#أحدث الأخبار مع #حزبالعدالةوالتضامنالعين الإخباريةمنذ 6 أيامسياسةالعين الإخباريةحزب جديد لرئيس الصومال.. رهان بين إعادة الهيكلة ومخاوف الاستقطابحزب جديد يطلقه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في خطوة تحمل أبعادا سياسية تتقاطع عند رهان إعادة الهيكلة ومخاوف الاستقطاب. وأعلن شيخ محمود، مساء الثلاثاء، عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب العدالة والتضامن"، في مناسبة رفيعة المستوى حضرها كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وقادة ولايات إقليمية، باستثناء رئيسي بونتلاند وغوبالاند، وفق إعلام محلي. وانتخب الحزب شيخ محمود زعيما ومرشحا رسميا له في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2026، إلى جانب انضمام عدد من الشخصيات المؤثرة إلى صفوف الحزب، بينهم رئيس الوزراء حمزة عبدي بري ورئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين. وتأتي هذه الخطوة في توقيتٍ بالغ الحساسية، وسط اشتداد الخلافات حول خطة الحكومة الفيدرالية لإجراء انتخابات "صوت واحد لشخص واحد"، وهي إصلاحات انتخابية طموحة تواجه معارضة قوية من ولايتي بونتلاند وغوبالاند، إلى جانب مطالبات دولية متزايدة بضمان توافق سياسي شامل على أي عملية انتخابية. إعادة هيكلة سياسية؟ يرى محللون أن إطلاق الحزب الجديد قد لا يكون مجرد محاولة لتوسيع قاعدة سياسية، بل هو إعادة هيكلة استراتيجية للمشهد السياسي في البلاد، يسعى من خلالها شيخ محمود إلى تعزيز نفوذه قبل خوض معركة الانتخابات المقبلة، مستفيدًا من المؤسسات الرسمية والدعم الإقليمي لبعض الولايات. ويقول آدم جبريل، الباحث والمحلل السياسي في الشأن الأفريقي، إنه يمكن النظر إلى خطوة إعلان الرئيس حسن شيخ محمود عن تأسيس "حزب العدالة والتضامن" من زاويتين متباينتين ولكنهما متكاملتان. ويوضح جبريل، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الزاوية الأولى "هي محاولة جادة لبناء حياة سياسية أكثر تنظيمًا وتأسيسا، بعيدا عن الفردية والتكتلات العشائرية التي تُسيطر على المشهد السياسي الصومالي منذ عقود". ويضيف أن «الخطوة تعد أيضا حركة استباقيًة لترسيخ فكرة الأحزاب كأداة ديمقراطية تساهم في تطوير النظام الفيدرالي وتعزيز المشاركة السياسية». مخاوف لكن جبريل يحذر من أن يتسبب هذا التحول في تعميق حالة الاستقطاب السياسي القائمة، في ظل غياب بعض الأطراف الرئيسية مثل بونتلاند وغوبالاند. وبحسب جبريل، فإن "الرهان على نجاح هذا التحول الذي يسعى له الرئيس الصومالي من خلال حزبه الجديد يكمن في مدى قدرة الحزب على استيعاب التنوع السياسي الصومالي والعمل على توافق وطني حقيقي، لا أن يتحول إلى مظلة سلطوية جديدة في بلد يعاني أصلا من انقسامات". أيضا، يرى بعض المعارضين أن إعلان الرئيس الصومالي عن تأسيس حزب سياسي جديد في هذا التوقيت الحرج قد لا يُساهم في تعزيز الديمقراطية كما يُروج، بل ربما يزيد من حدة الاستقطاب السياسي، ويقوض فرص بناء توافق وطني شامل قبيل الانتخابات المرتقبة في 2026. ويرى زكريا إبراهيم، الباحث في القرن الأفريقي، أن "المخاوف من هذا الرأي للمعارضين تستند إلى عدة نقاط منها غياب إطار قانوني ناظم لعمل الأحزاب، وغياب قانون انتخابي توافقي". ويقول إبراهيم، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن "إطلاق حزب سياسي بزعامة رئيس الدولة وهو لا يزال في منصبه يثير تساؤلات مشروعة أيضا حول تكافؤ الفرص واحتمالات استغلال موارد الدولة لتعزيز الحزب الجديد". وبحسب الخبير، فإن "هذا الرأي لا يعارض مبدأ تأسيس الأحزاب بحد ذاته"، لكنه يُحذر من "سوء التوقيت، وغياب الضمانات القانونية، وتداخل الدولة بالحزب الحاكم، وهي مخاوف منطقية في السياق الصومالي الذي يشهد مرحلة انتقالية دقيقة تتطلب أقصى درجات الحذر والتوافق". aXA6IDE1NC42LjguMTIzIA== جزيرة ام اند امز US
العين الإخباريةمنذ 6 أيامسياسةالعين الإخباريةحزب جديد لرئيس الصومال.. رهان بين إعادة الهيكلة ومخاوف الاستقطابحزب جديد يطلقه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في خطوة تحمل أبعادا سياسية تتقاطع عند رهان إعادة الهيكلة ومخاوف الاستقطاب. وأعلن شيخ محمود، مساء الثلاثاء، عن تأسيس حزب سياسي جديد يحمل اسم "حزب العدالة والتضامن"، في مناسبة رفيعة المستوى حضرها كبار المسؤولين في الحكومة الفيدرالية وقادة ولايات إقليمية، باستثناء رئيسي بونتلاند وغوبالاند، وفق إعلام محلي. وانتخب الحزب شيخ محمود زعيما ومرشحا رسميا له في الانتخابات المقبلة المقررة في عام 2026، إلى جانب انضمام عدد من الشخصيات المؤثرة إلى صفوف الحزب، بينهم رئيس الوزراء حمزة عبدي بري ورئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز لفتاغرين. وتأتي هذه الخطوة في توقيتٍ بالغ الحساسية، وسط اشتداد الخلافات حول خطة الحكومة الفيدرالية لإجراء انتخابات "صوت واحد لشخص واحد"، وهي إصلاحات انتخابية طموحة تواجه معارضة قوية من ولايتي بونتلاند وغوبالاند، إلى جانب مطالبات دولية متزايدة بضمان توافق سياسي شامل على أي عملية انتخابية. إعادة هيكلة سياسية؟ يرى محللون أن إطلاق الحزب الجديد قد لا يكون مجرد محاولة لتوسيع قاعدة سياسية، بل هو إعادة هيكلة استراتيجية للمشهد السياسي في البلاد، يسعى من خلالها شيخ محمود إلى تعزيز نفوذه قبل خوض معركة الانتخابات المقبلة، مستفيدًا من المؤسسات الرسمية والدعم الإقليمي لبعض الولايات. ويقول آدم جبريل، الباحث والمحلل السياسي في الشأن الأفريقي، إنه يمكن النظر إلى خطوة إعلان الرئيس حسن شيخ محمود عن تأسيس "حزب العدالة والتضامن" من زاويتين متباينتين ولكنهما متكاملتان. ويوضح جبريل، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الزاوية الأولى "هي محاولة جادة لبناء حياة سياسية أكثر تنظيمًا وتأسيسا، بعيدا عن الفردية والتكتلات العشائرية التي تُسيطر على المشهد السياسي الصومالي منذ عقود". ويضيف أن «الخطوة تعد أيضا حركة استباقيًة لترسيخ فكرة الأحزاب كأداة ديمقراطية تساهم في تطوير النظام الفيدرالي وتعزيز المشاركة السياسية». مخاوف لكن جبريل يحذر من أن يتسبب هذا التحول في تعميق حالة الاستقطاب السياسي القائمة، في ظل غياب بعض الأطراف الرئيسية مثل بونتلاند وغوبالاند. وبحسب جبريل، فإن "الرهان على نجاح هذا التحول الذي يسعى له الرئيس الصومالي من خلال حزبه الجديد يكمن في مدى قدرة الحزب على استيعاب التنوع السياسي الصومالي والعمل على توافق وطني حقيقي، لا أن يتحول إلى مظلة سلطوية جديدة في بلد يعاني أصلا من انقسامات". أيضا، يرى بعض المعارضين أن إعلان الرئيس الصومالي عن تأسيس حزب سياسي جديد في هذا التوقيت الحرج قد لا يُساهم في تعزيز الديمقراطية كما يُروج، بل ربما يزيد من حدة الاستقطاب السياسي، ويقوض فرص بناء توافق وطني شامل قبيل الانتخابات المرتقبة في 2026. ويرى زكريا إبراهيم، الباحث في القرن الأفريقي، أن "المخاوف من هذا الرأي للمعارضين تستند إلى عدة نقاط منها غياب إطار قانوني ناظم لعمل الأحزاب، وغياب قانون انتخابي توافقي". ويقول إبراهيم، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن "إطلاق حزب سياسي بزعامة رئيس الدولة وهو لا يزال في منصبه يثير تساؤلات مشروعة أيضا حول تكافؤ الفرص واحتمالات استغلال موارد الدولة لتعزيز الحزب الجديد". وبحسب الخبير، فإن "هذا الرأي لا يعارض مبدأ تأسيس الأحزاب بحد ذاته"، لكنه يُحذر من "سوء التوقيت، وغياب الضمانات القانونية، وتداخل الدولة بالحزب الحاكم، وهي مخاوف منطقية في السياق الصومالي الذي يشهد مرحلة انتقالية دقيقة تتطلب أقصى درجات الحذر والتوافق". aXA6IDE1NC42LjguMTIzIA== جزيرة ام اند امز US