستمرا بخصوص ارتباطات أخرى ممكنة لأعضاء هذه الخلية، واحتمالية وجود امتدادات لها عابرة للحدود، فانه من الضروري التاكيد على أن هذه العملية الأمنية تؤكد نزوع الفروع الإفريقية ل'داعش' لتدويل نشاطها تماشيا مع هدفها في إحياء زخم العمليات الخارجية من طرف قيادة التنظيم الأم، خاصة مع تواجد مجموعة كبيرة من العناصر الأجنبية من مختلف الجنسيات في صفوفها، كما اتضح ذلك جليا خلال العملية التي نفذها الفرع الصومالي لهذا التنظيم ضد قوات حكومة بونتلاند في 2024/12/31 بالاعتماد فقط على هذه الفئة من المقاتلين، من بينهم 'انغماسيان ' مغربيان لقيا حتفهما في عمليات انتحارية. وتشهد اليوم منطقة الساحل جنوب الصحراء نشاطا محتدما للتنظيمات الإرهابية، التي استفادت من عدة عوامل ملائمة لاستمرارها، منها الصراعات الإثنية والقبلية وعدم الاستقرار السياسي، وشساعة الأراضي والصعوبات التي تواجهها دول المنطقة في بسط سيادتها عليها، بالإضافة إلى تقاطع نشاط هذه الجماعات الإرهابية مع الشبكات الإجرامية، وهو ما يشكل تهديدا حقيقيا للمملكة المغربية، بالإضافة إلى الدول الأوروبية، وذلك في ظل سعي قيادات التنظيمات الإرهابية إلى إظهار قدرتها على التأقلم مع المستجدات والانتكاسات التي تعرضت لها في بعض مناطق نفوذها. ازدواجية التهديدات الإرهابية الخارجية والداخلية المحدقة بالمملكة: إن تفكيك هذه الخلية بعد مدة قصيرة من تحييد خلية 'الأشقاء الثلاثة'، مع بروز دور العامل الخارجي فيهما من حيث الاستقطاب والتأطير الأيديولوجي والعملياتي، يبين بالملموس أن المملكة المغربية تواجه في نفس الوقت تهديدات إرهابية خارجية وداخلية، وذلك من خلال انخراط العناصر المحلية في الأجندة التوسعية التي تسعى التنظيمات الإرهابية الناشطة بمنطقة الساحل إلى تنفيذها داخل التراب الوطني. وتجدر الإشارة إلى أن التنظيمات الإرهابية بمختلف تشعباتها لا تخفي رغبتها في استهداف المغرب عبر منصاتها الدعائية، تحت مجموعة من الذرائع التي تحاول استغلالها من أجل الدفع بمناصريها إلى الانخراط في عمليات انتقامية بالتراب الوطني ضد أهداف وطنية وأجنبية. ولربط ماضي هذه التهديدات الخارجية بحاضرها، وجب التذكير بالخرجة الإعلامية للأمير السابق لتنظيم 'القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي' عبد المالك دروكدل في 2007/05/09 وبيان 'القيادة العامة للقاعدة' في 2023/11/18، وكذا بيانات تنظيم 'داعش' التي تمت الإشارة فيها إلى المغرب بشكل مباشر. إن ضلوع العناصر الأجنبية في المخططات الإرهابية ضد المملكة، كما هو الحال بالنسبة لهذه الخلية الإرهابية التي يدبرها عن بعد قيادي في 'ولاية الدولة الإسلامية بالساحل' ومسؤول ب'لجنة العمليات الخارجية' يدعى 'عبد الرحمان الصحراوي'ليس وليد اليوم، بل تعج التجربة المغربية بالأمثلة الشاهدة في هذا الباب، والتي تؤكد إصرار التنظيمات الإرهابية على استهداف المملكة المغربية. وهنا نستحضر حالة مبعوث تنظيم 'داعش' إلى المغرب، وهو مواطن المغاربي الذي تم اعتقاله بتاريخ 25 يناير 2015، بمنطقة بني درار ناحية وجدة، اذ عثر بحوزته على كميات هامة من المواد الكيماوية التي تستعمل في صناعة المتفجرات، إضافة إلى مسدسات وأجهزة تستعمل في الاتصالات اللاسلكية. وفي نفس الإطار، نشير إلى أن العناصر المحلية التي لم تتمكن من بلوغ معسكرات تنظيم 'داعش' بالساحة الإفريقية لا تتوانى في التخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب،تلبية لنداءات قيادة هذا التنظيم التي تدعو مناصريها إلى اختيار أحد الأهداف التقليدية واستهدافه بشتى الوسائل المتاحة، على غرار ما قام به أعضاء الخلية الإرهابية المتورطين في تصفية موظف الشرطة ضواحي الدار البيضاء في مارس 2023، إذ ابانت التحقيقات انهم اقدموا على جريمتهم بعد استعصاء التحاقهم بمجموعة من معارفهم بصفوف فرع 'داعش' بالصومال. وبغض النظر عن مجموعة أخرى من الخلايا التي تم تفكيكها خاصة بين عامي 2008 و 2010، والتي خططت لمشاريع إرهابية في المغرب، فان تواجد قياديين مغاربة ضمن مختلف التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل الإفريقية سواء التابعة 'للقاعدة' او 'داعش'، على غرار نور الدين اليوبي السالف الذكر وكذا علي مايشو ومحمد لمخنتر (لقوا حتفهم)، قد أرخى بظلاله على منسوب التهديد الإرهابي المنبثق من هذه المنطقة، إذ كانوا يسعون إلى توسيع نشاط جماعاتهم إلى داخل المملكة المغربية. إن هذا المعطى، ينذر بسيناريوهات مستقبلية لاتقل خطورة بالنظر إلى الجاذبية الكبيرة التي أصبحت تضطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية لدي الأوساط المتطرفة المحلية، وكل التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء، خاصة تلك الموالية لتنظيم 'داعش' فرغم كل المجهودات المبذولة ضد شبكات تسفير المقاتلين (على غرار الخلية التي تم تفكيكها في 29 و 2024/01/30، بين مدن الدار البيضاء وإنزكان وطنجة وبني ملال)، نجح أزيد من 130 مقاتلا مغربيا في الالتحاق بصفوف مختلف الولايات التابعة لهذا التنظيم بكل من الساحل وغرب إفريقيا و القرن الإفريقي، منهم من أسندت له مسؤولية لجان مهمة داخلها، خاصة تلك المكلفة بالعمليات الخارجية. حضرات السيدات والسادة كانت هذه إجمالا أبرز الملامح المميزة لهذه الخلية، وتقاطعاتها مع التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل التي تشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة ككل. ولعل نجاح هذه العملية يعزز صورة المغرب كدولة ذات يقظة أمنية عالية في حماية أمنها الداخلي وإسهامها في استقرار محيطها الإقليمي و الدولي. حديث عن الخبرات التقنية المنجزة على المواد والاسلحة المحجوزة في إطار هذا الخلية الإرهابية، سأختم كلمتي هذه بقول اللّٰه تعالى في نعمة الأمن: باسم اللّٰه الرحمن الرحيم 'وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا امنا وارزق أهله من التمرات'. صدق اللّٰه العظيم. والسلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته'.


عبّر
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- عبّر
الشرقاوي يكشف إسم القيادي في تنظيم 'داعش' المسؤول عن الخلية التي تم تفكيكها في المغرب
كشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، اسم القيادي في تنظيم داعش الإرهابي، الذي حرض على الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مؤخرا يوم الأربعاء 19 فبراير 2025 بعدد من المدن المغربية، ويتعلق الأمر بالمدعو عبد الرحمن الصحراوي. وأفاد الشرقاوي، في ندوة صحفية عقدت يومه الإثنين 24 فبراير 2025 بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أن القيادي في تنظيم داعش الإرهابي، الذي تم ذكره هو العقل المدبر للمخطط الإرهابي ، حيث تم عرض مقطع 'فيديو' مصور يحرض من خلاله على تنفيذ هذه العملة الإرهابية ويبارك لهم عملهم. وقال القيادي البارز في التنظيم الإرهابي، للخلية المفككة في المغرب: '…نبارك من معاقلنا في قيادة الساحل لجندنا في المغرب الأقصى ما هم مقبلون عليه من عمل مبارك في ضرب أعداء الله في عقر ديارهم، بما أظهروه من كفر بواح عندنا فيه من الله برهان: ولاؤهم للصهاينة ومناصرتهم والتطبيع معهم'، وتابع: 'نسأل الله أن يمكنكم من رقابهم ومن دمائهم المستحلة بحق الإسلام، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته'. وأكد المسؤول الأمني، أن عمليات البحث والتتبع لعناصر هذه الخلية الإرهابية التي أطلق عليها أفرادها اسم 'أسود الخلافة في المغرب الأقصى' والتي استغرقت سنة تقريبا، وتكللت بإيقاف أعضائها الـ 12 في كل من مدن العيون، الدار البيضاء، فاس، تاونات، طنجة، أزمور، جرسيف، ولاد تايمة، وتامسنا بضواحي مدينة الرباط. وأوضح الشرقاوي أن إجراءات البحث والتفتيش التي أنجزت على ضوء هذه العملية الأمنية مكنت في مرحلة أولى من حجز عدد كبير من المعدات والمواد التي تدخل في إطار التحضير لمشروع إرهابي وشيك وخطير، من قبيل مجموعة من العبوات الناسفة الجاهزة للاستعمال، ومواد يشتبه في استخدامها لصناعة المتفجرات، وأسلحة بيضاء. كما أكد المصدر ذاته على أن العمليات التقنية الأولية المنجزة مكنت من العثور لدى بعض أفراد هذه الخلية المكلفين بعملية التنسيق، على إحداثيات وعناوين خاصة بنظام تحديد المواقع، تخص منطقة تستعمل كمخبإ للأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية، وتم إعداده بإقليم الراشيدية وتحديدا بالضفة الشرقية لواد كير بتل مزيل جماعة وقيادة واد النعام بمنطقة بودنيب على الحدود الشرقية للمملكة.


المغربية المستقلة
٢٤-٠٢-٢٠٢٥
- سياسة
- المغربية المستقلة
مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية السيد الشرقاوى يكشف بإن قيادي بـ'داعش' أرسل الأسلحة إلى 'أسود الخلافة بالمغرب الأقصى'
المغربية المستقلة : كشف حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن الخليتين الإرهابيتين اللتين جرى تفكيكهما الأسبوع الفائت بمدينة تامسنا ونواحي مدينة بوذنيب في الجنوب الشرقي تندرجان في قلب 'مشروع إرهابي خطير ووشيك' كان يستهدف المملكة، يطلق عناصره على أنفسهم 'أسود الخلافة بالمغرب الأقصى'، موضحا أن من زود الإرهابيين بالأسلحة هو قيادي بارز في 'داعش' اسمه عبد الرحمان الصحراوي، وهو من جنسية ليبية. ولفت الشرقاوي، اليوم الاثنين، خلال ندوة صحافية حول موضوع تفكيك الخلية المرتبطة بتنظيم 'داعش' بمنطقة الساحل، أن 'التحريات مكنت من توقيف أعضائها بمختلف المدن، خصوصا بعدما قاموا مؤخرا بعملية استطلاع لتحديد المواقع المستهدفة'، قائلا إن 'رصد العملية استغرق نحو سنة'، فيما تمكنت 'الخبرة التقنية وعملية تحديد المواقع عبر الأقمار الاصطناعية المنجزة باستخدام الإحداثيات والمعطيات الجغرافية المحجوزة في تحديد المنطقة المشكوك فيها' كما بين أن عدد الموقوفين إلى غاية هذه المرحلة بلغ 12 مشتبها فيهم، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، موضحا في السياق نفسه أن هناك معطى أساسيا يشتركون فيه هو المستوى الدراسي، إذ لا يتجاوز 8 منهم المستوى الثانوي، ثم مستوى التعليم الأساسي لثلاثة آخرين، بينما لم يتجاوز أي من هؤلاء المشتبه فيهم السنة الأولى من السلك الجامعي وفي رسالة مصورة تم بثها على هامش الندوة، وجه القيادي في تنظيم 'داعش' بمنطقة الساحل الإفريقي، عبد الرحمان الصحراوي'، كلمة يخاطب فيها أعضاء الخلية بالمغرب وغيره، يقول فيها: 'نحيي جنودنا في المغرب الأقصى بتحية الإسلام والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فيا جنود الخلافة القابضين على الجمر الثابتين الصابرين على العهد نبارك تلك الوجوه النيرة' وتابع الإرهابي البرز في شريطه: 'احملوا على الكفار والمرتدين وجباتهم شدة الرجل الواحد، والحمد الله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك والمرتدين بالقاطع، ومستدرج الكافرين بمكره، وجاعل العاقبة للمتقين بفضله والصلاة والسلام على من سيل الدماء بالحق، محمد صلى الله عليه وسلم. يا أيها الذين آمنوا قاتلوا الذين يلونكم من الكفار، وليجدوا فيكم غلظة، واعلموا أن الله مع المتقين' وزاد: 'نبارك من معاقلنا في قيادة الساحل لجندنا في المغرب الأقصى ما هم مقبلون عليه من عمل مبارك في ضرب أعداء الله في عقر ديارهم، بما أظهروه من كفر بواح عندنا فيه من الله برهان: ولاؤهم للصهاينة ومناصرتهم والتطبيع معهم'، وتابع: 'نسأل الله أن يمكنكم من رقابهم ومن دمائهم المستحلة بحق الإسلام، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته' في المقابل، شدد حبوب الشرقاوي على أن 'الأجهزة الاستخباراتية الأمنية المغربية كانت ومازالت في وضعية اليقظة القصوى لاستباق وإجهاض كل المخاطر والارتدادات القادمة من الساحل، لا سيما في ظل الارتباطات التي لم تعد خفية على أحد بين الجماعات الإرهابية والميليشيات الانفصالية وشبكات الجريمة المنظمة'، مسجلا أن 'الأجهزة الأمنية فكّكت أزيد من 40 خلية لها ارتباطات مباشرة بتنظيمات إرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء'. ونبه المسؤول الأمني المغربي إلى أن وجود 'قياديين مغاربة في مختلف التنظيمات الإرهابية في الساحل الإفريقي، سواء في داعش أو القاعدة، ينذر بسيناريوهات مستقبلية لا تقل خطورة بالنظر للجاذبية الكبيرة التي أصبحت تطلع بها الإيديولوجيات الإرهابية'، مشيرا إلى 'نجاح أزيد من 130 مقاتلا مغربيا في الالتحاق بالتنظيمات الإرهابية في الساحل وغرب إفريقيا والقرن الإفريقي'.