logo
#

أحدث الأخبار مع #حزبالشعبالجزائري

جرائم إبادة أجبرت الجزائريين على تغيير أدوات نضالهم
جرائم إبادة أجبرت الجزائريين على تغيير أدوات نضالهم

الشروق

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • سياسة
  • الشروق

جرائم إبادة أجبرت الجزائريين على تغيير أدوات نضالهم

تحسبا لحلول الذكرى الثمانين لمجازر الثامن ماي 1945، خصصت جمعية التاريخ الاستعماري وما بعد الاستعماري الفرنسية، ملفا موسعا حول جريمة الإبادة التي تعرض لها الجزائريون، على يد الجيش الاستعماري وقطعان المستوطنين، غداة نهاية الحرب العالمية الثانية، وذلك بينما كانوا بصدد مطالبة فرنسا بمنحهم حقوقهم كما وعدتهم قبل الحرب. واستكتبت المؤسسة المناهضة للاستعمار مجموعة من المؤرخين الضالعين في الشأن الاستعماري الفرنسي في الجزائر، على غرار كل من ألان روسيو، وعيسى قدري، ومقتطفات من بحوث المؤرخ والمجاهد، محمد حربي. ووفق ما جاء في الملف، فإن 'فرنسا التي تحررت من الاحتلال النازي، ارتكبت واحدة من أسوأ جرائمها الاستعمارية الجماعية في الجزائر. وبينما كانت ألمانيا النازية تحتفل باستسلامها، وبذريعة الشغب، ارتكب جيشها وميليشيات المستوطنين مذبحة بحق آلاف المدنيين الجزائريين'. وجاء في الملف، أن الجزائريين وفي محاولة للتعبير عن آمالهم في تغيير وضعهم كشعب مستعمر، على الرغم من الإعلان عنها خلال الحرب العالمية الثانية، كانت بلا جدوى. واستندت إلى المؤرخ آلان روسيو في التوقف عن الأحداث التي وقعت في منطقة شمال قسنطينة في شهري ماي وجوان 1945 وتكلفتها البشرية. وبالنسبة للمؤرخ ألان روسيو، فإن المصطلح الشائع في توصيف أحداث الثامن ماي 1945 في الشمال القسطنطيني، يبدو غير مناسب إلى حد كبير. ربما بالنسبة لبعض الفرنسيين. ولكن بالنسبة للمجتمع الجزائري بأكمله، كانت هذه بمثابة 'صدمة' حقيقية.. كانت مذبحة سطيف وقالمة عام 1945 بمثابة مجزرة استعمارية من بين العديد من المذابح الأخرى، لكن عنفها والمشاركة النشطة للسكان الأوروبيين تركت علامة دائمة في أذهان الناس على الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط'. المجزرة بدأت أماراتها في السابع ماي، في الجزائر، عند الإعلان عن استسلام النازية. واندلعت في سطيف أولى الأحداث بين الأوروبيين والمسلمين. 'وفي المدينة ذاتها، انطلقت صباح اليوم الثامن، المظاهرة المخطط لها. إن مجموعة تتألف من 7000 إلى 8000 مسلم هي أكثر وضوحاً من المئات القليلة من الفرنسيين. أعلام حزب الشعب الجزائري عديدة، وتظهر لافتات تحمل عبارات من أجل تحرير الشعب، عاشت الجزائر حرة مستقلة'. ويضيف: 'اتصل مفوض الشرطة فاليري هاتفيا بالنائب المحافظ أخياري لإبلاغه بأن التدخل كان محفوفًا بالمخاطر. الجواب: 'حسنا، سيكون هناك قتال'. وأمر فاليري، بمساعدة المفوض لوسيان أوليفييري، المتظاهرين بإزالة أعلامهم ولافتاتهم، لكنهم رفضوا، وبدأ إطلاق النار، من دون أن يكون معروفًا حتى اليوم من أطلق النار أولا. في الساعة التاسعة صباحا سقط الكشاف الشاب بوزيد سعال..' واختلفت أرقام الضحايا من الجزائريين، فهناك من قال إنها أقل من 45 ألف شهيد، يقول المؤرخ، وهناك من أوصلها إلى تسعين ألف ضحية حسب مسؤول مسلم منتخب، غير أن الرقم استقر في الأخير عند 45 ألف شهيد، مقابل 104 من الفرنسيين فقط، وهو ما أهلها لتكون جريمة إبادة جماعية. أما المؤرخ عيسى قدري، فخلص في بحثه إلى أن أحداث الثامن ماي 1945، فقد نقلت نضال الشعب الجزائري من محطة إلى أخرى، وقد توقف عند خسارة فرنسا أنصارها من الجزائريين، وقد أشار هنا إلى رفض فرنسا مطالب فرحات عباس الإصلاحية أو بالأحرى الاندماجية، فتطور موقفه وانتهى به الأمر إلى الانحلال في مطالب الاستقلاليين ممثلين في حزب الشعب الجزائري، الذي يعتبر النواة الأولى للثورة التحريرية التي أفضت جهودها إلى الاستقلال. كما دفعت تلك الأحداث المأساوية من جهة، وتعاطي السلطات الاحتلالية الفرنسية مع مرتكبيها بمنحهم الحصانة غير المبررة، في إعادة تقييم الفاعلين الثوريين الجزائريين لحساباتهم، في التعامل مع فرنسا الاستعمارية التي وعدتهم وخانتهم في نهاية المطاف، بل تنكرت لهم وارتكبت بحقهم جرائم إبادة. وعليه تم الاقتباس من المؤرخ محمد حربي قوله إن 'عواقب الزلزال متعددة (يقصد مجازر 08 ماي 45). ويبدو الآن أن التسوية التي طال انتظارها بين الشعب الجزائري والمستعمرة الأوروبية أصبحت مجرد أمنية'، فيما انكشف زيف بعض الداعمين صوريا لحقوق الجزائريين من الفرنسيين، والإشارة هنا إلى الحزب الشيوعي الفرنسي، الذي اختار صف جيش الاحتلال بمطالبته بإعدام قادة الحراك الجزائري حينها.

عرض الفيلم التاريخي 'زيغود يوسف' بأوبرا الجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري
عرض الفيلم التاريخي 'زيغود يوسف' بأوبرا الجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

التلفزيون الجزائري

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • ترفيه
  • التلفزيون الجزائري

عرض الفيلم التاريخي 'زيغود يوسف' بأوبرا الجزائر – المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري

تم سهرة الثلاثاء إلى الأربعاء بأوبرا الجزائر 'بوعلام بسايح' بالجزائر العاصمة، عرض الفيلم الروائي الطويل 'زيغود يوسف'، وهو عمل تاريخي يتناول مسار نضال وكفاح الشهيد زيغود يوسف (1921- 1956) من إخراج مؤنس خمار عن سيناريو لاحسن تليلاني. وتم عرض هذا الفيلم، الذي دام ساعتين ونصف، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ومستشاري رئيس الجمهورية، المكلف بالشؤون السياسية والعلاقات مع الشباب والمجتمع المدني والأحزاب السياسية، محمد شفيق مصباح، والمكلف بالتجارة والتموين والمراقبة والاستيراد والتصدير، كمال رزيق، وكذا أعضاء من الحكومة بينهم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، ووزير الثقافة والفنون، زهير بللو، وعدة شخصيات ثورية وثقافية. وفي كلمة على هامش العرض، أشار ربيقة إلى أن هذا الفيلم، المنتج من طرف وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، 'يروي مسيرة بطل من أبطال الثورة التحريرية المجيدة وقائد الولاية التاريخية الثانية، الشهيد زيغود يوسف، ويجسد مرحلة حاسمة من تاريخ الثورة المظفرة'، مردفا بأن هذا العمل هو 'تكريس لمقاربة تعتمدها الوزارة تأتي تجسيدا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، فيما يخص العناية بالذاكرة الوطنية وذاكرة الشهداء الأبرار والعرفان بما قدموه من تضحيات من أجل الوطن'. وأكد الوزير، من جهة أخرى، بأن قطاعه سيواصل إنتاج أعمال سينمائية تاريخية أخرى حول الثورة التحريرية، وأنه 'سيتم العمل على الترويج لها، سواء تلك التي أنتجتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق أو وزارة الثقافة والفنون وباقي النشطين في المجال، على المستوى الإقليمي والعالمي، وهذا للترويج للقيم التي أنتجتها الثورة التحريرية ورموزها'. ولدى تطرقه لفيلم الأمير عبد القادر، أضاف ربيقة بأنه 'يحضى بأهمية قصوى واهتمام خاص من طرف السيد رئيس الجمهورية الذي أراد له أن يكون فيلما بمعايير ومقاييس عالمية تليق بهذه الشخصية الفذة، لذلك فهو يأخذ من الوقت ما يأخذ'، لافتا إلى أن قطاعه 'سيساند وزارة الثقافة والفنون المكلفة بإنتاج الفيلم' و'سيكرس كل طاقاته وإمكانياته لتجسيده بأبعاده العالمية، حيث أنه 'يتناول شخصية عالمية متعددة الأبعاد في زواياها الإنسانية والقيادية والفقهية والعسكرية وغيرها'. ويروي فيلم 'زيغود يوسف' حياة وكفاح ونضال الشهيد زيغود يوسف، وهو أحد كبار رجالات الثورة التحريرية، منذ انخراطه في صفوف حزب الشعب الجزائري والحركة الوطنية وإلى غاية انضمامه للثورة التحريرية، كما يتطرق لسلسلة من الأحداث والمحطات الهامة التي ميزت مسيرة هذا البطل، على غرار مشاركته في اجتماع الـ 22 التاريخي ودوره الحاسم في توسيع رقعة الثورة في الشمال القسنطيني، بالإضافة إلى تنظيم هجومات الشمال القسنطيني في 20 أغسطس 1955، وهذا إلى غاية استشهاده في 23 سبتمبر 1956 بمنطقة سيدي مزغيش بسكيكدة. ويتضمن هذا الفيلم أيضا العديد من أحداث الثورة التحريرية بالشرق الجزائري، كما يصور بطولات رفقاء الشهيد، والذين من بينهم لخضر بن طوبال وعلي كافي وعمار بن عودة وديدوش مراد، كما يبرز جوانب من حياة الشهيد زيغود يوسف العائلية منذ ميلاده بقرية سمندو بالشمال القسنطيني. وشارك في بطولة هذا العمل العديد من الممثلين ضمنهم علي ناموس في دور الشهيد زيغود يوسف، بينما وضع الموسيقى التصويرية صافي بوتلة، وفي هذا الإطار، أشار المخرج مؤنس خمار ل/وأج أن ' إنتاج الفيلم وتجسيده استغرق سنتين وتم تصوير مشاهده في كل من قسنطينة وسكيكدة وميلة'، مردفا بأنه تم تقديم عرضه الشرفي الأول شهر فبراير الماضي بقسنطينة وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، حيث ارتأت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق عرضه في هذه المناسبة التاريخية الهامة'. وتم في ختام العرض تكريم الطاقم الفني والتقني للفيلم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store