logo
#

أحدث الأخبار مع #حرمونللدراساتالمعاصرة

أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي إلى قطر.. دلالات سياسية واستراتيجية (تقرير)
أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي إلى قطر.. دلالات سياسية واستراتيجية (تقرير)

وكالة أنباء تركيا

timeمنذ 4 أيام

  • سياسة
  • وكالة أنباء تركيا

أول زيارة رسمية لرئيس أمريكي إلى قطر.. دلالات سياسية واستراتيجية (تقرير)

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، الأربعاء، زيارة تاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أول زيارة دولة رسمية لرئيس أمريكي إلى دولة قطر منذ زيارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش عام 2003. جاءت هذه الزيارة ضمن جولة خليجية بدأها ترامب من السعودية، لتؤكد على الأهمية المتزايدة لقطر كشريك إستراتيجي للولايات المتحدة. واستقبل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدوحة، حيث عقدا جلسة مشاورات مغلقة استمرت ساعتين، تناولت قضايا إقليمية ودولية، إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية. وشهدت الزيارة توقيع إعلان مشترك للتعاون الثنائي وعدد من الاتفاقيات التجارية والدفاعية، مما يعكس عمق الشراكة بين البلدين. وتأتي الزيارة في سياق جولة خليجية تهدف إلى تعزيز التحالفات الأمريكية في المنطقة، وسط تحديات جيوسياسية تشمل أزمة الطاقة العالمية، التوترات مع إيران، والتأثيرات الروسية والصينية. تؤكد الزيارة على الدور السياسي المتنامي لقطر كوسيط إقليمي موثوق، حيث أفاد السياسي السوري والكاتب محمد ياسين نجار في حديث لـ 'وكالة أنباء تركيا'، أنه 'في أول زيارة لرئيس أمريكي إلى قطر، تبرز الدوحة اليوم كشريك استراتيجي موثوق للولايات المتحدة، ودولة يمكن أن تلعب دورًا هاما على صعيد الشرق الأوسط في صياغة النظام العالمي الجديد الذي تسعى واشنطن إلى ترسيخه'. ولفت إلى أن 'هذه الزيارة التاريخية تعكس عمق التفاهم السياسي بين القيادتين، خصوصًا في القضايا الإقليمية المعقدة، حيث أثبتت قطر قدرتها على الوساطة الفعالة في الملفين الفلسطيني والإيراني، إلى جانب دورها المؤثر في سورية، ما جعلها فاعلًا أساسيًا في استقرار المنطقة'. كما أشار الرئيس الأمريكي خلال الزيارة إلى أن 'قطر تساعدنا بإحلال السلام في مناطق عدة مثل روسيا وأوكرانيا، وسنرى تطورًا في هذا الملف'. وأشار نجار في تصريحه إلى أن 'قطر تواصل دعمها لقاعدة العديد—أكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط—والشراكة الدفاعية في مجالات الجو والبحر'. وخلال الزيارة، تم توقيع اتفاقيات دفاعية شملت شراء مسيرات 'إم كيو-9بي' (MQ-9B)، مما يعزز التعاون العسكري بين البلدين. وبرزت قطر كأحد أبرز موردي الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، مما يمنحها دورًا حيويًا في الأمن الطاقوي العالمي. وفي هذا السياق، قال إبراهيم خولاني، باحث مساعد في مركز حرمون للدراسات المعاصرة في حديث لـ 'وكالة أنباء تركيا، 'تحمل هذه الزيارة دلالات إستراتيجية مهمة، حيث تعكس إدراك واشنطن المتزايد للدور المتنامي الذي تلعبه قطر على مستويات عدة، لا بوصفها حليفًا يستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة فحسب، بل بوصفها وسيطًا إقليميًا يتمتع بقدرة على الوصول والتأثير في ملفات معقدة تمتد من أفغانستان إلى فلسطين'. وأضاف 'وتكتسب هذه الزيارة أهمية خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية، حيث باتت قطر أحد أبرز موردي الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، وهذا ما يربط بين السياسة والأمن والطاقة في شراكة تتجاوز المفهوم التقليدي للتحالفات'. وتابع 'ويمكن أن تندرج الزيارة ضمن مسعى أميركي لتثبيت توازنات جديدة في الخليج في مواجهة التمدد الصيني والروسي، وكذلك في سياق الحاجة إلى وسطاء موثوقين في القضايا التي يصعب على واشنطن التعامل معها بشكل مباشر'. ولفت إلى أن 'قطر، نجحت عبر استثمار طويل في الدبلوماسية والإعلام والطاقة والعلاقات المتعددة، في أن تتحول من دولة صغيرة جغرافيًا إلى فاعل كبير إستراتيجيًا. لذلك، تعد الزيارة الرئاسية الأميركية بمنزلة إقرار رسمي بهذا الدور'. وأشار خولاني إلى أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة في ظل أزمة الطاقة العالمية، حيث تربط قطر بين السياسة والأمن والطاقة في شراكة تتجاوز المفهوم التقليدي للتحالفات، وفق تعبيره. كما تأتي الزيارة في سياق مساعي أمريكية لتثبيت توازنات جديدة في الخليج. وأوضح خولاني أن الزيارة 'يمكن أن تندرج ضمن مسعى أمريكي لتثبيت توازنات جديدة في الخليج في مواجهة التمدد الصيني والروسي، وكذلك في سياق الحاجة إلى وسطاء موثوقين في القضايا التي يصعب على واشنطن التعامل معها بشكل مباشر'. وشهدت الزيارة توقيع اتفاقيات تجارية كبرى، أبرزها صفقة شراء 210 طائرات من شركة بوينغ الأمريكية لصالح الخطوط الجوية القطرية بقيمة تقارب 96 مليار دولار. كما شملت الاتفاقيات تعاونًا مع شركة جنرال إلكتريك، ضمن خطة استثمارية قطرية في السوق الأمريكية تقدر بـ 1.2 تريليون دولار. وأشار نجار إلى أن 'قطر أعلنت عن أكبر صفقة في تاريخ شركة بوينغ بشراء 210 طائرات بقيمة تقارب 96 مليار دولار، إلى جانب اتفاقيات مع جنرال إلكتريك، ضمن خطة تعهدات استثمارية تقارب 1.2 تريليون دولار في السوق الأمريكية، ما يدعم الاقتصاد ويوفر آلاف الوظائف'. واختتمت الزيارة بحضور الرئيس الأمريكي مراسم تسليم كأس العالم لأمريكا 2026، في إشارة رمزية إلى التعاون الثقافي والرياضي. وأشار نجار إلى أن 'الزيارة اختتمت بحضور الرئيس الأمريكي مراسم تسليم كأس العالم لأمريكا 2026، في إشارة رمزية لأبعاد التعاون الثقافي والرياضي بين البلدين'. تعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقطر إقرارًا رسميًا بالدور الإستراتيجي المتنامي للدوحة. وكما أشار خولاني، 'نجحت قطر، عبر استثمار طويل في الدبلوماسية والإعلام والطاقة والعلاقات المتعددة، في أن تتحول من دولة صغيرة جغرافيًا إلى فاعل كبير إستراتيجيًا، ولذلك، تعد الزيارة الرئاسية الأميركية بمنزلة إقرار رسمي بهذا الدور'. وتعكس الزيارة التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها مع قطر، سواء على الصعيد السياسي، العسكري، الاقتصادي، أو الثقافي، مما يعزز من استقرار المنطقة ويدعم الجهود الدولية لإحلال السلام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store