أحدث الأخبار مع #حسناصليح،


وكالة شهاب
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة شهاب
تقرير "تصوير حسن اصليح" توقيع لن يُمحى من ذاكرة غزة.. عدسته أخافت الاحتلال فاغتاله مرتين!
خاص - شهاب في زمنٍ أصبحت فيه الحقيقة جريمة، يُغتال الصحفي الجريح في سريره داخل المستشفى، وتُختم الكاميرا بدم الشاهد الأخير. اغتال الاحتلال "الإسرائيلي" اليوم الصحفي الفلسطيني حسن اصليح، بينما كان يتلقى العلاج في مستشفى ناصر الطبي بخانيونس، جنوبي قطاع غزة، بعد أن نجا بأعجوبة مؤخرًا من قصف استهدف خيمة الصحفيين بمحيط المستشفى. لكن هذه المرة لم يُمهلوه... عادوا ليستكملوا جريمتهم، فاغتالوه وهو جريح، أعزل. اقرأ/ي أيضا.. الاحتلال يغتال الصحفي الجريح حسن إصليح.. موجه حزن تعمُّ غزّة ⭕️ في تسجيل سابق.. الصحفي الشهيد حسن إصليح يتحدّث عن نجاته من محاولة الاغتيال الأولى قبل أن يُستهدف اليوم مجددًا ويُستشهد وسط تحريض الاحتلال الاحتلال ضده. — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 13, 2025 لم يكن حسن مجرد صحفي، بل كان "صوت غزة" وعدسة الحقيقة التي جابت الشوارع والأزقة، حاملاً الكاميرا بدلًا من السلاح، موثقًا المجازر، ناقلًا آلام الناس، شاهدًا على الفظائع... حتى صار شهيدًا بيد من ارتكبها. لذا نعاه الآلاف من المواطنين وزملائه الصحفيين الذين عملوا معه خلال مسيرته المهنية. كلمات الزملاء في وداعه نشر الصحفي تامر المسحال عبر فيسبوك: "ارتقيت أيها الحسن الطيب القريب إلى قلب كل من عرفك... يشهد لك الميدان بعزيمتك ومهنيتك ووفائك... رحمك الله وصبّرنا على فقدك". وكتب الصحفي وائل الحلبي: "آن للبطل أن يستريح. رحل الزميل والصديق حسن اصليح، وبقيت عدسته حاضرة في ضمير القضية. كان شاهدًا على المجازر، فصار شهيدًا على يد القتلة. وثّق الألم بالضوء، فاستهدفوه بالظلام. لم يكن يحمل سلاحًا، بل كاميرا... ولذلك قتلوه. رحم الله حسن، وكل الشهداء الصادقين". أما الصحفي أنس الشريف، فقد غرد: "حسن لم يكن مجرد صحفي، بل كان صوت الناس وصورة الوجع. عرفناه بعدسته التي لم تغب عن الميدان، وبإصراره على توثيق المجازر وفضح جرائم الاحتلال، حتى وهو جريح، لم يتوقف عن أداء رسالته. اليوم نودّعك يا حسن، لكنك ستبقى فينا، في ذاكرتنا، وفي كل مشهد وثقته، وفي كل صرخة أوصلتها للعالم. وداعًا يا من كتبت الحقيقة بدمك". بقلوبٍ يعتصرها الألم، وبعيونٍ لا تكفّ عن البكاء، أنعى إليكم زميلي وأخي وصديقي الصحفي #حسن_أصليح، الذي ارتقى شهيدًا اليوم، حسن لم يكن مجرد صحفي، بل كان صوت الناس وصورة الوجع. عرفناه بعدسته التي لم تغب عن الميدان، عرفناه بإصراره على توثيق المجازر وفضح جرائم الاحتلال، حتى وهو… — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 13, 2025 وأضاف: "في زمن الخذلان، يُقصف الصحفي وهو مصاب داخل أقسام المستشفى، ولا أحد يحرّك ساكنًا". في زمن الخذلان يُقصف الصحفي وهو مصاب داخل أقسام المستشفى ولا أحد يحرّك ساكنًا. #حسن_أصليح #غزة #الصحافة_ليست_جريمة — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) May 13, 2025 أما الصحفي أسامة الكحلوت فقال: "نعزي أنفسنا وإياكم بارتقاء الزميل والصديق العزيز، رجل الميدان، الصحفي حسن اصليح (أبو العبد). كنت الأخ والصديق الوفي، طيب القلب، عطِر السيرة، وروحك ريحان في الجنة بإذن الله. وداعًا الحبيب حسن، من أنقى وأرقى الصحفيين الذين عايشتهم خلال عملي. عملنا سويًا لسنوات، نتنقل من مكان إلى مكان لتوثيق الأحداث. يوجعنا اليوم رحيله، باستهدافه داخل المستشفى". أما الصحفي ضياء الكحلوت، وهو أسير محرر، فاستذكر: "عندما خرجت من سجن سدي تيمان، وجدت حسن في استقبالي على بوابة معبر رفح. أصرّ على أخذنا بسيارته إلى مخيم الصحفيين بجوار مستشفى الكويت. مازحني الصحفيون: 'الحمد لله عسلامتك مرتين، طلعت من السجن وطلعت مع حسن". قلت عفويًا: الشهادة مع حسن فخر. عاد وقبلني وقال: الله يعزك ويجبر خاطرك". وأضاف الكحلوت: "أعرف حسن منذ سنوات طويلة، أول صفاته الطيبة، وآخرها كل جميل. وداعًا يا حسن، وصبر الله زوجتك وأولادك ومحبيك". وقال الصحفي ضياء أبو عون: "يقتلون صحفياً داخل المستشفى، وهو يتلقى العلاج. أي عالم هذا الذي يسمح باغتيال الكلمة حتى في حضرة الألم؟ عالم بلا أخلاق… بلا ضمير". وقالت الصحفية ربا العجرمي: "كان كلما صادفني أمام الكاميرا، قال لي: لسا صامدة يا ربا؟ الصحافة في غزة بدها قلب قوي. وكنت أقول له: هينا بنتعلم منك يا أبو العبد". وأضافت العجرمي: "الله يرحمك، كنت مثالًا في الأخلاق والمهنية والحرص على الرسالة. لا أحد يصدق أن توقيع: 'تصوير: حسن اصليح' سيغيب عن شوارع غزة". وتابعت: "هنا، في غزة وحدها... الصحافة جريمة تستوجب القتل وليس المحاسبة". وعقّب الصحفي عمر طبش: "كان درع الصحافة ثقيلًا على صدورنا طوال عام ونصف، لكن خبر استشهاد حسن كسرنا. حسن لم يكن زميلًا فقط، كان روحًا تمشي بيننا، إنسانًا نادرًا، خلوقًا، محبوبًا، راقيًا. كان يقول لي دومًا: 'شدّ حالك، بدي أفرح فيك'... واليوم أبكاني قبل أن يفرح. خسارته ثقب في القلب لا يُرمم. نعم، رحلت، لكنك باقٍ فينا". وكتب الصحفي هاني أبو رزق: "تبكيك غزة وشوارعها وصحفيّوها والناس أجمعين. على مثلك تبكي البواكي، مع السلامة يا حسن". أما الصحفي عبد الرحيم عروق، الذي فقد عددًا من أفراد عائلته، فقال: "أي إجرام هذا؟ كيان يشبه الدولة يضع صحفيًا نصب عينيه! حسن لم يكن يحمل سلاحًا، بل كاميرا وكلمة. قُصف أول مرة فنجا، ثم اغتيل وهو يتلقى العلاج. كأنها حرب على الحقيقة نفسها. الرحمة لروحك، والحقيقة ستبقى أقوى من رصاصهم". وقال المصور الجريح محمد أبو دحروج: "وداعًا الحبيب حسن. من أنقى الصحفيين الذين عايشتهم. عملنا سويًا لسنوات، نوثق الحقيقة من موقع إلى موقع. ويؤلمنا استهدافه داخل المستشفى". ونقل الصحفي محمد هنية آخر حديث له مع الشهيد: "سألته قبل وقف إطلاق النار: شو مشاريعك؟ فقال: بدي أعمل عمرة أول ما يفتح المعبر. أجت الهدنة وما فتح المعبر... وظلت أمنيته معلقة في سجن غزة الكبير. لله نحن وأمنياتنا". ولم يقتصر النعي على الصحفيين الفلسطينيين، بل شمل زملاء عربًا أيضًا. فقد كتب الصحفي في قناة الجزيرة أحمد منصور: ""ترجّل الفارس البطل، صوت غزة، الصحفي المجاهد حسن اصليح، الذي وثّق الجرائم منذ بداية الحرب، حتى اغتيل بصاروخ غادر. رحمه الله". ترجل الفارس البطل صوت غزة الصحفي والإعلامي المجاهد #حسن_أصليح الذي كان الصوت والصورة والكلمة لأهل غزة المرابطين منذ بداية الحرب وحتى قيام يد الغدر الصهيونية باغتياله بصاروخ بينما كان يتلقى العلاج من محاولة اغتيال سابقة رحمه الله وأسكنه فسيح جناته — A Mansour أحمد منصور (@amansouraja) May 13, 2025 وقال الصحفي السوري أحمد رحال: "كلمتك وعدستك كانتا موجعتين للاحتلال، حتى استهدفوك مرتين! في الأولى أُصبت، وفي الثانية استشهدت على سريرك. طوبى لك شهيدًا نقيًا، وفيًا لغزة ومخلصًا لمهنتك". كم كانت كلمتك وعدستك موجعتين للاحتلال الإسرائيلي، يا حسن أصليح، حتى استهدفوا المستشفى الذي كنت فيه مرتين! في الأولى أُصبت، وفي الثانية قُتلت وأنت على سريرك تتلقى العلاج. طوبى لك، شهيدًا نقيًا، وفيًّا لغزة ومخلصًا لمهنتك. — أحمد رحال Ahmed Rahhal (@pressrahhal) May 13, 2025 استشهاد حسن اصليح ليس حدثًا عابرًا، بل جريمة حرب مكتملة الأركان، تُضاف إلى سجل الاحتلال الذي قتل منذ بدء عدوانه على غزة أكثر من 215 صحفيًا. إنها حرب إبادة لا تفرّق بين طفل وطبيب، ولا تعفي الصحفي من العقاب. لم يكن حسن أول شهيد من فرسان الكلمة، لكنه جرح نازف في ضمير العالم، رسالة دامغة بأن الاحتلال لا يطيق الصورة، ولا يحتمل الصوت، ويخشى العدسة أكثر مما يخشى الرصاص.


الجزيرة
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- الجزيرة
صحفيون للجزيرة نت: جرائم الاحتلال لن تخفي الصورة ولن تخرس أصواتنا
غزة-"كان جسد الزميل أحمد منصور يذوب من شدة النيران"، يقول الصحفي عبد الرؤوف شعث، الذي انتصر لإنسانيته، واندفع وسط ألسنة اللهب وأعمدة النار والدخان المتصاعدة لإنقاذ زملائه في خيمة للصحفيين استهدفتها غارة جوية إسرائيلية. كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية، عندما صُدم شعث وزملاؤه في "مخيم الصحفيين" أمام مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ، من مشهد اشتعال النيران في خيمة تؤوي عددا من الصحفيين. تعود هذه الخيمة للصحفي حسن اصليح، وهو على "قائمة الصحفيين"، الذين يتعرضون لتحريض إسرائيلي مستمر منذ ظهوره في مقطع فيديو يوثق مشهدا من سيطرة كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على دبابة إسرائيلية وأسر جنودها في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، في عملية تطلق عليها المقاومة "طوفان الأقصى". وتداولت مواقع وحسابات إسرائيلية هذه الغارة، وقالت إنها كانت تستهدف اصليح، الذي وصفته بصديق رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الشهيد يحيى السنوار ، ونشرت صورة تجمعهما معا. اندفع شعث وسط النيران محاولا سحب الصحفي منصور، الذي بدا عاجزا عن الحركة بينما النيران تلتهم جسده. يقول شعث للجزيرة نت "كان المشهد قاسيا للغاية، لم أتخيل يوما أن أكون في مثل هذا الموقف المؤلم (..) النار تأكل صحفيا وجسده يذوب أمام عيوننا". إعلان أصيب شعث بحروق في يده، وفي شهادته على الجريمة، يقول "وقع انفجار كبير، واندفعنا خارج الخيام وإذا بالنيران تلتهم الخيمة بكل ما فيها"، متسائلا بحرقة وغضب "إلى متى سنبقى نخسر كل يوم زميل في هذه المحرقة؟، نطالب بالحماية كما كل الصحفيين حول العالم". واستشهد في استهداف هذه الخيمة الصحفي حلمي الفقعاوي، والعامل في أحد الوكالات الصحفية يوسف الخزندار، ما يرفع عدد الشهداء الصحفيين منذ اندلاع الحرب عقب طوفان الأقصى إلى 210 صحفيين، وفقا لتوثيق نقابة الصحفيين الفلسطينيين. ولم تكن قد مضت دقيقة واحدة على استهداف الخيمة عندما وصلها الصحفي تامر قشطة، المقيم في خيمة قريبة، واستطاع إجلاء الصحفي حسن اصليح، ونقله على كتفه لقسم الاستقبال والطوارئ في مجمع ناصر الطبي. يقول قشطة للجزيرة نت "المشهد كان مروعا، ولم أفكر مرتين قبل الاندفاع وسحب الزميل حسن وحمله على كتفي للمستشفى .. الحياة أهم من الصورة". ووجدت شجاعة شعث وقشطة إشادة واسعة في أوساط الصحفيين، الذين أثنوا على انتصارهم للإنسانية، وتفضيلهم حياة زملائهم الصحفيين والتضحية رغم الخطر على عملهما الصحفي، ويقول قشطة "كلنا هنا قد نكون الضحية التالية". وبإصرار لا يخلو من حزن، يشدد قشطة على أن "مثل هذه الجرائم المتلاحقة والمتكررة بحقنا كصحفيين في غزة، لن توقفنا عن أداء رسالتنا الإنسانية والمهنية"، ويصف الصحفيين في غزة بأنهم "آخر حراس الحقيقة، ومن يقع على عاتقهم إيصال الصورة المأساوية للعالم وكشف ما يتعرض له الأبرياء". اغتيال الصوت والصورة ومن بين 10 صحفيين أصيبوا في استهداف هذه الخيمة، كان الصحفي عبد الله العطار المتعاون مع وكالات أجنبية، ويقيم في خيمة ملاصقة للخيمة المستهدفة، ويقول للجزيرة نت في شهادته على الجريمة، "كنت والزملاء نتابع استهداف منزل سكني وسط مدينة خان يونس استشهد فيه 8 أطفال ونساء، ومن شدة التعب وضعت رأسي على المخدة لنيل قسط بسيط من الراحة، وما هي إلا لحظات حتى شعرت بزلزال يفجرني من الداخل". وإلى جانب العطار واصليح ومنصور، أصيب الصحفيون أحمد الأغا، ومحمد فايق، وإيهاب البرديني، ومحمود عوض، وماجد قديح، وعلي اصليح، وحسام الكردي، وبينهم إصابات بالغة وقد أصيب جلهم بحروق شديدة، بحسب نقابة الصحفيين وأوساط صحفية. ويقول العطار إن زميليه منصور والبرديني هما الأشد خطورة، حيث أصيب الأول بحروق في كافة أنحاء جسده وأدخل العناية الفائقة، فيما أصيب البرديني بشظية اخترقت رأسه وفقأت عينه. وأصيب العطار نفسه بشظايا في البطن والساقين، ويصف استهداف الخيمة بأنها "جريمة اغتيال مباشرة بهدف كتم الصوت والصورة"، وباللهجة الفلسطينية الدارجة وبتحد كبير يقول "فشروا (هيهات)، سنعالج ونعود للميدان ونكمل رسالتنا، ولن يوقفنا هذا الاحتلال المجرم". ويتفق معه حسام الكردي ويعمل مهندسا للبث ضمن طاقم قناة الجزيرة في غزة، وأصيب بجروح أثناء وجوده في الخيمة المقابلة للخيمة المستهدفة، ويصف في حديثه للجزيرة نت المشهد بأنه كان مروعا والنيران تلتهم أجساد الزملاء في خيمة من القماش والبلاستيك تحولت إلى كتلة من اللهب. ونجا الكردي من غارة إسرائيلية سابقة استهدفت ساحة مجمع ناصر الطبي في الأسابيع الأولى من اندلاع الحرب، وأصيب حينها بشظايا في أنحاء جسده، ويقول "الاحتلال حولنا جميعا في غزة إلى أهداف محتملة في كل لحظة". وفي مجمع ناصر الطبي احتشد صحفيون في وقفة دعت لها نقابة الصحفيين الفلسطينيين، احتجاجا على الجرائم الإسرائيلية المتكررة بحق الصحفيين في غزة. وعلى هامش الوقفة، قال الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين للجزيرة نت، إن "لدى الاحتلال مخططا واضحا ضد الصحفيين، وهذه الجرائم المتكررة تستهدف اغتيال الصحفي الفلسطيني كونه الشاهد على حرب الإبادة الجماعية". ووضع الأسطل استهداف الصحفيين في السياق ذاته مع الاستهداف الممنهج ضد العاملين في القطاع الإنساني والإغاثي، وبرأيه فإن الاحتلال يريد أن يرتكب جرائمه ومجازره بحق المدنيين بصمت، وبعيدا عن عيون الصحفيين، ويريد أن يقطع كل يد تمتد لهم بالمساعدة. ويقول نائب نقيب الصحفيين إن "هذه الجريمة ليست حدثا عابرا أو استثناء، بل هي جزء من سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال لتصفية الصحفيين الفلسطينيين الذين باتوا هدفا مباشرا لآلة القتل الإسرائيلية، فقط لأنهم يقومون بواجبهم في نقل الحقيقة". وأضاف أن 210 صحفيين وصحفية وعاملا بالإعلام استشهدوا برصاص وصواريخ الاحتلال، في أكبر مجزرة دموية ترتكب بحق الإعلاميين في التاريخ الحديث، وسط صمت دولي مريب وتواطؤ مخجل مع جرائم الاحتلال. وشدد الأسطل على أن النقابة توثق هذه الجرائم ومستمرة في ملاحقة قادة الاحتلال في كافة المحافل القانونية والدولية، لكشف وجهه الإجرامي أمام العالم، "وأن محاولات إسكات الصحافة الفلسطينية لن تنجح، وأن صوت الحقيقة سيظل أعلى من صوت القتل والتنكيل".


وكالة الأنباء اليمنية
٠٧-٠٤-٢٠٢٥
- سياسة
- وكالة الأنباء اليمنية
العدو الصهيوني يعترف باستهداف الصحفي حسن اصليح بعد حملة التحريض عليه
غزة - سبأ: اعترف جيش العدو الصهيوني في بيانٍ له اليوم، بتعمده استهداف الصحفي الفلسطيني حسن اصليح، في قصفه خيمة الصحفيين في خانيونس، في ساعات متأخرة من الليلة الماضية. وقد جاء بيان العدو متوّجا لوقت طويل من التحريض الرقمي الصهيوني على المستويات الرسمية، والصحفية والشعبية، بهدف خلق بيئة مبررة لاستهداف الصحفي. وفق محللين. وفي دراسة أجراها مركز "صدى سوشال" (مستقل)، تتبع الباحث إبراهيم الحاج التحريض الممنهج على اصليح، حيث وجهت له عبر تقارير "إسرائيلية"، كتقرير لمركز "مئير عيمت"، اتهامات بالتقاط صورة مع الشهيد يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة، ما اعتبر، دليلاً على قربه من حركة "حماس". كما زعمت التقارير أنه ظهر في مقطع فيديو، وهو يحمل قنبلة يدوية يوم 7 أكتوبر، وهذا ما لم يثبت لا بالصور ولا بمقاطع الفيديو، علماً أنه لا دلائل على ذلك سوى وجوده بالقرب من المنطقة الحدودية الفاصلة وتصويره للمواجهات بعد ساعات من بدئها صبيحة السابع من أكتوبر، وبعد نشر هذه المزاعم، قامت وكالات أجنبية كـ سي ان ان، وأسوشيتد برس، بقطع علاقتهما به. وفقاً لتقارير عبرية. يضاف إلى ذلك، موجة تحريض أخرى تضاعفت على الصحفي "اصليح" عقب انتشار هذه التقارير، إذا إن الإعلام الصهيوني بدأ بتداول البيانات التي أوردها التقرير كبيانات مسلّم بها، ما دفعه للتنبيه عبر حسابه على منصّة "X" من هذه الموجة التحريضية بحقه. ولحق تغريدة التنبيه التي نشرها اصليح موجة من الخطاب التحريضي الرقمي "الإسرائيلي"، التي تمثلت في العديد من التهديدات من حسابات "إسرائيلية"، من بينها تهديدات قتل مباشر، والتي تضمنت عبارات مثل "الصاروخ في طريقه إلى رأسك"، وتعليقات أخرى قالت له "نحن في طريقنا إليك، اهرب واختبئ يا ابن الموت ". هذه العبارة الأخيرة تحديداً كانت في تغريدة من جندي سابق في الجيش "الإسرائيلي" اسمه "إسرائيل ديسكيند"، الذي يعرّف نفسه عبر حسابه على منصة "X" بأنه "جندي سابق في كتيبة نيتساح يهودا"، وهي الكتيبة التي ارتكبت عدد من المجازر خلال الاجتياح البرّي لغزة خلال العدوان، وبشكل خاص في مشفى الشفاء، كما إنها تعتبر التشكيل العسكري "الإسرائيلي" الذي يستوعب العدد الأكبر من المتطرفين "الإسرائيليين". واستأنف العدو فجر الـ 18 من مارس 2025 الماضي عدوانه وحصاره المشدد على قطاع غزة، بعد توقف دام شهرين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي، إلا أن العدو خرق بنود وقف إطلاق النار طوال الشهرين الماضيين.