أحدث الأخبار مع #حربالبلقان،


العربي الجديد
منذ 17 ساعات
- ترفيه
- العربي الجديد
لوكا مودريتش يودّع ريال مدريد... من اللجوء ومعاناة الفقر إلى أسطورة الملكي
بعد سنوات من المجد والبطولات، طوى لوكا مودريتش (39 عاماً) صفحة استثنائية في مسيرته، بإعلانه مغادرته نادي ريال مدريد الإسباني، وسيودّع النجم الكرواتي، الذي صنع التاريخ بقميص الملكي ، البرنابيو، بعد 13 عاماً، بعدما بات أحد أبرز لاعبي خط الوسط في العالم، تاركاً خلفه إرثاً من السحر والقيادة والإنجازات، التي لا تُنسى. وتجاوز قائد منتخب كرواتيا العديد من الصعوبات القاسية، قبل أن يصبح لاعباً محترفاً في عالم كرة القدم، ففي سن السادسة، انقلبت حياة مودريتش رأساً على عقب، بعدما قُتل جده المقرب منه، على يد مليشيات صربية خلال حرب البلقان، بينما اضطر أفراد عائلته للعيش كلاجئين داخل وطن تمزقه الحرب. وبحسب تقرير موقع تيليغرافي الألباني، ففي 8 ديسمبر/ كانون الأول 1991، هاجمت مليشيات صربية قرية مودريتش الصغيرة، ناشرة الرعب بين العائلات الكرواتية، التي لم تتمكن من الفرار، وكان الجد، لوكا مودريتش (الأكبر)، يحرس الماشية، عندما أسره مسلحون صرب، وأُعدم بوحشية مع خمسة من سكان القرية، في محاولة لإجبار بقية السكان على الهرب. وترك هذا الحدث أثراً نفسياً عميقاً في قلب الطفل الصغير، الذي تربى إلى حد كبير في كنف جده، بينما كان والداه يعملان ساعات طويلة في مصنع للملابس، لتأمين لقمة العيش. وبعد الحادث، اضطرت العائلة إلى مغادرة القرية، واستقرت في فندق إيز بمدينة زادار، التي أصبحت لاحقاً موطناً ثانيًا لمودريتش. ووسط ظروف إنسانية قاسية، دون كهرباء أو مياه شرب، ومع أصوات القنابل والرصاص، عاش لوكا، وأخته ياسمينا، حياة لا تخلو من الخطر، بما في ذلك التهديد الدائم بالألغام الأرضية. لكن تلك الظروف لم تمنعه من مطاردة حلمه، إذ بدأ بركل كرة صغيرة في مواقف السيارات خارج الفندق، حالماً بمستقبل أفضل. وعلى الرغم من محن الحرب والفقر، لم يتوقف طموح الفتى، الذي أصبح نجماً عالمياً، بعدما نحت اسمه بين أساطير الكرة العالمية. ورافق الصمود الذهني مودريتش طوال مسيرته، حتى حينما رفضه بعض المدربين وهو في سن العاشرة، من بينهم نادي هايدوك سبليت الكرواتي، إلا أن المدرب توميسلاف باشيتش آمن بموهبته، وأخذه إلى فريق دينامو زغرب، حيث بدأت رحلة الصعود الحقيقي. كرة عالمية التحديثات الحية مودريتش يُعلن نهاية رحلته مع ريال مدريد.. كلمات مؤثرة ورسائل مباشرة ومن هناك، انتقل إلى توتنهام هوتسبير الإنكليزي، ثم إلى ريال مدريد، لكي يصبح أحد أعمدة النادي الملكي، وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. وتُوّج مودريتش بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد أكثر من مرة، وواصل تألقه في كأس العالم 2018، بعدما قاد كرواتيا إلى النهائي لأول مرة في تاريخها، محققاً المركز الثاني خلف فرنسا، والميدالية البرونزية في مونديال قطر 2022، كما حاز على جائزة الكرة الذهبية، كأفضل لاعب في العالم عام 2018.


بلدنا اليوم
٠٨-٠٣-٢٠٢٥
- سياسة
- بلدنا اليوم
عبد الرحمن عزام.. رائد النضال العربي وأول أمين عام للجامعة العربية
يعد عبد الرحمن عزام باشا أحد الشخصيات البارزة في التاريخ العربي الحديث، حيث كان نموذجًا فريدًا للمجاهد والسياسي والدبلوماسي، إذ تنقل بين ساحات القتال والمفاوضات السياسية، مؤمنًا بوحدة الأمة الإسلامية والعربية، ولعب دورًا محوريًا في تأسيس الجامعة العربية وكان أول أمين عام لها، إلى جانب مساهماته في دعم الحركات التحررية العربية والإسلامية. من ميادين القتال إلى ساحات الدبلوماسية وُلد عبد الرحمن عزام في قرية الشوبك الغربي بمحافظة الجيزة، ودرس الطب في مصر، لكنه سرعان ما ترك المجال الطبي ليلتحق بساحات الجهاد، ثم بدأ رحلته القتالية في حرب البلقان، حيث لبى نداء الخليفة العثماني للجهاد، وانضم إلى القوات العثمانية لمحاربة الصرب والروس. ثم انتقل إلى ليبيا، حيث قاتل ضد الاحتلال الإيطالي، وشارك في تأسيس الجمهورية الطرابلسية، وهي أول جمهورية عربية. لم يقتصر جهاده على مواجهة الاستعمار الأوروبي في إفريقيا، بل حارب الإنجليز إلى جانب أحمد الشريف السنوسي، كما شارك في معارك ضد الفرنسيين، وقاد مع محمد صالح حرب والسيد أحمد الشريف عمليات عسكرية في الواحات المصرية. وخلال الحرب العالمية الثانية، أنشأ الجيش المرابط كقوة عسكرية شعبية تهدف لمواجهة الاستعمار. مسيرته السياسية والدبلوماسية بعد سنوات من القتال، عاد عزام إلى مصر عام 1923، وبدأ رحلته السياسية حيث انتخب في مجلس النواب المصري عام 1924، وتولى عدة مناصب رفيعة، منها: وزير مفوض وممثل فوق العادة لمصر عام 1936 بأمر من الملك فاروق. وزير الأوقاف في حكومة علي ماهر باشا (1939-1940). عضو في الوفد المصري بمؤتمر فلسطين في لندن عام 1939. أحد أعضاء الوفد المصري في مفاوضات تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945. وفي عام 1945، تم اختياره أول أمين عام لجامعة الدول العربية، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 1952، حيث كان من أشد المدافعين عن القضايا العربية والإسلامية، خاصة قضية فلسطين، وساهم في دعم الحركات الوطنية في سوريا ولبنان وإندونيسيا وليبيا وشمال إفريقيا. الدفاع عن فلسطين والمقاومة العربية كان عزام من أبرز الداعمين للمقاومة الفلسطينية، وعمل على تسليح وتمويل الفدائيين في فلسطين عامي 1947-1948، حيث لعب دورًا رئيسيًا في إرسال ضباط ومتطوعين عرب، أبرزهم القائد الشهيد أحمد عبد العزيز، كما دعم العمليات الفدائية ضد الاستعمار الإنجليزي في منطقة القنال عام 1950. التضامن الإسلامي وعلاقته بالملك فيصل بعد عشرين عامًا من تأسيس الجامعة العربية، ظهرت فكرة التضامن الإسلامي، التي تبناها الملك فيصل بن عبد العزيز، وكان عزام من أوائل المنظرين لهذه الفكرة، حيث اعتبر أن التكامل بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي (المؤتمر الإسلامي آنذاك) هو السبيل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية. مؤلفاته وإرثه الفكري لم يكن عزام مجرد رجل سياسة، بل كان أيضًا مفكرًا إسلاميًا قوميًّا، وترك إرثًا فكريًا مهمًا يعكس رؤيته لوحدة الأمة والجهاد. ومن أبرز مؤلفاته: "بطل الأبطال أو أبرز صفات النبي محمد" "الرسالة الخالدة" وفاته وإرثه توفي عبد الرحمن عزام باشا في 2 يونيو 1976 عن عمر ناهز 81 عامًا، بعد مسيرة حافلة بالنضال السياسي والعسكري والفكري، ورغم رحيله، لا يزال اسمه حاضرًا كأحد أبرز الشخصيات التي دافعت عن العروبة والإسلام، وساهمت في بناء المؤسسات العربية والإسلامية التي ما زالت قائمة حتى اليوم.