#أحدث الأخبار مع #حزباللهوهلالدستور٢٢-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورهل تصدق؟يبيعنا بعض المؤرخين وكُتّاب السير الذاتية أكاذيب مشروعة، وقصصًا ملفقة نحلو لأنفسنا تصديقها – نيتشه.بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، صرّح الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك بأن الولايات المتحدة تخطط لإسقاط سبع دول خلال خمسة أعوام: العراق، وسوريا، ولبنان، وإيران، والسودان، والصومال، وليبيا.هل صدّقت، قبل ثلاثين عامًا، أن اتفاق أوسلو سيجلب السلام، وأن العلم الفلسطيني سيرفرف فوق دولة مستقلة؟ لكن ما حدث كان العكس تمامًا: استولى الكيان الصهيوني على مزيد من الأراضي، ووسّع المستوطنات، وبنى جدارًا مزّق أوصال الضفة الغربية، بينما فرض على غزة حصارًا يعيد إلى الأذهان ظلمات العصور الوسطى.ثم جاء عام 2000، فأفشل باراك، رئيس وزراء الكيان، اتفاق أوسلو الثاني. وبعد أسابيع، وبينما كانت فلسطين تغلي، اقتحم شارون المسجد الأقصى، فاشتعلت الضفة الغربية، وقابلتها آلة القمع الصهيونية بوحشية، ما أسهم في صعود شعبية حماس.وهل صدّقت أن أسامة بن لادن، الذي قيل إنه يعيش في الكهوف، كان العقل المدبر لهجمات سبتمبر؟ ومع أول قنبلة أُسقطت على أفغانستان، أعلنت طالبان استعدادها لتسليمه والابتعاد عن المشهد السياسي، لكن الولايات المتحدة رفضت، زاعمة أنها تريد «محاربة الإرهاب وتحرير النساء من الاضطهاد». فاحتلت أفغانستان، وقتلت ربع مليون أفغاني، وأنفقت تريليوني دولار، لتنتهي القصة بعودة طالبان إلى الحكم وطرد الاحتلال في عام 2021.وهل صدّقت، في عام 2003، أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل قادرة على تدمير أوروبا في دقائق؟ وأنه كان حليفًا لأسامة بن لادن؟ وهل صدّقت أن صدام حسين كان «هتلر العرب»، وأن الإطاحة به كانت السبيل الوحيد لحماية البشرية؟العراق آنذاك كان محاصرًا منذ ثلاثة عشر عامًا، تفتّشه فرق دولية لم تعثر على شيء. ونتيجة لذلك الحصار، مات نصف مليون طفل عراقي، وهو الثمن الذي وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بأنه «يستحق». ثم جاء الاحتلال، فتفجّرت حرب أهلية، وابتلع النفوذ الإيراني الدولة، وخرج تنظيم الدولة من رحم الفوضى، ناشرًا الخراب.وهل صدّقت، في عام 2011، أن الولايات المتحدة أرادت تحويل الدول العربية إلى ديمقراطيات؟ رفعت الغطاء عن حسني مبارك، الذي بات بين ليلة وضحاها «ديكتاتورًا» بعد ثلاثين عامًا من دعمها له، فقط لأنها أدركت أنها لم تعد قادرة على حمايته. وهل صدّقت أن معمر القذافي كان يوزّع «الفياغرا» على جنوده لاغتصاب النساء، وأن حلف الناتو تدخل لإنقاذ الشعب الليبي؟ لم يخبرك أحد أن القذافي وقّع عقودًا نفطية مع شركات روسية وصينية، وكان يخطط لإطلاق عملة إفريقية موحدة. أما النتيجة، فدولة ممزقة تغرق في الفوضى والانقسام.وهل صدّقت أن الولايات المتحدة أرادت الحرية للشعب السوري؟ لم يخبرك أحد عن خطة «خشب الجميز»، التي دعمت بموجبها فصائل مسلحة، بعضها متطرف، لإسقاط الأسد، لا لشيء إلا لأنه حليف لإيران، ويشكّل شريانًا للسلاح الواصل إلى حزب الله.وهل صدّقت أن الكيان الصهيوني يسعى حقًا لتدمير حماس؟ تحت هذه الذريعة، ارتكب أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث، وحوّل غزة إلى أرض لا تصلح للحياة. ورغم ذلك، عجز عن القضاء على حماس، التي لا تزال تقاوم حتى اليوم.وهل تُصدق أن المناطق التي احتلّها الكيان في غزة وسوريا ولبنان هي مجرد «مناطق عازلة لحماية أمنه»؟ إنها في الحقيقة جزء من سياسة توسعية ممنهجة. ألم يقل ترامب إن مساحة الكيان لا تتجاوز رأس قلم في الشرق الأوسط؟وهل صدّقت بوجود منظمات دولية أو قانون دولي يُحقق العدالة في هذا العالم البائس؟ لقد أثبت هذا النظام أنه لا يخدم سوى الولايات المتحدة وحلفائها، وهو سيف مُسلّط على رقاب من يخرج عن طوعهم، وعصا تأديب للضعفاء.وهل صدّقت أن في الغرب حرية حقيقية؟ لقد شاهدنا اعتقال الطلاب، وطرد أساتذة الجامعات، وقطع التمويل عن المؤسسات الأكاديمية، وتزوير الحقائق في الإعلام، وإغلاق حسابات التواصل الاجتماعي لكل من يُخالف الرواية الغربية الرسمية.وبعد كل هذا، هل تُصدّق حقًا أن المجزرة ستتوقف، وأن أهل غزة لن يُرحَّلوا، إذا ما سلّمت حماس سلاحها، وأفرجت عن المحتجزين، وغادر قادتها القطاع؟
الدستور٢٢-٠٤-٢٠٢٥سياسةالدستورهل تصدق؟يبيعنا بعض المؤرخين وكُتّاب السير الذاتية أكاذيب مشروعة، وقصصًا ملفقة نحلو لأنفسنا تصديقها – نيتشه.بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، صرّح الجنرال الأمريكي ويسلي كلارك بأن الولايات المتحدة تخطط لإسقاط سبع دول خلال خمسة أعوام: العراق، وسوريا، ولبنان، وإيران، والسودان، والصومال، وليبيا.هل صدّقت، قبل ثلاثين عامًا، أن اتفاق أوسلو سيجلب السلام، وأن العلم الفلسطيني سيرفرف فوق دولة مستقلة؟ لكن ما حدث كان العكس تمامًا: استولى الكيان الصهيوني على مزيد من الأراضي، ووسّع المستوطنات، وبنى جدارًا مزّق أوصال الضفة الغربية، بينما فرض على غزة حصارًا يعيد إلى الأذهان ظلمات العصور الوسطى.ثم جاء عام 2000، فأفشل باراك، رئيس وزراء الكيان، اتفاق أوسلو الثاني. وبعد أسابيع، وبينما كانت فلسطين تغلي، اقتحم شارون المسجد الأقصى، فاشتعلت الضفة الغربية، وقابلتها آلة القمع الصهيونية بوحشية، ما أسهم في صعود شعبية حماس.وهل صدّقت أن أسامة بن لادن، الذي قيل إنه يعيش في الكهوف، كان العقل المدبر لهجمات سبتمبر؟ ومع أول قنبلة أُسقطت على أفغانستان، أعلنت طالبان استعدادها لتسليمه والابتعاد عن المشهد السياسي، لكن الولايات المتحدة رفضت، زاعمة أنها تريد «محاربة الإرهاب وتحرير النساء من الاضطهاد». فاحتلت أفغانستان، وقتلت ربع مليون أفغاني، وأنفقت تريليوني دولار، لتنتهي القصة بعودة طالبان إلى الحكم وطرد الاحتلال في عام 2021.وهل صدّقت، في عام 2003، أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل قادرة على تدمير أوروبا في دقائق؟ وأنه كان حليفًا لأسامة بن لادن؟ وهل صدّقت أن صدام حسين كان «هتلر العرب»، وأن الإطاحة به كانت السبيل الوحيد لحماية البشرية؟العراق آنذاك كان محاصرًا منذ ثلاثة عشر عامًا، تفتّشه فرق دولية لم تعثر على شيء. ونتيجة لذلك الحصار، مات نصف مليون طفل عراقي، وهو الثمن الذي وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية مادلين أولبرايت بأنه «يستحق». ثم جاء الاحتلال، فتفجّرت حرب أهلية، وابتلع النفوذ الإيراني الدولة، وخرج تنظيم الدولة من رحم الفوضى، ناشرًا الخراب.وهل صدّقت، في عام 2011، أن الولايات المتحدة أرادت تحويل الدول العربية إلى ديمقراطيات؟ رفعت الغطاء عن حسني مبارك، الذي بات بين ليلة وضحاها «ديكتاتورًا» بعد ثلاثين عامًا من دعمها له، فقط لأنها أدركت أنها لم تعد قادرة على حمايته. وهل صدّقت أن معمر القذافي كان يوزّع «الفياغرا» على جنوده لاغتصاب النساء، وأن حلف الناتو تدخل لإنقاذ الشعب الليبي؟ لم يخبرك أحد أن القذافي وقّع عقودًا نفطية مع شركات روسية وصينية، وكان يخطط لإطلاق عملة إفريقية موحدة. أما النتيجة، فدولة ممزقة تغرق في الفوضى والانقسام.وهل صدّقت أن الولايات المتحدة أرادت الحرية للشعب السوري؟ لم يخبرك أحد عن خطة «خشب الجميز»، التي دعمت بموجبها فصائل مسلحة، بعضها متطرف، لإسقاط الأسد، لا لشيء إلا لأنه حليف لإيران، ويشكّل شريانًا للسلاح الواصل إلى حزب الله.وهل صدّقت أن الكيان الصهيوني يسعى حقًا لتدمير حماس؟ تحت هذه الذريعة، ارتكب أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديث، وحوّل غزة إلى أرض لا تصلح للحياة. ورغم ذلك، عجز عن القضاء على حماس، التي لا تزال تقاوم حتى اليوم.وهل تُصدق أن المناطق التي احتلّها الكيان في غزة وسوريا ولبنان هي مجرد «مناطق عازلة لحماية أمنه»؟ إنها في الحقيقة جزء من سياسة توسعية ممنهجة. ألم يقل ترامب إن مساحة الكيان لا تتجاوز رأس قلم في الشرق الأوسط؟وهل صدّقت بوجود منظمات دولية أو قانون دولي يُحقق العدالة في هذا العالم البائس؟ لقد أثبت هذا النظام أنه لا يخدم سوى الولايات المتحدة وحلفائها، وهو سيف مُسلّط على رقاب من يخرج عن طوعهم، وعصا تأديب للضعفاء.وهل صدّقت أن في الغرب حرية حقيقية؟ لقد شاهدنا اعتقال الطلاب، وطرد أساتذة الجامعات، وقطع التمويل عن المؤسسات الأكاديمية، وتزوير الحقائق في الإعلام، وإغلاق حسابات التواصل الاجتماعي لكل من يُخالف الرواية الغربية الرسمية.وبعد كل هذا، هل تُصدّق حقًا أن المجزرة ستتوقف، وأن أهل غزة لن يُرحَّلوا، إذا ما سلّمت حماس سلاحها، وأفرجت عن المحتجزين، وغادر قادتها القطاع؟