أحدث الأخبار مع #حسامسالم،


الشرق الأوسط
٣٠-٠٣-٢٠٢٥
- الشرق الأوسط
مصر: ترجيحات عن «خلل تقني» تسبب في غرق «غواصة الغردقة»
لا تزال النيابة العامة بمحافظة البحر الأحمر، جنوب مصر، تواصل تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات وأسباب حادث غرق غواصة بالبحر الأحمر قرب شواطئ مدينة الغردقة. واستمعت سلطات التحقيق لأقوال أحمد سيف النصر (37 عاماً)، قبطان الغواصة و4 ومساعديه واثنين من الغواصين هم طاقم الغواصة. وقررت النيابة إخلاء سبيل القبطان وبقية الطاقم على ذمة القضية بضمان محال إقامتهم دون توجيه اتهامات لهم، وطلبت النيابة الاطلاع على جميع الأوراق والتراخيص الخاصة بالغواصة، وجميع البيانات المتعلقة بالرحلة، حسب ما أكَّد مصدر مطلع على سير التحقيقات لـ«الشرق الأوسط». المصدر لفت إلى أن طاقم الغواصة أكدوا «عدم ارتكابهم أي أخطاء، ما يعفيهم من أي مسؤولية عن وقوع الحادث»، مشيرين إلى أن الرحلة لم تكن قد انطلقت وقت وقوع الحادث، ما دفع النيابة لتشكيل لجنة فحص للكشف عن مدى السلامة التقنية للغواصة وجميع أجهزتها. حسام سالم، محامي قبطان الغواصة، قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، حسب ما ذكره موكله في تحقيقات النيابة، فإن الحادث «وقع قبل اكتمال ركوب جميع السائحين للغواصة؛ حيث لم يركب سوى نحو 20 سائحاً فقط، ثم فوجئوا بسقوط الغواصة إلى قاع المياه، في حين كانت لا تزال متوقفة في المرسى المخصص لها بـ(مارينا قرية سندباد) على شواطئ الغردقة». وأوضح أن «المكان المُخصص لرسو الغواصات يكون عميقاً بطبيعته، وهذا يُفسر سبب سقوطها لمكان عميق»، مشيراً إلى أن «القبطان فور سقوط الغواصة، أطلق نداء استغاثة عبر اللاسلكي، ثم بدأ بنفسه إخراج الركاب الذين كانوا داخلها من أبواب الغواصة التي كانت لا تزال مفتوحة، وحينما بلغت الغواصة عمقاً كبيراً، وانعدمت الرؤية خرج هو وتابع مع الغواصين لإنقاذ بقية الركاب». وشدَّد سالم على أن «القبطان خريج أكاديمية النقل البحري، ولديه خبرة كبيرة في مجال البحار والغوص، وكان يقود ناقلة بترول بحرية من قبل، وأنه خرج في رحلات بتلك الغواصة مرات كثيرة». ونوه بأنه لو كانت النيابة العامة قد رأت هناك مخالفة من موكله أو طاقم الغواصة لقواعد السلامة لأمرت بحبسهم لحين انتهاء التحقيقات؛ لكنها أطلقت سراحهم مع تأكيد مثولهم أمامها وقت طلبهم، وتعمل النيابة حالياً على فحص بدن الغواصة، لأن «الترجيحات تُشير إلى خلل تقني ربما هو سبب الحادث». يأتي ذلك فيما أكد مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» أن مسؤولي السفارة الروسية، تسلَّموا جثامين السائحين الروس الستة، الذين لقوا حتفهم في حادث غرق الغواصة، مشيراً إلى أن جميع الجثامين خرجت من مستشفى الغردقة العام تمهيداً لنقلهم إلى روسيا لدفنهم في بلادهم. و«حادث الغواصة» وقع صباح الخميس الماضي تحت المياه على بُعد كيلومتر من منطقة المركز السياحي في الغردقة، وكانت الغواصة تحمل 45 سائحاً أجنبياً، و5 مصريين، 3 منهم طاقم الغواصة، و2 من الغواصين، أي أن إجمالي حمولتها 50 فرداً. محافظ البحر الأحمر عمرو حنفي يزور مصابي حادثة «غرق الغواصة» (محافظة البحر الأحمر) وحسب المتوفر من معلومات بالغواصة، تتبع شركة «submarines Sindbad» المتخصصة في إدارة المنشآت الفندقية وتشغيل الغواصات السياحية، والشركة هي مالكة الغواصة التي تحمل اسم «سندباد»، وكذلك الفندق الذي يحمل الاسم نفسه ويقيم به السائحون الذين كانوا على متن الغواصة، كما أن الشركة تملك فندقين متقابلين على شواطئ الغردقة في منطقة المركز السياحي بقرية سندباد، وبها مرسى مخصص لغواصتين سياحيتين تملكهما الشركة، وتشغلهما يومياً في رحلات إلى عمق البحر الأولى غواصة «سندباد 1» والثانية «سندباد 2»، وهي التي وقع لها الحادث. وكان السائحون على متن الغواصة يتألفون من 39 روسياً، و3 هنود، بالإضافة إلى سويديين ونرويجي. وأسفر الحادث عن مقتل 6 أشخاص من الجنسية الروسية، وإصابة 9 آخرين تم نقلهم إلى المستشفيات القريبة لتلقي العلاج اللازم. ووفق موقع الشركة المالكة للغواصة فإن حمولتها 44 راكباً، والرحلة على متنها تكلف 69 دولاراً للشخص البالغ، و33 دولاراً للطفل، ومصنوعة في فنلندا ومصممة لتحمل الرحلات المتعددة تحت مياه البحر للاستمتاع برؤية الشعاب المرجانية، وأن الشركة تملك غواصتين بتلك المواصفات نفسها. وفي وقت سابق، أصدرت محافظة البحر الأحمر بياناً قالت فيه إن المحافظ عمرو حنفي زار مصابي حادثة غرق غواصة «السندباد»؛ حيث تنوعت الإصابات بين جروح وكدمات وسحجات وضيق تنفس، وتوجد 4 حالات خطرة في العناية المركزة. وأشاد المحافظ بما وصفه سرعة تحرك وجهود الجهات المعنية، لافتاً إلى مشاركة نحو 21 سيارة إسعاف في تقديم الإسعافات الأولية للركاب فور إنقاذهم، ووجَّه بمواصلة التنسيق والتواصل مع السفارات والقنصليات والجهات المعنية، لتقديم التسهيلات ولاستخراج الأوراق المطلوبة للركاب. كما أكد حنفي أنه راجع الموقف الفني للغواصة، وتبيَّن أن ترخيصها سارٍ، وأن قائد الطاقم حاصل على الشهادات العلمية المطلوبة من أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومالكها مصري الجنسية، مشيراً إلى استمرار عمليات التحقيق من الجهات المعنية مع طاقمها لمعرفة أسباب الحادثة.


المصري اليوم
٢٩-٠٣-٢٠٢٥
- المصري اليوم
ربان غواصة الرحلات «الغارقة»: أنا آخر من غادر سندباد بعد أن غمرتها المياه وانعدمت الرؤية
كشف ربان غواصة الرحلات «سندباد»، الغارقة في مياه البحر الأحمر، عن أسباب وملابسات الواقعة، قائلا: «إن المياه دخلت الغواصة قبل تحركها من على المنصة البحرية أو تشغيلها»، موضحا: «كان الركاب في مرحلة الدخول». وأضاف الربان «أحمد. س. ا»، خلال تحقيقات نيابة البحر الأحمر حول الحادث، أنه قام بإنقاذ وإخراج عدد كبير من الركاب من داخل الغواصة، قائلا: أنا آخر من خرج من داخل الغواصة بعد أن غمرتها المياه وانعدمت الرؤية داخلها»، لافتا إلى أن من بين مهامه الاطمئنان على عدد الركاب وأن كل فرد يجلس في مكانه مع التأكد من جميع الأمور قبل إغلاق الغواصة وانطلاق الرحلة». وأكد حسام سالم، محامي الربان، أن موكله طالب كثيرا بزيادة عدد العمالة على الغواصة وأنه سبق أن طالب أيضا بإجراء أعمال صيانة للغواصة ولم تقم الشركة بالاستجابة لمطالبه. كانت نيابة البحر الأحمر، اليوم السبت، صرحت بدفن جثث 6 ضحايا حادث غرق غواصة الرحلات «سندباد» بالبحر الأحمر، «يحملون الجنسية الروسية وبينهم طفلان». وتسلم مندوب القنصلية الروسية بالغردقة جثامين المتوفين الـ6 من مشرحة مستشفى الغردقة العام تمهيدا لتسفيرهم إلى بلادهم على متن إحدى الرحلات الجوية المغادرة لروسيا، حيث تم التنسيق بين السلطات الروسية ممثلة بقنصليتها في الغردقة، مع السلطات المصرية من أجل إنهاء إجراءات نقل جثامين الضحايا الروس الستة الذين لقوا مصرعهم، في حادث غرق الغواصة. وشهد مستشفى الغردقة العام حضور ممثلين عن القنصلية الروسية بالغردقة، لمتابعة إجراء السلطات الطبية عمليات الكشف الطبي والتشريح من جانب الطب الشرعي تحت توجيهات النيابة العامة من أجل بيان أسباب الوفاة، وضم ذلك في ملف التحقيقات التي تجريها النيابة. كانت نيابة البحر الأحمر قررت أمس إخلاء سبيل «أحمد. س»، قبطان غواصة سندباد «المنكوبة»، التي غرقت في مياه البحر الأحمر، أمس، وذلك بضمان محل إقامته. واطلعت جهات التحقيق على جميع الأوراق والتراخيص الخاصة بالغواصة، وتم الحصول على جميع البيانات المتعلقة بالرحلة. وقررت النيابة في وقت سابق، التحفظ على الغواصة وتشكيل لجنة فنية من مهندسي التفتيش البحري لفحصها للوقوف على الأسباب الفنية التي أدت إلى غرقها، بالإضافة إلى طلب تحريات الأجهزة المختصة حول ملابسات الواقعة. وأكدت مصادر بحرية أن التحقيقات شملت مراجعة سجل الصيانة الخاص بالغواصة، والاستماع إلى خبراء فنيين في المجال البحري لتحديد مدى التزام الغواصة بإجراءات السلامة والمعايير الدولية للتشغيل. وكشفت الصور التي حصلت عليها «المصري اليوم» لحادث غرق الغواصة سندباد بالغردقة، أن الغواصة لم تبحر من منصتها وأنها غرقت في موقعها بجوار المنصة البحرية التي تنطلق منها الرحلات وذلك فور صعود الركاب على متنها، فيما استمرت عمليات التحقيق من قبل الجهات المعنية مع طاقم المركب والمهندس والربان لمعرفة أسباب وملابسات الحادث. وكشفت أقوال عدد من الناجين الأجانب في الحادث أن الغواصة الغارقة لم تبحر من المنصة البحرية التي ترسو أمامها وبدأت على الفور في الغرق وأن المياه بدأت تتدفق بعد دخول الركاب وأنهم عندما بدأوا بالدخول لأخذ مقاعدهم بدأت المياه تنهمر فجأة إلى داخل الغواصة من فتحتين، وامتلأت بالمياه وكأن الغواصة قد كسرت على من بداخلها. من جهته، وجه محافظ البحر الأحمر بمواصلة التنسيق والتواصل مع كافة السفارات والقنصليات والجهات المعنية، لتقديم كافة التسهيلات لاستخراج كافة الأوراق المطلوبة للركاب، مشيداً بجهود فرق الإنقاذ التي أنجزت مهمتها في وقت قياسي. وكشفت التحقيقات عن أن الغواصة ترخيصها سار وقائد الطاقم حاصل على الشهادات العلمية المطلوبة من أكاديمية العلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وأن الغواصة يمتلكها مصري الجنسية. يذكر أن الغواصة «سندباد» كانت تُستخدم في الرحلات السياحية بالغردقة، حيث تملك الشركة المشغلة غواصتين بالبحر الأحمر من بين 14 غواصة على مستوى العالم تعمل في الرحلات السياحية، حيث تقدم تجربة فريدة لروادها بمشاهدة الشعاب المرجانية والحياة البحرية في أعماق البحر الأحمر.