#أحدث الأخبار مع #حسامفخراليوم السابع٢٠-٠٣-٢٠٢٥ترفيهاليوم السابعنصوص حسام فخرأصدر حسام فخر مجموعته القصصية الأولى (البساط ليس أحمديا) عام 1985 بمقدمة كتبها يوسف إدريس قال فيها: "إليكم إذن يا قراء القصة كاتبها الجديد حسام فخر، يسعدني تماما أن أقدمه وأفخر بتقديمه، وعشمى أن يفيض علينا من مياهه الساحرة العميقة التي تأخذ نبعها مباشرة من خير هذا الشعب ووجدانه"، وكان هذا التقديم بمثابة دفعة كبيرة لحسام فخر. وبعد مجموعته الأولى توالت أعماله، ومن بينها: "أم الشعور" (مجموعة قصصية) عام 1992، "وجوه نيويورك"، (مجموعة/متتالية قصصية) 2004، "يا عزيز عيني" (رواية) عام 2006، "حكايات أمينة"، (مجموعة/متتالية قصصية) عام 2007، "حواديت الآخر" (رواية) عام 2008.. وله أيضا "ياعزيز عيني" (رواية)، "وجوه نيويورك"، "بالصدفة والمواعيد" (قصص)، وقد أصدر مؤخرا "لسان عصفور" وهي مجموعة نصوص تنتمي إلى ما يسمى "القصة الومضة"، أو القصة القصيرة جدا. تنهض كتابة حسام فخر، كما أشرت في "قاموس الأدب العربي" الذي أشرف عليه الدكتور حمدي السكوت، على لغة بسيطة ذات طابع توصيلى، يجعل تلقيها والتفاعل معها سهلا من قبل القراء والقارئات. وفى مجمل أعماله نوع من التجريب يتضح، خصوصا، فى اختبار الحدود المستقرة حول نوعي القصة القصيرة والرواية، ويتمثل هذا فيما يسميه هو "المتتالية القصصية" التى تقوم على بناء نصوص متصلة منفصلة، يمكن قراءة كل نص منها مستقلا، كما يمكن قراءته فى ترابطه وتفاعله مع النصوص أخرى. ويعتمد حسام فخر، فى قطاع من أعماله، بناء "القص التفريعى" المتوارث منذ "البنجاتنترا" ـ أو "الأسفار الخمسة" ـ و"كليلة ودمنة"، و"لف ليلة وليلة"؛ حيث "الحكاية الإطار"، أو "الحكاية الأم"، التى تتفرع عنها حكايات صغرى، وإن تمثّل حسام فخر هذا المنحى البنائى بأشكال متنوعة، ووظّفه بما يتواءم وتقنيات القص الحديث. تنوعت تناولات أعمال حسام فخر والعوالم التى تحتفى بها، من الاهتمام الشائع بالعلاقة بين الشرق والغرب، وما يتصل بهذه العلاقة من مستويات متعددة ومركّبة وغير نمطية للتفاعل والالتقاء أو الصراع والتضاد، وقضية "الحرية" وتفاوت حضورها بين هذين العالمين، إلى الاغتراب متعدد المستويات والأشكال، إلى التناول الفنى لبعض الوقائع التاريخية مثل تجربة إرسال خديوى مصر بعثة عسكرية إلى المكسيك، أو ما أحاط بثورة 1919 بمصر، إلى الاهتمام برصد أصداء بعض الأحداث العاصفة مثل انفجارات الحادى عشر من سبتمبر على برجى التجارة بنيويورك. وكل هذه التناولات، وغيرها، تتجسد فى أعمال حسام فخر بطرائق تنأى عن مرجعها الخارجى، فتتحول خلال الكتابة إلى حضور فني لا يهتم بلتفاصيل الأحداث بقدر ما يهتم بالتقاط جوانبها الإنسانية وبالتوقف عند وقعها على الشخوص القصصية والروائية. ويزاوج حسام فخر، فى تجسيده الفنى لهذه التناولات، بين تقنيات السرد الحديث، من جهة، وتمثل جماليات الحكاية الشعبية، من جهة أخرى، خصوصا فى عمله "حكايات أمينة"، أما فى نصه "حكايات الآخر" فيستدعى حكاية مدينة النحاس من "ألف ليلة وليلة"، ليقيم موازاة بينها وبين مدينة نيويورك (التي عاش وعمل بها لسنوات). نصوصه الجديدة، التي صدرت تحت عنوان "لسان عصفور"، تستقي هذا العنوان من أحدها: "لسان عصفور": "عصفورٌ أزرق حطّ على شبّاكى وانطلق يغرّد لحناً يجسّد كل جمال الوجود... لمّا انتهى اقترب منى وقال: - اسقنى.... أتيتُ بماءٍ بسكّر وماءٍ بشهد وماءٍ برحيق الكرز وماءٍ بعصير الورد، هزّ رأسه وهمس فى أذنى: - لا يروى عطشى إلا الدموع....". وأغلب هذه النصوص يتأسس على ملامح خاصة، تنطلق من روح الاختزال والتكثيف والتقشف، وتعتمد المفارقة الحادة وأحيانا المرهفة، وتستند إلى اللغة المصفاة، الشعرية في بعض أبعادها، وتراهن على ما يثيره النص القصير جدا من إمكانات للتأملات التي تتسع وتمتد، فيما بعد قراءة الكلمة الأخيرة في سطره الأخير.. ومنها، مثلا، نقرأ: "تنفيس" "تنهدنا ارتياحاً بعد نجاح عملية القلب المفتوح التى أُجريت لصديقنا.. وتخفيفاً للتوتر وقفنا جميعاً ندخن بشراهة...على باب المستشفى".
اليوم السابع٢٠-٠٣-٢٠٢٥ترفيهاليوم السابعنصوص حسام فخرأصدر حسام فخر مجموعته القصصية الأولى (البساط ليس أحمديا) عام 1985 بمقدمة كتبها يوسف إدريس قال فيها: "إليكم إذن يا قراء القصة كاتبها الجديد حسام فخر، يسعدني تماما أن أقدمه وأفخر بتقديمه، وعشمى أن يفيض علينا من مياهه الساحرة العميقة التي تأخذ نبعها مباشرة من خير هذا الشعب ووجدانه"، وكان هذا التقديم بمثابة دفعة كبيرة لحسام فخر. وبعد مجموعته الأولى توالت أعماله، ومن بينها: "أم الشعور" (مجموعة قصصية) عام 1992، "وجوه نيويورك"، (مجموعة/متتالية قصصية) 2004، "يا عزيز عيني" (رواية) عام 2006، "حكايات أمينة"، (مجموعة/متتالية قصصية) عام 2007، "حواديت الآخر" (رواية) عام 2008.. وله أيضا "ياعزيز عيني" (رواية)، "وجوه نيويورك"، "بالصدفة والمواعيد" (قصص)، وقد أصدر مؤخرا "لسان عصفور" وهي مجموعة نصوص تنتمي إلى ما يسمى "القصة الومضة"، أو القصة القصيرة جدا. تنهض كتابة حسام فخر، كما أشرت في "قاموس الأدب العربي" الذي أشرف عليه الدكتور حمدي السكوت، على لغة بسيطة ذات طابع توصيلى، يجعل تلقيها والتفاعل معها سهلا من قبل القراء والقارئات. وفى مجمل أعماله نوع من التجريب يتضح، خصوصا، فى اختبار الحدود المستقرة حول نوعي القصة القصيرة والرواية، ويتمثل هذا فيما يسميه هو "المتتالية القصصية" التى تقوم على بناء نصوص متصلة منفصلة، يمكن قراءة كل نص منها مستقلا، كما يمكن قراءته فى ترابطه وتفاعله مع النصوص أخرى. ويعتمد حسام فخر، فى قطاع من أعماله، بناء "القص التفريعى" المتوارث منذ "البنجاتنترا" ـ أو "الأسفار الخمسة" ـ و"كليلة ودمنة"، و"لف ليلة وليلة"؛ حيث "الحكاية الإطار"، أو "الحكاية الأم"، التى تتفرع عنها حكايات صغرى، وإن تمثّل حسام فخر هذا المنحى البنائى بأشكال متنوعة، ووظّفه بما يتواءم وتقنيات القص الحديث. تنوعت تناولات أعمال حسام فخر والعوالم التى تحتفى بها، من الاهتمام الشائع بالعلاقة بين الشرق والغرب، وما يتصل بهذه العلاقة من مستويات متعددة ومركّبة وغير نمطية للتفاعل والالتقاء أو الصراع والتضاد، وقضية "الحرية" وتفاوت حضورها بين هذين العالمين، إلى الاغتراب متعدد المستويات والأشكال، إلى التناول الفنى لبعض الوقائع التاريخية مثل تجربة إرسال خديوى مصر بعثة عسكرية إلى المكسيك، أو ما أحاط بثورة 1919 بمصر، إلى الاهتمام برصد أصداء بعض الأحداث العاصفة مثل انفجارات الحادى عشر من سبتمبر على برجى التجارة بنيويورك. وكل هذه التناولات، وغيرها، تتجسد فى أعمال حسام فخر بطرائق تنأى عن مرجعها الخارجى، فتتحول خلال الكتابة إلى حضور فني لا يهتم بلتفاصيل الأحداث بقدر ما يهتم بالتقاط جوانبها الإنسانية وبالتوقف عند وقعها على الشخوص القصصية والروائية. ويزاوج حسام فخر، فى تجسيده الفنى لهذه التناولات، بين تقنيات السرد الحديث، من جهة، وتمثل جماليات الحكاية الشعبية، من جهة أخرى، خصوصا فى عمله "حكايات أمينة"، أما فى نصه "حكايات الآخر" فيستدعى حكاية مدينة النحاس من "ألف ليلة وليلة"، ليقيم موازاة بينها وبين مدينة نيويورك (التي عاش وعمل بها لسنوات). نصوصه الجديدة، التي صدرت تحت عنوان "لسان عصفور"، تستقي هذا العنوان من أحدها: "لسان عصفور": "عصفورٌ أزرق حطّ على شبّاكى وانطلق يغرّد لحناً يجسّد كل جمال الوجود... لمّا انتهى اقترب منى وقال: - اسقنى.... أتيتُ بماءٍ بسكّر وماءٍ بشهد وماءٍ برحيق الكرز وماءٍ بعصير الورد، هزّ رأسه وهمس فى أذنى: - لا يروى عطشى إلا الدموع....". وأغلب هذه النصوص يتأسس على ملامح خاصة، تنطلق من روح الاختزال والتكثيف والتقشف، وتعتمد المفارقة الحادة وأحيانا المرهفة، وتستند إلى اللغة المصفاة، الشعرية في بعض أبعادها، وتراهن على ما يثيره النص القصير جدا من إمكانات للتأملات التي تتسع وتمتد، فيما بعد قراءة الكلمة الأخيرة في سطره الأخير.. ومنها، مثلا، نقرأ: "تنفيس" "تنهدنا ارتياحاً بعد نجاح عملية القلب المفتوح التى أُجريت لصديقنا.. وتخفيفاً للتوتر وقفنا جميعاً ندخن بشراهة...على باب المستشفى".